أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمدى عبد العزيز - أمام شاشة الحجر المنزلي














المزيد.....

أمام شاشة الحجر المنزلي


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 17:45
المحور: الادب والفن
    


فترة الحجر المنزلي كانت فرصة لإشباع ولعي الخاص بالسينما .. طوال فترة البقاء للمنزل لم أفعل شيئاً سوي القيام بنسخ عدد من الأفلام علي فلاشة ، ثم مشاهدتها علي شاشتي الخاصة بمعدل يصل إلي ثلاثة أفلام في اليوم ..
شاهدت حتي الآن حوالي خمسة أفلام لجواكين فينكس بطل جوكر
(Joker) والذي حاز عنه علي جائزة الأوسكار لأحسن ممثل هذا العام ، وهو لم يحصل علي جائزة الأوسكار من فراغ فقد أدي أداءاً استثنائياً في فيلم الجوكر ، لدرجة أنه كان يؤدي بعمق إنساني شديد ، وبتحدث بصوت يتنوع إحساسه مابين الأسي والإحباط والهزيمة وبين لحظات الوداع والحبور الطفولي ، ولايكف عن تفجير الدلالات التمثيلية وكأنه لايعبر بلسانه ونظرات عينيه فقط وإنما كان يفعل ذلك بتحكم سلس في اصغر عضلات وجهه وأكبرها وكذلك وصولاً لمشاركة عضلات ظهره في الأداء ، وكذا ذراعيه وساقيه ، بل أنه استطاع في لحظات كثيرة أن يتحكم في خطوط وظلال قناع المهرج الذي يرسمه علي وجهه (وخصوصاً في مشاهد حواره التلفزيوني الأخير مع روبرتو دي نيرو الذي يقوم بدور المذيع قبل أن يسدد له طلقات مسدسه ويرديه قتيلاً أمام المشاهدين في منطقة من الأداء التمثيلي الغير مسبوق) ..
علي أية حال الحديث عن ( Joker ) أمره يطول ويحتاج مساحة أكبر من الكتابة له وحده ، جواكين فينيكس قام ببطولة أعمال لاتقل أهمية عن الجوكر ، وخاصة في فيلم المهاجر
( The Immigrant)
أمام الممثلة الفرنسية البديعة ماريون كوتيار ، أو في فيلم عاشقان (Two Lovers) مع الجميلة جونيث بالترو .. ثم تحفته التي أدعو كل المهتمين بالسينما لمشاهدتها وهي فيلم بعنوان هي (Her) الذي يؤدي فيه دور شاب ممزق مابين الإغتراب في عالم الواقع المجتمعي المعاش من جهة ، وومن جهة أخري مابين العوالم الإفتراضية التي يفسح لها عالم التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي مجالاً مهيمناً علي فضاءتنا النفسية والروحية ..
ماريون كوتيار التي أدت أمام فينيكس المهاجر (The Immigrant) هي الأخري ممثلة لاتقل أهمية عن كبار نجمات السينما العالمية ، ولذلك هي من الممثلات القلائل من الغير أمريكيات اللواتي حصلن علي جوائز الأوسكار ..
وآداء كوتيار في فيلم المهاجر مع فينيكس كان مبهراً ، وكذلك آدائها في فيلم حليفان (Allied) أمام براد بيت ، أو فيلمها المهم جداً (الحياة الوردية La Vie En Rose) عن السيرة الذاتية لأم كلثوم فرنسا المطربة الفرنسية الخالدة إديث بياف والذي حصلت عنه ، وإن كنت أري أنها كانت تستحق جوائز اوسكار أخري عن فيلمها (من أرض القمر From the Land of the Moon ) ..
بالطبع فالحديث عن هؤلاء لايمكن أن يطغي علي متابعة البراعة والمقدرة الإستثنائية لجاك نيكلسون الذي أعتبره أحد أهم عظماء السينما في العالم .. بل لاأخفي عليكم سراً انني في الأصل تعرفت علي ماسبق وماسيلحق من الأعمال والشخصيات السينمائية أثناء بحثي عن أعمال جاك نيكلسون فأنا مفتون به منذ أن شاهدت له في شبابي فيلم (طار فوق عش المجانين) الذي عرض في سينما (أمير)بالأسكندرية في أوائل ثمانينيات القرن الماضي ..
وهو يؤدي بسلاسة وحضور شديد كأنه يسوق دراجة بسرعة وبراعة وتحكم في حين يترك يديه الإثنين علي راحتهما بلاإمساك للدركسيون ..
ومن نفس مدرسته هذه هناك ممثلون شاهدت لهم أعمال مثل الرائع (روبرت دوفال) الذي، قام بدور محامي أسرة فيتو كورليوني في (الأب الروحي) ، كذلك الممثل العظيم جيفري راش الذي جسد دور الماركيز دو صاد نزيل مستشفي الأمراض العقلية الملحقة سجن الباستيل في فيلم الريشات(Quills) وهذا الفيلم قام فيه فينيكس بدور القس الذي يقوم بالوعظ الديني للنزلاء من المسجونين الذين تم إيداعهم مستشفي الأمراض العقلية ، وقامت الهائلة كيت ونسلت بدور عاملة غسيل الملابس التي تهرب ريشات وحبر الكتابة إلي الماركيز دي صاد الذي يكتب رواياته الماجنة التي يعري فيها الحياة الخاصة لنخب المجتمع الفرنسي وهي تقوم بتهريبها للناشر ، في حين يصارع القس عشقه المكتوم غرامه المحتدم بالفتاة العذراء الجميلة المولعة بالسرد الشهواني للمركيز دي صاد والتي تجسدها كيت وينسلت ..
نفس مدرسة الحضور السينمائي العميق والسهل التي يمثلها جاك نيكلسون ، وجيفري راش ، وروبيرت دوفال تضم أيضاً فنان من وزن العيار الثقيل هو الممثل الإنجليزي (جوناثان برايس) وقد شاهدت تجسيده لدور الزعيم الأرجنتيني بيرون في فيلم إيفتا (Evita) الذي يحكي قصة حياة إيفتا بيرون زوجة الزعيم الأرجنتيني بيرون ، والتي قامت ببطولته مادونا أمام انطونيو باندرياس ، لكن عمله الذي كنت اتوقع له الحصول علي أرفع الجوائز هو فيلم الباباوان (Two Popes) الذي أدي فيه دور بابا الفاتيكان الحالي البابا فرنسيس ، بينما أدي أمامه دور البابا بيندكت الممثل الكبير انتوني هوبكنز وكانت بينهما مباراة عظيمة وممتعة من الأداء التمثيلي ، جوناثان برايس بآداءه البسيط السهل ، والبالغ العمق في نفس الوقت أمام انتوني هوبكنز الذي تقمص شخصية البابا بينكدت علي نحو عميق ..
جوناثان برايس ممثل عظيم ، واعتقد أنه قد ظلم كثيراً لعدم حصوله علي أي من جوائز الأوسكار ، سواء عن دوره في في (إيفتا Evita) أو دوره في الباباوان (Two Popes) ، لكنه حصل علي العديد من الجوائز في موطنه بريطانيا ، وإن كان أغلبها عن آداءه كأحد أبطال المسرح البريطاني العريق ..
وإلي حديث آخر حول السينما ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأول من مايو .. أعياد الألفية الثالثة ..
- يكاد المريب أن يقول خذوني !!!
- العالم يتغير ..
- أعياد الدكتور سينوت حنا
- مطلوب علي وجه السرعة
- مصادفة الوباء لعالم يمر بأزمة مناعة ..
- ضرورة احترام العلم والحقائق الموضوعية ..
- وجه الدعوة الحقيقي للمقارنة ..
- نحن لانتوضأ باللبن ...
- يا مولانا ..
- الوباء الحقيقي
- ماينبغي أن تجيب عليه يامولانا ..
- طابور المساجين .. لفان جوخ
- اسمحوا لي بالإختلاف مع هذا السياق
- عينك حمرا ياغوله
- تنويه للأصدقاء وللكافة ..
- التوظيف اللاأخلاقى للخوف من وباء الكرونا - جماعات الكهنوت ال ...
- نساء علي رصيف الهامش ..
- كيف عثرت (نرجس علي ريحان) علي أرض الأحلام ؟
- تدليس روسي يراقص التدليس الأوربي والأمريكي علي الأرض الفلسطي ...


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمدى عبد العزيز - أمام شاشة الحجر المنزلي