أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - مفهوم الشّعر ما بين الخَدَر الدينيّ والخَدَر العاطفيّ















المزيد.....

مفهوم الشّعر ما بين الخَدَر الدينيّ والخَدَر العاطفيّ


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 6568 - 2020 / 5 / 19 - 21:08
المحور: الادب والفن
    


من المفارقات ِالغريبة في هذا العالم الذي نعيشه اليوم ، إّن هناك ما يؤكد رأياً مهما ًللجاحظ في زمنه إذ قال :" هناك من يقرأ ، كتب أبي حنيفة ،فيصبح حنيفيا ،ًوهو لم يؤلف كتاباً،ولم يعمل بالقضاء وليس قاضيا ً ". وما حدث للمفكر المصري نصر حامد أبو زيد دليلٌ حقيقي على قول الجاحظ إذ نالتْ من نصر حامد أبو زيد فئة ضالة،فرقته عن زوجته بتهمة الإلحاد بسبب بحوثه العلمية في مناقشة النصوص الدينية واستندو ا على مبدأ " الحسبة " الذي هو مشتقُ من أفكار أبو حنيفة ،وعلى أساسه، تم تفريق الزوج عن زوجته بحجة إّن المرأة المسلمة لا تستطيع الزواج من رجل من غير دينها .!والحسبة غير منصوص عليها في أيّ نص ٍقرآني وإنّما تقوم على اعتبار الولاية الدينية التي يقوم بها الحاكم على" اساس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" لصيانة المجتمع من الانحراف على حد زعم اتباع أهل الحسبة .!
وهذا ما نشهده اليوم ونراه من عشرات القنوات الإذاعية والتلفزيونية وشبكات التواصل الاجتماعي التي لا علاقة لها "بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وإّنما تحرض على القتل والفتنة والطائفية والمذهبية وإلى ما هنالك من فنون التحريض على العنف والقتل . !
من أيام الجاحظ ،إلى يومنا هذا ،لم نرَ أيُّ تغيّير على مستوى البحث العلمي والفكري لدراسة النص الديني ، إذ إّن القتل والتقطيع والتهجير، كان ولا يزال أحد الأسباب التي اعاقت الكثير من المفكرين والباحثين في التوسع والشرح في النص القرآني ، كونه كتابُ الله الذي لا يقبل ُالنقاش َ وما هو إلا "وحيٌ يٌوحَى " .
من بداية نزول القرآن إلى يومنا هذا ما زالت التفسيرات حول طبيعة القرآن وطبيعة الدين الإسلامي واحدة لم يجرؤء أي شخص على التجاوز في دراسة هذه النصوص وتحليلها تحليلاً لغويا ً ومعرفيا ً دقيقا ًيناسب ُتطورات العصر ومقارنتها مع ما تقدم منها وسبقها من نصوص كانت في الديانات السابقة والتي توحي جميعها إّنها من منبعٍ واحد ٍبدليل بسيط ،كون قصص الأنبياء تعددتْ في الديانات التي سبقت الإسلام كاليهودية والمسيحية .!
لقد دفع كثير ٌمن الباحثين والمفكرين حياتهم ثمنا ًلمجرد محاولاتهم طرح فكرة اعادة قراءة النص القرآني.
ولكن بالرغم من هذا لا بدّ من الوقوف على بعض المتناقضات والاختلافات في مفهوم علاقة الشعر بالدين من حيث التفسير والتفكير في فهمِ أيّ حديثٍ شريف أو تفسير نص ٍقرآني ،حيث ُكل جماعةٍ تفسّرُ النصوصَ على هواها وعلى مذهبها وأقصدُ هنا المذاهب "الأربعة " ولكن أن نجدَ مفارقات واختلافات حول تفسير النص الواحد فأن هذا ما يلفتُ النظرَ ويدفعنا للتروي في فهم هذه التفسيرات وهذه الظواهر التي لا بد ّمن تحليلها وتفسيرها بشكل علمي ومعرفي .!
لقد كان الجاحظ من أهم العلماء في عصره، ومع ذلك تجنبَ رواية الأحاديث ولم يولِ هذا العلم اهتماما خاصا ًوالمعروف عنه أنه يعمل عقله في دراسة الأحاديث . إذ ذَكرَ في كتابهِ "حجج النبوة "رسائل الجاحظ صفحة 119*المرجع كتاب الحيوان ." أنه كان يتمنى أن يكون العلماء قد دونّوا الحديث كما دونّوا القرآن وأنهم لو فعلوا لجنبوا الناس ما حدث من بلبلة وكذب .!"
نرى في مواقف الجاحظ ما هو أشدُّ اقناعا ًممن يعاصرونا اليوم .إذ لا يسُمح بالنقاش أو التوضيح أو اظهار التباين في صحة الأحاديث المروّية عن رسول الله مهما كانت نوعية الحديث إلا ضمن ما جاء به الصحابة والذي أغلبه يثير الشك والاستغراب بأن تكون مثل هذه الأحاديث صادرة عن شخصية مهمة ، كشخصية محمد .!
الدراسات الإسلامية التقليدية أكدت على أن القرآن الكريم لا يصنف من كلام العرب إذ لا هو بالشعر ولا هو بالنثر وإنما هو" قرآن " ولاعلاقة له بالشعراء،حتى يبقى القرآن في تلك الهالة العظيمة التي تحميه وتبعده عن توصيفه وتصنيفه بصفة الشعر أو النثر .!
وجميع الأحاديث التي وردت ْعن الرسول بلسان ِأصحابه نرى فيها اختلافا في التفسير، مقروناً بعبارة "الله أعلم " هذه العبارة قيدتْ البحث والاستفسار والتدقيق حول هذه الأحاديث ومدى صحتها ، إذ إلى اليوم لا يزال يُكفْر كلُّ من يناقش أو يفسر أو يدحض ُ أي حديث وَرد في صحيح بخاري وكأنها أحاديث لها خصوصية النص ولا يجبُ النقاش فيها على الرغمِ من تواترِ الزمن عليها والشّك في صحة نسبتها إلى الرسول .
إّن أهمية القرآن الكريم بالإضافة إلى كونه نزل بلسان عربي مبين ، تأتي من خلال ترتيله وتجويده وهذا ما منحه صفة خاصة للتذوق ، فلو قُرأ القرآن بشكل عادي بعيداً عن التجويد والترتيل ، هل كان للآيات ذات الوقع من الرهبة والخشوع الذي ينتابُ المستمعَ إليه ؟ ومن هنا لا بدّ من الربط ما بين هذه الصفة الخاصة بالقرآن وبحديث عن أبي موسى الأشعري ،يقول :" أنَّ رسول الله، قال له :لقد أُوتِيتَ مِزماراً من مَزَاميِر آل داود ." حديثٌ متفق عليه .المرجع :*من كتاب رياض الصالحين صفحة 321 لصاحبه الإمام أبي زكريا بن شرف النووى .
والمراد بالمزمار هنا الصوتُ الحسن ، وأصل الزمر الغناء وكان داود حسب الروايات حَسن ُالصوت جداً . و أن الله اعطى داود فضلا ":في سورة سبأ الآية 10:
(آَتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ). من هنا لابد من الربط في علائق وأمور نجد تفاوتاً كبيراً في فهمها وتفسيرها من أهل الفقه والدّين ، فمن فضل الله على داود بحسن صوته، ووقوف الطير في السماء لسماعهِ ، نجد أن الرسولَ عليه السلام يؤكد على مديح ِأبي موسى الاشعري الذي كان يجيد قراءة القرآن ، بأن الله منحه مزمارا ً من مزامير آل داود، وهو الصوت الحسن ومن هنا نرى التناقض الواضح في تفاسير الفقهاء من حيث تحريم الغناء وعدم تحبيذه وهذا يتنافى مع ما ذكرناه من نعمة الله على داود .إذ ان الصوت الحسن شرطا ً من شروط الغناء وليس الصوت المنفر .!وهذه صفة خاصة بالشعر أيضا ، الشعر يحتاج فيه الشاعر إلى قدرة البلاغة والوضوح في التعبير والوقوف عند الحركات وجمال الصوت ، وهذا يتطابق مع القرآن من حيث القدرة على الترتيل والتجويد لاضفاء السلاسة والعذوبة في الترتيل وهذا دليل على أهمية الصوت في قراءة الشعر وترتيل القرآن ، إذ نلاحظ أن كثير من الشعراء لا يجُيد ُ قراءة الشعر ، وأيضا هناك كثير ٌمن قراء القرآن أصواتهم غير مستحبة إذا ما قارناه بصوت عبد الباسط عبد الصمد أو غيره ممن يرتلون القرآن .
الفقهاء لعبوا دورا كبيراً في الخلط بين مفهومي الحلال والحرام وبين التحليل والتحريم
وبين النفي والأثبات حول صحة أمور كثيرة ومنها الغناء .والربط بين مزامير داود وبين القرآن الكريم ، تكمنُ قيمته بقوة تلاوة القرآن وحسن تجويده ، وحسن الصوت كما كان أبو موسى الأشعري حسن الصوت، يقرأ القرآن ويتغنى به !
منذ قرن وأكثر كانت الجموع في مقاهي مصر وفي كل العالم العربي تستمع ُإلى عبد الباسط عبد الصمد وهو يتلو القرآ ن ويجّوده ،وفي الطرف المقابل أيضا كان الناس جمعا ً وفرادى في ساعات العصر والمساء في مصر والعالم العربي يتركون أعمالهم ومشاغلهم ويجلسون للاستماع إلى أم كلثوم ، حيث تَذكر ُ مصادر ووثائق سرية أن حرب 67 كانت خلال ساعات البث المباشر لأغاني أم كلثوم .إذا ً، نستطيع القول بأن هناك نوعين من الخدر الذي يصيب ُ البشر ، بغض النظر عن أجناسهم واطيافهم ،منه الخدر الديني والخدر العاطفي وفي كلا الحالتين يدخل الإنسان في غيبوبةٍ يضيع فيها العقل لتنتشي العاطفة ، وما نزال نعيش صراعا خطيرا ًفي فهم وتفسير النصوص الدينية من منطلق علمي معرفي بعيد ًا عن التعصب والتدّين والتمذهب . وهذا ما يؤكده لنا قول الباحث و المفكر محمد شحرور:" أن الأمة قد يكون فيها ثلاثة آلاف شاعر وليس فيها عالم ٌواحد ." الأمة الاسلامية خير ُدليل .!
هل كان الرسول محمد شاعرا ً ؟
إذا كان الشعر هو ديوان العرب وحافظتهم ومدونتهم التي سطروا فيها معاركهم وفتوحاتهم وغزواتهم وكل ما يمثلهم من مديح وهجاء ورثاء وغزل عبر مغارب الأرض ومشارقها، فلماذا كان الفصل الحاد بين الشعر والقرآن ؟
أن ما جاء به القرآن في سورة "الشعراء " ، كان حاسماً للتأكيد على أن هذا القرآن ليس شعرا ًوإّنما هو وحيٌ يُوحى و كان لا بدّ من الفصل ِ في هذه الآية حتى يتم التباين والاختلاف على التأكيد بأن الرسالات التي يُقدمها الكهنة والرهبان ،تختلفُ عن القرآن الذي نزل على محمد بلغة عربية ولنفي صفة الشعر عن القرآن الكريم ومحمد .في سبيل ذلك ،دفع طه حسين حياته العلمية هدراً بسبب رأيه المهم في أن" :القرآن والكتب ُالسماوية هي كتب أرضية موجودة بوجود إلانسان الذي أوجدها" .وما تزال المسألة قائمة إلى اليوم ، ولكن يوجد حقيقة واضحة لا مجال للنقاش فيها أن الجاهلية كانت تقول الشعر قبل الإسلام وحتى أن كتب التاريخ تذكر أن الخليفة أبو بكر الصديق قبل دخوله في الإسلام كان يقول الشعر ويشرب ُوالخمر ، فهل انتفت صفة الشاعرية عنه أو توقف عن قول الشعر بعد دخوله في الإسلام .؟
يقول أبو فخر الرازي في كتابه مفاتيح الغيب: "لم لا يجوز أن يقال إن الشياطين تنزل بالقرآن على محمد كما أنهم ينزلون بالكهانة على الكهنة وبالشعر على الشعراء؟ ثم إنه سبحانه فرق بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين الكهنة، فذكر ههنا ما يدل على الفرق بينه عليه السلام وبين الشعراء " لأن الشعراء في كل "وادٍ يهيمون ".
لذلك كان لا بدّ من الفصل بين محمد وبين الشعراء الذين "يتبعهم الغاوون "الذين يمدحون أي شيء ويذمون أي شيء . وهذه كانت من صفات ِشعراء الجاهلية . ولكن كيف لنا أن نفهم الأمر بدقة حول هذا الفصل بين محمد والشعر والشعراء مع أنه دعا كعب بن مالك إلى هجاء قريش ويروي كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:" اهجهم، فو الذي نفسي بيده لهو أشدُّ عليهم من رشق النبل ". !
كُتب التاريخ تحمل الكثير من المغالطات في تفسيراتها ومتناقضات لا يقبلها العقل الواعي ،إذ ترددت الروايات حول الرسول بأنه كان لا يطيق الشعر ولا يحبُ سماعه .!
في حديث عن أبي سعيد الخدري يقول فيه ، قال :" قال بينما نحن نسيرُ مع رسول الله بالعرج إذ عرضَ شاعرٌ ينشد ُ ،فقال رسول الله :"خذوا الشيطان، أو امسكو الشيطان ، لأن يمتلئَ جوفُ رجل ٍ قيحا ً خير ٌ له من أن يمتلئ َشِعْرا ". رواه مسلم .
كيف لنا أن نفهم بأن محمدا عليه السلام لم يكن يطيق الشعر ؟
حسب الأحاديث المتناقضة ، وحسب الرواة والشارحين ، الذي تعددت أرائهم ومنهم عائشة التي كان لها موقفا ً في تفسير الحديث إذ اشارت إلى هناك الشعر الحسن والشعر البذيء وأن الرسول كان يُعجب بالشعر الجيد كشعر ِحسان بن ثابت ويرفضُ شعر امروء القيس ، ولكن نص الحديث واضح وقطعي ، والتفاسير التي تأتي حول كل حديث شريف تدور في سجالات وتفسيرات مختلفة يفسّرها الشراح على هواهم " والله أعلم ". !
ما بين الدّين والشعر علاقة وطيدة فيما لو اعتقدنا أن ما جاء به القرآن في سورة "الشعراء " حصرا ً ، كان دفاعا ًعن النبي محمد لأثبات نبوته وبأن القرآن ما هو "إلا تنزيل العزيز الكريم" .!ولكن السؤال الذي لابد من عرضه استنادا إلى الروايات التاريخية التي تؤكد على أن الوحي نزل على محمد الرجل الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب، وهو الذي نزل عليه القرآن بلغة عربية ، هل من الممكن أو من المنطق أن يقع َ في اللحن ويكسر في الأوزان ؟، حيث كان يُذكر عنه بأنه لا يجُيدُ قراءة الشعر ويلحن ويكسر الأوزان ، كيف لنا أن نصدق الرواية ولغة القرآن جاءت بلسان عربي مبين .؟
أهمية هذه الأتهامات تأتي للتبرير وتقطع باليقين بأن" محمداً" ليس بشاعر وبأن القرآن منزل بوحي "وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ" . سورة يس الآية 69
هل من المعقول أن يوحى إلى محمد بمثل هذا القرآن ويلحن ويخطئ في قراءة الشعر وينفي عن نفسه صفة الشاعرية ولا ينبغي له أن يقول الشعر .! لماذا لا ينبغي له ؟، أليس الشعر قاموس العرب؟
عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة : قيل لعائشة : هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر ؟ قالت : كان أبغض الحديث إليه ، غير أنه كان يتمثل ببيت أخي بني قيس ، فيجعل أوله آخره ، وآخره أوله . فقال أبو بكر ليس هكذا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني والله ما أنا بشاعر ولا ينبغي لي " . رواه ابن أبي حاتم وابن جرير"
لا مجال للنقاش حول أهمية الشعر بغض النظر عن علاقته بالدين ، فلو اعتمد النص القرآني ، لكان الشعر قد أُلغي من قاموس اللغة العربية لغة القرآن الكريم ، ولما كان الشعر إلا من عمل الغاوون الذي أكد عليهم القرآن بأنهم في كل واد ٍ يهيمون " ولو افترضنا جدلا صحة هذه الآية الكريمة فكيف نفسر ظاهرة الشعر في عصر الرسول وما قبل عصر الرسول ؟
في رواية تقول ، أن المأمون قال لأبي علي المنقري :" بلغني أنك أُميّ ، وأنك لا تقيم الشعر ، وأنك تلحن . فقال : يا أمير المؤمنين ، أما اللحن فربما سبق لساني منه بشيء ، وأما الأمية وكسر الشعر فقد كان رسول الله لا يكتب ولا يقيم الشعر . فقال له : سألتك عن ثلاثة عيوب فيك فزدتني رابعاً وهو الجهل ، يا جاهل! إن ذلك كان للنبي فضيلة ، وهو فيك وفي أمثالك نقيصة ، وإنما منع النبي عليه ذلك لنفي الظنة عنه ، لا لعيب في الشعر والكتابة . " إلا نجد هنا في تلك الأ حاديث والروايات الكثير من التناقض ؟
وكيف نفهم الشعر عند الأمام علي عليه السلام والذي تنوعت قصائده على إيقاعات البحور من الكامل إلى الوافر ، فلو كان "الشعراء يتبعهم الغاوون "، هل كان الرسول قد قَبِل بأن ، يلحقَ به عليا ً في طفولته وصباه وشبابه والذ ي لم يفارقه في رسالته التي قادها سعلى مدى حياة الرسول وبعدها أوليس َهو من صدّق الرسول في خطبه وكلامه ، ودافع عنه عندما اتهتمه قريش ٌ "بانه ساحر خفيف ،"؟ فهل من المعقول أن يجمع الرسول ببيته وفي دعاة رسالته من يقول الشعر.؟
أو ليس عليا ً هو القائل عندما فجع في موت فاطمة الزهراء وراح يزور قبرها وقد استبد به الآسى ، يقول :
مالي وقفت ُعلى القبور مسلما ًقبر الحبيب لم يردَّ جوابي
أحبيبُ مالك لا ترد جوابنا أنسيت بعدي خلة الأحباب .
فلو كان للرسول موقفا ًمعاديا ًمن الشعر لما رافق علياً في تلك الرحلة التي قطعاها معا ًحيث كان عليُّ أول َّ من آمن بمحمد ورسالته . ولا رافقه من شعراء الجاهيلة حتى الإسلام كعب ابن زهير والحطيئة وحسان بن ثابت الذين لم يستطعيوا أن يتحرروا أبدا من استخدام الالفاظ الجاهلية في أشعارهم .

نشر هذا الموضوع في مجلة ذوات الصادرة عن مؤمنون بلا حدود العدد 62 2020



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت شجرة بوذا.. ديوان جديد للشاعرة السورية فرات إسبر
- المرأة ما بين الثامن من آذار ورياض الصالحين
- في الحديقة الهندية
- المرأة بين الاغتراب والتغريب
- أحوال المرأة
- وردة باب توما
- الموت عندما كان لعبة
- العصافير التي جاءت أول الصباح
- سيرة الغائبة
- أول الملكات
- لا عريش نستظل به
- الكتاب المسافر بين الجهات
- أبواب الجنة
- من جسد الطائر
- يشدني المكان يكسرني العطر لجميلة عبد الرضا
- القطاف ُ يأس ُ الثمار
- لا أريد ُ لهذا المحيط أن يهدأ
- من الهاوية إلى عطر الحب .نيسان آخر
- قصائد تجرح العين
- الشعر صعود إلى السماء


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - مفهوم الشّعر ما بين الخَدَر الدينيّ والخَدَر العاطفيّ