أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ميلاد عمر المزوغي - الاول من مايو........العمال في عيدهم.... هل نالوا حقوقهم؟.














المزيد.....

الاول من مايو........العمال في عيدهم.... هل نالوا حقوقهم؟.


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 11:31
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


كانت ظروف العمال في قديم العهد والزمان جد صعبة,بحيث ان العامل يمضي الاوقات الطوال لأجل الحصول على عمل يرتزق بواسطته,كان ارباب العمل يشغلون العمال الساعات الطوال, بينما الاجر لا يكاد يسد الرمق,ولا يمثل ذلك الاجر إلا الجزء اليسير من دخول ارباب العمل, انها الحاجة اذَا ولا سبيل للرفض فكما يقولون البصيص افضل من العمى.
من اجل تخفيض ساعات العمل, قامت العديد من التظاهرات في كل من امريكا وكندا,في العام 1894 وعقب سقوط العديد من العمال على ايدي الجيش الامريكي في احداث ما عرف اضراب بولمان,سعى الرئيس كليفلاند الى وضع تسويات مع العمال وقلصت ساعات العمل الى ثمان ساعات,وصار الاول من مايو من كل عام عيدا للعمال في غالبية دول العالم للاحتفال بانجازاتهم,التي ولا شك تصب في مصلحة ارباب العمل,ويلقى الى العمال بالفتات من انتاجهم.
انطلاقا من المبدأ الغربي في التعامل بين العمال وأرباب العمل ,ظهر شعار: دعه يعمل دعه يمر,الذي ورد في كتاب ادم سميث" ثروة الامم ", الذي يعتبر الشعار الامثل للنظم الرأسمالية ,اي ان يترك للإنسان حرية اختيار النشاط الذي يريد.
وحيث ان غالبية الحكام يأتون الى السلطة بأموال اصحاب الثروات الطائلة حيث يتم شراء ذمم العامة (الاصوات) فيعمد المتسلطون الجدد الى خفض الضرائب على الانتاج للشركات الكبرى وخفض ما يسمى بضريبة القيمة المضافة او ما يعرف (V A T) كما تقوم السلطات بفرض ضرائب على دخول العمال ووعليه فإن العمال لم يعودوا قادرين على الايفاء بالتزاماتهم الاسرية,فيعمدون الى الاضراب لأجل المطالبة برفع الاجور,سرعان ما تقوم بالدولة برفع الاسعار كنتيجة حتمية لرفع الاجور,ان ان ما يأخذه العامل باليد اليمنى يعطيه باليد اليسرى, وظلت المشكلة القائمة الى يومنا هذا .
استمر الحال على هذا المنوال, رفع الاجور ومن ثم رفع اسعار المواد الاساسية,ما جعل هناك تكدسا من القوة العاملة بالقطاع العام لضمان الحد الادنى لتوفير الحاجيات, والقطاع العام عادة يكون ذا مردودية انتاجية منخفضة تقابله مرتبات بالنتيجة منخفضة مقارنة بالقطاع الخاص,وبالتالي فان هناك طاقات بشرية هائلة معطلة عن الانتاج.
وكنتيجة لعدم اتباع الدول المختلفة سياسات ضريبية ومالية ناجعة تساهم في توفير موارد للخزينة العامة, فإنها (الدولة) تظل عاجزة عن توفير الحد الادنى من متطلبات الحياة المتزايدة, فالأشياء التي كانت بالأمس كمالية, اصبحت اليوم ضرورية ومن الصعب على العامل العادي اقتنائها,وبالنتيجة ساءت الخدمات العامة من صحة وتعليم واستتبع ذلك جيل متخلف جاهل يعاني الكثير من الامراض,التي اصبحت متوطنة.
عمدت المصارف الى اقراض العامة لأجل توفير الاحتياجات برهن ما يملكه العامل البسيطة’لذلك شهدت امريكا مؤخرا وبعض الدول الرأسمالية ازمة مالية خانقة حيث ان غالبية الناس لم يعودوا قادرين على الايفاء بالتزاماتهم تجاه الجهات الدائنة (المصارف والجمعيات الاستثمارية المختلفة) ما ادى الى طرد العديد من الافراد من مساكنهم لأنها مرتهنة للمؤسسات المالية,ما ادى الى انخفاض اسعار العقارات حيث ان المصارف تسعى الى استرجاع ديونها. ولاح في الافق شبح الازمة الاقتصادية التي عمت العالم وهو الكساد الذي حصل بدءا من العام 1929 حيث انهارت سوق الاسهم الامريكية في 29 اكتوبر من العام نفسه وسمي بيوم الخميس الاسود واستمرت الازمة لحوالي الاربع سنوات.
لم تعمل الحكومات الرأسمالية بمختلف انحاء العالم على ايجاد حل جذري لقضية العمال من حيث توفير اماكن الشغل ومساعدة القادرين على الانتاج في تكوين مشروعات انتاجية صغرى بقروض ميسرة تساهم في توفير مواد اساسية بسعر اقل كما تؤدي الى تخفيف العبء على القطاع العام من حيث تحول بعض العاملين به الى الانتاج.
لم يعد الاول من مايو عيدا للعمال، بل كثيرا ما تحول المتجمهرون الى متظاهرين منددين بسياسات دولهم الاقتصادية وفشلها بالإيفاء بوعودها تجاههم، حيث يصطدمون بقوى مكافحة الشغب ويحدث ما لا يحمد عقباه.للأسف الشديد فان العمال ورغم مرور عقود على نضالهم من اجل الحصول على حقوقهم كاملة ولكنهم لم ينالوا إلا جزءا يسيرا منها,فأصبح العامل بالكاد يسد رمقه,بينما يذهب جل جهدهم الى جيوب ارباب العمل وفق التشريعات النافذة في البلدان التي تدعى كرامة مواطنيها,مسيرة نضال لم تكتمل,الأول من مايو يوم لإذلال العمال في كافة انحاء العالم.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفويض الجيش الليبي لتقويض مغتصبي السلطة
- الرئاسي, التجويع فالتركيع
- ما بالُ شعبي خانعٌ وذليلُ
- اليمن,الفردوس المفقود
- فلتكتبيها وثيقة استشهادي
- هل تكون طرابلس على موعد مع نورماندي؟
- أبري9ل.... انهيار أُمّة
- صرنا اعزاز على الحكم يا كورونا!
- طوفان الكرامة لتحرير طرابلس..الامكانيات والتحديات
- ليبيا بين الصلف التركي والتواطؤ الاوروبي
- شكرا قطر
- على شويْ قعدتِ هجّالة
- اسوال النبي ما اتجيش يا كورونا
- في ذكرى غزو العراق....سلطة الكهنة .
- الشعوب العربية وحب التبعية للأجنبي
- **ريت اغزيّل **
- تونس....الفخفاخ وفخاخ النهضة
- **ترا خبّر**
- الانبطاحيون العرب يعبّدون طريق الصهاينة الى افريقيا
- ابي مازن يسرد انجازاته على رفاقه العرب في القاهرة


المزيد.....




- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ميلاد عمر المزوغي - الاول من مايو........العمال في عيدهم.... هل نالوا حقوقهم؟.