أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - لماذا الكاظمي رئيسا...














المزيد.....

لماذا الكاظمي رئيسا...


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الغريب أن تتوافق الصدف أن يكون رئيس الجمهورية في العراق هو رب العمل السابق للمرشح لرئاسة مجلس الوزراء، هذا يعني تقاسم السلطة التنفيذية في الدولة الديمقراطية الناشئة بين الأستاذ والصانع حسب التعبير العراقي، والغريب أيضا أن يكون التمهيد لهذا الوضع بلا تساؤلات ولا أستنتاجات ومر مرور الكرا، فالسيد مصطفى الكاظمي الذي تم تعينه في واحدة من أخطر وأهم المؤسسات الحساسة في البلاد دون أي أعتراض أولا من الكتل والاحزاب السياسية، وثانيا أن من أسندت له المسئولية لا يملك أي مؤهلات حقيقية لإدارة هذا المرفق الهام والحيوي.
عمل الكاظمي رئيسا لتحرير المجلة الأسبوعية التي كانت تصدر عن مؤسسة كردية في مدينة السليمانية تتبع لبرهم صالح (رئيس الجمهورية الحالي) خلال عامي 2010-2011، مع أن الأخير متهم بولائه وتنسيقة القديم الجديد مع الكثير من أجهزة المخابرات الأجنبية ومنها الموساد الإسرائيلي من خلال عدة قنوات أهمها هيئة أمناء الملتقى العراقي، وهو لقاء ديمقراطي عراقي يضم شخصيات وطنية وثقافية ووجهاء من أطياف المجتمع العراقي، وفي الحقيقة أن هذا الملتقى له صلات قوية مع منظمات أمريكية وإسرائيلية ومدعوم أصلا منها، حتى أنه لا تتوفر أو حجبت أي معلومات مهمة عنه في أي من وسائل الأعلام أو مواقع التواصل والشبكات العنكبوتية ومنها شبكة غوغل العالمية.
المرشح لرئاسة الحكومة السي مصطفى الكاظمي عضوا فعالا في هذه المنظمة كما وأدار الكاظمي من بغداد ولندن مؤسسة "الحوار الإنساني"، كفرع من مؤسسة (مركز جان هنري دونانت للحوار الإنساني)، وهي منظمة غير حكومية مستقلة، تساعد في الوساطة بين الأطراف المتنازعة لمنع أو إنهاء الصراعات المسلحة تأسست في 1999، هدف المنظمة هو تشجيع وتيسير الحوار بين قيادة الأطراف المتحاربة الرئيسية.
كما يتم البحث والتحليل على الوساطة وصنع السلام في دعم المشاريع التشغيلية لتحسين الجهود الدولية لتأمين واستدامة السلام، وللقيام بذلك يقوم المركز يفتح قنوات الاتصال ويتوسط بين أطراف النزاع، وكذلك يسهل الحوار ويقدم الدعم للوساطة وبناء السلام في مجتمع أوسع، المركز يسهل الحوار في المواضيع السرية والعامة، ويقع مقره الرئيسي في جنيف، والذي هو أيضا مكان برنامجها حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مركز الحوار الإنساني لديه مكاتب إقليمية في أفريقيا وآسيا وأستراليا.
إن افتقار الكتل والأحزاب السياسية لشخصيات تمتلك القبول لدى الشارع، إضافة إلى الغموض في شخصية الكاظمي نفسه، هو السبب في إعادة ترشيحه أكثر من مرة، خاصة وأن تمسك بعض الأطراف الشيعية ومنها تيار الحكمة يعود أساسا من خشيتها من المرشح الذي سبقه السيد عدنان الزرفي لخلافات قديمة ومشاكل متعددة أبان ترأسه الحكومة المحلية في النجف الأشرف، كما أن تمسك كتلة أتلاف النصر به يعود للعلاقة الأصلية التي تربطه برئيس الوزراء السابق السيد حيدر العبادي الذي أدخله في المنظومة الحكومية سابقا مع أن أختصاصه الإعلامي والصحفي لا يؤهله لمثل هذا المنصب.
أما موقف الكتل الباقية من الكرد والسنه فهو موقف أشبه بالحيادي كون الخيار أصلا ليس بيدهم مع معرفتهم التامة بماضي الرجل السياسي، فمع الساعات الأولى من نشر تسريبات عن احتمالية اعتذار الزرفي عن تشكيل الحكومة وتكليف الكاظمي بدلا منه، رحب رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، بترشيح الكاظمي داعيا الجميع لدعمه، لكن القوى السنية بعد شبه التوافق داخل البيت الشيعي، وجدت أن من الضروري تأييد الكاظمي لكي لا تجد نفسها في زاوية ضيقة، فالتوافق الشيعي يعني عمليا تمرير رئيس الوزراء بغض النظر عن موقف الكرد والسنة منه، فلديهم أغلبية كافية للتمرير داخل البرلمان.
السؤال هنا يدور بما هو أبعد من قضية الكاظمي وبرهم صالح لوحدهما، بل أبعد حتى من الصراع السياسي داخل البيت الشيعي بمجمله ويتعلق ببعد الصراع الإقليمي والدولي في المنطقة برمتها، فتولي الرجلين رئاسة السلطة التنفيذية وبوجود رئاسة السلطة التشريعية بيد تحالف القوى ذات الميول الخليجية والغربية هو تكتيك مرحلي لأنتقال السيطرة الفعلية لقوة القرار من البيت الشيعي الموالي لإيران إلى السيطرة الفعلية القادمة للمحور الأخر الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الخليجي، وما يعني ذلك من تحولات سياسية مهمة قادمة أبرزها تجسيد أهداف المنظمات التي ينتمي لها الرئيسان برهم صالح ومصطفى الكاظمي والتي عناوينها المستقبلية التطبيع العراقي الإسرائيلي العلني والمباشر، ومن ثم التضيق أكثر فأكثر على الموقف الإيراني وحلفائه الإقليميين.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستنباط المنطقي منهج الأنبياء وأولي الأمر في الكشف عن موضو ...
- الراهنية الزمكانية في النص القرآني واثرها في ترتيب الحكم الش ...
- رواية (حساء الوطواط) ح19
- الدين وفلسفة الوجه الأخر.
- حقيقة صلاة الجماعة في الإسلام...لا فرض ولا سنة.
- دور الكذب كعامل النفسي في هلاك القرى
- دروس رمضانية قرآنية في سورة الأعراف.
- رواية (حساء الوطواط) ح18
- دروس قرآنية من وحي رمضان.
- رواية (حساء الوطواط) ح17
- رواية (حساء الوطواط) ح16
- رواية (حساء الوطواط) ح15
- رواية (حساء الوطواط) ح14
- رواية (حساء الوطواط) ح13
- هل تنجح الفلسفة في تنوير العقل الديني التاريخي ج1
- الحب والموت بين وجودنا الأول ووجودنا الراهن
- الترتيل بين الفهم والمفهوم.
- رسالتي المتمردة إلى حضرة الكل
- العبد والعبودية في الفهم الديني... القرآن الكريم أنموذجا.
- العنف ضد المرأة في مجتمعات الفضيلة


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - لماذا الكاظمي رئيسا...