أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - مقابلة السكرتير المؤلمة!!!!!














المزيد.....

مقابلة السكرتير المؤلمة!!!!!


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-قبل ايام ألتقت قناة الشرقية مع سكرتير الحزب الشيوعي العراقي لطرح سؤال محدد .أين دور الحزب بما يحدث بالعراق؟
*قبل أي تعليق لابد من الأدراك بأن القناة ومقدم المقابلة كانت لهم غايات أقل ما يقال عنها هو الأقلال من قيمة الحزب.ولهذا لاأريد الحديث عن القناة ومن أدار الحوار لأنه حقيقة لا يهمني بشيء مثلما هو حال الكثيرين غيري.
-لكن السؤال عن دور الحزب في ما بعد السقوط ،الأ يستدعي الحديث عنه بصراحة سواء داخل الحزب أو خارجه وخارجه هو الأهم لأن عمل الحزب ونشاطه هو بين ولأجل الناس ولهذا لابد لهم من معرفة وفهم كل تحركاته وتوجهاته لكي يتفاعلوا معها وبالتالي يقفوا لجانبه في معاركه السياسية وخاصة في الأنتخابات.
-الذي حصل في المقابلة هو نفس ما جرت عليه عادة قيادة الحزب منذ السقوط ،الأدعاء بكون الحزب موجود وله تأثير كبير خاصة وانه يملك منظمات حزبية في كل أرجاء الوطن عكس جميع الأحزاب الأخرى .
-السكرتير تغافل عن ذكر أن دورأي حزب لا يحدده هذا الحزب بالكلام والمقالات والشعارات،وانما في الحراك السياسي الجاري على صعيد الأحزاب والشارع وهنا نلاحظ بأن لا أحد يستشير الحزب بشيء لآنه لا يملك رصيد مؤثر سواء بالشارع أو بالبرلمان.
اما على صعيد الشارع والانتفاضة المجيدة لشعبنا منذ أكتوبر العام الماضي ،الحزب لم يصنعها بل التحق بها فيما بعد وبشكل خجول حيث مشاركته مغلفة بوجود بعض الرفاق في خيم دون الأفصاح عن ماهيتهم الحزبية وكذلك ببيانات لا ترتقي لمستوى الأحداث التي تريد فعل وحراك ونشاط محسوس وليس كلام .
-بخصوص البيانات .أفتقرت هذه البيانات الى خارطة طريق تحدد الطريق الذي سيتبعه الحزب في حالة عدم قيام السلطة بواجباتها سواء بمحاسبة قتلة المنتفضين ووقف عمليات الخطف والأعتقال الكيفي أو تغيير النمط السياسي لأدارة الحكم والتبعية العلنية للأجنبي سواء أيران أو أمريكا وأكتفت كعادتها بالشجب والأستنكار لأعمال السلطة والمليشيات وهذا ما تسمعه السلطة والمليشيات كل ساعة دون أن يؤذيها بشيء.
-المقابلة بينت (رغم هذا كان هو السائد )بأن نمط تفكير قيادة الحزب لم يتغير من كيفية تعامل الحزب مع الوضع السياسي بالعراق منذ سقوط الصنم ،بل هو تبرير كل هذه السياسات التي لم تزكها الحياة وخاصة في التحالفات ولا الموقف من العملية السياسية وأحزاب الفساد ولهذا ليس من تفكير لديها لتغيير هذه السياسة. هذا المسار السياسي الذي يدرك نتائجه أي أنسان بسيط عدا قادة الحزب الذين لازالوا يتمترسون بنفس النهج والقناعة وكأنهم لا يروا ما يجري حواليهم.هذا التراجع في مكانة الحزب والذي أدى الى عدم الأكتراث من قبل الأخرين لمواقف الحزب بالوقت الذي كان سابقأ يحج أليه الأغلبية لأخذ المشورة منه والدعوة للتعاون معه .-هذه المقابلة التي كنا نتمنى أن يتصالح الحزب فيها مع ناسه ويعلن تصحيحه لمساره والقيام بخطوات شجاعة مثل ماذا يفكر ان يعمل الحزب الأن بعد سلسلة المخاضات العقيمة من قبل أحزاب الفساد والمحاصصة وكيف سيغير موازين القوى لصالح الناس التي سئمت هذه الأحزاب.أن يعلن عدم قناعته أكثر بجدوى البقاء في تحالف مؤذي للحزب (سائرون).
*كل هذا لم يجري بل راح السكرتير يقدم التبريرات لتراجع دور الحزب بشكل غير مقنع لأي مستمع ولا أعلم أذا كان هو مقتنع بما يطرحه وما جدوى هذا الطرح بل وأكثر من هذا كان كلامه ليس كلام قائد لحزب ثوري يعيش في بلد مضطرب يحتاج الشعب فيه الى جرعات من الحماس والزخم لتقوية عوده امام جبروت السلطة ومليشياتها.
-ما المطلوب لتصحيح وضع الحزب أذا أراد ان يكسب الناس والشارع كسابق زمانه؟
*الأعتراف العلني بخطأ هذه السياسة (بعد سقوط الصنم)التي لم يجني منها الحزب شيء سوى بعض الأمتيازات لقلة من قادته ومن يطبل لهم.
*تغيير نمط هذا التفكير في التعامل مع الوضع السياسي والابتعاد عن أحزاب الفساد والمحاصصة والتعاون الميداني وليس المكتبي مع من يتفق في توجهات الحزب لبناء دولة مدنية ديمقراطية تحترم الأنسان وتحقق العدالة والمساواة وتكون المواطنة هي القاسم المشترك معها وليس شيء أخر سواء كانت تنظيمات حزبية أو مدنية أوشخصيات وطنية.
*التحرك العلني بالشارع في رفض سياسة المحاصصة والفساد والعملية السياسية الفاسدة .
*أنهاء التواجد بأي من التحالفات التي لم تثبت الأيام صحتها(سائرون،الحراك المدني الذي يقوده عاصم الجنابي وغيرها)
-أعلم أن هذا مستحيل في ظل هذه القيادة وما زرعته من ظوابط حزبية وكيفية أدارة العمل الحزبي ونمط المبررات التي تطلقها لتبرير مواقفها ،لكن الواقع الحالي والذي أصبح العدو والصديق قبل أعضاء الحزب المخلصين هم من يطالبوا بتغيير مواقف ونشاط الحزب بعد أن تراجع دوره بشكل كبير،كل هذا يدعو رفاق الحزب سواء بداخل التنظيم أو خارجه لعمل كل ما بالمستطاع لتغيير هذا الحال.
*المقابلة وما أفرزتها من تداعيات مؤلمة لكل حريص على الحزب ،يوم يرى هذا الحزب الذي كان يهز أركان أعتى القوى سواء دولية أومحلية،تصل الحال به الى أن تقوم قناة تلفزيونية رخيصة بأسترخاص مكانة وهيبة الحزب بهذه الطريقة المؤذية مما تستدعي كل من يهمه هذا الحزب ومصيره التوقف بشكل جدي عند هذه الحالة والعمل على عدم بقاء الأمور بنفس الشاكلة ولا الأستمرار بقبول التبريرات البعيدة عن الواقع.
*الجميع من هم حريصون على الحزب بحاجة الى وقفة مع ضميرهم وعقولهم لمراجعة ما يحدث للحزب ومن ثم اتخاذ الموقف الصحيح.
-كيف يجري هذا ؟هذا هو مهمة الحزبيين أولا قبل غيرهم ومن ثم سيجدون الدعم من قبل كل الناس التي يهمها وضع الحزب الصحيح غير ذلك سيجد الحزب نفسه قد أنحدر أكثر وأكثر لما لا يسر الكثيرين عدا أصحاب المصالح الذاتية ببقاء هذا الوضع.
*يبقى السؤال الأهم للحزبيين .هل أنتم راضون بواقع الحزب الحالي؟هل ترضيكم هذه الشماتة بوضع الحزب؟
أذا كان الجواب كلا ،ماذا أنتم فاعلون؟



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة العيد
- هل هذا المنطق بالتفكير مفيد للحزب؟
- مقتدى والسير على خطى صدام
- أحذروا من يدس السم بالعسل !!!!!
- الحزب الشيوعي والقراءة الصحيحة للمجتمع العراقي !!!!
- الاستعمار الأنگليزي وسلطات الجهل الحالية بالعراق.
- سبعة أيام هزت الحزب الشيوعي العراقي
- التخبط بسياسة تحالفات الحزب ،من الامسؤول عنها؟
- ما العمل بعد فشل تحالف سائرون ؟
- يا حزب الأبطال.هاي تاليها ؟
- الأندساسات داخل الحزب الشيوعي العراقي
- الديمقراطية في المدرسة والحزب
- يا أنصار الدولة المدنية أتحدوا!!!
- الفصل من الحزب
- مرجعيات الأحزاب
- متى نتعظ من أخطاء الماضي ؟
- متى تكون أحتفالاتنا بعيد الحزب مجدية؟
- هل أنتهت فصول التآمر على الحزب؟
- تداعيات قضية الرفيق جاسم الحلفي
- ماذا بعد عام في سائرون؟


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - مقابلة السكرتير المؤلمة!!!!!