أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إستقدام الفلاشا وإستغلالهم لمصالح .. عنصرية في دولة الصهاينة إسرائيل ..















المزيد.....

إستقدام الفلاشا وإستغلالهم لمصالح .. عنصرية في دولة الصهاينة إسرائيل ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 15:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إحتدم النزاع على السلطة مجدداً في اسرائيل بعد موجة الإعتراض على التجديد لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي كانت منافستهُ الاخيرة في الإنتخابات لم تحقق انتصاراً كما هو معلوم لأنهُ محكوم عليه في إتهامات متعددة منها اولاً الفساد وتغطيته
مع زوجته استلامهم هدايا و اموال باهظة منذ اكثر من خمسة عشر أعوام من الحكم . لكن زعيم حزب " ابيض ازرق" بني غانتس الذي نافس نتينياهو على الانتخابات الاخيرة ها هو يتذمر من المماطلة في اضاعة فرصة الوصول الى السلطة كغيره من قادة العدو
في حبهم لشراهة وشرب و استباحة دماء ابناء فلسطين مهما كلف ذلك في الأساليب المتعددة والتفنن في المجازر .
حتى الملاحظ مؤخراً في الإنتخابات كانت اسهم ابناء الفلاشا الذين ولدوا في دولة الاحتلال قد تم التدبير والتدبيج والتهكم والتنمر والشماتة بكل شوفينية وعنجهية وعنصرية غير مسبوقة في تناسبهم وعدم الإكتراث او الأهتمام الى اصواتهم الانتخابية التي لا تخدم ابناء الأشكيناز او الأصهاينة الأوائل واعتبارهم مع الآخرين من السفرديم وليسوا مؤهلين لكى يكونوا في سدة الحكم .
يقوم التاريخ العنصري اليهودي الأصل في إدراج الاولويات لتحقيق اكبر أهداف مهما كانت الدوافع لإثبات ارض الميعاد في رأيهم الخاص وفرضهِ وترويجهِ حسب ما تسمح لهم الظروف وإنتهاز كافة الأوقات والمواقف لعلها تفي في إرضاء الصهاينة الجدد الذين يلوذون في إبرام الاتفاقات والاحتيالات مع من يجدوا فيه ارضية خصبة تخدم دولتهم الربيبة.
لقد ثارت قي مناطق مختلفة في اسرائيل الأسبوع المنصرم ضجة قديمة وحديثة العهد، بعد مقتل الشاب اليهودي الأسود من أصول اثيوبية "سولمون تاكه"، الذي من المؤكد أنه من مواليد اسرائيل وذلك مثبت في الوثائق التي قدمتها والدته بعد الدعوات منها في الوقوف الى جانبها طالبةً الشرطة العسكرية الإسرائيلية وتحميلها المسؤلية الاولى والاخيرة عن مقتل ولدها ، على ايادي واحدُ من رجال الشرطة الصهاينة . الذي كان في اجازة مع عائلته بعدما واجه تجمع للشبان مما اثار خوفاً ورعباً من "شكلهم ولونهم" بحيثُ اعتقد الشرطي بأنهم ربما يكونوا شباناً عرباً من أصول فلسطينية حيث واجههم في مسدسه مطلقاً النار على الشباب دون إذن او تحذير.
هكذا هي ظروف الحادثة التي سرعان ما استدعت تدخل كبار رجال الدولة سعياً من اجل تذليل عقبات تلك التظاهرات. التي قد تؤثر سلباً على سلوك وخط ونهج الدور السياسي المتبع حالياً حول الإسراع في التشكيل الحكومي بعد فوز بنيامين نتنياهو في الانتخابات الماضية في نهاية الربيع. لكن ما جعل التظاهرات تلك في قلب اسرائيل ان تخرج عن سيطرة الشرطة هي نفسها منذُ سنوات خلت بعدما إلتمست الجالية الاثيوبية من الفلاشا، بعد إستقدامهم في منتصف الثمانينيّات من القرن الماضي بعد لعب اسرائيل دوراً خطيراً على الساحة الدولية في تبنى مشروع الهجرة الاخيرة لكل اليهود والتجمعات في العالم كافة حيثُ هناك تواجد للأصول اليهودية ، لكن اليهود الفلاشا كانوا من اكثرُ الجاليات العائدة لأرض الميعاد لأنهم كانوا يتعرضون في بلادهم الى فقر خطير حيث إستغلت تلك الفرص دولة الصهاينة مما حولتهم الى مواطنين يجب إنخراطهم في المجتمع الاسرائيلي الصهيوني الجديد، وصولاً الى تعامل كبار الحاخامات من الأشكيناز "شلومون غورين"
بعدما صرح مؤخرا بإنهم ليسوا من اليهود ولن يكونوا من اسباطهم وذلك تأكيداً على عدم وجود لون اسود او فريقي المظهر في نظرية أسفار التكوين من خلال التورات،
كما ان "السفارديم" الذين يُعتبرون من ابناء جيران ارض الميعاد كذلك لهم موقفاً مشابه في عدم السماح الى اي جهة وقوة سياسية اخرى ان تفقدهم مقدرتهم على خدمة اسرائيل والطلب والإلحاح والإحتجاج العنصري قولاً وفعلاً في عدم فتح أبواب اسرائيل امام من لا يستطيعون خدمتها في دفعها الى الأعلى ،كما لهم تصريحات خطيرة في إدراج كل من يريد ان يكون معنا ليس من باب الضعف او من باب الفقر او من باب الإنزواء تحت اى سقف يأوينا او يمنحنا جواز سفر نستغلهُ في اسفارنا،
في إطلالتها على الرد كل ما يقال عن عنصرية الدولة الصهيونية ،صرحت النائبة الاثيوبية الإسرائيلية العضو في الكنيست "يونينا تمانو"
اثناء حملة التبرع بالدماء من اجل دفع الشعب الاسرائيلي نحو خدمة المؤسسة العسكرية في حالة الحرب او الحروب المفتوحة. كانت قد ذهبت للتبرع بدماؤها للدعم المعنوى لكنها تفاجأت بعدما سُرِبّ خبر سريع مفاده إن دماؤها التي تبرعت بهاالى احد المستوصفات الصحية "قد أُتلف علناً وعن قصد وبلا خوف وتردد " من المدير للمستوصف بعد إثارة الهرج والمرج في الإستنكار للحدث قائلا اننا لا تقبل دماءاً قد تعرضنا الى الإصابات في الأمراض المستعصية نتيجة وجودها في دماء الفلاشا الذين تم إستقدامهم الى إسرائيل منذ القرن الماضي.
مع العلم ان اليد العاملة للجاليات الاثيوبية لا تتجاوز في المهن سوى "الزراعة وقيادة بعض السيارات والقاطرات في الجيش الاسرائيلي "، وتتبع القيادة الاسرائيلة عنصرية فجة في تعاملهم مع الفلاشا حيث يتم إدراجهم في "خانة الخدام "، في المقرات السياسية وما الى ذلك وجعلهم وإعطاؤهم فرص في اقصاها تسلم "قطاع النظافة" .
برغم الأموال التي تغدقها الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية الاخرى في دعم بناء المستوطنات لكي يسكنها اليهود الجدد لكنهم يستبعدونها عن الفلاشا ويسمحون لهم فقط السكن في القرى النائية والتجمعات الفقيرة والاحياء الشعبية على شاكلة مخيمات وبيوت "صفيح مؤقتة" .
هل الدعوة سقطت بعد ما تم إستقدام اليهود من دول الاتحاد السوفييتي السابق ومن دول أميركا الجنوبية حتى بات واضحاً وفاضحاً الفارق العنصري لدى قيادة الصهاينة السياسية والعسكرية معاً في دعم قضية مهمة وخطيرة أسست الى عنصرية ما بعدها عنصرية حيثُ الى هذه اللحظة لم تُشارك الجالية الاثيوبية في العمل السياسي العام وعدم فسح المجال لهم نتيجة لونهم الأسود الأفريقي ،
اثبتت الأيام ان الصهيونية لا تستند الى نظرية اليهود فقط بل الى تعميم دور اليهود وإسباطهم نحو الهيمنة والسيطرة على كل ما تصل أيديهم بالقوة العسكرية وتدعيمها وتسليحها في حجج وهمية في معناها لكنها خطيرة في مسعاها الدفين،
عصام محمد جميل مروّة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كِفاح و نضال و تواضع العمال .. ضد تعالى رؤوس الأموال ..
- ماذا يُخفيّ ترامب خلف غزواتهِ .. على السيدات النائبات الأجنب ...
- هل إسقاط حق العمل الفلسطيني في لبنان .. سهواً ام خِطةٍ مدروس ...
- الحجّر العقلي لدونالد ترامب ومن يقفُ قبل وبعد الجائحة المُدو ...
- صمود الأسير الفلسطيني اصلب .. من حصون السجون الصهيونية ..
- رُفِعت اثارُها من الشوارع لكنها نُصِبّت في النصوص والنفوس .. ...
- مرور مِئة عام على وعد بلفور ..
- مكتوب للصحفي السمير .. النديم سمير عطاالله ..
- بِلاد الحضارات .. والرافدين .. مُستنقعُ آلام وآهات ..
- مشهد بوكو حرام في تشاد .. حرام .. الصمت الدولي على هول الإره ...
- نكون او لا نكون .. اخر كتاب .. إطلع عليه رمز الوطن كمال جنبل ...
- عودة ً الى يوم فلسطين على ارضها .. حصادٌ لا يجُِفُ ..نهضة ال ...
- الأسد بين الفكين الأمريكي والروسي ..
- تُكرم و تُمجد دولياً ..و تُسجن و تُدان و تُعتقل في بلدها .. ...
- الجنوب يستعيدُ ملاحِم البطولة .. عندما نتذكرُ مجزرة الزرارية ...
- صخب في صيغة النداء التركي الأخير .. الذي يُذكِرُنا بتعالي ال ...
- مجتمع مدنى بلا دور فعّال للمرأة لا يرتقي .. الى تحقيق آمال ا ...
- عهد حسني مبارك تيهان المواطن المصري .. حكم العسكر وتغييّب لل ...
- الوضوء الكافي .. ليس الدواء الشافي .. لإنقاذ القُدس..
- ما بين الطعن وإطلاق النار .. الإسلاموفوبيا حالةً ليست طارئة ...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إستقدام الفلاشا وإستغلالهم لمصالح .. عنصرية في دولة الصهاينة إسرائيل ..