أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - لماذا ترفض روسيا وفرنسا رفع العقوبات عن العراق ما بعد صدام؟














المزيد.....

لماذا ترفض روسيا وفرنسا رفع العقوبات عن العراق ما بعد صدام؟


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 462 - 2003 / 4 / 19 - 23:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 
كل يوم تكشف لنا هذه الحرب حقائق جديدة عن جرائم النظام بحق الشعب العراقي، ابتداءً من السجون تحت الأرض وغرف التعذيب والإعدام والمقابر الجماعية المنتشرة في طول البلاد وعرضها. ولكن الحقيقة الأخرى التي كشفتها لنا الحرب، هي المواقف المنافقة لتلك الدول التي استماتت في سعيها لدى الأمم المتحدة مطالبة برفع الحصار عن العراق بحجة أنه يقتل أطفال العراق وشيوخه ويلحق أشد الأضرار بالشعب العراقي. وكان أكثر الناس من أصحاب النوايا الحميدة يصدقونهم بطبيعة الحال. وفي مقدمة هذه الدول هي فرنسا وروسيا اللتان بقيتا تدافعان عن بقاء صدام في الحكم إلى آخر لحظة.
وقد ذكرنا مراراً وتكراراً حتى بحت أصواتنا إن موقف فرنسا وروسيا من الحرب ورفع الحصار هي ليست ناتجة عن حرصهما على شعبنا وإنما لمصالحهما النفطية وغيرها المرتبطة باستمرار صديقهما صدام حسين في الحكم. طبعاً لم يصدقنا أحد واتهمنا بأننا لم نهتم بمعاناة أبناء جلدتنا. وقد استقبل جاك شيراك في الجزائر إثناء زيارته لها قبل شهرين، استقبال الأبطال المدافعين عن العرب وكمدافع فذ عن العروبة!! وذلك بسبب مواقفه المدافعة عن النظام الصدامي البائد.
ولكن لا يمكن إخفاء شمس الحقيقة بالغربال، كما يقول المثل.
إذ كشفت هذه الحرب زيف المواقف ودموع التماسيح التي كانت فرنسا وروسيا تذرفانها على أطفال العراق أيام حكم صدام حسين المخلوع. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد حث مجلس الأمن يوم 16/4 /2003  على رفع العقوبات التي استمرت 12 عاما على العراق، وقال «أما وقد تحرر العراق، فان على الأمم المتحدة أن ترفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على ذلك البلد». لكن أفادت وكالات الأنباء أن فرنسا وروسيا وغيرهما من أعضاء مجلس الأمن تخشى أن تقوم حكومة تنصبها الولايات المتحدة بحرمانها من الصفقات المستقبلية. ولهذا فإنها تدافع عن إبقاء العقوبات.
لقد أسقطت الحرب أقنعة الزيف وفضحت دموع التماسيح التي ذرفتها هذه الدول على أطفال العراق. فالدموع والدفاع المحموم عن بقاء صدام ومطالبته برفع الحصار أيام صدام كانت من أجل مصالحهم النفطية وليست حرصاً على مصلحة الشعب العراقي.
لقد فرضت الأمم المتحدة عقوبات الحصار على حكومة صدام حسين عقاباً له على غزوه للكويت في 2 آب 1990 وليست على الشعب العراقي كما هو معروف. وبعد سقوط النظام الفاشي يوم 9 نيسان 2003، فقد سقط معه المبرر لهذا الحصار. إلا إن فرنسا وروسيا تسعيان الآن وبعد سقوط النظام الجائر معاقبة الشعب العراقي بسبب إعلانه عن أفراحه بسقوط الجلاد وذلك بفرض الحصار على الشعب بعد أن كان على النظام. فأين حقوق الإنسان التي يتحدث عنها الفرنسيون والروس وغيرهم؟ إن هذا الموقف غير المشرف قد كشف عدم اهتمام شيراك وبوتين بالشعب العراقي بدليل أنهما يريدان معاقبة هذا الشعب بإستمرار الحصار عليه رغم سقوط مبرراته ما لم يضمنان حصتهما من الصفقات. 
لا شك إن المستقبل سوف يكشف لنا الكثير من السياسيات المنافقة لهذه الدول وسيسقط القناع عن الكثير من الوجوه الكالحة وزيف الادعاءات الباطلة.
 

 



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحاف هو الوجه الحقيقي للإعلام العربي
- 9 نيسان 2003 أسعد يوم في حياة الشعب العراقي
- نريدهم أحياءً !! بمناسبة مصرع علي الكيمياوي
- رحيل باحث نزيه - بمناسبة أربعينية الفقيد علي كريم سعيد
- لماذا تأخرت الإنتفاضة؟
- الديمقراطية لن تولد متكاملة وقد لا تكتمل!
- الوصايا العشر إلى الحكومة العراقية القادمة
- الإقتصاد العراقي - الماضي والحاضر وخيارات المستقبل
- موقف فرنسا وألمانيا من الحرب المرتقبة انتهازي نفعي وليس اخلا ...
- هل تؤثر المظاهرات على قرار الحرب؟
- نصرالله يقوم بدور عمرو بن العاص
- أسباب اغتيال ثورة 14 تموز العراقية
- هل الحرب من أجل النفط؟
- رداً على المدعو -عبد الجبار علي الحسني- في تطاوله على الزعيم ...
- عراق الغد بين العلمانية والإسلاموية
- لماذا الهجوم على كنعان مكية والمعارضة العراقية في هذا الوق ...
- هل يستفيد العراقيون من التجربة الإيرانية؟
- مؤتمر المعارضة العراقية.. ما له وما عليه!
- موقف المثقفين العرب من القضية العراقية.. رد على إدوارد سعيد
- الحوار المتمدن علامة مشرقة في مجال تكريس الديمقراطية


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - لماذا ترفض روسيا وفرنسا رفع العقوبات عن العراق ما بعد صدام؟