أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - عصام محمد جميل مروة - كِفاح و نضال و تواضع العمال .. ضد تعالى رؤوس الأموال ..















المزيد.....

كِفاح و نضال و تواضع العمال .. ضد تعالى رؤوس الأموال ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 03:04
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


نُقسِمُ بكل جوارحنا ان القضية اكبر بكثير من قضية ثمانية ساعات عمل او ضمان صحي وشيخوخة او تثبيت عقود العمال او منحهم إجازات مرضية مدفوعة الأجر او محاورتهم من مواقع نقابية او تنظيمية متبادلة بين اصحاب وارباب رؤوس الأموال ومن يُطالب بحقوق العمال .؟!
لكن الموضوع يترنح بكل مراحلهِ لتمرير الفوارق الطبقية الفاضحة بين من يصنع حتى جبابرة ورموز اصحاب الحسابات المالية المتراكمة المتزايدة والمتوالدة من عرق ودماء الناس المنبوذون من ابناء الفقراء الذين يموتون جوعاً وفقراً ومرضاً نتيجة بذخ الإمبريالية العالمية وتغطيتها العلنية للطبقات الإرستقراطية والبرجوازية التى تعمل بكل صلفٍ ضاربة بعرض الحائط حقوق الطبقة العاملة منذُ تثبت نظرية "" الأسياد والعبيد "" .
عيد العمال العالمي هذا العام رموزهم وزنودهم وسواعدهم تعمل في خطر مُستجد .
العمال إن غابوا عن الساحات ماذا يحصل ؟ العمال الجنود انتم المبجلون الواقعيون المجهولون الحقيقيون . الأهتمام للعامل ليس الربح او الخسارة ، بل العمل لكي لا يبقى عاطلاً وعبئاً على المجتمع.
بائعي الصحف يزداد عجزهم عن غيرهم في المعاناة نتيجة عدم الإقبال على الصحف وشراؤها والإستعانة بديلاً عنها بوسائل التواصل الإجتماعية الفيسبوكية المستجدة ، كانوا سابقاً في مطلع صباح الاول من ايار يُصدحون بأعلى اصواتهم وينادون ، نهار ،سفير ، لواء،
نداء ، في عاصمة العمال بيروت لبنان. ثورة ، جمهورية ، تشرين ، في شوارع دمشق العتيقة .
أهرام ، النيل ، اليوم السابع ، في احياء القاهرة الأثرية.
الصباح ، بين النهرين ، على ضِفاف دجلة والفرات، في بغداد الشعراء. والقدس الثائرة وغيرها من اسماء الصحف الناطقة بأسم العمال في فلسطين . كانوا يُعلنون عن تظاهرات يوم العمال العالمي .
كذلك من اهم من يجب رفع القبعات لهم في هذا اليوم المجيد عمال النظافة في المستشفايات .
المجهولون الفعليون الذين لا يرى وجوههم أحداً من الذين يموتون . العمال في المصحات والمستشفيات كذلك هم الاخطر والأنبل والأفضل لأنهم لا ينظرون الى مساءل كثيرة ومهمة وخطيرة كالعدوى او المرض لأنهم يعتمدون على صلابة وقدرة زنودهم وتحمل المشقاة المتعددة . لأنهم يعملون باليومية في دول متخلفة ، الأجراء هم نفسهم يُعانون من التناسى في الدول المتقدمة ، التي تتبع نظام النقابات والتنظيمات منها فرنسا مثلاً ، يتناوبون على العمل و إنجازهِ بكل جرأة في التنقل بين المحارق للنفايات السامة ولبقايا الأعضاء البشرية المبتورة في ظل غياب اصحاب الإختصاص إلا ان العمال يُجسدون بذلك رفعة وغبطة ورأفة الإنسان بكل احترام.
ذلك المثل يؤكد لنا مدى خطورة الفرد والعامل الذي يتم إستخدامهِ يومياً على أساس أجير ولا يتم التعويض لَهُ ولا يحق له اية موارد للمال طالما هو لم يكون في العمل اي اليومي مثبت ؟!.
ويعتبر مرفوداً فوراً غداة إنجاز مهامه.
تحية تقدير ووفاء وعرفان جميل جداً بإمتياز لعمال النظافة في العالم اجمع على تفانيهم في رفع النفايات تحت ظل وظرف الحجر الدولى نتيجة للجائحة الكورونية الكونية القاتلة .
لكن شجاعة العمال وتضحياتهم تجعلنا متمسكين اكثر بمناقبية ومواقف ومثابرة الأجراء على مواصلة المسير ضد رأس المال.
العمال الذين يرفعون المعاول والمجارف والرفوش هم نفسهم الذين يحملون المعدات للفلاحة والزراعة من المطارق والمناجل والمحارث تحت أشعة الشمس التي تلسع وتلفح جباههم حيثُ تشكل شلالات من العرق تنهمر وتحفرُ أخاديد على خدودهم اثار العمل الدؤوب والأصرار والتحدي والمثابرة على اطعام أطفالهم من جنى اياديهم وسواعدهم التي لا تكل عن الطموح في متابعة الحياة وقساوتها وشعور العمال بالغبطة والعزة والرفعة في عدم إفساح المجال امام الآخرين للتصدق عليهم من موقع ومنظار فقراء؟
العامل هو الأغنى وهو الأصح وهو الأمثل وهو الذي يسير ولا يلتفت الى الوراء وهو القنوع تماماً في حصاد تأمين قوت أولاده وزوجته وربما اماً واباً واخرين يتعايشون ويسكنون تحت سقف غرف الصفيح الضيقة في حالة فقر مدقع ومزمنة.
ليس التظاهرات والاعتصامات التي يشارك العامل في إنجاحها وفي رفع صوت الجياع عالياً حباً في العصيان او حباً في تحدى البرجوازية واصحاب وارباب العمل كما يُصوّرُ للعالم . بأن الفقير العامل حاقد على من هم في نعمة وسيرورة وما شاكل ، في المؤسسات التي تُتهم الطبقة الكادحة والعاملة بإنها تقف في وجه التطور العام والخاص مروراً الى الإتهامات المتكررة للرأسمالية بإن عجلة التحديث والفورة الإقتصادية العالمية لا يجب على العمال ان يقفوا في وجه تنامى وتصاعد المستثمرين ؟
""فكم هي محزنة وثقيلة عندما نرى اصحاب المصانع والمعامل الضخمة والمتوسطة في مشاهدة العمال عندما يرفعون المنتوجات على ظهورهم لكى يتم ترتيبها على السيارات والشاحنات المتنقلة هنا وهناك"" .
اليس العامل الآلى اي الذي يستخدم ظهرهِ للحمولة ويتحول الى صفة وصفهِ ( العتال ) للأشياء الثقيلة التى في أحياناً كثيرة الآلة تتعطل وتإنُ من رفعها ، لكنه العامل الفاعل الأجير الفقير يثابر ويرفع وينقل بلا شكوى فقط لحصولهِ على يوميته ِ؟.
العامل كذلك مقاتل ومقاوم ومحارب يعرف كيف يدافع عن ارضه الذي بذل جهداً كبيراً لكي تصبح مواسم زراعة الدخان في مناطق منتشرة في العالم ومن امريكا الى كوبا ومن ثم "لبنان وجنوبهِ " يعرف السكان ان المزارعين من الصبايا والشباب والشيوخ
لهم ادواراً مهمة في كيفية تحضير العبوات الناسفة ضد جحافل الإحتلال الصهيوني لجنوب لبنان منذ "اليوم الاول للإحتلال آذار 1978 " ، كان العمال بعد مشقاة ومعاناة الحصول على يومياتهم الا انهم لعبوا دوراً مهماً في كيفية طرد وتصدي وضرب ونسف العدو .
يُساهم العمال في تحرير أراضيهم بمواقفهم الثورية المعهودة في تتابع وتوالى مراحل الاعتداءات على حرية الانسان .فلذلك كانت ثورة العمال وتم الأخذ الواجب والعودةُ الى حركة قوة العمال وتأثيرها في الثورات ومنها الفرنسية "1789" ، الإخاء والعدالة والمساواة ، شعارات التي منحت واعطت للعامل بعضاً من الأمل لكنها ظلت تخضع للرأسمالية ؟ .
حتى صارت وانتصرت الثورة الاشتراكية في روسيا وغدى الاتحاد السوفييتي 1917 لكنها لم تتمكن من المسيرة تِباعاً نتيجة الأخطاء المتراكمة التاريخية في التوجه للنظرية الشيوعية . وأحدثت شعارات البروليتاريا ، ضد الرأسمالية ، وكان العمال وقودها؟.
لذلك شاهدنا الاحتفالات منذ قرنين من الزمن في نيويورك وشيكاغو ، ولندن وباريس وباقي الدول التي
قادت مجموعات عمالية الثورات على اراضيها وتركت تأثيراً ضخماً حتى اصبح يوم العمال العالمي ظاهرة لا بد من التذكر والإنتباه وإعطاء ذلك اليوم حق العامل في الإستمتاع بإنجازاتهِ البروليتارية المنتشرة على ارض المعمورة.
الاول من ايار يوم تتلون الساحات والميادين الحمراء وترفع المناجل والمطارق في ميادين لم تزال تعتقد بأهمية فعالية الفكر الماركسي الليليني الشيوعي "كمحرض اول ومدافع " ومناضل طليعي عن حقوق الطبقات المسحوقة في موسكو ،وهافانا ،وفيتنام، وبغداد ،وبيروت ،وفلسطين، وبكين ،والقاهرة، وجنوب افريقيا ،وبلاد "نيرودا وغابريال ماركيز وهوغو شافيز وغيفارا و كاستروا " يحتفلون بعيد العمال.
في زمن الحصار والحجر "الكوروني" العالمي يُعبرُ العمال عن عزمهم على تواصل المسيرة في قمة العطاء والجهد الفردي للوصول الى إثبات الفكر الحر للعمال في دورهم لقيادة وريادة وتواصل الحياة.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو الأول من /ايار/ 2020 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يُخفيّ ترامب خلف غزواتهِ .. على السيدات النائبات الأجنب ...
- هل إسقاط حق العمل الفلسطيني في لبنان .. سهواً ام خِطةٍ مدروس ...
- الحجّر العقلي لدونالد ترامب ومن يقفُ قبل وبعد الجائحة المُدو ...
- صمود الأسير الفلسطيني اصلب .. من حصون السجون الصهيونية ..
- رُفِعت اثارُها من الشوارع لكنها نُصِبّت في النصوص والنفوس .. ...
- مرور مِئة عام على وعد بلفور ..
- مكتوب للصحفي السمير .. النديم سمير عطاالله ..
- بِلاد الحضارات .. والرافدين .. مُستنقعُ آلام وآهات ..
- مشهد بوكو حرام في تشاد .. حرام .. الصمت الدولي على هول الإره ...
- نكون او لا نكون .. اخر كتاب .. إطلع عليه رمز الوطن كمال جنبل ...
- عودة ً الى يوم فلسطين على ارضها .. حصادٌ لا يجُِفُ ..نهضة ال ...
- الأسد بين الفكين الأمريكي والروسي ..
- تُكرم و تُمجد دولياً ..و تُسجن و تُدان و تُعتقل في بلدها .. ...
- الجنوب يستعيدُ ملاحِم البطولة .. عندما نتذكرُ مجزرة الزرارية ...
- صخب في صيغة النداء التركي الأخير .. الذي يُذكِرُنا بتعالي ال ...
- مجتمع مدنى بلا دور فعّال للمرأة لا يرتقي .. الى تحقيق آمال ا ...
- عهد حسني مبارك تيهان المواطن المصري .. حكم العسكر وتغييّب لل ...
- الوضوء الكافي .. ليس الدواء الشافي .. لإنقاذ القُدس..
- ما بين الطعن وإطلاق النار .. الإسلاموفوبيا حالةً ليست طارئة ...
- ثلاثون عاماً على الإغتيال .. و القافلة لن تتوقف عن الإبداع . ...


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - عصام محمد جميل مروة - كِفاح و نضال و تواضع العمال .. ضد تعالى رؤوس الأموال ..