فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6565 - 2020 / 5 / 16 - 17:12
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ليس للأنظمة الديکتاتورية القمعية من أي مستقبل أمام نضال الشعوب من أجل الحرية وإصرارها على التغيير والسير للأمام، وإن هکذا أنظمة ومهما حاولت وعملت وضاعفت من إجراءاتها القمعية التعسفية فإنها لاتستطيع أبدا أن تکبح جماح نضال الشعوب وتوقف حرکتها في مسارها التأريخي، وإن هذا النظام وعندما واجه عملية الضياء الخالد لجيش التحرير الوطني الايراني وتمکن بشق الانفس من الخلاص من تلك العملية وقام على أثر ذلك بمجزرة صيف عام 1988، بإعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق، فإنه کان يتصور بأنه قد ضمن مستقبله وإن النضال لإسقاطه قد إنتهى کما يضن الطغاة على مر التأريخ عندما يبطشون في مراحل وأوقات محددة بشعوبهم والمناضلين من أجل الحرية.
إنتفاضة عام 2009 وإنتفاضة 28 کانون الاول2017 وإنتفاضة 19 تشرين الثاني 2019 والإنتفاضة التي أعقبت إسقاط الطائرة الاوکرانية من قبل النظام القرووسطائي، والتي کانت جميعها بقيادة مجاهدي خلق، أثبتت بأن الطريق الذي سار في جيش التحرير الوطني من خلال عملية الضياء الخالد ودفع أکثر من 30 ألف من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق فداءا له، جاءت تلك الانتفاضات لتٶکد لهذا النظام الارعن ولکافة الانظمة الديکتاتورية بأن شعلة الحرية لن تنطفئ أبدا وإن الشعوب لن ترضخ أو تستکين للظلم والديکتاتورية وتظل تواصل النضال حتى أن تنال الحرية رغم أنف الطغاة.
بعد أزمة کورونا التي صار واضحا إن النظام متورطا فيها، فقد حاول إستغلال الازمة وتوظيفها لصالحه من حيث تغيير مسار النضال ضده ولکن الذي لفت النظر إن الشعب الايراني لم يقف بوجه فايروس کورونا فقط بل وإنه أکد بأن فايروس ولاية الفقيه أخطر من فايروس کورونا ولهذا يجب النضال ضد الفايروسين والعمل من أجل مکافحتهما والقضاء عليهما، ولذلك فإن معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة لم يتوقفوا عن مواصلة نشاطاتهم ضد النظام حتى في ظل أزمة کورونا بل وحتى إنهم ضاعفوها بعد أن علموا بالدور الخياني للنظام وکيف إنه يسعى من أجل إبقاء التستر على الوباء في سبيل إخفاء خيانته وتقصيره بهذا الصدد.
النشاطات الاخيرة لمعاقل الانتفاضة بتوزيعهم منشورات تحمل صورا ودعوات من السيد مسعود رجوي والسيدة مريم رجوي إلى القيام بمساعدة المصابين بفيروس كورونا والدعوة للانتفاضة والعصيان باعتبارها الطريقة الوحيدة لفيروس كورونا وفيروس ولاية الفقيه وضرورة إطلاق سراح السجناء في مدن طهران ومختلف المدن بما في ذلك شيراز وكركان وقم ورامسر وشهر كرد وساري وزاهدان وبجنورد ولنكرود وكاشان وتنكابن وسمنان وبروجن وبابولسر وانديمشك وبهبهان واميديه وكجساران وقزوين وأراك وكرج، أکدت مرة أخرى إستحالة أن يرکن الشعب للهدوء والاستکانة حتى تحقيق هدفه فتشرق شمس الحرية وينقشع ظلام ولاية الفقيه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
