البوليس التونسي ينتهك حق المواطنة آمنة الشرقي في حرية المعتقد و الضمير

سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات
(Soufiene Bouzid)

الحوار المتمدن-العدد: 6555 - 2020 / 5 / 5 - 17:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

عادت الممارسات القروسطية و المتخلفة خاصة في فترة الحجر الصحي ضد المواطنين ، فبعد التصاعد الخطير في ايقاف المدونين و الناشطين المدنيين ، تم يوم آمس الاثنين الموافق للرابع من ماي
2020 توجيه استدعاء بوليسي الى المواطنة آمنة الشرقي من قبل ادارة الشرطة العدلية طالبة منها الحضور لدى الادارة الفرعية للوقاية الاجتماعية و يأتي هذا الاستدعاء على خلفية مشاركة المواطنة
لصورة تحاكي سورا قيل انها من القران على موقعها بالفايسبوك ، و شنت على اثرها حملات تحريضية ضد المواطنة "آمنة الشرقي" ، وصلت الى حدود تهديدها بالسحل و القتل و الذبح و الرجم ، علما ان
النص المنشور معنون "سورة كورونا" موجود في الكثير من الصفحات لمدة اشهر ، و لنا ان نتساءل من محاكم التفتيش الجديدة في تونس و التي يشرف عليها بوليسنا و قضاءنا ما معنى ايقاف المواطنة
في الوقت الحالي و لم هي تحديدا و باي حق تقومون بايقاف المواطنين على خلفية التعبير عن حرية ضمائرهم و معتقداتهم ؟ ثم على فرضية انها كانت محاكاة للقران ا ألم يرفع القرآن التحدي وبصيغة الأمر؟

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (هود 13)
أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) الطور
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (البقرة 23)
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (الإسراء 88).
كما نألم يرفع القرآن التحدي وبصيغة الأمر؟
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (هود 13)
أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) الطور
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (البقرة 23)
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (الإسراء 88).
كما ننوه اجهزتنا العمومية البوليسية الغارقة في رجعيتها و وصيتها على ضمائر المواطنين الى ان المحاكاة نظرية فلسفية في المقام الأول- تقوم على أسس جمالية وأخلاقية في الفن عموماً والشعر خاصة.
كما لنا ان نتساءل عن خطورة كتب وهابية منتشرة في تونس تشجع على الارهاب و التكفير على غرار التميمي وبن تيمية والجوزية وبن باز والالباني و جمعيات قرآنية تغتصب الاطفال و تهجر الشباب الى سوريا.
طبعا المواطنة "آمنة الشرقي" عبرت عن رأيها ، فهي لم تبيض اموالا ، و ليس لها جهازا عسكريا نهضاويا ، كما انها لم تعقد صفقة كمامات فاسدة التي اضحت لدى السيد محمد عبو اجتهادا و ليس فسادا ، طبعا المواطنة "آمنة الشرقي"
لم تتورط في قضايا ابتزاز او احتكار السميد او الفرينة و لكن تم استدعائها من قبل الشرطة العدلية لانها مارست حقها المواطني في التعبير عن ذاتها و تم توجيه استدعاء اليها على خلفية سورة الكورونا خاصة ان عديدين من
المسلمين التونسيين مست من مشاعرهم ، كما لا بد من التنبيه و التحذير من خطورة التهديدات التي تطال المواطنة "آمنة الشرقي" ، و التي لم يتم فتح بحث تحقيقي لحمايتها رغم توفر الادلة الدامغة و هي تهديدات صريحة
و جدية و عليه و عليه نوجه الى السيد وزرير الداخلية و الاجهزة القضائية الى استدعاء كل :

- حسان بن ثابت، شاعر الرسول أول من حاكى القرآن و عارضه وضمّنه في نصوصه الشرعية

-عبد الله بن أبي السرح ، واحد من العبادة السبع شارك في فتح أفريقية في أول معركة للغزو الإسلامي بسبيطلة.

-عبد الله بن المقفع، واحد من كبار العلم و الأدب في التاريخ الإسلامي.

- أبو العلاء المعري، فقد لزم ما لا يلزم و تجرأ على القرآن و كتب حتى رسالة في الغفران

-جميع الشعراء و المبدعين و خاصة المتشيعين دون الحديث عن الخلفاء الراشدين

- محمود المسعدي، فهو أيضا قد عارض القرآن و اعترف بلسانه أنه كتب حدث أبو هريرة من وحي ترتيل القران و ترجيع الحديث

- و كذلك الشيخ القارئ عبد الباسط عبد الصمد فهو أيضا قد قرأ "هيت لك" بما لذ و طاب له من القراءات و السلطنة.

كما نذكر بديوان شعر لابو الطيب المتنبي الذي يباع في الاسواق حيث يشبه نفسه بالنبي صالح عليكم منعه من التوزيع كما علينا ان لا ننسى اغنية لأم كلثوم تذاع في تونس عنوانها رباعيات الخيام الذي يشتكي من بعث الخالق له
ويطالب باستشارته ... لبست ثوب العيش لم استشــر وحــرت فيه بين شتى الفكر

هؤلاء جميعًا و غيرهم كثير يجب على الشرطة العدلية ب 9 أفريل استدعاءهم و التحقيق معهم بنفس التهمة المنسوبة لهذه الفتاة و كل التضامن مع المواطنة آمنة الشرقي

#سفيان_بوزيد (هاشتاغ)       Soufiene_Bouzid#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات