أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - عبد الله الحريف - البديل الاشتراكي هو الحل لأزمة الرأسمالية














المزيد.....

البديل الاشتراكي هو الحل لأزمة الرأسمالية


عبد الله الحريف

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 14 - 22:29
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    



لعل من أخطر المعارك التي تخوضها الرأسمالية ضد الشعوب معركة الأفكار. وترتكز هذه المعركة إلى السعي إلى إقناع الشعوب أن “ليس هناك بديل” كما طرحت ذلك ماركريت تاتشر, وهي تعني بذلك لا بديل عن الرأسمالية.

والخطير في الأمر أن أغلب القوى اليسارية استبطنت هذه المقولة حيث أنها، حتى حين تتكلم عن الاشتراكية، فإنها لا تربطها بالقضاء على الرأسمالية، بل تختزلها فقط في العدالة الاجتماعية والديمقراطية و… وكأن العدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية ممكنة في ظل الرأسمالية التي تقوم، بالعكس، على الاستغلال والفوارق الطبقية ونهب الخيرات الطبيعية والحروب، بل إنها فاقمت الفوارق الطبقية إلى أقصى الحدود وميعت الديمقراطية التي أصبحت مجرد لعبة انتخابية تتحكم فيها الرأسمالية من خلال آلتها الدعائية الاخطبوطية وسيطرتها الاقتصادية، بل لجوئها، حين تفقد تحكمها، إلى مختلف أشكال الحرب العنيفة كما في سوريا أو الناعمة كما في فينزويلا مثلا( الحصار، العقوبات الاقتصادية، محاولات اختراق الجيش والقيام بمحاولات انقلابات العسكرية…).

تناضل الشعوب ضد الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة للرأسمالية على حياتها. غير أن النتائج، غالبا، ما تكون محبطة لأن نضالها لا ينصب على المصدر الحقيقي لتعاستها ومعاناتها( الرأسمالية). هكذا تخسر الشعوب وقوى اليسار معاركها التكتيكية ضد الرأسمالية لأنها لا تربطها بمعركتها الإستراتيجية التي هي القضاء على الرأسمالية وبناء الاشتراكية. هكذا فإن أحد أهم أسباب الضعف المزمن لليسار يكمن في كون أغلب مكوناته لم تعد مؤمنة بضرورة تجاوز الرأسمالية وبالتالي ضرورة العمل المكثف والطويل النفس من أجل استرجاع الاشتراكية، كبديل للرأسمالية وليس كنوع من أنواع الاشتراكية الديمقراطية، بريقها واسترجاع الطبقة العاملة، باعتبارها موضوعيا الطبقة النقيض للبرجوازية ، دورها الحاسم في الصراع من أجل القضاء على الرأسمالية وبناء الاشتراكية. وهو ما يتطلب أن يصبح بناء أدوات الصراع الطبقي للطبقة العاملة( النقابة لقيادة معاركها الاقتصادية والحزب والجبهة لقيادة معاركها السياسية والفكرية) مهمة مركزية وآنية لا تقبل أي ارتخاء أو تأجيل.

إن ربح هذه المعركة يتطلب ما يلي:

– العمل المستمر لفضح ألاعيب الرأسمالية للحفاظ على هيمنتها وتعرية ديمقراطيتها التي هي في الواقع دكتاتورية الطبقة السائدة البرجوازية ورأس رمحها الرأسمال المالي الاحتكاري الذي فهم أن ديمقراطيته المرتكزة إلى تناوب شكلي بين يمين و”يسار” اشتراكي-ديمقراطي قد شاخت ويعوضها بشعبوية يمينية شبه فاشستية توهم الشعوب أن مصدر شقائها هو الآخر الضعيف( المهاجر، الأقليات الاجتماعية أو الدينية…) والأحزاب الفاسدة وأن الخلاص سيأتي من قائد ملهم قوي. وقد تقبل أيضا، إذا فرض ميزان القوى ذلك، بالشعبوية اليسارية التي تريد تجاوز الأحزاب وتركز على القائد الفذ وترى الخلاص في العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة دون المساس بالرأسمالية. وهي بذلك تزرع الأوهام وسط الجماهير والتي تؤدي الشعوب ثمنها غاليا.

– التصدي للقيم البرجوازية (الفردانية، الجشع، المنافسة الغير شريفة، هوس الاستهلاك…) وتسييد بدلها قيم التضامن والتعاون والعمل الجماعي والأممية، هذه القيم التي تقضي على الاستيلاب.

– القيام بتقييم موضوعي لتجارب بناء الاشتراكية يفند إدعاء المفكرين البرجوازيين أن الاشتراكية غير قابلة للحياة وتبيان أن شروطا موضوعية وذاتية محددة هي التي أدت إلى هذا الفشل المؤقت.



#عبد_الله_الحريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الرأسمالي ما بعد الكورونا والأطروحات السديدة
- كورونا ومصير البشرية المشترك
- واقع اليسار في المغرب اليوم
- حوار حول التحضير للمؤتمر الوطني الخامس
- الرد الحاسم على الرأسمالية: بناء الأحزاب المستقلة للطبقة الع ...
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
- من أجل نقلة نوعية في سيرورة بناء حزب الطبقة العاملة وعموم ال ...
- لماذا بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة؟
- الحراكات الوطنية الشعبية ومهامنا
- النموذج الفلاحي الأمريكي
- في يوم الأرض
- من أجل جبهة واسعة للتخلص من المخزن والنيولبرالية
- واقع اليسار في المغرب اليوم
- حوار بمناسبة الذكرى 48 لتأسيس منظمة إلى الأمام حول شروط نشأة ...
- أهم مستجدات الوضع، عالميا وعربيا ومغاربيا ووطنيا
- حول الملكية البرلمانية
- حول الوضع الدولي
- حول النموذج التنموي
- لماذا نعتبر استقلال المغرب ناقصا وشكليا؟
- في مسألة الجبهات من جديد


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - عبد الله الحريف - البديل الاشتراكي هو الحل لأزمة الرأسمالية