أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سلطان محمد سعيد - وحدة اليمن بين الحلم والواقع














المزيد.....

وحدة اليمن بين الحلم والواقع


سلطان محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 13 - 09:01
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الكثير من المثقفين يتوه بين الحلم والواقع،
جميل ان يحلم المرء ليرى اليمن كبيرا وواحدا موحدا وقويا كما حلم جيل الثلاثة عقود الماضية وذرف الدموع لتعانق صنعا وعدن في مشهد سريالي مهيب،

سريالي؟ نعم لأن الجنوب حينها من اجل هذا الحلم سلم العاصمة عدن وموقع العضو المراقب في مجلس الامن الدولي والعلم الوطني والعملة ودولة النظام القانون ومكاسب المرأة المتقدمة ومجانية التعليم والتطبيب بكل مستوياته، ومصانع الذخائر ومعمل محركات الطائرات المدنية ومباني السفارات التي تملكها في الخارج واسطول الاصطياد البحري وقواعد حربية دولية وامن عام واستخبارات وجيش محترف تهابه المنطقة، ومنظمات جماهيرية حقيقية كاتحادات الشباب والطلبة والمرأة والعمال والفلاحين وجمعيات الصيادين، ومنظمات لجان الدفاع الشعبي، والمليشيا الشعبية، ومصانع ومؤسسات انتاجية وطنية متنوعة بناها الكادحون بدمهم وعرقهم، وارض تزخر بالنفط والغاز والذهب وموانئ ومطارات مدنية وعسكرية في كل محافظاته.

ولكنه جاء من صلب الحلاج واحرق كل طواسينه العشرة. حيث اعتبر الشمال ان الجنوب غنيمة حرب فعمل على الغاء هويته، تغيير تركيبته السكانية، تدمير بنيته الاقتصادية، طرد 500 ألف جنوبي من مؤسسات الدولة (كانوا هم الدولة في الجنوب)، نشر الفساد المالي والاداري وشراء الذمم، تصفية المئات من القيادات المؤثرة وقمع النشطاء واغلاق المنابر الاعلامية ودور السينما والمسارح والمراكز والمهرجانات الثقافية، تدهور معيشة البسطاء ونشر التسول في كل شارع، ونعرف جميعا بقية الحكاية.

واليوم لتصنع وطنا تحلم به، يليق بالقرن 21، لك ان تقدم القدوة من خلال نضالك لتغيير واقعك، حيث انت في مدينتك وحزبك وموقعك، انطلق من واقعية اليوم، حارب قوى السلب والنهب ، ساهم في تعرية #النظام_السلالي_القبلي_العسكري وزعزعة اركانه، فكر بماذا ستقدمه لحلمك، قم او ساعد في عمل دراسات ميدانية واستقصاءات علمية للوقوف على اسباب الفشل الحقيقية، اترك الشحن العاطفي المغلف بنظرة استعلائية دونيه ازدرائيه تجاه الجنوبيين، نور الغافين بحقيقة الوضع اليمني، لا تستعدي من يبحث عن كرامته ويقدم عشرات آلاف من الأرواح لاستعادة ما اخذ منه في غفلة من الزمن، وجه قلمك لكسبه، لتصيغ معه عهدا جديدا يخدم مستقبل ابناءك، مبني على التكامل الاقتصادي والتبادل السلعي ورفد سوق العمل وحومكة الادارة، وتحقيق التناغم معه في التحالفات الاقليمية والدولية.

ولتعلم ان جيل الدهاة السابق فشل في تحقيق أدني تقدم اجتماعي خلال ال 30 سنة الماضية، ناهيك عن تجريفه كل مكاسب الجنوب والشمال والعودة بنا 700 سنة الى الخلف.

اما وحدة عنوانها انت انفصالي وانا سيدك يا هندي يا صومالي (مع تقديسي لهذين الشعبين). تجاوزتها الاحداث. أعد توجيه البوصلة نحو واقعك اليوم، وشمر عن ساعدك وحقق أدني مثال جاذب نحو التكامل بين الجنوب والشمال.

فأي وحدة بنيت على المكر والخديعة وهدفها النهب والسلب لم ولن يكتب لها النجاح، بل ستعيدك انت الحالم الى مربع الصفر وقد يأتي الجيل القادم وانت غاص حتى اذنيك برمال شعارات لا تبني وطن مثل شعار (الوحدة او الموت).

ان قراءة فاحصة لما يعتمل الان في الساحة المحلية والإقليمية والدولية ودراسة لموازين القوى لكل الأطراف تؤشر نحو المزيد من التمايزات والاصطفافات والوقائع الجديدة على الأرض تتجاوز المبادرة الخليجية والقرارات الأممية ومخرجات مؤتمر الحوار بشأن السلطة في اليمن، في الجنوب كما هو في الشمال، يتم الآن تأسيس واقع جديد. ففي الشمال تتم إعادة نظام ما قبل ثورة سبتمبر1962 وتكريس حكم الولاية في اراضي الجمهورية العربية اليمنية السابقة، وفي الجنوب توق الى بناء دولة مدنية فيدرالية في أراضي جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية السابقة. والإدارة الذاتية احدى العلامات على طريقها.

ان بناء جنوب قوي ومتعافي اقتصاديا وماليا واجتماعيا وعسكريا سيشكل حافزا جبارا لدعم نضال المثقفين في الشمال لبناء مشروع مدني حديث، وقوة ضغط حقيقية لمؤازرتهم، وعمق يلجئون إليه لمحاربة قوى النهب والفساد والهيمنة الدينية الماضوية القابضة على عنق اليمن.



#سلطان_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سلطان محمد سعيد - وحدة اليمن بين الحلم والواقع