أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مروان هائل عبدالمولى - القانون الدولي وقضايا الاعتراف بالدول















المزيد.....

القانون الدولي وقضايا الاعتراف بالدول


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 6555 - 2020 / 5 / 5 - 21:09
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الاعتراف بالدول في القانوني الدولي هو عمل انفرادي تعرب من خلاله الدولة عن استعدادها للدخول في علاقات قانونية مع أي دولة أو كيان واقامة علاقات دبلوماسية كاملة وغيرها من العلاقات .
كل كيان سياسي له تاريخه الخاص في التطور وخصائص التنمية و الدول الغير معترف بها أو المعترف بها جزئيًا ، يعد عملها وتطورها ومكانتها في النظام الدولي واحدة من أصعب القضايا في العالم الحديث ، وكلما تقدم المجتمع الدولي إلى الأمام زادت إلحاحًا مشكلة ظهور الاعتراف باستقلال دول جديدة والاعتراف بها كأعضاء كاملي العضوية في المجتمع الدولي و في الظروف الحديثة أصبحت دراسة القضايا المتعلقة بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي وتلك المؤسسات التي تسهل دخول الدول الجديدة إلى الساحة الدولية مسائلة ملحّة.
نماذج من الاعتراف الدولي :
- الاعتراف القانوني : وهو الاعتراف الرسمي الكامل بالدول (الكيانات الشبيهة بالدولة في القانون الدولي) أو حكوماتها ، إن إقامة أو الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية يشير دائمًا إلى هذا الاعتراف ، على الرغم من أنه غير ملزم له.
- الاعتراف الواقعي : وهو اعتراف غير كامل وغير حاسم و مع هذا الاعتراف لا يمكن إقامة علاقات دبلوماسية ، ولكن يتم إبرام اتفاقيات تجارية ثنائية ومالية وتعليمية وبيئية وغيرها، يتم استخدام هذا النوع من الاعتراف عندما لا تثق الدولة المعترف بها في قوة كيان القانون الدولي الجديد ، أو عندما تعتبر الدولة نفسها كيانًا مؤقتًا، وتجدر الإشارة إلى أنه على عكس المعاهدات الثنائية ، فإن مجرد حقيقة مشاركة دولتين في معاهدة دولية متعددة الأطراف أو منظمة دولية واحدة لا يمكن أن تشهد على اعترافهما المتبادل بأي شكل من الأشكال.
- الاعتراف المخصص : و هو اعتراف مؤقت لمرة واحدة يتم فرضه من أجل حل قضايا محددة بين الدول التي لا تريد الاعتراف ببعضها البعض رسميًا.
في العالم الحديث هناك الكثير من الدول الغير معترف بها أو المعترف بها جزئيًا ، بعضها في حالة غير مؤكدة لسنوات أو حتى عقود و الدول الغير معترف بها هي الاسم الشائع للكيانات الجيوسياسية في العالم ، التي لديها كل سمات الدولة (السكان ، السيطرة على الإقليم ، نظام القانون والإدارة ، السيادة الفعلية) ، في الوقت نفسه ، ليس لديها اعتراف دبلوماسي دولي كامل أو جزئي ولا تستطيع ان تعمل كدولة في العلاقات الدولية.
هذه بعض نماذج دول في الوقت الحاضر غير معترف بها في العالم:
جمهورية أرض الصومال (أعلنت الاستقلال في 18/5/1991)
وشان (منذ 1996) في ميانمار
جمهورية بريدنيستروفيا المولدافية أعلنت الاستقلال في 1991) عن أراضي مولدوفا.
جمهورية ناغورنو كاراباخ (أعلنت الاستقلال في 2 سبتمبر 1991) عن أراضي أذربيجان. دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية (أعلن كلاهما الاستقلال في 5/12/2014) في أوكرانيا.
هناك كذلك دول معترف بها جزئياً ، أي استقلالها معترف به من قبل عدد قليل فقط من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ، على وجه الخصوص:
الجمهورية التركية لشمال قبرص (أعلنت الاستقلال في 15 نوفمبر 1983) على أراضي جمهورية قبرص - استقلالها معترف به فقط من قبل تركيا.
جمهورية أوسيتيا الجنوبية (أعلنت الاستقلال في 29 مايو 1992) على أراضي جورجيا ولا يعترف باستقلالها إلا من قبل 4 دول أعضاء في الأمم المتحدة (روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو).
جمهورية أبخازيا (أعلنت الاستقلال في 26 نوفمبر 1994) على أراضي جورجيا ولا يعترف باستقلالها إلا من قبل 5 دول أعضاء في الأمم المتحدة (روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو وفانواتو).
لا تحتوي الوثائق التأسيسية للمنظمات الدولية (بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة على أحكام بشأن الاعتراف بالدول الجديدة كشرط ضروري لقبولها في المنظمة و تشير الأمم المتحدة نفسها إلى أنها ليست دولة ولا حكومة وبالتالي ليس لديها سلطة الاعتراف بدولة أو حكومة معينة و تنص المادة 3 من اتفاقية حقوق والتزامات الدول المؤرخة 26 ديسمبر 1933 والمواد 9 و 12 من ميثاق منظمة الدول الأمريكية المؤرخ 30 أبريل 1948 على أن " الوجود السياسي للدولة لا يعتمد على اعتراف الدول الأخرى بها "
لتصبح عضوا في الأمم المتحدة يجب أن تتلقى الدولة دعم ثلثي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة و بناء على توصية من مجلس الأمن الدولي (9 من أصل 15 من أعضائها بشرط عدم وجود حق النقض من أي من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن - الصين ، روسيا ، بريطانيا ، امريكا ، فرنسا) وهناك حالات حصلت رفض من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، على سبيل المثال ، في حالة كوسوفو وعدم الاعتراف بها من قبل روسيا والصين ، و حالة دولة فلسطين من خلال عدم اعتراف بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بها .
هناك بعض المعايير، التي يمكن ان تمنح المجتمع الدولي الفرصة لإضفاء الشرعية على الدول المشكلة حديثا وهي :
- يجب ان لا يكون للدولة الجديدة أي مطالب إقليمية ضد دول الجوار.
- يجب أن يكون وجودها بشكل مستقل ، منطقة (حدود) معينة تسيطر عليها الحكومة الجديدة وأن تكون قادرة على حمايتها.
- يجب أن يعمل فيها نظام مالي واقتصادي مستقر يسمح بتزويد السكان بالحد الأدنى الضروري للعيش الطبيعي .
- يجب أن يكون للدولة المشكلة حديثاً حكومتها الخاصة ، القادرة على أداء الوظائف الإنسانية الأساسية بشكل صحيح: تمويل نظام الرعاية الصحية والتعليم وسبل العيش للسكان وتقديم المساعدة القانونية وما شابه ذلك.
- تلتزم الدولة الجديدة باتباع سياسة خارجية وداخلية سلمية ، وضمان حقوق وحريات مواطنيها بالكامل بما في ذلك الأقليات القومية (إذا كانوا يعيشون في هذه المنطقة).
تعد مؤسسة الاعتراف بالدول واحدة من أقدم القضايا وأكثرها تعقيدًا في القانون الدولي و لعدة قرون كانت المشاكل المتعلقة بالاعتراف بالدول واحدة من أكثر القضايا صعوبة في القانون الدولي ويرجع ذلك في المقام الأول إلى حقيقة الأحداث الكثيرة التي تحدث في خارطة العالم ، ونتيجة لذلك تظهر دول جديدة ومع ذلك ، فإن مؤسسة الاعتراف حتى يومنا هذا تخضع للمعايير العادية ولم تنجح محاولات تقنين مؤسسة القانون الدولي هذه ، وبالتالي لا تزال حل قضايا الاعتراف بناءً على ممارسة الدول ومبادئ القانون الدولي المعترف بها بشكل عام.



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حل لمشكلة القات في عدن بسبب النفوذ و الادمان
- الاقتصادات المتقدمة تتمحور حول الذات والفقيرة لها الدعاء
- كيف تواجه دول العالم فيروس كورونا ؟
- 7 عادات للسعادة
- اللاجئون في عدن مشكلة إنسانية و صحية وأمنية
- العاطل عن العمل بحاجة الى الدعم النفسي
- عالم الصداقة
- هل وضع الصحة في عدن كارثي ام هي حرب غير تقليدية ؟
- احيانا حرية الصحافة في عدن تمر عبر النيابة العامة
- الحل السياسي في اليمن مرتبط بدستور متفق عليه
- وصفة هندسة الدولة في ايادي غير يمنية ، من السبب في ذلك ؟
- اين موقع الخارجية اليمنية من الدبلوماسية ( الرقمية ) ؟
- المعاهدات الدولية بين السلبية والايجابية
- الاعتراف بالدول الجديدة بين القانون الدولي و العامل السياسي
- اليمن .. جبهات حرب اخوانية سرية و ايرانية علنية في مواجهة ال ...
- عامل القوة في العلاقات الدولية
- الوجه الأخر للبيان السعودي
- السيناريو القادم لاستعادة الدولة الجنوبية
- الزواج الجماعي حل أم مشكله ؟
- شهادة الدكتوراه في اليمن يحملها الفاشل والفاسد والمجتهد


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مروان هائل عبدالمولى - القانون الدولي وقضايا الاعتراف بالدول