أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين الهلوسة ورواة الزور














المزيد.....

بين الهلوسة ورواة الزور


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 02:46
المحور: الادب والفن
    


1
من ازل الازل
لو كنت قد غادرت
قصائد الغزل
بغداد ما شاخت
لها فتوّة الصبايا
وأجمل المزايا
2
وبعد ما ارتفع
ستار هذا الليل
ضجّ صهيل الخيل
في ليلنا الطامي وسيف الموت
مسلّطاً كان على الرقاب
وقارب الحياة يا احباب
جاء لنا بصفوة الامّة
يوم انحنت الرقاب
للسادة المبجّلين الوارثين المجد
والحافظين العهد
فغنّت الامّة
غنّت هذه المواكب
تشعّ في رحابها الكواكب
بغداد سكرى خلف ألف حاجب
3
يا (سندباد) الوعد
كيف رأيت العود
من (لندن) الجميلة
من مدن الصقيع
من (برلين)
من أرض (روبسبير)
وساحة الثوّار
من عمق (بطرسبرج)
من (روما) ومن (فينيسيا) الاحلام
ومن ضباب البحر
والرامز للحرّيّة..
من كلّ ارض الله
من (المانيا الشرقيّة)
ومن بلاد (الترك) من (طهران)
حتى من ال (أفغان)
من ذلك التمثال..
من قاعدة الحرّيّة
من (ناصر) الأجيال
من (سوريّة)
ومن بلاد النار والحديد
جاؤوا على اجنحة النسور
بعد سقوط الطاغية..
ما سوّدوا الصفحات
الّا من سواد تلكم الوجوه
كنّا نظنّ انهم
سيحملون أُمّنا بغداد
لذروة الملويّة
على طريق الشمس والارصفة المطعّمة
بحجر النجوم
جاؤوا مع الوعد مع الحقب
كم رجب مرّ على رجب
وكم قوان يطرب العرب
وراء ذاك السور
بلونه الأخضر والجمهور
ينصت طول الليل والنهار
ولم ير الأوراق
خضراء كالخضراء في بستاننا المجرود
وتكثر الوعود
مثل جنود الحرب
حين يشغل الجنود بالسلام..
لكنّما الحسام
يسيل منه الدم والخصام
موقد نار الموت
والإسلام..
ما هكذا الإسلام
كان المروّجون
يغرّدون في الإذاعات وفي الشوارع
ونحن لم نصارع
ايائل الشيطان
في كلّ ما كان وما يكون
من اوّل الملعب حتى ساحة المضمار
كل الخيول أُجهضت
في ملعب الكبار..
ونحن لا نحمل اقلاماً ولا قرطاس
ولا فؤوساً تنسف الأساس
في ملعب الجامع والمسجد والمنابر
من اين كنّا سادتي نثابر
لنمسك المعابر
هم حلّلوا الحرام
وحرّموا الحلال
ومرّروا الجمل
من ثقب الابرة
كيف مرّروا الجمل
ونجمة الآمال
تأفل والجياع بانتظار
قوافل المحتال
جئتم على جناح نسر ساعة الوليمة
لتكملوا الجريمة....
وكلّما جيء به عبر الاساطير
فلا نميمة
اصيح يا بغداد
باعوك بالمزاد
ب أبخس الاثمان
هنا على مائدة الشيطان
وكم رموا في ذلك الميزان
الصفحات البيض
وسوّدوا السطور للغفران
واحتجبوا عن كلّ ما كان وما يكون
في صالة الافراح
طوال ليل الليل
وأنصتوا واستوعبوا
لهمسات ذلك الشيطان
وغادروا قوارب الرحمن
وهم يرون اُمّنا بغداد
تغطس تحت الموج
وهم على سفينة الربّان
لن يبق في بغداد من كنوز
رحّلها القراصان
وألف نوتيّ على السكّان
يجاوزون ذلك الطوفان
بعدك يا نوح وبعد هذه الاحزان
يسقط كلّ شيء
في هذه المدينة المسلوبة اللباس والقمصان
..,..,..,..,..,..,..



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألغيت طقس الصبر
- النسر والمعابر
- الطواف حول العالم
- مرور ب رحلة في محطّات الذاكرة
- وعاء القلب يزهر بالإيمان
- الصليب والعالم المفتوح
- وعاءالقلب يزهر بالايمان
- اطلالة على النافذة
- تصوّرات خارج الأطر
- حين تكسر الأقلام يكسر الوطن
- قارع الأجراس
- الغريقوالقبر المائي
- النوم في سرّة بغداد
- أقرأ في مآتي السحريّة
- البحر والذكرى لها جذور
- القناديل تهزم الظلام
- يوخزني ملح تراب الارض والبحار
- بين آدم الأوّل وجلجامش الكبير
- الحلم
- ولربع قرن والعيون كليلة


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين الهلوسة ورواة الزور