أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الشهداء عائدون...














المزيد.....

الشهداء عائدون...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6552 - 2020 / 5 / 2 - 19:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ عاد الشهداء الى ساحات التحرير, ينشدون يهتفون ويطالبون, بالذي كان لهم, وطن وحياة كريمة, نزيف الدم والثروات ثورة, يصهل بها الجوع في ساحات التحرير, اصابع الأتهام في عيون المتهمين, باللصوصية والخداع والخيانة, عليهم ان يعيدوا ما ليس لهم, التجهيل والأذلال جرح ينتفض, نضجت ارادة الوعي العراقي, لتحاصر المنطقة السوداء, وفي سراديب المذاهب يختبيء القاتل المجهول, العراق الذي مزقته المحاصصة, تتوحد فيه الآن جميع شرائح الجوع الوطني, من شهيد وجريح وسجين ومغيب ومطارد وعاطل مزمن, وفي موعد تموزي وطني, ستخترق ثورة الشباب جدار المستحيل, في هتاف موحد من زاخو حد الفاو "تحيا الحياة" في وطن موحد, يغمر جميع مكوناته, بالسلم والعدل والأمن وهوية المشتركات الوطنية, ثم والى الأبد تقفل منافذ الوطن, بوجه الرياح العفنة لشرائع الموتى.
2 ـــ انتفاضة الأول من تشرين 2019, تمتلك الحقيقة العراقية, الوطن ليس مذهب هنا وآخر هناك, وليس عشيرة هنا واخرى هناك, وليس احزاب طائفية قومية, مؤدلجة بالتطرف والتبعية, تتقاسم الوطن مع الوطن, او تتنازع معه حول جغرافية المكونات التاريخية, جيدي الأنتماء والولاء, وحدهم يمتلكون حق تقرير مصيرهم, في ارادة واعية تغمرها المحبة والوفاء, هكذا قالت الأنتفاضة ورسخت خطواتها, في العمق المجتمعي, وهكذا تعهد شهداء الأنتفاضة, ان يكنسوا غبار التطرف الولائي وسمسرة التقسيم, في مبغى المنطقة السوداء, الأنتفاضة وحدها ستعيد الحقاق الى نصابها, وتحرير المقدس من اللامقدس, وتعيد كتابة التاريخ الوطني, وعن كاهل الأمة, ترفع ثقل ألأكاذيب والتخريف والشعوذات, وتعيد للعراقي حقه المغيب.
3 ـــ الشهداء يعيدون خيام ثورتهم الى ساحات التحرير, والجوع يهتف بالثأر ويرسم خطوات المنتفضين, حتى يتحرر الوطن كاملاً, من بين فكي المطرقة والسندان, لتوافق لمصالح الأمريكية الأيرانية, اغبياء الأحزاب الشيعية والسنية والكردية, تلك التي تشكل اضلاع مثلث النكبة العراقية, امية لا تتهجى مفردات الحراك المجتمعي, وغداً سيطارهم دم الشهيد العراقي, عربي كان او كردي او اي من المكونات الأخرى, وستنتصر وحدة الجوع والدم, وسيصحى الفرقاء على حفرة الندم, وقد فات الأوان, اللصوص لا يدركون, ان زمنهم تآكل وسيتهاوى في حضيض الفضائح, نزيف الدم والثرات, ثورة يصهل بها الجوع في ساحات التحرير, ثورة تموزية نضجت بها لحظة الأنفجار.
4 ـــ الأحزاب الأسلامية, ومنها الشيعية ذات المنشأ الأيراني ــ بشكل خاص ــ غادرة ملوثة بملفات فساد وارهاب, تعادي الدولة والمجتمع ولا تحترم الوطن, معروفها مغموس بمنكرها, يوصون بأرتداء الحجاب, ويعرون الضحية حتى من جلدها, والشيطان اقل منهم وضاعة, يضعون اسماء الله والأولياء والأئمة, تحت تصرف الأطماع التوسعية لولاية الفقيه, ويدعونها فضيلة جهادية, شباب الأنتفاضة تعلموا الدرس, وهم عائدون الى ساحات التحرير, حيث ذاكرة الدم والشهداء, وسوف لن يكون الشهداء بلا ثمن, والسلمية يجب ان تسبق القاتل بقتله, قبل ان يكرر جريمته, والثورة التي لا تدافع عن نفسها تموت, وعفوية النوايا الطيبة لا تحقق نصراً, ومن "يريد وطن" عليه ان يأخذه بقوة الحق, الثورة دين الجياع, والأيمان بأرادة التغيير والأصلاح, تباركه قيم الأرض والسماء, وغداً يسقط الساقطون.
02 / 05 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوع يثأر للشهيد...
- لا شرف مع العمالة...
- مثلث الموت العراقي...
- ما بعد الكورونا...
- فوگ ضيم الله الكرونا!!!
- الله يبكي العراق...
- ديمقراطية بالذخيرة الحية...
- حكومات البيض الفاسد...
- نريده عراق...
- الثورة موجة شعب...
- - نريد وطن -
- نحن المكون الرابع...
- لوّية اذن!!!
- سيرك الدين والدولة...
- الموت الذي لا يموت...
- مقتدى: المعمم الخليع...
- خرافة البيت الشيعي...
- جيل يتآكل وجديد يتشكل...
- 8 / شباط الأزرق!!!
- جينات شعب يتمرد...


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الشهداء عائدون...