أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - أزمة تاريخية تأتي من بعيد، بقلم، ريمي غروميل* ترجمة فريق الترجمة بجريدة المناضل-ة الموقوفة














المزيد.....

أزمة تاريخية تأتي من بعيد، بقلم، ريمي غروميل* ترجمة فريق الترجمة بجريدة المناضل-ة الموقوفة


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6555 - 2020 / 5 / 5 - 21:23
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إنه أمر لا يمكن إنكاره: الوباء العالمي كوفيد 19 يتخذ أيضاً شكل أزمة كبرى في تاريخ الرأسمالية.

سوف تشهد سنة 2020 أكبر انكماش في الإنتاج العالمي منذ عام 1945. وعلى عكس أزمة 2007-2008، فإن الدول «الناشئة» مثل الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا تشهد أيضاً ركوداً كبيراً، ولن تكبح الصدمة. الولايات المتحدة والصين تشهدان ارتفاعات تاريخية في معدلات البطالة. في حين لا تزال توقعات النمو مستمرة في الانخفاض، حتى بلغت اليوم ناقص 8% بفرنسا.

فيروس كورونا، مفجر الأزمة...

منذ حوالي عامين، توقع الجميع حدوث أزمة اقتصادية كبرى، بمن فيهم المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي. وكان السؤال: متى وبأي طريقة ستندلع؟ أسفرت تدابير الاحتواء التي اتخذتها مختلف الحكومات عن توقف مفاجئ في العديد من قطاعات الصناعة والخدمات؛ ومشاكل توريد للشركات التي استمرت في العمل. أما قسم كبير من البيع بالتجزئة فقد تم إيقافه، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الرغم من الازدهار الكبير الذي شهدته مبيعات شركة أمازون عبر الإنترنت.

يتحدث الاقتصاديون الليبراليون إذن عن "صدمة خارجية" ستكون السبب الرئيسي للأزمة. غير أن هذه الصدمة تأتي في وقت اجتمعت فيه جميع الشروط لاندلاع أزمة كبرى. وهذا ما يجعل من فيروس كورونا مفجرا ومجهارا للأزمة، يعطيها إيقاعها، لكنه ليس السبب الكامن وراءها.

انهيار ربحية الرأسمال يفجر تناقضاته…

كما أظهر فرانسوا شيسني مؤخراً (1)، فإن أزمة 2007-2008 لم تلعب "دورها" في تطهير عنيف للرساميل الفائضة: فقد استمر فائض الطاقة الإنتاجية وتعزز، مثال قطاعي السيارات والصلب، وهما قطاعان مركزيان، بالمناسبة، للاقتصاد الصيني. أما قطاعات أخرى كقطاع النفط، فقد فشهد تفشي فيض الإنتاج.
أنقذت الحكومات والبنوك المركزية الشركات الكبرى، ولم ترتفع معدلات الربح بشكل معتبر بعد الأزمة َ بسبب عدم انخفاض هام لقيمة رأسالمال. لتبدأ بذلك واحدة من أطول مراحل الركود تاريخيا.
يرتبط "التراكم المفرط لرأس المال" ارتباطا مباشرا بمشكل الربحية هذا: مردودية الاستثمارات الإنتاجية منخفضة، وهو ما يحكم على أي زيادة في الاستثمار أن يتم تمويلها بالاستدانة والتي
بلغت (الاستدانة) سنة 2019 مستويات أعلى مما كانت عليه في ذروة عام 2007، مدعومة من السياسات النقدية التي تسهل بشكل كبير الائتمان...
في الأشهر الأخيرة، تفاقم اشتداد هذه التناقضات، وكانت أسواق الأسهم التي استأنفت المضاربة منذ عام 2012 قد بلغت ذروتها. تباطأ النمو والتجارة الدولية، ودخلت اليابان وفرنسا في ركود فعلي بالربع الأخير من عام 2019. بالنظر لكل هذه الأسباب ربما تكون حالات الإفلاس عديدة وبالتالي فإن السناريو المعبر عنه بالحرف (V) (الركود تم التعافي السريع) الذي غالباً ما قدمه خبراء الاقتصاد الليبراليون فاقد للمصداقية. وبدلاً من ذلك، فإننا نتجه إلى ركود حاد، يليه كساد طويل سيناريو معبر عنه بحرف "" L. وأكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا مِؤخرا أنها تتوقع أسوأ تداعيات اقتصادية منذ الكساد الكبير سنة 1929.

لم يعد هناك طريق ثالث!

لسنا بصدد أزمة "النموذج النيو ليبرالي" الذي ينبغي أن يفسح المجال لأسلوب آخر لإدارة الرأسمالية وإنما بصدد أزمة نظام رأسمالي يوجد في مأزق تاريخي. أدى انخفاض ربحية رأس المال وشدة المنافسة بين الشركات متعددة الجنسيات في السوق العالمية إلى إزالة الشروط اللازمة لإمكانية التوصل إلى صفقة جديدة: فحتى في البلدان الإمبريالية، لا يمكن لمختلف الطبقات الحاكمة أن تعيد توزيع الثروة دون مفاقمة الأزمة ووضع مكانتها في النظام العالمي على المحك. ولذلك سيكونون مستعدين للحفاظ على مصالحهم بأي ثمن وقمع الإضرابات والحركات الاحتجاجية المحتملة حدوثها. لا يوجد طريق ثالث إذن: الاشتراكية أو الهمجية. يجب أن نختار، لأن الرأسمالية لن تسقط كفاكهة طازجة، سيتوجب علينا أن نفكك هذه الفاكهة.

*عضو في فريق العمل الاقتصادي التابع للحزب الجديد المعادي للرأسمالية.
احالات:
1. اقرأ فرانسوا شيسني، "حالة الاقتصاد العالمي في بداية الركود الكبير كوفيد 19”، 12 أبريل 2020، alencontre.org.

المصدر: https://npa2009.org/arguments/economie/une-crise-historique-qui-vient-de-loin



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان مختصر في زمن الوباء، 9 أبريل 2020، -ائتلاف رغم كل شيء- ...
- مشروع قانون 22.20: شتلة تخفي غابة الاستبداد، بقلم أزنزار (كا ...
- لينين: فاتح مايو، ترجمة فريق الترجمة بجريدة المناضل-ة الموقو ...
- لا بديل عن نظام المصائب الرأسمالي غير الاشتراكية البيئية، تي ...
- الأبعاد الأربعة للأزمة الرأسمالية الراهنة
- مذكرة جمعية نداء من أجل مدرسة ديمقراطية صادرة عام 2020
- عندما تدعو المدرسة القائمة في الحجر الصحي إلى المدرسة المفتو ...
- الميكروبات والعولمة
- خمس -مقترحات من أجل عالم أفضل بعد الجائحة-: إعلان جامعيين هو ...
- انهيار أسعار النفط: الأسباب والنتائج، بقلم غاستون لوفرانك 21 ...
- بيان المكتب التنفيذي للأممية الرابعة: تعزيز النضال ضد جائحة ...
- خصاص في مستشفيات الجزائر، ترجمة فريق الترجمة بجريدة المناضل- ...
- لنَبْنِ الانتقالَ إلى الاشتراكيةِ البيئية حالاً ! بيان المكت ...
- حروب في السماء وموت على الأرض؛ الليبرالية العلمانية والرجعية ...
- اعتماد جمعية نداء من أجل مدرسة ديمقراطية Aped نصا مرجعيا جدي ...
- الاقتطاع الإجباري من الأجر؛ اعتراضات مُغَلِّطَة بقلم أزنزار ...
- إصابة عاملات عين السبع- الدار البيضاء قمة تخفي جبل جليد تهدي ...
- هجوم أرباب العمل بإيطاليا، ترجمة: فريق الترجمة بجريدة المناض ...
- المعرفة الرقمية؛ هل هي متاحة للجميع؟ بقلم، شادية الشريف (كات ...
- الحق في التوقف عن العمل في معمل لوهافر وتعاقبه في فرنسا برمت ...


المزيد.....




- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - أزمة تاريخية تأتي من بعيد، بقلم، ريمي غروميل* ترجمة فريق الترجمة بجريدة المناضل-ة الموقوفة