أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - عارف الماضي - عشية عيد العمال العالمي ...عمال العراق بين البطالة والوباء














المزيد.....

عشية عيد العمال العالمي ...عمال العراق بين البطالة والوباء


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 05:15
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


عشية عيد العمال العالمي... عمال العراق بين البطالة و الوباء
بعد اضراب هايمكارت العمالي التاريخي والذي هز مدينتي شيكاغو الامريكيه وتورنتو الكندية في الاول من ايار عام 1866 حيث شارك فيه مايقارب 400 الف من العمال المنتفضين المطالبين بحقوقهم المشروعه (ثماني ساعات عمل ,ثماني ساعات نوم.ثماني ساعات راحه واستجمام)...كتب احد العمال الاربعة و الذي حكم عليهم بالاعدام من قبل السلطات الامريكيه .. بعد حادثة قام بها احد افراد الشرطه المتنكرين برمي قنبلة على الشرطه و المتظاهرين وتم باثرها مقتل 7 من افراد الشرطه اخرون من المتظاهرين ولغرض خلط الاوراق ومثلما يحصل في العراق الان
كتب العامل ( اوجست سبايز) وقبيل ان يعتلي اعواد المشنقه رساله الى ابنه الصغير (جيم) خطابا القته زوجته في ساحة اعدامه(ولدي الصغير عندما تكبر وتصبح شابا وتتحقق امنية عمري ستعرف لماذا اموت . ليس ما عندي ما اقوله الا اني بريء ولكني اموت من اجل قضية شريفة ولهذا لا اخاف الموت وعندما تكبر ستفتخر بابيك وتحكي قصته لاصدقائك)0
ماسردته اعلاه لا يمثل الى صورة نضالية تاريخية واحده من سفر عظيم لعاملات وعمال العالم و العراق وهم يخطون بسواعدهم البيض و السمر تاريخا حضاريا ازدهرت بها البشرية ومنذ نشئتها الاولى... حيث شيدت حضارات عملاقه مازالت القديمة منها ترفد المستجد بذائقتها الجماليه.. . فانجاز عمال العالم ونضالاتهم في مشارق الارض ومغاربها لا تلمها وتختزلها مقاله او بحث او كتاب ومهما كان حجمه.. ولكننا اليوم بصدد استذكار لهذه الذكرى العالمية العطره .. التي تستهدف اكبر شريحه منتجه في هئا الكوكب .. والذي ابتلى بركوب هضابه ودون حق( انام )حاولت ومنذ قرون سرقة عرق وجهد هذه الشريحه الكبرى صاحبة النوع و العدد..
لابد ان نقف اجلال واحتراما كبيران لشهداء الحركه العمالية العالمية و العراقية .. فدمائهم العبقه الزكية .. كانت شموع مضيئة لدروب اجيال حالمه لاحقه
وفي العراق ذلك البلد الذي يوصم بعمق وسمو واصالة حضاراته ...السومرية و البابلية وماقبلهما من حضارا تغير مقروء.. لا بد من التوقف بحالة واوضاع عماله وكادحيه وخاصة بعد سقوط نظام البعث الفاشي.. حيث حاوال ذلك النظام بالاستحواذ على حقوق العمال بقرارت ارتجاليه غير مدروسه ... فاصدر القرار المشبوه ذو الرقم 150 و القاضي بتحويل عمال القطاع العام الى موظفين ... حيث خدع بذلك القرار الالاف من العمال محاولا اقناعهم بان لا فرق بينهم وبين الموظف الذي يعمل معهم في نفس الدائره ... وكأن العملية هي مجرد القاب وعنواين.. ويذلك التف على الكثير من حقوق العمال المشروعه.
وفي هذه الازمنه الموبوئه وبعد سقوط نظام البعث وبفعل امريكي _اوربي في عام 2003
ظن البعض بان مأساة هذا الشعب سوف تنتهي وسيرى كل اباء الشعب بكل شرائحه ومشاربه النور في نهاية ذلك النفق المظلم الطويل ...ولكن الرياح تجري بما لاتشتهي السَفن
فزاد الطين بله ,وكان عمال العراق من اكثر المتضررين من هذا الوضع المختل الجديد . حيث دُمرت الالاف من المعامل وبفعل فاعل... تلك المعامل التي كانت بالامس نشاطاتها تستوعب عشرات الالاف من العمال وبمختلف المهارات.. وهذا ماتسبب في زيادة كبيره لاعداد البطاله الكامله وكذا البطالة المقنعة... التي تناغمت مع سياسات النظام السياسي الجديد الذي اتسم بالعشوائيه في ادارة دفة الاقتصاد ومارافقه من تفشي اكبر ظاهرة للفساد الاداري و المالي في تاريخ العراق القديم و الحديث.. وكما اومئت قان العمال و الكسبة كانوا من اكثر المتضررين... ولابد من الاشاره هنا تاتي قضية بات يعرفها القاصي قبل الداني وهي اجندات وسياسات دول الجوار و دورها الغير خلاق في تدمير الاقتصاد العراقي وهي تستهدف وبكل وقاحه انشطته الصناعية والزراعية .. ولكي يكون العراق بلدا مستوردا مستهلكا لبضاعهم الضرورية البائسة..
وفي الاشهر الاخيره وبعد وصول جائحة كورونا الى العراق ... فقد ازداد الامر سوءِ وخاصة بعد ان طبقت اجراءأت حظر التجوال ولفتره تجاوزت اسابيع عديده ومازالت مستمره رغم تعليمات التخفيف... حيث فقد الملايين من العمال و الكسبة واصحاب الاعمال الحرة اعمالهم ...فأضحت معظم العوائل العراقية فاقدي لرزقهم اليومي في ظل صمت حكومي واجراءأت بطيئة وغير فاعلة لحل تلك المشكله الاجتماعية الانسانية الكبرى
ولابد من التذكير هنا با المخيفه لاعداد العاطلين عن العمل حيث تجاوزوا 8مليون عاطل قبل تلك الجائحه ... واخطر من ذلك فان القاطنين تحت خط الفقر قد تجاوزوا 9 مليون عراقي .. وبفعل سياسات حكومية عشوائية بعيده كل البعد عن ادارة ناجحة وعلمية للاقتصاد العراقي
وفي ظل تلك الظروف المعقده لا بد ان نشد على ايادي عمال العراق وكادحيه وكسبته وفلاحيه ومعهم كل مثقفي ومتعلمي هذا الشعب الجريح.. بالوقوف صفا واحدا ومن اجل الدفاع عن العراق ومصالحه العليا بعيدا عن كل محاولات الاحتواء و التفتيت وبادوات التمييز الطائفي و العرقي و المناطقي وهذا لن يتحقق الا بالايمان المطلق بضرورة الشروع بتشييد دولة العراق المدنية الديمقراطية المؤسساتية العادله والتي تحفظ حقوق كل شرائح الشعب من عمال وفلاحين بل كل الاختصاصات ومن كل المذاهب و المشارب
طوبى لشهداء الحركه العمالية في كل اصقاع العالم
ونصرا مؤزرا لعمال العراق و العالم



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع المفكر اللبناني كريم مروه
- حول المؤتمر العام لتحالف القوى الديمقراطيه المدنيه(تقدم)
- حول العدوان الامريكي على سوريا...شر البليةِ مايُضحك
- تحرير الموصل... وخطورة الفرمان الاوردغاني الجديد
- في مدينة مالمو السويديه... حوارنا مع القاضي و الباحث زهير كا ...
- تحرير الرمادي ... عيدٌ ثالث في أسبوع واعد
- اليوم:أيتام الدوله العثمانيه... يقاتلون بجنب دولة الخرافه ال ...
- باريس مدينة الجَمال... لا تصلح كحضيره للجِمال
- روسيا... خير خلف لخير سلف
- قراءة اولى...في قانون الاحزاب السياسيه العراقي
- مرض العوّز الثقافي ...وهول الكارثه
- معركة الفلوجه...وحتمية الانتصار
- في بيروت: حوارنا مع الروائيه اللبنانيه نرمين الخنسا
- في برلين... حوار صريح مع الباحثه و الكاتبه الايزيديه عاليه ب ...
- عشية اليوم العالمي للسلام...ايقاف عنف داعش مسؤوليه اخلاقيه
- داعش... وأيام الفِجار
- بلدي... في احد مشارح بيروت
- في الذكرى الثمانين... لتأسيس حزب الكاحين
- عشية الذكرى الحاديه عشر للاحتلال ... العراق و الحرب الرابعه0
- تفجيرا بيروت... وعرقنة لبنان


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - عارف الماضي - عشية عيد العمال العالمي ...عمال العراق بين البطالة والوباء