أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - هل ننتظر العلم ليخبرنا عن وجود الله أو القائم بالخلق ؟














المزيد.....

هل ننتظر العلم ليخبرنا عن وجود الله أو القائم بالخلق ؟


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 6562 - 2020 / 5 / 12 - 10:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شاهينيات 1435
بين فترة وأخرى يخرج علينا متفذلك ما ليقول إن اجتهاداتنا الفلسفية لا تستند إلى العلم والمنطق الفلسفي ! وكأن كل ما نستند إليه في تخيلنا واجتهادنا مجرد هراء ..
لقد أوصلتنا علوم الفيزياء إلى الفراغ الخالي من العناصر المادية والأبعاد الزمكانية ، غير أنها استدركت بالقول : إن هذا الفراغ شبه العدمي قادر على أن يوجد نقطة أو فقاعة أو جسيماً يمكن أن يتحول إلى كون!
وجاءت الفيزياء الكوانتية لتقول لنا . إن الفراغ يحتوي على طاقة غير منظورة ينتج عنها جسيمات افتراضية تتصارع مع بعضها لتتحول إلى جسيمات مادية يمكن أن ينتج عنها كون.
وجاءت الفلسفة المثالية الحديثة لتقول لنا : إن الطاقة الكونية هي قوة الحياة في هذا العالم ، وأن عملية الخلق تبدأ من التخيل في الوعي
وتمرعبر حقل طاقوي لتتشكل في جسم مادي.
ليس ما أوردناه إلا اليسير مما نستند إليه لنرى في اجتهادنا أن ما وراء الوجود والخلق يكمن في عقل طاقوي كوني ، فهل ننتظر من العلم أن يقول لنا أكثرمن ذلك ؟ ممكن ! لكن من حقنا أن نتخيل استنادا إلى ما وصل إليه العلم ، وهو بدوره مطالب بأن يثبت أن خيالنا صحيح ويستند إلى العلم والمنطق. شاء زملاؤنا الماديون أم لم يشاءوا!
الخيال في العادة يسبق العلم والعمل فلولا الخيال لما كان هناك علم ولما كان هناك فلسفة ، وما قاد آينشتاين إلى النظرية النسبية هو تساؤله : ماذا يحدث لو سبق هو شعاعا ضوئيا ؟ وما قاد نيوتن إلى تصميم معماري للكون هو تساؤله عمّا إذا كانت القوى التي جعلت التفاحة تسقط هي القوى ذاتها التي توجه القمرأثناء حركته في مداره. وأخيرا لولا أفلام الخيال العلمي ورواياته التي بلغت المستحيل ، لما بلغ العلم هذا الحد المذهل.
ليتفذلك المتفذلكون حسب مزاجهم ، وبالتأكيد لن يثنينا ذلك عن عزمنا ، فقد آن لهذه الأمة أن تنهض من سباتها ، وآن لفلاسفتها أن يكتفوا بحثا وتمحيصا للمعتقدات ، فقد فاضت البحوث عن الحاجة بحيث نتفت حتى ريش أعظم المعتقدات ، وآن أوان البحث عن الوجود والغاية منه والقائم به ،والغاية من وجود الانسان بشكل خاص . فهيا يا قمني ويا حنفي، ويا برقاوي ويا سواح ويا زيدان وكل من يهمه مستقبل هذه الأمة ومستقبل الأمم كافة .. كفانا بحثا في الماضي دون رؤية للمستقبل، ودون فهم عميق لأصل الوجود
والغاية منه . وللزملاء الماديين : اتخمنا من العبث وعدم وجود غاية للإنسان والوجود نفسه .
ولا يسعني في ختام هذه العجالة إلا أن أؤكد ما أكدت عليه دوما : إن القائم بالوجود هو عقل طاقوي كوني خالق ، وأن الغاية من الوجود هي إقامة حضارة إنسانية ، تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال. وأتقدم بالشكر لكل المنتديات والمواقع الالكترونية وبشكل خاص مؤسسة الحوار المتمدن العظيمة ، وكل من يساهم من الأصدقاء والصديقات على الفيس بوك وغيره في مشاركة مقالاتي في صفحته.
12-5- 2020



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم لوجود الإنسان غاية هي غاية الغايات كلها !
- عن سبينوزا ومذهب وحدة الوجود والفلسفة.
- مستوى حضارتنا صفر مقارنة بحضارات متوقعة في الكون !
- هل يتضامن العالم بعد كورونا ؟
- الإنسان إلى أين بعد كورونا؟
- - الخالق لا يلعب النرد والموت ليس نهاية الحياة-
- فناء الخلق فناء للخالق!
- أبو الفوارس شاهين يخوض حربه الثالثه مع جيوش كورونا الملاعين!
- أبكتني فيروز وهي تتضرع إلى الله من الكتاب المقدس!
- وقت غير مناسب للموت يا محمود!
- العظماء يظهرون في زمن المحن والشدائد !
- الوقاية شبه معدومة في البقالات الصغيرة
- هل كنت على شفا الموت أم أن الطاقة خاطبتني ؟
- دعاء إلى الطاقة القائمة بالخلق لإنقاذ البشرية من كورونا!
- السّر الأعظم - الخالق - يكمن في العدم الفيزيائي!
- وجود الإنسان غير منفصل عن الوجود الكوني !
- أول من قال إن الله طاقة خلاقة لا نهائية .
- الوعي الجمعي لدى البشر تجاه خطورة كورونا قد يؤدي إلى دفاع من ...
- مقالات في الرواية والقصة
- انقذوا أنفسكم وأطفالكم من كورونا!


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - هل ننتظر العلم ليخبرنا عن وجود الله أو القائم بالخلق ؟