أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - دوريات عسكرية روسية تركية... مشتركة...















المزيد.....

دوريات عسكرية روسية تركية... مشتركة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 14 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دوريات عسكرية روسية ـ تركية... مشتركة...
نشر موقع سيريانيوز أن دوريات عسكرية روسية ـ تركية مشتركة.. قد انتشرت حوالي مدينة إدلب السورية.. والحدود السورية التركية.. مما يعني توطيد وتثبيت الانتداب الروسي التركي.. على وجود ما تبقى من الشرعية السورية؟... كما أتساءل لماذا لا تمارس السلطات السورية الشرعية والمشغولة حاليا بخلافاتها العائلية.. ضرورة مشاركاتها بهذه الدوريات الأمنية.. بهذه المناطق التي تجددت بها النشاطات القاعدية والداعشية.. بفصائل وخلايا انتحارية مخربة تحركت بهذه المناطق التي تشرف عليها هذه الدوريات العسكرية المشتركة الروسية ـ دوريات عسكرية روسية ـ تركية...
أهذه هي النتيجة.. بعد عشرة سنوات من هذه الحرب.. والتي ما زلنا لا نسمع سوى برظانات ومزامير وطبول انتصاراتها.. وجهابذة وفطاحل وزارة إعلام (أو وزارة البخ والتخدير).. لا تنقل لنا سوى الخطابات الطنانة والانتصارات العنترية... بينما البلد بالحقيقة.. مقسوم.. محتل.. مــنــتــدب عليه.. غــربــاء لا تحمل مصالحهم السياسية والاقتصادية.. سوى رغبات سياسية واقتصادية ـ براغماتية ـ النتائج.. لمكاسبهم.. ولا يمكن توجيهاتها سوى لمصالحهم ومكاسبهم... ولا أرى فيها أية مجالات أو بوصلة أو أفق أو برنامج أو جريدة طريق.. لمستقبل سوري قريب أو متوسط أو بعيد...
صديقي السوري والسياسي المخضرم العتيق.. والذي يعيش بفرنسا من سنوات طويلة.. كلما استفسرت منه متسائلا عما يحدث بالبلد.. من غرابات وعجائب.. والتي يفسرها لي مهما كانت من تراجعات عجيبة غريبة.. محللا إياها كأعلى الانتصارات التاريخية.. بتعبيره المعروف.. والذي يردده باستمرار من بداية السنة الماضية.. حتى آخر لقاء لنا من يوم واحد : " إذا أردت أن تطاع.. فاطلب المستطاع " وأن كل ما يجري في سوريا.. مــكــاسب تـاريـخـيـة.. وبراغماتية سياسية مركزية ناجحة.
بينما عندما أقرأ الصحف العربية والفرنسية والإنكليزية.. ووكالات الأنباء.. التي تثبت التقسيمات المجرمة لعديد من الأراضي والمناطق السورية.. واغتصاب النفط السوري.. وهيمنة القوات التركية المغتصبة لآلاف الكيلومترات المربعة من أراض سورية.. وانتداب (قوات غريبة) ولو كانت (صديقة؟!).. على قرارات سلطة البلد الشرعية.. وما يثار ضد هذا البلد.. من الأصدقاء والأعداء.. من مشاكل وتدخلات.. ومطالبات.. لا أرى بكل هذا أية بـراغـمـاتيـة.. ذكية...إنما تشويه وضباب لكل حقيقة... حتى تبقى مؤخرات من تبقى من مسؤولي عما تبقى من هذا البلد.. متابعة نهب وسبي ما تبقى مما ينهب ويسلب... وما خلافاتهم العائلية التي طفت على سطح المستنقعات... سوى صورة حزينة... من بلاوي هذا البلد.. ونكبات شعب البلد... أضف على كل ذلك الفقر.. ونقص الأمل بحياة أفضل...
واليوم عندما جرى التصويت من الأعضاء المشاركة بمجلس الأمن.. لإضافة قرارات أمبارغو إضافية على سوريا.. إثر إثارة أتهامات سلطاتها على استعمال الغارات الكيماوية بعد عام 2017.. اجتماع جرى بواسطة شاشات الأنترنيت Vidéo Conférence.. امتلأت شاشة الولايات المتحدة الأمريكية.. وأتباعها من بريطانيا وفرنسا.. وبقية الأعضاء الدائرة بفلكها.. أما شاشة الصين وروسيا.. غائبة... امتناع عن التصويت... حياد... لا مع ولا ضد... بنفس الوقت الذي يجري التصويت بالهيئة العامة للأمم المتحدة.. والتي توزع المساعدات الأممية.. للدول المحتاجة للمساعدات بسبب الكورونا والكوفيد... ولم تحدد بعد المساعدة التي سوف تعطى للسلطات السورية.. أو للفصائل المسلحة الإرهابية التي ما زالت موجودة بعديد من المناطق السورية.. أو لحماتها وعرابيها وحاضنيها... مساعدة قدرت بحوالي ملياري وسبعمئة مليون دولار...
لست أدري فيما إذا كانت الأوضاع السورية.. تتوجه اليوم إلى أمل بالاستقرار والأمان.. أم أنها تتوجه وتخطو للمزيد من التحركات المقلقة التخريبية.. والاتجاه إلى مزيد من الانفجارات والتمزق.. والتهديد... وعودة الضغوط ضد هذا البلد المتعب الصابر... بلد يعاني من نتائج حرب وأمبارغو آثمين.. يدومان منذ أكثر من عشرة سنوات... زائد الكورونا والكوفيد المنتشرين بأيامنا هذه بالعالم كله...
لا حاجة للتذكير.. لزيارة العجوز الصهيوني الأمريكي الألماني المولد, والذي كان وزير خارجية نيكسون بستينات القرن الماضي, والذي زار دمشق عندما كان حافظ الأسد رئيسها.. واختلى الإثنان لوحدهما حوالي أربعة ساعات.. ولم يدر أحد على الإطلاق مما دار بينهما من مساومات ومفاوضات... ومن يومها ضاع الجولان.. ولم يطلق الجيش السوري رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل.. ولم تقابل كل الاختراقات الإسرائيلية.. بأية مقاومة... وكيسنجر حصل على جائزة نوبل للسلام.. رغم كل جرائمه ضد الإنسانية... والجدير بالذكر أنه بعد هذه الزيارة... صاغ برنامج الخارجية الأمريكية أنه سوف يغير خريطة الشرق الأوسط.. وأن دولا سوف تتجزأ وتختفي... وأن أمان دولة إسرائيل.. وتوسع خارطتها المأمولة بمخططات مؤسسيها بنهاية القرن الثامن عشر.. وبدايات التاسع عشر سوف تتحقق... ولكن من يقرأ الكتابات التاريخية العالمية.. وكتابها وصانعي التاريخ.. ومتابعة السياسات العالمية ومخططيها... منذ ما سمي استقلال ســوريـا... بعد الحرب الحرب العالمية الثانية...
تــســاؤل... يبقى أيضا بلا جواب... ولا مبرر أيضا... لأن من كانوا على قمة هرم سلطات هذا البلد.. منذ ما سمي استقلاله.. حتى هذه الساعات الصعبة من وجوده... وخاصة خلال الخمسين سنة الأخيرة... بكل ما ملكوا من غرام الشعب الذي أعطاه لهم.. وبجميع السلطات التي ملكوها.. وخاصة جبروت وعنفوان أجهزة مخابراتهم المتعددة المعروفة.. لا أفهم ولا أعذر أخطاءهم المتكررة العديدة.. وكيف وصلوا إلى هذه "الـجـورة المـعـتـمـة" من تاريخ الأمم.. وكل الطرق المغلقة... وانتداب دولة (صديقة؟) على مصير أبسط قراراتها المحدودة...
آمل ألا تغرق سوريا.. بلد مولدي.. والذي عبرت فيه فتوتي وشبابي.. وبداية رجولتي.. وذكرياتي المختلفة.. الصعبة السوداء.. وبعض طيبها النادر... آمل ألا يغرق بعتمات التواريخ المزورة.. وأن يتمكن بعض الشرفاء.. والقليل النادر المتبقى منهم.. إعادة كتابة تاريخه الصحيح.. وتحليل الأخطاء الاجتماعية والسياسية والإنسانية التي تكررت.. خلال سنوات وسنوات... حتى يعود لـه الأمل بحياة كريمة حقيقية أفضل... رغم الصعوبات المريرة التي يعانيها بأيامنا هذه... ولا بــد لـلـيـل ان يــنــجــلي!!!...
نـقـطـة على السطر... انـــتـــهـــى...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيام القادمة...
- تحية واحترام إلى الممثل الفرنسي الرائع Vincent Lindon
- مائتان وثلاثة وثلاثون مليار ليرة سورية...
- لا كرامة لشهيد في وطنه...
- مجاعة... وشجاعة... - بقة بحصة - ضرورية...
- الكورونا والتجار... وجهابذة الإعلام...
- الرأسمالية الليبرالية... ومافيات العولمة العالمية... أخطر من ...
- بقايا زوايا إنسانية...
- اليوم... وغدا... وفيما بعد...
- الشروق... والغروب... خواطر إنسان عادي...
- الاعتصام...وفقدان الحياة... مذكرات معتصم من الكورونا...
- القياصرة... والكورونا... قصة شبه حقيقية...
- حكومة - من غير حكمة -...
- التجارة... والعولمة العالمية...
- واعتصموا... واعتصمنا...
- CORONA VIRS... والاعتصام بالبيت...
- CORONAVIRS أو الحرب بين الطبيعة والإنسان...
- الأرعن... الأرعن مدعو إلى بروكسل!!!...
- لماذا؟... لماذا ينبطح العالم تجاه آردوغان؟...
- إمارات الجمهورية Les Emirats de La République


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - دوريات عسكرية روسية تركية... مشتركة...