أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - هل الطريق الى الديمقراطية في العراق وعرة حقا














المزيد.....

هل الطريق الى الديمقراطية في العراق وعرة حقا


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1586 - 2006 / 6 / 19 - 10:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


باشر العراقيون بعد سقوط نظام الاستبداد في بناء نسقهم السياسي والدستوري عبر تبني آلية الديمقراطية من حرية تعبير وحقوق الإنسان وإ بداء الرأي الحر من صحافة ومؤسسات أخرى ، ولا يخفى على أحد أن مسألة بناء الديمقراطية بعد عقود من سيادة الرأي الوحيد وليس الواحدوقمع الرأي الآخر وتصفية كل المؤسسات التي كانت قائمة ورغم قلتها تحتاج إلى وقت طويل وذلك لعدم وجود العوامل الموضوعية من بنية تحتية وفوقية التي نستطيع من خلالها أن نشيد النظام الدستوري ورغم ذلك باشر العراقيون بعد 9/4 في بناء نظامهم السياسي الديمقراطي بعد سقوط النظام السابق ولأول مرة في تاريخ العراق السياسي المعاصر، رغم صعوبة الأمور كثيراً بعدما حصل فراغ في السلطة بعد سقوط النظام الاستبدادي الصدامي وسقوط كل مؤسسات ىالدولة معه رغم شحتها ومع ذلك حقق الشعب العراقي خطوات هامة جدا في هذا المضمار حتى وإن كان ليس بمستوى الطموح ومع كل ذلك شكك كثيرين بهذا النهج في عدم استطاعة العراقيين الاستمرار في هذا النهج الديمقراطي، وأن طريق الديمقراطية في العراق وعر وصعب ، يقول الأستاذ خالد الاعيسر ،( خصصت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية في إطار تحليلها لحصاد عام 2005 قسماً للعراق واختارت له عنوان (طريق الديمقراطية الوعر) ونقلت عن رئيس الجمهورية جلال الطالباني تشبيهه الانتخابات التي أجريت في العراق بحافلات النقل العام في العاصمة البريطانية لندن تنتظر قدوم أحدها ثم يأتي ثلاثة منها في وقت واحد ، وأضافت الصحيفة كان عام 2005 عاماً أجريت فيه ثلاثة عمليات انتخابية مرة واحدة اقتراع في كانون الثاني لاختيار برلمان انتقالي واستفتاء في تشرين الأول على إقرار الدستور وانتخابات أجريت في كانون الأول لاختيار أول برلمان دائم في البلاد سنة الإطاحة بنظام صدام ، وتقول الصحيفة أن هذه العمليات الانتخابية حولت القضية السياسية الرئيسية في العراق من الصراع ضد احتلال أجنبي إلى الصراع على السلطة المدنية )وأنه في الحقيقة أن التجربة العراقية في بناء نسق ديمقراطي هي بحد ذاتها مسألة كانت تستحق من العراقيين كافة التصميم في بناء نظام سياسي ديمقراطي وعادل ولجميع ابنائه بصورة متساوية ومن ذلك اندفعوا بكل قناعاتهم في المساهمة والاشتراك في كافة الممارسات الديمقراطية رغم العوائق الصعبة التي افتعلها الارهابيون من تفخيخ وتفجير وقتل للعراقيين ولكن ذلك لم يثنهم عن هذا البناء ولو جرىت مثل هذه الامور في أي بلد آخر لاعلنوا الاحكام العرفية والغوا كل مظاهر الممارسات الديمقراطية الا ان العراقيون رغم ذلك واصلوا التواصل في نهجهم هذا لايمانهم بنسقهم الديمقراطي الي بدأوا تشييده ورغم إدراكهم أن عملية هذا البناء ليست سهلة ومع ذلك اندفعوا بكل تلقائيتهم في المشاركة في العمليات والممارسات الثلاثة التي حصلت وفي وضع استثنائي في المنطقة وفي إطار من الحرية التامة في اختيار ممثليهم أو إقرار الدستور الدائم والبرلمان الدائم دون أي خوف أو قسر أو تهديد وكما يجري في بلدان المنطقة المجاورة التي غالباًً ما يجري فيها ممارسات ديمقراطية شكلية مضمونة النتائج مسبقاً لصالح رجال السلطة لضمان استمرارهم في السلطة. إن كل ذلك استفز البلدان المجاورة التي تعيش في ظل أنظمة أبوية تقليدية استأثرت بالسلطة منذ زمن طويل وأيضاً استفز التيارات الظلامية التي جمعت كل قواها من أجل إجهاض التجربة الديمقراطية في العراق لأنهم يدركون جيداً أن تلك العملية إن استقرت في العراق فذلك سيجعل كل دول المنطقة تتأثر بها ومن هنا تمت محاربة هذه التجربة العراقية بكل شراسة من قبل جهات خارجية . إذن أن الديمقراطية في العراق ليست طريقها وعراً أبداً بل هي غير معيّدة وجاهزة كما يكفي ولاننا في بداية تجربتنا الحداثية السياسية ولبلد يفتقد التقاليد الديمقراطية العريقة مفي السابق مؤسسات وممارسة ومن هنا بعض الصعوبات التاي تعتيها ولاننا في مخاض سياسي حقيقي وموضوعي وليس مفتعل وأن أي تجربة سياسية حديثة تحتاج إلى وقت ليس بالقصير حتى تستقر بل أن ثمة أمور عالية الإيجابية في تجربتنا الوليدة وهي أن تاريخ العراق السياسي في السابق كان تاريخ صراع أحزاب إلى حد التقاتل بالسلاح لكننا اليوم نشهد جلوسها معاً على طاولة واحدة وتتحاور وتتناقش وهو أمر هام جداً لبلورة تقاليد سياسية عريقة ، أما ما أثارته صحيفة فايننشال تايمز أن التيارات السياسية تحولت من صراع ضد الأجنبي إلى الصراع على السلطة المدنية ، أتصور أن هذا التشخيص غير دقيق لأن النخب السياسية التي تسير الشؤون السياسية في العراق الآن هي منبثقة من صلب ممارسات ديمقراطية ودستورية شرعية وبالتالي أنها تتنافس في السلطة المدنية لا تتصارع ولان هذه الظاهرة موجودة في اغلب دول العالم التي تشهد ممارسات ديمقراطية كالانتخابات ويجري فيها التنافس والترشيح بين الشخصيات السياسية التي يرشحها كتلها ممثلين عنها وهذا الذي جرى في العراق لذلك أقول أن الطريق الديمقراطي في العراق غير وعرة أبداً ولكنه المخاض السياسي لأي تجربة حقيقية تأخذها مداها وصيرورتها في البنية السياسية والاجتماعية .



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظاهرة الصوتية في الشعر العراقي تأكيد الذات والكينونة ورد ف ...
- طوبى للمخلصين وجهودهم الخيرة من اجل عراق خال من الارهاب والز ...
- الولايات المتحدة الاميركية وأزمة الملف النووي الايراني بين م ...
- الخطاب العولمي والموقف الثقافي العربي واعادة رسم الدلالات ال ...
- الصحافة الحرة والرأي العام الفاعل ركيزة اساسية من ركائز المج ...
- العراقيون بممارساتهم اليمقراطية مصممون على سحق عناكب الظلام
- مرتكزات البناء الديمقراطي لتعزيز البناءالدستوري
- التيار الليبرالي العراقي الوطني والسمو على الهويات الفرعية و ...
- الطبقة الوسطى والتوازن البنيوي لمجتمع ديمقراطي حر
- صدمة الحداثة الهوية والنهضة المفتقدة بين تحدي الاخر وعدم تبل ...
- الجمعية الوطنية وانبثاق دولة المؤسسات الدائمة تشكيل الوزارة ...
- الديمقراطية عنوان العصر وضمانة النهوض الاجتماعي
- الديمقراطية الالية الحضارية لصيرورة تقاليد راسخة
- الطاغية الذي ظهر عارياً
- الساسة العرب وضمور الالتزام الاخلاقي
- تاريخ السلطة في العالم العربي غياب الفكر الاستراتيجي وهزائم ...
- المثقف والسياسي بين تبعية العلاقة وضرورة التفاعلية
- ذهنية السلطة في العالم العربي واطرها التقليدية
- الجمعية الوطنية القادمة ،مهام وطنية منتظرة ومظاهر سياسية ينب ...
- الاضطراب السياسي في الوضع السياسي العراقي


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الصغير - هل الطريق الى الديمقراطية في العراق وعرة حقا