أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - الضحك من غير سبب..؟! يصنع العجب .














المزيد.....

الضحك من غير سبب..؟! يصنع العجب .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 6554 - 2020 / 5 / 4 - 19:19
المحور: كتابات ساخرة
    


لا تضحك ..!! عيب ..!! شو انجنيت (جُننت) بتضحك لحالك؟
في الثقافة العربية ، لكي تكون رجلا معتبرا وعليك القيمة ، يجب أن تصل تكشيرتك أجواز السماء، وأما المرأة التي يعلو صوت ضحكتها، فهي عاهرة فاجرة .. ومع ذلك من المسموح أن يفترّ الثغر عن ابتسامة بين الفينة والأُخرى ..
وكذا هو الحال ، لدى "الأحزاب" الجادة ، التي تكرس كل همها وجهودها لتحقيق الإنجازات والمُنجزات وخدمة القضية والدين ، فهي لا وقت لديها لابتسامة ولهذه السفاسف ، فما بالك بقهقهة تهز أركان المكان ؟
وكثيرا ما تساءلتُ بيني وبين نفسي ومع أصدقائي ، عن أولئك الأشخاص الذين يقضون حياتهم دون بسمة أو ضحكة ، كيف تكون حياتهم الخالية من القهقهة والضحكة الصاخبة ؟ هل هي حياة طبيعية ؟ أم انها أفضل بكثير من حياتنا ، نحن المُنحلّين المقهقهين ، الذين نفتقد الى الجدية العابسة ..
لكن بالمُقابل ، ما زلتُ أتذكر ببسمة تعلو وجهي كله ، ذلك الصديق ، من أيام الشباب ، حينما كُنا نسافر في الصباحات الباكرة (يعني قبل شروق الشمس ) للعمل في المدينة البعيدة ، وحينما نلتقي تعلو أصوات ضحكاتنا ، في الحي القريب ، وتلفت انتباه المارة ... وربما تحظى امهاتنا ببعض السباب أيضا.
وذات صباح توجه لنا، أحد معارفنا، وسألنا بكل حب الاستطلاع: كيف تستطيعون الضحك هكذا وفي الصباح الباكر؟!! وهكذا، فأصحاب التكشيرة الأزلية ، يستغربون ممن يستطيع الضحك بعفوية وفي كل الأوقات.
وللمقارنة فقط ، فهذا "الصديق" البعيد ، والذي ربطتنا به الجيرة والإنتماء السياسي ، إبن لرجل غني على عكسنا تماما ، ورث عن أبيه مالا منقولا وثابتا ، ويعتبر من الأغنياء حاليا ، على عكسنا تماما، لكنه ما زال يحمل تكشيرته وعجزه عن الضحك ..
يُقرر البحث العلمي ، بأن المزاج الشخصي لدى الأطفال حتى جيل 6 شهور ، يتأثر كثيرا بمزاج الوالدين ،وهذا المزاج سيستمر معهم مدى الحياة . وهو أمر موروث ومولود ، لكنه متأثر بشكل كبير من مزاج الأهل . ولا يرتبط لاحقا بالانجاز الشخصي أو الوضع الاقتصادي – الاجتماعي . فقد يكون الشخص ثريا ، ولا تثقله الحياة بأعبائها المادية ، لكنه شخص عبوس ، نزق ، غير سعيد ، وبالمقابل فقد يكون الشخص، فقيرا ، مثقلا بالهموم ، ومع ذلك تراه مبتسما ، مرحا ، وسعيدا ، ضحكته عالية وإبتسامته طاغية ...!!
وبالعودة الى الوصية الثقافية المقدسة والقائلة ، بأن الضحك من غير سبب ، من قلة الأدب ... فالشخص المؤدب والذي تربى تربية صالحة لا يضحك لمجرد الضحك ، فهذه قلة أدب ...!!! وإنما يجب أن يكون هناك سبب وجيه لكي تضحك أيها العربي .... ههههههه
لكن هل هناك من أسباب وجيهة للضحك ؟!! وعلى المستوى العالمي وليس العروبي (فخر الأمم- هههههه)...
اعتقد بأن الحروب ، الأوبئة ، الفقر ، العجز عن توفير متطلبات الحياة ، القمع ، الاستغلال، الخوف مما يخبئه المستقبل من "مفاجآت" ، وانعدام الحرية بمعناها المُطلق ، كلها أمورٌ تجعل من التبسم أمرا شبه مستحيل ، فما بالكم بالضحك العالي ؟!
لكن ، الضحك من غير سبب ، أو رغم كل مُعيقات الضحك ، هو الحل الآني ، لكل "هموم" الحياة ..
وقبل سنوات ، ولم أكن حينها قد تخلصتُ من تأثير، "الحكمة" القائلة بأن ، الضحك من غير سبب هو قلة أدب .. شاركتُ في مؤتمر يخص العمل في تأهيل المرضى النفسيين ، ومن ضمن البرامج والفعاليات في هذا المؤتمر ، كانت ورشة تحت عنوان "يوغا الضحك " ....
سخرتُ في دواخلي من هذه اليوغا ، لكن حب استطلاعي قادني للمشاركة ... كانت البداية صعبة ، فكيف تضحك دون سبب؟ فقط اضحك ، وبصوت أعلى ، وهكذا ... ومع نهاية الورشة ، احسستُ كما الجميع بالراحة والخفة ، بالمرح والسعادة ، وكأن هموم الدنيا قد زالت ...
وبما أن حال عالمنا العربي ، يُبكي من جفت الدموع في مآقيه ، وكل ما فيه يبعث على الحزن والكآبة ، فهذه دعوة للضحك من قلوبنا وبصخب شديد ... لما للضحك من أثار نفسية إيجابية . ههههههه
اضحكوا : https://www.youtube.com/watch?v=iR-QM7RA-4c



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غِنى النفس .
- مهد الحلم .
- وظائف مطلوبة ..
- إعلام أعلام الشَلَوْلَوْ..!!
- ضجيج الصمت..!!
- كورونا والسلوك ..
- بين متفائل ومتشائم ..
- الخطاب الديني والكورونا...
- الكورونا ونظام عالمي جديد- قديم .
- هويات متصارعة وهويات متصالحة ...!!
- العدالة أم الانتقام.
- حمزة يبصق في وجوهنا ...
- أهكذا تحتفلون؟
- ديالوج .
- صهوة جواد اسحم ...
- بناتي واللغة العربية ..
- تمخضّ الجبل ...
- شيطان الشعر
- بين الإنتفاخ الفاشي والخنوع الراضخ..!!
- تقاطع الأيديولوجيات المتناقضة ...


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - الضحك من غير سبب..؟! يصنع العجب .