أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - لا تقبلوا بغير العراق...














المزيد.....

لا تقبلوا بغير العراق...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6562 - 2020 / 5 / 12 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ يا بنات وابناء العراق, من زاخو حد الفاو, دعوهم يتنافقون على بعضهم, يحتالون على انفسهم ويكذبون على الله, وكالزواحف يغيرون جلد فضائحهم, يوظفون الدين والمذاهب, في شرعنة حتى الذي (لايقال), الوطن بالنسبة لهم, متاع سفر في الطريق الى متعة الآخرة, تلك مضامين عقائدهم ودناءة تراثهم الأخلاقي, دعوهم يحملون نعش ساديتهم, فهم على مقربة من حفرة الأنهيار, وأنتم القامة التي لا تُكسر, انطلقوا من نقطة الحق في ان يكون لكم وطن, ولكم دولة ذات سيادة ومجتمع وطني, له حكومة تحترم نفسها, اقفلوا ابواب مراحل التسكع على ارصفة الأوهام والأحلام النافقة, تذكروا انكم بلا وطن, ومن لا وطن له لا شيء له, يعيش خطاً على هوامش اللامعنى, وما كنتم واجدادكم عليه, اصبح وشم ذاكرة مجروحة الكرامة, ارضكم وبالعراقي الفصيح تصهل بالغضب (لا تقبلوا بغير العراق).
2 ـــ تاريخ وحضارات اجدادكم, يحتضر على سرير غيبوبة لا تتذكر, ان الحروف الأربعة لعراقكم, لم تعد حارسة كفوءة لحدود دولتكم, وسيادتكم مفتوحة الأبواب للغزاة, فلم يعد لكم جنوب ولا شمال ولا شرق ولا غرب, واستقرت الأختراقات على جسد بغدادكم, يتقاسمون عذريتها على سرير المنطقة الخضراء, فأصبحت ارملة النكبة وانتم فيها, ايتام غرباء على واقع يتوجع, خلف حدود البعيد تجترون احلامكم واوهامكم في نشيد وطني, لا يعبر عن القيمة الوطنية لرغيف خبزكم, غضب التاريخ منكم, ومن احضان محافظات الجوع ونزيف الدم والثروات, خلق لكم جيل جديد مشبع بوصايا اجدادكم, يبحث فيكم ولكم عن وطن, وانتم (جيل الطوائف المذاهب والأعراق) نسيتموه يوماً كان لكم, ها هو الآن يولد كل يوم في ساحات التحرير, اولادكم احفادكم, يهتفون بحنجرة تاريخ عمره اكثر من ثمانية الف عام, وتراكم وعي لسبعة حضارات عظيمة, سرقته الأديان والقوميات, وتركتكم خارج التاريخ بلا معنى.
3 ـــ اهلنا الكرام, لكم في كل متراس هوية فرعية, تتبادلون الشتائم وتتراشقون بمفردات التطرف الطائفي القومي, فأصبتم من الهوية الوطنية والمشتركات المصيرية مقتلاً, جميعكم فرحون بسراب اوهامكم, وارواحكم عطشى الى وطن, جيل الأبناء والأحفاد الجديد, جائكم من افق تاريخ اجدادكم, يحمل لكم وحي ثورة اشرقت في ساحات التحرير, تصرخ بكم تهز نعش غفوتكم, ترفع عن وعيكم وارادتكم, كلس شرائع التخريف والشعوذات ومخدرات اللامعقول, تحرروا من شياطين الأستغفال, تهجأوا اشارات المرور الى ساحات التحرير, هناك ينمو ويكبر ويثمر وطن سيحترمه الجوار ويخشون اختراق سيادته, له شعب لم تجد فيه الأختراقات الدولية, حثالات تفتح لهم ابواب التدخل.
4 ـــ اهلنا الأعزاء: لا تقبلوا بغير العراق, دعوهم في مأزقهم على مهل يتأكلون, حتى تسقطوهم بكاملهم, التفوا حول وعي وارادة الجيل الجديد, لا تكبلوهم بماضي الهزائم والأنتكاسات, ولا تلوثوا وعيهم وارادتهم بأيديولوجيات عمياء, تعفنت بالأنتهازية واوحال الترقب السلبي, الجيل الجديد ومن ساحات التحرير, وحده الذي سيوحد العراقيين في عراق واحد, يمد يد الشهداء لتصافح اشقاء له في المحافظات الشمالية والغربية, شركائه في معاناة الأذلال والجوع الشامل, ليحملوا معاً ثقل لحظة الأنفجار الوطني للتغيير والبناء, وهنا ننبه المخلصين من الجيل القديم, ان الثورة ليست موجة طارئة يمكن التسلق عليها, عليهم ان يخلعوا اساليب الأعاقة, يصطفون على ارصفة الأول من تشرين, يصفقون للقادم الجديد, على كفه عراق, حروف اسمه, ستحرس حدود السيادة الوطنية.
12 / 05 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اين لكم هذا؟؟؟
- الشهداء عائدون...
- الجوع يثأر للشهيد...
- لا شرف مع العمالة...
- مثلث الموت العراقي...
- ما بعد الكورونا...
- فوگ ضيم الله الكرونا!!!
- الله يبكي العراق...
- ديمقراطية بالذخيرة الحية...
- حكومات البيض الفاسد...
- نريده عراق...
- الثورة موجة شعب...
- - نريد وطن -
- نحن المكون الرابع...
- لوّية اذن!!!
- سيرك الدين والدولة...
- الموت الذي لا يموت...
- مقتدى: المعمم الخليع...
- خرافة البيت الشيعي...
- جيل يتآكل وجديد يتشكل...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - لا تقبلوا بغير العراق...