أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر العبيدي - بعد 16 عام.. حان الوقت لدراسة صدام














المزيد.....

بعد 16 عام.. حان الوقت لدراسة صدام


حيدر العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 12 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدام حسين، تلك الشخصية المثيرة للجدل التي تَصدرت نشرات الأخبار على مدى يقرُب من الثلاثين عاما لمواقفه من عدة قضايا محلية وعربية وعالمية في بعض الأحيان، وإن لم تكن تلك القضايا تؤثر بإي شكل من الأشكال على مصالح العراق ولكن لطالما ما كان يسعى الى بروز اسمه كلاعب رئيسي في سياسات العالم وان كان ذلك الدور لمكاسب شخصية او لمصالح العراق كما كنا نسمع حينها. ونتيجة لتلك المواقف ألفت حول هذه الشخصية الكثير من القصص والحكايا وأدت الى جمع حشود من ملايين المعجبين والمبغضين في العراق وخارجه ويكاد يكون الشخصية القيادية المفضلة لدى العرب في القرن العشرين الى يوم إعدامه وتلك الطريقة التي أظهرت الى العالم (ولست هنا للخوض في ذلك الحدث) وما بعد ذلك اليوم.
ولكن بعد ما يقارب الست عشر عام من رحيل تلك الشخصية من هذا العالم واصبح من التاريخ شئنا ام أبينا اما آن الأوان ان توضع سيرة ذلك الشخص قيد الدراسة والتحليل المجرد من كل المشاعر والعواطف للاستفادة منها في المستقبل وخاصة مستقبل العراق؟ ام سيلتحق بركب تلك الشخصيات في تاريخنا التي بنيت حولها الاسوار دون المساس بها او طريقة تأثريها على حياتنا في جميع تفاصيلها بعدم التقرب والبحث عن كثب بكل تفصيله لعلنا نعثر على شي ما يساعدنا على الاستفادة من تجارب الماضي بأخطائها وصوابها.
ام سنستمر في المكابرة والعناد والتزمت بقصص تكاد تكون خيالية عن اشخاص هم كل ما في الامر شاءت الصدف ان يتسلموا منصب قيادي في مكان ما في هذه الرقعة الجغرافية وهم بأقصى الحالات مجرد موظفين جل ما كان يجب ان يقوموا به هي خدمة الشعوب وبكل ما في كلمة خدمة من معنى، وهذه المزايدات وعدم دراسة تلك الشخصيات هو السبب الرئيسي الذي أدى، على مر التاريخ، الى تسلط متعدد الاشكال وكأنه أصبح من الواجب فقط بمجرد الوصول الى السلطة أصبح غير قابل للنقاش ومن المحرمات.
يكاد يكون أفضل ما توصل اليه العقل البشري الى يومنا هذا هي مؤسسات مراكز البحوث اذ كل الدول المتقدمة تفوقت بهذه الخاصية وهي دراسة والبحث في كل شي بدون حدود للوصول الى الحقيقة والاستفادة قدر الإمكان من الأخطاء كي لا تقع مرة أخرى فيها وفي مختلف المجالات.
فدراسة اثار صدام حسين على العراق ومن كل النواحي الاقتصادية والعسكرية والديموغرافية وأستطيع ان أقول حتى النفسية يجب ان تأخذ على محمل الجد وبتجرد مطلق من خلال حلقات علمية بدون أي تشنج او عصبية من أي نوع لأننا الان نمر بمرحلة الشعب شريك بالقرار في اختيار قادته فلا بد ان يعرف الشعب اين نقاط الضعف في قياداتهم السابقة وبنفس الوقت ما هي نقاط القوة لتتلخص في اختياراتهم لقادة البلد.
إني وكأي فرد في هذا المجتمع ولدت في ذلك الصراع العنيف وعانيت منه بين ما تراه عيني على شاشات التلفاز من تمجيد بالقائد وانتصاراته وما بين ما اسمع من دائرة الاهل والأصدقاء عن الهزائم والجرائم ان صحت تلك التسميات بالمجمل وتكونت عندي الأفكار والقناعات عن الحكم والتعصب لأحكامي ضد صدام وحتى بعد فترة حكمه ولطالما دخلت في مشادات مع الاصحاب والاهل في ذم تلك الشخصية والتطرف في رأيي في معظم تلك الأحيان.
والان بعد ان انظر الى حال البلد بعين المواطن الذي كل يأمله ان يرى موطنه يلتحق بدول العالم والخروج من ذيول القوائم التقييمية لمستوى المعيشة وغيرها الكثير. توصلت الى قناعة ان مشكلتنا وانا في المقدمة اننا شعب لا يدرس تاريخ قادته بتجرد ولا يضع يديه على ماهية الخصائص الفعلية المناسبة لقيادة هذا الشعب وعلى جميع الأصعدة الداخلية والخارجية.
آن الأوان ان تفتح جميع تلك الملفات بمناظرات علمية وأكرر علمية وجلسات حوار معمق لدراسة الشخص وقرارات وتاريخ وحتى طفولة صدام للوصول الى ورقة تفاهم معتدلة مبنية على بحث علمي مكثف تدرس للأجيال عن قادتهم في السابق لينتج لنا جيل واعي في اختياراته في المستقبل وتحصينهم من الانجراف لاي تيار بدون التفكير بالعواقب التي تجر بلدانهم لمؤال لا يحمد عقباه.



#حيدر_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر العبيدي - بعد 16 عام.. حان الوقت لدراسة صدام