أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فاطمة الفلاحي - قراءة في تجاويف مداد الروائي فاضل العتابي














المزيد.....

قراءة في تجاويف مداد الروائي فاضل العتابي


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 16:50
المحور: سيرة ذاتية
    


ذات مساء موحش بارد بعد مرور أكثر من شهر على وجوده
نودي على اسمه
لبسه الخوف
وأدخل إلى غرفة التحقيق وهو معصوب العينين
ولم يسمع سوى صوت ضربات قلبه المتلاحقة، شعر بجفاف حلقه وعطش تمنى نقطة ماء تبلل ريقه لكنها شحيحة وبعيدة المنال أضحت عليه
وسمع ضربة قوية على مكتب حديدي ارتعدت معها كل أعضائه
وبادره ذاته الصوت بالسؤال:
سامي
اليوم راح نبدي معاك ومثل ما خبرتك من قبل إذا تجاوبت معي راح افتح لك الباب وتذهب للبيت مفهوم ؟
لم يجب سامي
وإذا بلطمة على وجهه ليختل توازنه ويسقط هو والكرسي الذي يجلس عليه
ويعاد إجلاسه من جديد
سامي راح أذكر لك أسماء إلي تعرفه قول أعرفه فاهم ؟
- من موطن الخيبات .. فاضل العتابي

***

- اسمه الكامل: فاضل ياسر حسين العتابي
- استيقظت العائلة على رائحة البخور وإشراقة فجر ندي، لتحتضن وليدها وهو ينسل من تجاويف الضوء في عام 1954 في بغداد، الكرخ - محلة الرحمانية -
- صكوك علومه: دبلوم معهد تكنولوجيا - كهرباء عام ..
- خرج من عمق الرؤيا: خريج كلية الإعلام بغداد
- حط موظفًا في وزارة الإعلام - الإذاعة والتلفزيون ...وآخر ورقات دفتره كانت في عام 1985 عندما فصل منها.
- خارج أسوار الوطن: أخذته منافٍ عدة، كمهاجر في الباكستان، الأردن، كردستان العراق .
- قبل احتلال العراق عاد إلى بغداد من كردستان
- آخر المطاف استوطنت روحه بلجيكا
- نصبت أصابعه كمين الكتابة، فأصبح عضوًا في:
عضوِ نقابة الصحفيينَ العراقيينَ
عمل مراسل لوكالةِ الناظر الإخبارية
وكالةُ قارئ للأنباء

- ترجم حبره بحق توجعاته في الوطن، مستغرقًا في إبحاره بين بحور روايته لخمس سنوات مضت، فكانت روايته الأولى "موطن الخيبات" شارك بشجنه في مسابقة "كتارا" لدورة 2020

نزل عاري الجسد ليغرق نفسه بمائها ويشرب منه عله يروي ويطفئ ظمأه، وبعد ساعة من الزمان والاسترخاء على شاطئها الأمين جلب له قطعة قماش كي ينشف جسده رفض الأمر قال له دعني ألبس ملابسي كي احتفظ بحبات الرمل والطين بين طياتها.
وبعد خروجه منها أخذ حفنة كف من طينها ورملها ليودعها كيساً ليحتفظ به.
عاد به الشاب قريب الفندق لينزله والساعة قاربت الفجر ليتهادى له صوت المؤذن لجامع الحيدرخانة القديم جلس على الرصيف مسترخيا ليسمع الأذان وسط هدوء بغداد وكسلها.
تراءى له وجه أمه.
يبتسم وجهها مشرق يسر ناضره وتزينه تلك الحبات الزرق كحبات مسبحة الفيروز من صدغها وهي تنزل حتى آخر رقبتها تضئ عتمة أيامه أينما حل، وتبدد قلقه وخوفه من ما يعانيه وما يمر به.
توسد وجهها الباسم وغفى
حلم أنها تملي عليه كلمات
يسافر به وجه أمه
محمولاً على هذه الحكايا
ينسج له من أرصفة الطرقات أماني
معجونة بنكهة التسكع والضياع
يستظل وجهها بفيء الوجع
يلوك سياط الجلادين
يحتسي تندر المارة في هذا الغبش البليد
لا يقوى على البقاء هنا
هنا الأجساد تنهش بعضها
كي ترسم لوحة البقاء

- وهناك قيد الإنجاز رواية "حين يشيخ النسر"

- كان معنا أحد قناديل المنافي الأستاذ فاضل العتابي : كاتب سياسي وروائي.




_________________________
_____________* * * ________
إنك أعمق من أغواري
أخاف استنفاد الكلمات ونزف حرفي ويصاب قلبي بفقر النبض



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كمشة قناديل فاطمة الفلاحي – بقلم الروائي فاضل العتا ...
- لا تعشقي يساريًا، قالها لي .. في عيد ميلادي 1-آيار
- جائحة كورونا، وعورة الضيق في رحم تيه الوطن، مع ثلة مثقفة من ...
- كورونا العصر، الخفي الصامت وسيد البطالة مع المدون علي غانم و ...
- كورونا العصر المقايضةغير عادلة مع حاتم عبدالواحد الأستاذ في ...
- جائحة كورونا الصيني وفق تيارات القيادة السياسية والناس.
- كورونا العصر في الدولة العميقة وهشاشة القيم مع الكاتب -أبو م ...
- عاداتُ الساداتِ ساداتُ العاداتِ*..وكيف بِعادات سيّدِ كورونا؟ ...
- طقوس الحرف في محراب الكتابة، عند الأديب عبد الستار نورعلي – ...
- كورونا العصر مع مثقفي آل تويتر و الدكتور مسعد رستم الراجحي - ...
- هل جائحة كورونا استولت على المُتعية والنرجسية وحب الترؤُس وح ...
- كورونا العصر، والتكافل الاجتماعي مع المهندس الاستشاري د. سعد ...
- كورونا العصر، أيهما أشد فتكًا، تفشي جائحة كورونا أم يتسلل ال ...
- كيف ستكون ملامح العالم مابعد الكورونا؟ من حوارنا مع الكاتب و ...
- هل ستتغير خارطة العالم السياسية ما بعد الكورونا؟ من حوارنا م ...
- معارك تتويج الألقاب الشعرية والكتابية المنسلة من ثقافة مهمشة ...
- ما قراءتك لأزمة الثقة بين المواطن والحكومة وبين وسائل الإعلا ...
- العالم بعد كورونا هل سيكون أكثر وعيًا؟ من حوارنا مع الكاتب و ...
- سبر أغوار اللغة لإظهار جمال وقبح الحياة والتمرد على قبحها، ا ...
- كمين الكتابة ينسل من تجاويفه رائحة البخور والضوء ، الأديب عب ...


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فاطمة الفلاحي - قراءة في تجاويف مداد الروائي فاضل العتابي