أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمال السعدي - النقد و العصرنة................















المزيد.....

النقد و العصرنة................


أمال السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 17:45
المحور: الادب والفن
    


النقد و العصرنة.............
لكل زمن عصر به التحديث ينطق، تفيض العلوم و مدارس الفكر ويفيض التعداد، النقد ما اختلف و لن يختلف حالا عما يصيب كل العلوم ،له في كل عصر ما به الانسان يعصرن(يحدث) بين الفكر و الادب و الفنون لكنه يبقى وسيلة بها الرأي ينطق.....
هو تعبير منطوق أو مكتوب تعبير بين الجودة و الرداءة او الافعال و القرار يعود لكل انسان وما يحمل كل مجتمع في وقع جغرافية التقليد و العادة التي هي واحدة من الاسباب التي تضع الفكر في مجاهل الغيب و ضعف الإتقان....
النقد علم حمل تفصيلية وضع مقياس لكل تصرف أو قطعة أو فعل ،بل قد يقدم اقتراح الحلول وصياغة لصحاح أي نصية، النقد يمكن أن يشمل كل مجال يمكن أن نتصوره،حتى الخطيب السياسية قابلة لان تقع في شرك علم النقد هذا أن اعتبرناه علم، يبقى النقد هو الاسلوب الذي يرقى في تقديم النظرة الحسبة في تمثيل صرح الابداع ،هو اختلاط بين الظاهر و الخارج أي بين ما يراه المطلع وما به يرى القائم على وضع النص أو الفعل...
جمع علم النقد بين الفلسفة و الفكر و الوصف التاريخي لكنه القطعة التي تقدم بها الدراسة العامة لما به اقام الناقد الاختيار في مجالات الحياة...
الغرب تعرف على النقد و مفهومه كعلم في أواخر القرن التاسع عشر حيث كان اصلا يستخدم في الكثير من الحضارات ما قبل عصر النهضة في القسم الغربي من الكرة الارضية...وكان هناك فكرة قام عليها الاستخدام تمثل النقد وعموميته، هي ما اطلق عليها "النقد الفكري" ، بلوتو احد الفلاسفة قال أن النقد الفكري هو فطرة فلسفية أعتمدها القدماء حين بنوا فكرة الخيال في الكثير من النصوص ومن ثم تبعتها فكر الايمان و خلق الفكر، وظل النقد الفكري يمثل العمق الاساسي في الوصول الى مفهوم علم النقد و تفاصيله،الفيلسوف "كانط" أشار الى أن الحقيقة الوحيدة التي تؤكد على وجودي هو مقدرتي في التفكير و تحقيق تصويب فهم النقد لانه الحقيقة الوحيدة التي اراها،وهذا كان واضح في مقولته التي يؤكد بها على مقدرة الانسان الفعلية والتي توفر له المقدرة على التفكير و توضيح الشكل النقدي من خلال فعله يقول بها: (من يفهم ليس الفيلسوف بل الانسان الذي يقطع الخشب)، أي الفعل ياتي ثم التفكير بماهية الفعل حتى تحقق حقيقة الفكر و توضيحه...
قبل النقد وجوب بنا أن نعي حقيقة الامور و نقف على صلاحها ، في ما بعد يمكن أن نرسم خطة النقد لاي مجال به نقوم الاختيار لتقديم الدراسة النقدية،هايدكر قال النقد مهم، لكن يجب أن تعايش ما تنقد و تفهمه حتى يمكنك أن تضع نصية نقدية فكرية بها تحقق معرفة متعمقة توفر الوصول لمعرفة الحقائق لا ما يخالفها، حتى تفم أي نص يجب أن تعايشه بكل تفاصيلة و تتعرف الى شخص صاحب النقد فكريا وادبيا، خاصة في النقد الادبي أن كنت غير قادر على التعمق بقراءة أي نص لن تطرح نقد موضوعي يطرح للقارىء جمالية وقبح القطعة المعروضة للنقد...
في زمن العصرنة و كل شيء تعرض للتوليف و الاحباط و حتى علم النقد،بات النقد منذ عام 2000 وجه لرمي الحكم و الاحتكام لا الاعتماد على السور الابداعي في أي مجال و خاصة المجال الادبي و الفني، كما اعتادت الفلسفة على صراع الكثير من الجوانب الكونية غارت في عالم النقد و اعتبرته هو المقدرة المقدسة على قدرة الناقد في حياكة و صياغة ادبية وجوب بها أن تكون اقرب الى التقديس، هذا ما كان يعتقد هايدكر أن الادباء و النقاد و الفنانيين هم يثابة قديسين مهمتهم الخلق لا القتل...
اعتبر البعض خاصة الفلاسفة الصغار في هذا القرن أن تكرار كلمة الله أو الله أكبر هي تعبير جدلي نقدي مختصر للتعبير عن جمالية ما نرى أو نسمع، نكرر قولها لانا نقف امام صرح أدبي أو فني يصعب به الشرح أو التعليق،ومن هنا تم اعتبار الادب و الفن و نقاده على أنهم حالة مثالية تشكل قامة يصعب بها الشرح و التصوير، من هنا أنقسم الفلاسفة الى قسمين قسم يؤيد النقد الفكري و الاخر يؤيد النقد الحسي و يقال أن اغلبهم كانوا يقوموا على التعاطي ليكونوا في حالة ومقام به يتمكنوا أن يتركوا للنفس القدرة على التحليق في رسم الابداع في أي قطعة ادبية أو فنية...
تأثر النقد كغيره با الكثير من عادات الشعوب وبات النقد يمثل لغة المجاملة في عصرنة بها وجوب التألق لا الإخفاق،وبدلا من أن أعايش أي قطعة و اتعمق بقرائتها أقيم سريالية نقد بها أرفع من اسلوب المجاملة على استخدام الاس الرئيسي في النقد الا وهو المصداقية ، ومن هنا بات الكثير من المفكرين يعتقدوا أن النقد هو محاورة مباشرة لصفة الكذب لا اكثر،حيث بدء العك في تصوير أي نص على أنه صورية تحمل الجمالية ولا يمكن أن تشير الى أحتمال أي رداءة ،وهذا يعني انا فقدنا الفكر و الحس في أن نصارح الذوق من خلال التأكيد على الفكر الابداعي من خلال أي نص أدبي أو فكري قبل أن نقيم نقدها فكريا وفنيا، بل نحتاج الى الكثير من الدراسة و المغرفة قبل أن نجول في طرح القطعة النقدية...
مع العصرنة تناسى الكثير ممن يمارسوا النقد رغم جهلهم له، النقد عالم و ضرورة بحتة تساعد على القاء الضوء على فحوى أي فن أو قطعة أدبية وليس تحقيق شهرة على حساب الذوق و الفهم العام، من هنا يمكن أن اعتبر أن النقد ضرورة لكنه ليس الحقيقة التي نبحث عنها في إظهار مثالية أي مجال نطرقه...
ظهر بعض النقاد ممن نشروا الكثير من الكتب في تحرير دراسات نقدية من خلال إدخال الدين في عالم الابداع مبتعدين عن توضيح حقيقة الجمال و أثر تواجده، وبينما يقيم البعض بتقديم دراسات نقدية عن الدين و الكتاب يدخلوا الى عالم الادب ليضعوا نقد تكفيريا لا علاقة له بمفهوم علم النقد أو النقد الفكري، بل حتى لايقدم شهادة اعتراف بدور الادب و سموه، حيث يسرح الكاتب في عالم لا علاقة له بماهية الفهم الحقيقي لاسلوب الكاتب أو مقدرته على تصوير الحدث، بل يسير نحو الرغبة الفردية في النشر على حساب اصول مدادها عطر معبق....
يتناسى الكثير من النقاد اليوم أن النقد عملية بها نقيم الغربلة و التمحيص ما يؤكد على مقدرة الانسان على الإدراك التام لا ما يخالفه،مادعى البعض وهو يحاول باستخدام النقد أن يرمي التوجه الى باب لاعلاقة لها بفكر النقد و اسلوبه، و البعض يرسم سلمه من خلال الاعتماد على النصوص الدينية و مقارنتها مع الاصول الادبية أو الفنية الاخرى...
بل بات نوع من الالحاد أن يستخدم الكاتب عبارات مطابقة لما بها أتت الكتب الدينية، و ابتعدنا عن إبصار اللغة على أنها وسيلة لتحقيق جمالية و رداءة الحدث و السمو بفكر الانسان......
البعض ممن اجتهدوا في ممارسة النقد يعتقدوا أن النقد المعاصر أو ربما التحديث، على الرغم من تفاوت الزمن بين التحديث و العصرنة،اختلف في شرحه و تعريفه للنقد وفقا للتغييرات التي يمر بها العالم، لكن حقيقة الامر أن النقد كان وباقي مترجم قدرة الناقد في تحليل النصوص للتمييز بين الجودة و الردائة و قدرته على الإبحار في استخدام اللغة أن كان النص ادبيا،و هناك اعتقاد أن النقد سار في منهجية اخرى جعلت منه علم مميز بين العلوم، نعم ربما يكون النقد علم لانه بات مادة تدرس و تعتمد على شروط و اسس تمكن المختص من وضع خطوطه البيانية الواضحة التي تميزه حتى في النقد عن الناقد الاخر.....
لو عرجنا على التاريخ قليلا وفقا لكل عصر في العالم الشرق أوسطي أي قبل ان يحدد عربيا بعد ظهور الاسلام، كان النقد في الجاهلية نقد عفويا يعتمد على رأي المستمع دون أن يحتوي أي تفاصيل ومستندات علمية، وساء حال النقد خاصة في اول الاسلام حيث بات معتمد على الحكم على الفرد و تحديد حجم الايمان حتى من خلال النص الادبي الذي يتطرق له، العصر العباسي أُعتبر العصر الذهبي في الكثير من المجالات و منها النقد حيث بدء يسير نحو الوجه العلمية و من هناك بدئت تنشر الكثير من المنصوصات و الكتب التي تتحدث على النقد و التي هي اليوم مصدر معتمدفي الكثير من المدارس...
في العصر الحديث بدء التأثر بعالم الغرب، و كان النقد احد الاداب التي تأثرت بنصية غايرت بها الوجه التي أُعتمدت خاصة في فترة العباسيين،أصبح النقد ينهج فقط النتاج الادبي أو الفني ولا يمس النواحي أو الاركان الاخرى في الحياة، وبات به التركيز عل التهميش ورفع البعض وفقا لما يراه الناقد لا وفقا لما يقدم الاديب من رقي في المستوى الادبي...
تعددت المناهج في فترة العصرنة ، أو ربما هي تنوع في المدارس كما يعتقد البعض ، و صار النقد يمثل أنواع و منتهج عديدة مثل:
1- النقد أو المنهج الرومانسي
2-المنهج النفسي( كان فرويد احد مؤسسي هذا المنهج)
3-المنهج الواقعي
4- المنهج البنيوي
5- المنهج التفكيكي
بقي النقد عند الكثير من المفكرين المحدثين ينهج نفس النهج في ثبات القناعة التامة بضرورة حرث البحث عن جمالية أي قطعة أو عمل فني و تحديد الارباكات بها،بات الناقد اليوم يلجأ الى استخدام الكثير من المصطلحات الغربية و التي كانت سبب في إبتعاد القارىء عن مواصلة أي دراسة نقدية لان هذا سيضطره الى البحث عن اصل المصطلحات، و أصبح كل يتعرف الى هذه المصطلحات يعتقد أن به القدرة على مواصلة النقد من خلال تكرار ما ينهجه الاخر من تكرار....
لم يخفق العصر الحديث ولا عصرنة أي علم من العلوم في أن تبقي على إظهار نقاد ونجوم كللت تاريخ في عالم النقد الادبي مثل:هند المطيري، باتريس ديديه،مالك علولة،رسول محمد رسول، درية شرف الدين، العقاد و غيرهم القائمة طويلة جدا وفقا لكل وتخصصه....
يبقى الحديث اطول مما به التوقع في عالم ما انتهى ولن ينتهي ليقم جرار التقييم للحرف و كيفية استخدام اللغة في تصوير الابداع من خلال أي حدث معتمدا على مشاعر و احاسيس الفرد خارج نطاقة المعرفة الشخصية التي تشكل بل شكلت السبب في إنخفاض مستوى النقد تحت أسم العصرنة..
تحديث اي علم يعتمد على المعرفة العميقة على تاريخ ذاك العلم و أُسسه حتى نتمكن من أن نضع إضافات جديدة ، ربما بمعرفتنا لتاريخ الامم سيتم المقدرة على أقلمة الشعوب في رسم نطاقها الحضاري...
3-05-2020



#أمال_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الروائي و الفنان العراقي عبد الرضا صالح محمد
- صباح حر..................
- شخصيات تاريخية......
- الخوف هو الارهاب الحقيقي..............
- فلسفة و تحليل كلمة الحمد..................
- لغز بها القوم أحتار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- 1012
- الهزيمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- استراتيجية مسبقة الرسم................
- أكتوبر
- تحت المجهر.................
- شاعرة
- الايمان تحت مجهر الفلسفة.........................
- لمن نرفع الدعاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- الحب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- الخُلق أصلا وأصالة لا إحداثية به نقر!!!!!!!!!
- الحُلم حقيقة أم وهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- أزمة خريف..................
- الخوف هو الارهاب الحقيقي........................
- حروف وتفسير........................


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمال السعدي - النقد و العصرنة................