أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية محمود - لن تمنع النساء من الدخول الى الاسواق، ولن تطلى الشبابيك بالاسود!














المزيد.....

لن تمنع النساء من الدخول الى الاسواق، ولن تطلى الشبابيك بالاسود!


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1584 - 2006 / 6 / 17 - 11:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اخواتي، ايتها النساء في العراق..

لقد قامت الميلشيات الاسلامية بمنع النساء من الدخول الى الاسواق في مدينة كربلاء. انها لسابقة لم يشهدها تاريخ المجتمع في العراق. لقد ذهبت الميلشيات الاسلامية بعيد جدا في التحرش و الاعتداء و التجاوز على النساء. لقد تمادت الميليشيات الاسلامية في الاعتداء على النساء و في انتهاكها للقيم الاجتماعية، والعادات المتوارثة لهذا المجتمع، الذي لم يمنع امرأة فيه و طوال مئات السنين من ارتياد الاسواق.

لقد ذهبت الميلشيات الاسلامية بعيدا في فرض كل ما هو شائن، و مقزز و مخزي للنساء و للمجتمع في العراق، ثلاث سنوات. من فرض الحجاب الاجباري وبقوة على النساء و الاسر المتحضرة و المتمدنة، و التي خلعت حجابها وادانت النظرة الدونية للمرأة، منذ نداءات و اشعار الزهاوي و انجازات الحركة النسوية المقدامة في العراق قبل اكثر من نصف قرن. في العراق!

لقد حلقوا رؤوس النساء، باسم ممارسة عقوبات خفيفة، حتى يرتدين الحجاب، لقد اطلقوا النار على اسر باكملها، تحت اسم الحفاظ على قيم المجتمع، و هم ينشرون ويشيعون الدعارة فيما يسمى بزواج المتعة، و زواج المسيار، وزواج الشمعة، دون ان يندى لهم جبين، لقد اثاروا غضب و استياء كل مواطن ,و مواطنة.

لقد ضربوا، و تاجروا، و اشتروا و باعوا باجساد النساء، قتلوهن و قطعوهن اوصالا، تحت اسم الدفاع عن الشرف! و اليوم دخلوا الى الاسواق ليمنعوا النساء من الدخول اليها، انهم يريدون اعادة سيناريو افغانستان على نساء العراق! اليوم يمنعون النساء من الدخول الى الاسواق، و في الغد، سيأمرون بطلي الشبابيك بالاسود، حتى لا تتمكن النساء من النظر الى الشارع حتى عبرزجاج النوافذ! لقد بدأوا بملاحقة المحجبة والشابة، والمسنة، و معيلة الاسرة لمنعها من الدخول الى الاسواق، اينما كانت، ليعيدوها الى منزلها، لتكون اسيرة و سجينة في بيتها!

فاي مصير ينتظر النساء في العراق، تحت حكم الاحتلال و المليشيات الارهابية.

في دولة، انتفت فيها كل معالم دولة، لا قانون، لا محاكم، لا نظام، لا حقوق مدنية، لا حقوق انسان. انتعشت فيها تلك العصابات الاجرامية لفرض تقليعاتها على المجتمع، مبتدئة بالنساء. في دولة يتحكم فيها الاحتلال و ادواته من الميلشيات الاسلامية الشيعية،و معارضتهم من المليشيات الارهابية الوهابيةو البن لادنية والبعثية، فهل يكتب للنساء اي مستقبل زاهر تحت هذين القطبين!

طريق واحد لا غير امامنا، هو ان لا نترك رسم مصير المجتمع، وحقوقنا، في دخول الاسواق من عدمها- موضوعة في ايدي تلك العصابات. هو ان نتدخل. ان نتحرك، ان نتنظم. ان نقوى جبهتنا، ان نقوى صفنا، ان ننخرط اسرا و عوائل و افراد لحماية انفسنا من هذا الطاعون القادم الى العراق. لا نملك غير ان نحمي انفسنا بانفسنا، ونرد هؤلاء البرابرة على اعقابهم، فقط و فقط بقوة تنظيمنا، علينا ان نشكل في كل حي، و في كل سوق و شارع، قوتنا المدنية، التي تستند على تاريخ من نضال نساء و رجال العراق، من اجل حرية المرأة، مساواتها تعليمها، و الدفاع عن كرامتها. لقد فعلتها الاسر في العراق، عفويا و تلقائيا منذ الايام الاولى للحرب و انفلات الوضع الامني، لقد شكلت الاسر لجان مرافقة الطالبات للذهاب الى مدارسهن صباحا، وانتظارهن عند بوابات المدرسة في وقت الخروج. لقد قامت الاسر بتامين امنية ابنائهم و بناتهم، لم تتمكن حتى قناة البي بي سي من تجاهل تلك الظاهرة الشعبية حيث تقوم الاسر بحماية احياءها و منازلها ونفسها.

ان سنوات من كدح و كفاح الاباء و الامهات، لتخريج بنات واولاد متعلمين، يمتلكون مكانة وكيانا في المجتمع، عرضة للانتكاس على ايدي تلك العصابات و الميليشيات البربرية، في اوضاع الفوضى و الحرب الاهلية، التي بدأت مع الحرب و الاحتلال، و تمكين اكثر القوى رجعية و مناهضة للمدنية للوصول الى سدة الحكم. انهم لم يتوقفوا عند مطاردة الفتيات غير المحجبات، بل جاءوا اليوم ليمنعوهن من الدخول الى الاسواق!

طريق واحد لا غير امامنا، ان نشكل و نقوي صفنا في منظمة جماهيرية ترفع رأسها وتقف على اقدامها ضد هذه البربرية التي بدأت تكتسح العراق ضد تلك الميلشيات الممولة من قبل ايران او السعودية او القاعدة والولايات المتحدة، في حكومة المالكي..

لقد تحركت الجماهير في العراق الى تنظيم صفها في مؤتمر حرية العراق، وبدأت بوضع النواة الاولى لتشكيل قوتها المدنية و المتمدنة ضد تلك القوى الارهابية، من اجل تامين الامن، و سلامة الناس، و احترام ابسط و اول حقوق البشر، حقهم في الذهاب للتبضع! بدون معاداة و كراهية و تمييز ضد البشر، لانهن ولدن نساء!

انضموا الى مؤتمر حرية العراق، المنظمة الجماهيرية المتمدنة، المناهضة للارهاب و الاحتلال، و التي تضع احترام حقوق الانسان والمساواة الكاملة بين الجنسين على اول فقرات لائحتها السياسية. نظموا انفسكم، اسرا و عوائل، نساء و رجال في مدينة كربلاء و في كل مدينة في العراق.

انها طريقنا الوحيد اليوم، حتى لا تطلى الشبابيك بالاسود!

نادية محمود

عضو مؤتمر حرية العراق.

27-5-2006

www.ifcongress.com
ifcongress@ gmail.com



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سابقى اصوت لقصائدك ..الى صديقي الشاعر كمال سبتي..
- السؤال هو.. ما العمل؟
- رسالة تهنئة الى نساء الكويت بمناسبة حصولهن على حقوقهن السياس ...
- موجز حديث نادية محمود بمناسبة يوم الاول من ايار في لندن 2005 ...
- لا للافغنة - عدد خاص حول تظاهرات طلاب جامعة البصرة
- كتلة الصوت التحرري للمرأة
- مقابلة جريدة الشيوعية العمالية مع نادية محمود منسقة - الحملة ...
- بيان رقم 2 من حملة التصدي لأفغنة العراق
- بيان حملة التصدي لافغنة العراق حول مقتل فان كوخ في هولندا!
- إعلان حملة التصدي لافغنة العراق
- رد على جماعة تطلق على نفسها- كتلة اليسار داخل الحزب الشيوعي ...
- كلمة تأبين في رحيل الرفيق محمد عبد الرحيم.. وكلمة في أذن الم ...
- هل الحجاب حق من حقوق المرأة؟
- بيان حول ايقاف قرار 137
- لا للشريعة الاسلامية.. لا لدولة اسلامية نعم لدولة علمانية نع ...
- الديمقراطية الاميركية تبدأ بحملة اعتقالات ضد ناشطي المنظمات ...
- بلاغ صحافي نادية محمود تحدثت الى المنبر الجمهوري الديمقراطي ...
- قناة المستقلة تلتقي نادية محمود مساءي يوم 6 و 8-11 حول انواع ...
- نداء الى كل الناشطات النسويات و الرجال المدافعين عن حرية الم ...
- نساء العراق بين خطابين..


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية محمود - لن تمنع النساء من الدخول الى الاسواق، ولن تطلى الشبابيك بالاسود!