أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فراس حاتم - مالذي يجب ان نتعلمه من السودان في التغيير ؟














المزيد.....

مالذي يجب ان نتعلمه من السودان في التغيير ؟


فراس حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 6559 - 2020 / 5 / 9 - 12:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الى سنوات قليلة مضت كان هذا البلد الاكبر في افريقيا و الاغنى سواء في الثروة الطبيعية و البشرية يعيش اشد المعاناة نتيجة لسياسات الرئيس السابق عمر البشير الداخلية و الخارجية الجائرة فلو استعرضنا الموارد البشرية فلدى السودان بعد انتهاء الانتداب البريطاني افضل نظام اداري من السودانيين حتى ان دولة الامارات العربية المتحدة في عهد الشيخ زايد المغفور له استعان فيه في ادارة مؤسسات الدولة الاماراتية في ابوظبي غير عن الزراعة في شمال السودان ولاية عطبرة وصحراء النوبة التي يتقاسم فيها هذا البلد الحدود مع مصر و اما الغرب المتمثل باقليم دارفور الذي شهد اسوء جرائم الانسانية بحقه من قبل نظام البشير حين ما سلط ميليشيات حكومية تعرف بالجنجويد لقتل و تهجير المدنيين و تجريدهم من جنسيتهم السودانية التي لاحقا كان على راس المطلوبين دوليا هو الرئيس عمر البشير بتهم الابادة بعد اجراء تحقيق دولي في شان دارفور اثر اتفاق لبعثة دولية اما الشرق فهو الاغنى بحريا منها بورسودان و كسلا الذان يتمتعا بطبيعة خلابة لا مثيل لها و شواطىء تطل على البحر الاحمر مجاورة للمملكة العربية السعودية , جيبوتي و ارتيريا و مصر التي تعد شريان السودان الاول على العالم الخارجي فمعظم الصادرات تاتي من هناك اما الجنوب فحكاية اخرى تمرد على يد الجنرال جون كرانك فحرب اهلية ثم انفصال و اقامة دولة جنوب السودان ثم حرب اهلية اخرى هذا الاقليم الغني بالنفط طبيعيا و الزراعة التي هو سلة السودان الغذائية غير عن التقاء نهري النيل الابيض و الازرق قبل الوصول الى العاصمة جوبا التي حدود هذه الدولة اوغندا , كينيا , اثيوبيا و افريقيا الوسطى و الكونغو الديمقراطية اما العاصمة الخرطوم فهي العاصمة واحدة من ثلاث عواصم عربية يمر فيها النهر تكاد تكون تتشابه جغرافية هي القاهرة في مصر عند نهر النيل و بغداد المطلة على نهر دجلة في العراق حيث المركز السياسي لحكم البلاد . لكن مع كل هذا المفارقة ان الثلاث دول مرت بفترات عدم استقرار سياسية متشابهة نتيجة لتغييرات محلية و اقليمية و دولية حيث الانقلابات العسكرية و محاولات الانقلابات العسكرية التي اعقبتها بعد حكم ناجح في بعد الاستقلال 01/01/1956 غن حكم بريطانيا و الانفصال عن مصر في عام 1955 لكن في السودان كان في اعقابها سجال سياسي كبير تخوضه جماعات ليبرالية , قومية , دينية و شيوعية و غيرها عن شكل الدولة و الدستور هل تستمر ان تكون نموذج بريطاني بحكم برلماني ام حكم رئاسي امريكي بالانتخاب و عن دور الدولة في ذلك الوقت و دور الجيش في ان يكون حامي البلاد و العباد ام حامي النظام و الحاكم فقط هذا كان بقيادة الاسرة المناضلة المهدية التي كان لها دور كبير في الحياة السياسية السودانية و كان ابرزهم و اول رئيس عبد الرحمن المهدي و ما اعقبها من حوادث بالاطاحة بالرئيس عبد الرحمن سوار الذهب و جعفر النميري الذي اراد صناعة حكم مدني في السودان لكن الانقلاب العسكري الذي الفريق عمر البشير بدعوى ثورة الانقاذ ادخل السودان منذ عام 1989 في نفق مظلم حتى ابريل 2019 بعد ما تولى الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان و اختيار الدكتور عبدالله الحمدوك رئيس الوزراء للفترة الانتقالية بعد جدل على ان لا يسلم السودان الا الى ايدي امينة و في اعقاب ذلك طرأت انفراجة في العلاقات مع الغرب بعد محاكمة الرئيس المخلوع البشير و تسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية و مفاوضات مع الولايات المتحدة الامريكية شاقة من اجل شطب اسم السودان من قائمة الارهاب و ايضا تفكيك نظام البشير باسترداد الاموال المنهوبة و تفكيك الميليشيات المسلحة بمفاوضات او تسليم قادة من تورطوا بجرائم ضد الانسانية الى المحاكم الدولية و اعادة الحق الى اصحابه .نعم رحلة السودان في التغيير شاقة و غير مفروشة بالزهور لان من العقبات لا يعد و لا يحصى و لكن هل من الممكن ان يكون نموذجا للعراق من اجل تغيير شامل فالمعطيات متشابهة و التغيير ضروري من خلال تفكيك الميليشيات و استرداد الاموال المنهوبة و بناء دولة حقيقية قادرة ان تلبي احتيااجات المواطن ام السيناريو في السودان الشقيق مختلف الجواب لا التغيير في بلدي العراق ضروي بوجود شخصية اكاديمية قادرة على التغيير من خلال وضع برامج انقاذ البلد سياسية , اقتصادية و اجتماعية وفقا لاحتياج الدولة و المواطن من خلال توفير برامج صحية , تعليمية , سكن و بنى تحتية و من جهة اخرى تحسين علاقات العراق مع كافة دول العالم من اجل استقطاب استثمارات في الطاقة و الصناعة و الزراعة و التعليم و الاسكان لكن هذا لن يحصل في ليلة و ضحاها لان ما فات العراق من ازمنة تقدم لايمكن لعصى سحرية ان تخلقه مالهم يكون هناك انطلاقه شاملة للبلد قادرة ان تنهض به من جديد على غرار ما حصل في السودان من بوادر تغيير ممكن ان نتعلم من تجربته سواء في بداياتها ام بعد نضوجها حتى تصل شعلتها الى العراق من اجل تغيير حقيقي شامل و منشود لنا و للاشقاء السودانيين بدوام نعمة الامن و الامان على الجميع .
تحياتي



#فراس_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطاع الاتصالات في العراق الى اين ؟
- ميلاد سعيد نور الشريف
- علاج موريتانيا الحديدي مع الكورونا
- دمت عطاء و ابداع دكتور سعد الوتري
- دراسة معاصرة لاصلاحات محمد علي باشا في مصر .
- دراسة نقدية لفيلم ايوب
- في ذكرى ميلاد كوكب الشرق ام كلثوم
- يحيا العدل في باكستان
- كل عام و نجيب محفوظ بخير
- رعاية الطفولة و الشباب عصب نهضة الامم
- دور القيم الانسانية في صنع التغيير
- نظرة الاستعلاء العربية الى اين ؟؟؟؟!!!
- قصة يوميات ملكية
- عدنان الباجه جي اخر اعظم رجال الزمن الجميل في العراق
- وصمة عار للتاريخ
- افاق التغيير
- النرويح قصة ازدهار لا تنتهي
- قصة نجاح جديدة في ماليزيا
- ا لحياة الديمقراطية في بلاد سومر
- معضلة التلوث اللامنتهية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فراس حاتم - مالذي يجب ان نتعلمه من السودان في التغيير ؟