أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - اثير حداد - الصحة ام الثروة ام العكس ؟














المزيد.....

الصحة ام الثروة ام العكس ؟


اثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 21:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


منذ حوالي الخمسة اشهر او اقل، ولربما منذ شهر شباط الماضي عندما اعلنت منظمة الصحة الدولية ان كورونا وباء عالمي، اصبحت التصريحات والبيانات الرسمية لرؤساء الدول وبالاخص الكبرى منها، الولايات المتحدة و فرنسا و وبريطانيا والمانيا مثلا، تصريحات تمثل ليس فقط السياسة الداخلية للبلد المعني بل و ايضا السياسة الخارجية كما في تصريحات الولايات المتحدة و فرنسا و استراليا عن اتهام الصين بانها السبب الاساس في تفشي هذا الوباء. وما هو مؤكد لحد الان من قبل العلماء هو ان هذا الفايرس ليس تصنيع مختبري اطلاقا وانما هو طفره جينيه ( البقية لا افهمها من علوم الجينات والابحاث، لهذا اتجنب الخوض فيها).
اما منظمة الامم المتحدة، وتحديدا مجلس الامن المتكون من 15 عضو فقد بقي صامتا رغم ان الوباء هذا عالمي ويقع ضمن اختصاص مجلس الامن. وكي لا اتوسع بشكل كبير في موضوعة كورونا ساحدد ملاحظاتي على شكل نقاط فقط :
1-عدم حاجة الانسان الى مراكز العباده. تدافع الناس وتزاحموا على مراكز التسوق لتخزين الغذاء والكمامات والمعقمات و ادوية العلاج البسيطه مثل حبوب الصداع وتطهير الجروح الى اخره. وبقيت مراكز العبادة فارغة من روادها تقريبا, فالمؤمن يستطيع ممارسة تعبدة في منزله بعيدا عن رجل الدين او شرطة الله او وكلاء الله، مما اثار رجال الدين وطالبوا تابعيهم بتحدي قرارات الدولة الا ان تلك المطالب فشلت الا في حدود ضيقة ولمدة قصيره.
2-اصاب مبدا العولمة واليبرالية الجديده في مقتل، حيث انكفأت الدول نحو مصالحها الوطنية, لا وبل ظهر تصرف اقرب ما يكون الى القرصنة الدولية كسرقة جمهورية الجيك للكمامات المتوجهة الى ايطاليا ومحالة ترامب سرقة الابحاث في مراكز بحثيه المانيه.
3-انخفاض اسعار سلع ستراتيجيه الى مستويات دون اسعار تكلفة الوحدة الواحدة منها، النفط على سبيل المثال. هذه الضاهرة ليس لها تفسير اقتصادي واضح لحد الان سوى تفسيرات انية تعزوها للمضاربه، وهو تفسير قاصر بتصورنا لان تاثير المضاربة يكون قصير الامد.
4-منذ تسعينيات القرن الماضي ظهر نظام عالمي جديد وهو القطب الواحد وهو الولايات المتحدة، الا ان هذا النظام اثبت فشله في حل وايجاد حلول للازمة التي خلقها وباء كورونا
5-رغم كل ما حدث من هزات اقتصاديه الا ان الدولار بقي هو المهيمن على التجارة الدولية، رغم جميع المؤشرات بان الولايات المتحده ستمر بركود اقتصادي هائل على الاقل خلال الثلاث اشهر القادمة.
6-اكثر قطاع انتاجي تاثر سلبيا بوباء كورونا هو قطاع النقل الجوي. هذا القطاع يتميز بضخامة راس ماله الثابت وافلاسة يعني انهيارات هائلة في اسواق المال . كما وانه يستخدم ايادي عامله في الغالب مدربه وباعداد كبيره، مما يعني في حالة الافلاس ان هناك جيوش من العاطلين وهو بالغالب مؤهلين . هذا القطاع احد اكبر القطاعات استهلاكا لطاقة النفط مما يفسر الى حد ما سبب انخفاض الطلب على النفط عالميا.
7-ابرز واهم مبدا يتوجب على المفكرين و المثقفين والاقتصادين ايجاد الحلول لما حدد في عنوان هذه المقالة " الصحة قبل الثروة ام الثروة قبل الصحة". فمنذ طغيان اليبرالية الجديدة طغى مفهوم الربحيه كمقياس وحيد لنجاح اي نشاط حتى في مجال الانفاق الحكومي, وهيمنت نظرية thinking at the margin والتي انبعث منها مفهوم trade-off بمعنى الاحلال اي "هل نحصل على زيادة ما ؟ ما مقدار تضحيتنا . بكلمات تبسيطيه اذا اردنا ان نحصل على صحة عامة جيدة يتوجب علينا توفير ذلك من مصادر اخرى. وهذا ما جعل العديد من بلدان العالم تتخلى عن صناعات السلع الصحية، ان صح التعبير، كالكمامات واجهزة التنفس وغيرها لانها غير مربحة وان على الدولة عدم دعمها. وهذا كما كشفته فترة ازمة كورونا حيث خلت العديد من البلدان من الكمامات ومواد التعقيم و اجهزة التنفس والاسرة و المستشفيات واعداد الاطباء والممرضين والاجهزة المختبريه للتحليل واختراع الامصال والعلاج
8-ضعف مبادرة منظمة الصحة الدوليه واحد اسباب ذلك هو الخمول العام من منظمة الامم المتحدة
9-واخيرا: ظهرت امة العرب انها امة اللسان الخشبي تجيد الخطابة وبلغة رنانه، وتكيل التهم على الاخرين وتزعق ليل نهار بفناء الاخر المختلف . حتى ان ارادت انتاج حبوب الاسبرين تقوم بشراء معادلتها من احدى الشركات . حتى هذا الكمامة، السلعة شديدة البساطة تتفاخر شعوبا و حكومات باطنان استيرادها من دول اخرى ويقوم المسؤل مزهوا ومن على شاشات التلفزيون باستقبال وصول تلك الشحنات، ولم يتعب نفسه يوما بزيارة اي مصنع صغير بادر مالكه او عماله بصناعة الكمامات وقدم الدعم لها. وقام البعض من هذه الامة بالفرح والتطبيل بفناء العالم وكانه وكيل الله على الارض او الناطق الرسمي باسمه



#اثير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيرات القادمه لن تشمل الدولار الامريكي
- الدعوة لخروج العراق من اوبك غبيه
- الدعوة لخروج العراق من اوبك غبيه
- جري الوحوش لسوق لا هم لها سوى الربح !.
- 20 برميل نفطي يعادل واحد IPHON9
- هل اصابت كورونا الاوبك بمقتل ؟!
- ادرس التاريخ كي تعرف سير العربة
- شكراً كورونا
- كورونا وحكم الطبع ام التطبع
- كورونا بثلاث افرازات
- ما بعد كورونا اخطر من كورونا
- وهم النفط
- شعب العراق لملوم !!!!!
- كن واقعيا و اطلب المستحيل
- كن واقعيا و اطلب المستحيل
- المؤمن بدل المواطن !
- تحرير الموصل نصف انتصار !
- الخوف من المستقبل هو خوف من الحريه -3-
- الخوف من لمستقبل هو الخوف من الحريه - 2-
- الخوف من المستقبل: هو الخوف من الحريه - 1-


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - اثير حداد - الصحة ام الثروة ام العكس ؟