أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - دينا عبد الحميد - ابن تيمية عدو الإسلام













المزيد.....

ابن تيمية عدو الإسلام


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 6566 - 2020 / 5 / 17 - 02:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


التكفير والرمي بالإلحاد تهمة مارسها بعض “فقهاء” المسلمين منذ ظهور الإسلام… كل من حكم عقله وقدمه عن النقل، قالوا إنه كافر… كل من رفض التخلف والجهل وخالف رأي الحكام والسائد من الفكر، قالوا إنه كافر… وليتهم اكتفوا، بل الأدهى من ذلك أنهم استباحوا دماءهم! كما حدث مع أديب الادب العربي طه حسين ونجيب محفوظ وفرج فودة واخيرا كان إسلام البحيرى
وكان الشيخ ابن تيمية رائدا في تكفير كل من خالف معتقداته العقلية المحدودة حتى انه لم ينجوا من فتاويه احدا فقد كفر تقريبا كل علماء المسلمين (لقبوا بعلماء المسلمين لظهورهم في فترة صعود الدولة الاسلامية ) من هؤلاء كان
"إبن حيان" استخدم الكيمياء عمليا في التاريخ، فلقب نظير ذلك بـ"أبو الكيمياء"ولأنه كذلك، لم يسلم من تهمتي الزندقة والكفر. بل وثمة من أنكر وجوده أصلا. يقول ابن تيمية في كتابه “مجموع الفتاوى”: “وأما جابر بن حيان صاحب المصنفات المشهورة عن الكيماوية، فمجهول، لا يعرف، وليس له ذكر بين أهل العلم، ولا بين أهل الدين.. ولو أثبتنا وجوده، فإنما نثبت ساحرا من كبار السحرة في هذه الملة، اشتغل بالكيمياء والسيمياء والسحر والطلسمات، وهو أول من نقل كتب السحر والطلسمات”، يضيف ابن تيمية، الذي لم يسلم من عقله التكفيري عالم
و"الفارابي" يعد واحدا من أبرز الفلاسفة في التاريخ الإسلامي، كما ذاع صيته في الطب. بسبب اهتمامه بالمنطق، لقب بـ”المعلم الثاني”، إسوة بأرسطو، المعلم الأول
فرق الفارابي بين حقائق النبي وحقائق الفيلسوف، بكون معارف الأول منزلة من عند الله، بينما الثاني يتلقى الحقائق بواسطة العقل الفعال ولذلك فطبيعتها عقلية وليست حسية.
ينسب إلى ابن تيمية قوله إن الفارابي يزعم أن الفيلسوف أكمل من النبي,، فكفره. ويقول ابن العماد في شذرات الذهب و إن العلماء قد اتفقوا على كفر الفارابي وزندقته.
"ابن الهيثم" أعظم علماء الإنسانية، وقد ألف أكثر من 200 كتاب في مجالات عديدة، كالرياضيات وعلم الفلك والفيزياء والهندسة والفلسفة العلمية.
ابن الهيثم لم يسلم هو أيضا من التسفيه، بعدما اعتبره البعض ملحدا خارجا عن الإسلام كأمثاله من الفلاسفة.
ابن تيمية كعادته، كفر ابن الهيثم، وقال فى درء التعارض من الملاحدة الخارجين عن دين الإسلام، من أقران ابن سينا علما وسفها وإلحادا وضلالا… كان كغيره من الفلاسفة يقول بقدم العالم وغيره من الكفريات
ختاما، يبدو واضحا أن الكثير من العلماء والفلاسفة والمفكرين الذي نقدمهم اليوم كـ “مفخرة” في التاريخ الإسلامي، قد تعرضوا في زمانهم أو في زمن لاحق للتكفير، وأحيانا للعنف والتنكيل والقتل , وكان اسم شيخ الاسلام (كما يدعوه اتباعه والمناصرين له ) ابن تيمية حاضرا ..
لا اريد ان أطيل عليكم لان في الحقيقة القائمة طويلة بأسماء العلماء المسلميين الذين تم تكفيرهم على يد ابن تيمية وغيره وسوف اترك هذا الموضوع لمقال لاحق .
تقديس شخصية مثل ابن تيمية والدفاع عنها من قبل شيوخ الازهر بحجة ان فتاويه كانت في زمانها وانه عالم جليل شئ في منتهى الاستفزاز لان الرجل كان دموى وتكفيرى لابعد الحدود وفتاويه بمثابة الوقود الذى يستخدمه الارهابيين في جرائمهم
كيف نستطيع ان ننتقى فتاويه الاجرامية من فتاويه السلمية واذا فعلنا نحن هل يفعلها الارهابيون أيضاً لا اعتقد ...
كان ابن تيمية وفتاويهم شوكة في ظهر الدولة الاسلامية فقد أثار ابن تيمية وأتباعه العديد من الفتن الخطيرة في الأمة الإسلامية في أشد الأوقات خطراً حيث كانت الأمة تتعرض لهجمات التتار والصليبيين في آن واحد.. ولم يكن حدوث هذه الفتن في ذلك الوقت بالتحديد مصادفة، وإنما كان أمراً متعمداً ومدبراً لتفريق الأمة الإسلامية، وبث الوهن والضعف فيها وإلهائها عن محاربة الأعداء بما يجري من الصراعات الدموية بين المسلمين والأعداء الذين احتلوا الأرض والمقدسات وراحوا ينهبون ثروات البلاد الإسلامية في غفلة من أهلها المشغولين بالمؤامرات والفتن التي أثارها ابن تيمية وأتباعه.
واليوم تتكرر المؤامرة نفسها علي أيدي الإخوان المسلمين وأتباعهم من الجماعات الإرهابية المتطرفة الذين ينشرون الفتن والصراعات الدموية ويسعون إلي تمزيق وتدمير وتخريب المجتمعات الإسلامية استناداً إلي نفس الفتاوي لابن تيمية بالتكفير والقتل واستحلال حرمات المسلمين في أشد الأوقات حرجاً علي الأمة الإسلامية.
فالأساس الفكري لجماعة الإخوان المسلمين في تكفير المجتمع في مصر ومقاتلة أهله يستند إلي أقوال وفتاوي ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، كما جاء نصاً في الكثير من المواضع في كتابي سيد قطب (معالم في الطريق) وفي (ظلال القرآن)
والأساس الفكري لتنظيم الجهاد - الذي قام عام 1981 بقتل الرئيس أنور السادات وأكثر من مائة وعشرين من جنود وضباط الشرطة في أسيوط - يستند إلي فتاوي ابن تيمية.. ولقد وضع هذا الأساس الفكري منظر الجماعة المدعو «محمد عبدالسلام فرج» في كتاب بعنوان «الفريضة الغائبة» وهو نقل حرفي للجزء الرابع من باب الجهاد في كتاب «الفتاوي الكبري لابن تيمية» طبعة دار المعرفة في بيروت عام 1976، ورغم إعدام صاحب كتاب «الفريضة الغائبة» عام 1982 إلا أن هذا الكتاب لم يزل منشوراً علي مواقع التنظيم علي شبكة الإنترنت بكل ما يحويه من فتاوي ابن تيمية في التكفير والقتل
والأساس الفكري للعديد من الجماعات الإرهابية التي اتسع نشاطها في أوائل التسعينات «كالجماعة الإسلامية وجماعة الشوقيين وجماعة السماوي وغيرها كان مستنداً علي (فتاوي ابن تيمية) كما جاء في أقوال المدعو "عادل عبدالباقي" الذي كان يعمل منظراً لهذه الجماعات ثم أعلن توبته.. وقد اعترف في لقاء طويل عرضه التليفزيون المصري يوم 27/3/1994 بأنه كان يروج للدعوة إلي استحلال دماء المخالفين وأموالهم وحرماتهم استناداً إلي فتاوي ابن تيمية والكتب التي تأخذ عنه مثل كتاب (الحكم الجديرة بالإذاعة)وكتاب (معالم في الطريق).. وكانت هذه الجماعات تقوم بعمليات السطو المسلح علي محلات الذهب وسرقة السيارات وتفكيكها، فضلاً عن الاغتيالات والاعتداء علي الكنائس وعلي رجال الأمن استناداً إلي هذه الفتاوي
والأساس الفكري لجماعة (داعش) الإرهابية كما أعلنت في مواقعها الإلكترونية المنشورة عام 2014 مأخوذ من (فتاوي ابن تيمية).. ولم تكن جرائم هذه الجماعة التي فاقت كل ما عرفه العصر الحديث من الشراسة والدموية والوحشية سوي تنفيذ وتطبيق حرفي لفتاوي ابن تيمية في كتابه (الفتاوي الكبري) في باب الجهاد الذي سبق الإشارة إليه ..
هل تعلم عزيزى القارئ ان لابن تيمية 428 فتوى تجيز قتل المسلم لاخيه ؟!
فقد حفلت كتب ابن تيمية بالفتاوي الباطلة المخالفة للقرآن والسنة التي تحكم بتكفير المسلمين وقتلهم واستحلال الدماء والحرمات.. وهذه الفتاوي الباطلة ليس لها أي سند علي الإطلاق.. وهي كلها تتعارض تعارضاً كاملاً مع القرآن والسنة.. وتصل فتاوي ابن تيمية - التي سوف نورد أمثلة منها في السطور القادمة - في دعوتها إلي التوسع في قتل المسلم لأخيه المسلم، إلي حد الحكم بقتل من يؤدي الصلاة ولكنه يجهر بالنية في صلاته بدعوي أنه بذلك يشوش علي من حوله في المسجد !
وهذه أمثلة لفتاوى ابن تيمية الارهابية التكفيرية الاجرامية .....
من لم يقل إن الله فوق سمواته على عرشه فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل
ومن قال لرجل: توكلت عليك أو أنت حسبي أو أنا في حسبك .. يستتاب فإن تاب وإلا قتل
من اعتقد أن أحدا من أولياء الله يكون مع محمد كما كان الخضر مع موسى فإنه يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه
الرجل البالغ إذا امتنع من صلاة واحدة من الصلوات الخمس أو ترك بعض فرائضها المتفق عليها فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل
من لم يقل أن الله فوق سبع سمواته فهو كافر به حلال الدم يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه وألقى على بعض المزابل
من قال القرآن محدث فهو عندى جهمى يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه
من قال إن احدا من الصحابة او التابعين أو تابعى التابعين قاتل مع الكفار فهذا ضال غاو بل كافر يجب ان يستتاب من ذلك فان تاب وإلا قتل
من اعتقد صحة مجموع هذه الاحاديث فانه كافر يجب ان يستتاب فان تاب والا قتل
من جحد حل بعض المباحات الظاهرة المتواترة كالخبز واللحم والنكاح فهو كافر مرتد يستتاب فان تاب والا قتل
وان اضمر ذلك (يعني تحريم اللحم أو الخبز أو النكاح) كان زنديقا منافقا لا يستتاب عند اكثر العلماء بل يقتل بلا استتابة إذا ظهر ذلك منه
من لم يلتزم هذا الشرع أو طعن فيه أو جوز لأحد الخروج عنه فانه يستتاب فان تاب وإلا قتل
من ادعى ان له طريقا إلى الله يوصله إلى رضوان الله وكرامته وثوابه غير الشريعة التى بعث الله بها رسوله فانه أيضا كافر يستتاب فان تاب وإلا ضربت عنقه
أكل الحيات والعقارب حرام باجماع المسلمين فمن أكلها مستحلا لذلك فانه يستتاب فان تاب وإلا قتل
من قال القرآن مخلوق وانه يستتاب فإن تاب والا قتل
من قال ان الله لم يكلم موسى تكليما يستتاب فان تاب والا يقتل
من ظن أن التكبير من القرآن فانه يستتاب فان تاب والا قتل
ومن أخر الصلاة لصناعة أو صيد أو خدمة أستاذ أو غير ذلك حتى تغيب الشمس وجبت عقوبته بل يجب قتله عند جمهور العلماء بعد أن يستتاب
من قال إنه يجب على المسافر أن يصوم شهر رمضان وكلاهما ضلال مخالف لاجماع المسلمين يستتاب قائله فان تاب وإلا قتل
هذا غيض من فيض………ومازال الأزهر وشيوخه يدافعون عن ابن تيمية .!!
وللحديث بقية ...



#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلم والكافر (في القرآن)
- يا عزيزى كلنا دواعش
- تأويلات (نادية بوقري)
- صديقى مثليي الجنس
- صديقى مثلي (الجزء الثاني)
- صديقى مثلي
- لا قداسة للبخاري
- اسلام البحيري والكهنوت
- مبارك طابا
- سلطة بلدى ولا فتوش
- عذرا سيدى الرئيس (25 يناير الاسود)
- النظام البائد
- المؤامرة الكونية
- بتنجان الريس
- ميليشيات حزب الكنبة
- الرئيس محمد حسنى مبارك
- مهام البرادعى المستحيلة
- بما يخالف شرع الله !!
- زمن الطاغوت
- دلال وضاع له حمار!!


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - دينا عبد الحميد - ابن تيمية عدو الإسلام