|
العراق الكبش
شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6560 - 2020 / 5 / 10 - 00:26
المحور:
الادب والفن
1 لا فرق بين ذلك لطوفان وتلكم الدينونة ونحن بانتظار الغضب الصاعد من سبع طباق الأرض والغضب النازل من سبع.. لمن قد جار وزوّر الصكوك والوثائق وأشعل الحرائق وأشعل البستان ليحرم الانسان من ثمر العراق من كلّ ما يضم من اعناب وديدبان السيّد العراق تأخذه الغفوة في السرير يطفو على مستنقع خطير أصيح يا (جرير) كفاك ان تحلم بالديباج والحرير وخلفك (الفرزدق) يحلم ان يقتل فيك الهاجس الساعي بلا نظير 2 سأرسل النذور مثل شموع النهر في المساء وأطلق الطيور من قفص النذور لأجل عيني وطني المذبوح في سكّين قصّاب من الأبناء وراثة كان اضطهاد السيد العراق ممن اباحوا دمه والذبح ودفنوا بغداد من بعد ما روّضها الفرعون واستلم اللصوص زمامها وباعوا ما تملك تحت الطين وباعوا ما تملك فوق الطين وصادروا بستانها المعطوب ونخلها المغصوب وسوقها المهدوم عبر الليالي الممطرة بالدم والاحزان يا خيبة الانسان ساعة يفقد كلّما يملكه 3 هذا الذي عاث بلا استحياء هنا على نخلتنا العوجاء ينعب مثل البوم وينطفئ في قلب كلّ امرأة رجاء في ضلّ وحش يقتل الرجال ويحرم الأطفال من كوكب البيت الذي يشعّ مثل النجم في الليلة الظلماء 4 أسقط مثل ريشة تلعب فيها الريح ومنذ ازمان هنا طريح تحت خيام الغجريّ العائد القبيح ينحت في جمجمتي كلّ الأناشيد التي تثير فيّ الرعب وتخمد الآمال وتخطف الرجال لساحة الإعدام في الظنّ وفي الخصام والموت للآباء في الصحو وفي الاحلام يا أيّها الغاطس في حوض دم لحم العراقيين كان العلف والادام وألف طاحون على الطريق والأقزام ترفع آيات الفرح وتقرع القدح في ذروة السكر الى قدح تحت سحاب موجة الفرح وصوت طاغوت لها صدح مثلما الاعراس فيها الرقص والمرح ليهنأ المسحور في شارع العبور ليزرع القبور ويقطف الجماجم من خيرة الأبناء في لحظة السكر وفي الهناء ليزرع الاحزان قتل العراقيين بالمجّان في حانة الموت التي كان اسمها العراق لتهنأ الأقزام كأس دم في حانة الافراح يوم استوطن الأشباح وليهنأ المدّاح كان يسبح التمساح في دم بغداد يعوم في دم العراق العراق الكبش 1 لا فرق بين ذلك لطوفان وتلكم الدينونة ونحن بانتظار الغضب الصاعد من سبع طباق الأرض والغضب النازل من سبع.. لمن قد جار وزوّر الصكوك والوثائق وأشعل الحرائق وأشعل البستان ليحرم الانسان من ثمر العراق من كلّ ما يضم من اعناب وديدبان السيّد العراق تأخذه الغفوة في السرير يطفو على مستنقع خطير أصيح يا (جرير) كفاك ان تحلم بالديباج والحرير وخلفك (الفرزدق) يحلم ان يقتل فيك الهاجس الساعي بلا نظير 2 سأرسل النذور مثل شموع النهر في المساء وأطلق الطيور من قفص النذور لأجل عيني وطني المذبوح في سكّين قصّاب من الأبناء وراثة كان اضطهاد السيد العراق ممن اباحوا دمه والذبح ودفنوا بغداد من بعد ما روّضها الفرعون واستلم اللصوص زمامها وباعوا ما تملك تحت الطين وباعوا ما تملك فوق الطين وصادروا بستانها المعطوب ونخلها المغصوب وسوقها المهدوم عبر الليالي الممطرة بالدم والاحزان يا خيبة الانسان ساعة يفقد كلّما يملكه 3 هذا الذي عاث بلا استحياء هنا على نخلتنا العوجاء ينعب مثل البوم وينطفئ في قلب كلّ امرأة رجاء في ضلّ وحش يقتل الرجال ويحرم الأطفال من كوكب البيت الذي يشعّ مثل النجم في الليلة الظلماء 4 أسقط مثل ريشة تلعب فيها الريح ومنذ ازمان هنا طريح تحت خيام الغجريّ العائد القبيح ينحت في جمجمتي كلّ الأناشيد التي تثير فيّ الرعب وتخمد الآمال وتخطف الرجال لساحة الإعدام في الظنّ وفي الخصام والموت للآباء في الصحو وفي الاحلام يا أيّها الغاطس في حوض دم لحم العراقيين كان العلف والادام وألف طاحون على الطريق والأقزام ترفع آيات الفرح وتقرع القدح في ذروة السكر الى قدح تحت سحاب موجة الفرح وصوت طاغوت لها صدح مثلما الاعراس فيها الرقص والمرح ليهنأ المسحور في شارع العبور ليزرع القبور ويقطف الجماجم من خيرة الأبناء في لحظة السكر وفي الهناء ليزرع الاحزان قتل العراقيين بالمجّان في حانة الموت التي كان اسمها العراق لتهنأ الأقزام كأس دم في حانة الافراح يوم استوطن الأشباح وليهنأ المدّاح كان يسبح التمساح في دم بغداد يعوم في دم العراق
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العروج الى الله
-
أنصت للصهيل
-
مناجاة الروح
-
القوافل وضياع الاثر
-
أقرأ في مرأتي السحرية
-
بين الهلوسة ورواة الزور
-
ألغيت طقس الصبر
-
النسر والمعابر
-
الطواف حول العالم
-
مرور ب رحلة في محطّات الذاكرة
-
وعاء القلب يزهر بالإيمان
-
الصليب والعالم المفتوح
-
وعاءالقلب يزهر بالايمان
-
اطلالة على النافذة
-
تصوّرات خارج الأطر
-
حين تكسر الأقلام يكسر الوطن
-
قارع الأجراس
-
الغريقوالقبر المائي
-
النوم في سرّة بغداد
-
أقرأ في مآتي السحريّة
المزيد.....
-
في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
-
-يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا
...
-
“أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن
...
-
“أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على
...
-
افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
-
بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح
...
-
سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا
...
-
جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
-
“العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024
...
-
مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|