أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - مجدداً، صندوق النقد ليس بنك تسليف!














المزيد.....

مجدداً، صندوق النقد ليس بنك تسليف!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مفهوم بالطبع، ان صندوق النقد الدولى، كما البنك الدولى، انهما لا يدفعان قيمة اى قروض او يمولان اى مشاريع، كسد النهضه مثلاً، من "جيبهما الخاص"، فجميع الاموال التى يحركها الصندوق او البنك هى اموال المساهمين الرئيسين الذين يمثلهم مجلس ادارة الصندوق او البنك، وهم بالطبع شركات عملاقه عابرة للقوميات او مؤسسات اقراض ماليه دوليه.


وببساط لان الاستحواز على مزرعة الابقار، اربح مائة مره من الحصول على فوائد بسيطه لقرض لمزرعة الابقار ذاتها!


فعند تعثر المقترض، يستحوذ المقرض على رهن القرض، الذى قد يكون شركة الكهرباء او المياه او البترول او السكه الحديد او التليفونات .. الخ، وجميعها تدر ربح سنوى مستمر الى مالا نهاية على المقرض الذى تملك اصولها وفاءاً للقرض الذى عجز المقترض عن تسديه وفوائده، ان الارباح التى يمكن ان تحققها اياً من هذه الشركات عند اعادة هيكلتها وتشغيلها من قبل المقرض، الذى هو شركة عملاقة متعددة الجنسيات او مؤسسة اقراض مالية دوليه، لا يمكن مقارنتها بفوائد القرض، فمثلاً، الارباح التى يمكن ان يحققها المقرض من شركة مثل شركة سكك حديد مصر هى بالمليارات، سواء ببيع اجزاء من اصول هذه الشركة، كاراضى فضاء فى مواقع استرتيجيه مثلاً، او اعادة استثمار هذه الاراضى الفضاء فى مشروعات استثماريه اخرى .. الخ، بالاضافة للارباح الهائلة والمستمره التى تحققها هذه الشركة كل عام بعد اعادة هيكلتها وتقليص حجم الفساد المستشرى فيها، الى اقصى حد ممكن .. وهكذا ..

لذا فشعار حكام عالم اليوم، اليمين العالمى، النيوليبراليه الاقتصاديه، هو:
لماذ الاكتفاء بحلب البقره، لما ممكن الحصول على البقرة ذاتها؟!


لذا يجب ادراك الدور الحقيقى الذى يلعبه صندوق النقد، باعادة هيكلة الدول لتكون مهيأة كجزء مطيع فى الة العولمه الجباره، هذا هو الدور الاساسى للصندوق، اما مسألة سداد القروض وفوائدها هى بمثابة، - تلعب دور -، الحبل الذى يتم به تقييد الدوله حتى يتمكنوا من ذبحها، بمساعدة متعاونيين محليين بالطبع، للاستيلاء على السوق كاملاً، استهلاكاً وملكية الاصول، "ادوات الانتاج"، مدنيه/عسكريه، ذلك عندما تصل الدوله الى مرحلة العجز المؤكد عن السداد، الذى هو اثمن امانى حكام عالم اليوم، اباطرة النيوليبراليه الاقتصاديه، وواضح بالطبع، ان هذا يشكل فرق جوهرى وليس "فرق بدون تمييز"، مع رؤية عدد واسع من الاقتصاديين الاكادميين، للاسف، الذين يروا ان الدور الاساسى لصندوق النقد هو ضمان تسديد الدول المقترضة لقيمة القرض وفوائده، لاصحاب اموال القرض! .

(للمزيد، رجاء العوده على مقالى: "بودو" يفضح صندوق النقد!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=584596)


لم يفشل الصندوق بعد فى اعادة هيكلة الاقتصاد المصرى على مقاس الة العولمه الجبارة، - "بعد" هنا مرتهنه بوعى وقدرة او عدمة قدرة الشعب المصرى على وقف خطط الصندوق فى مصر -، فى اعادة هيكلة الاقتصاد المصرى، فخطوات الهيكله تجرى على قم وساق، على نار هادئه منذ عام 1974، اى فى اعقاب حرب 73، وعلى نار ساخنه فى اعقاب يناير 2011، لم تتخذ ملامحها المباشره الفجه الا بعد النجاح فى الالتفاف على يناير 2011، عن طريق "رأس الرجاء الصالح"، رأس الاخوان، باللعب على الانتهازيه المعهوده عن الاخوان، ولا داعى بالقطع لاعادة سرد ما هو اصبح معروف لعامة فى الخطوات شديدة القسوة التى تم اتخاذها خلال هذه السنوات الاخيرة، على طريق اعادة هيكلة الاقتصا المصرى ليناسب دوره كترس فى الة العولمه الجباره، ومن الهام هنا ملاحظة ان الاوقات الساخنة، "اوقات الازمات"، ى الاوقات المناسبه لتحقيق الارباح، فكما فى اعقاب حرب اكتوبر 73 والازمات التى صاحبت مباحثات السلام التى اعقبت الحرب، كانت اعادة الهيكله على النار الهادئة 74، ازمه للدرجة التى شهدت انسحاب واستقالة اكثر من وزير خارجيه مصرى!، او فى وقت الازمه التالية التى شهدتها مصر فى اعقاب 25 يناير2011، وفى الازمتين كانت السلطه المصريه فى وضع ازمة، وهو الوقت المثالى لتحقيق الاهداف الصعبة، فتحت ضغط الازمة يمكن قبول ما لا يمكن قبوله.

(للمزيد ارجو العوده على مقالى:
ليس صدفة: الاعلان عن طرح شركات للجيش المصرى، وارامكو السعودية، فى نفس الاسبوع.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=654678

أخيراً، بدء خصخصة اقتصاد الجيش، كيف؟! حقاً، لقد بدأت مرحلة الجهاد الاعظم.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=655458



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم كورونا، الموسم الامثل للصفقات المفاجأة! الخلاف على من ي ...
- عفواً المحمودان، وهبه وبكير، صندوق النقد ليس بنك تسليف! صندو ...
- السيسى موافق من حيث المبدأ، مختلف فقط، على جهة التنفيذ!
- بل بسبب كورونا، وليس بالرغم من كورونا! وباء كورونا، هو التوق ...
- اللوبى الجديد لـ-صفقة القرن- فى مصر! الصراع على صفقة الـ-صفق ...
- بمناسبة نجيب ساويرس!
- عولمة كورونا!* الكوارث والحروب واعادة الاعمار، اسواق الرأسما ...
- لم يكن هناك رئيس لمصر اسمه محمد مرسى!
- ليه بيقطعوا عن مصر -الميه والنور-؟! اهداء الى الملهم د. نايل ...
- سيناريو خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل -صفقة القرن-. -2- ترامب ...
- سيناريو خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل -صفقة القرن-. -1-
- الصراع على السُلطة المدنية، فى مصر!
- ملاحظات اوليه على كتاب يزيد صايغ الجديد: أولياء الجمهورية: ت ...
- رؤيه يساريه مبتسره للموجه الثانيه من -الربيع العربى-!
- بيان امين المهدى: -الغريق والقشايه-!
- محمد على معارضاً ! ...
- السيسى منتصراً ..!
- تفعيل ازمة يسمح بقبول ما لا يمكن قبوله ! خطوات الانزلاق الى ...
- أخيراً، بدء خصخصة اقتصاد الجيش، كيف؟! حقاً، لقد بدأت مرحلة ا ...
- يسقط حكم المصرف ! شيطان الصندوق فى انتظار القنص. سوليدير سور ...


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - مجدداً، صندوق النقد ليس بنك تسليف!