أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميثاق بيات الضيفي - جائحة الحضارة !!!














المزيد.....

جائحة الحضارة !!!


ميثاق بيات الضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 19:59
المحور: المجتمع المدني
    


هل غربت شمس الحضارة البشرية؟ حضارة الذبح والظلم والانتقام؟ وهل بزغت حضارة عالم جديد؟ حضارة فيروسية؟ حضارة كوفيدية 19 او كما عرفت بالحضارة الكورونية؟ وهنا نتساءل لماذا نحتاج في هذا العصر بالذات إلى الثقافة الكورونية؟ من الضروري تكوين القيم ومقاييسها للعثور على إجابات للأسئلة الضرورية، وأن يكون لدى الناس وعي بالوباء الحديث، وإلى أن تتوفر لدينا إجابة واضحة على ذلك السؤال فلا يزال النهج العلمي في شكله الكلاسيكي ببساطة لا يمكن وصفه وهو لا يعطي فكرة عن الحضارة الكورونية كما لا يمكنه أن يعطي فكرة عن الإنسان المحجور ولا عن القضايا الإنسانية الأخرى، ومع ذلك نحن بشر ويجب أن نعيش ونعمل ونفهم، وهذا يعطينا الحق في تبادل شيء مع الآخرين لفهم شيء، لأني أعتقد أنه من الممكن فعل ذلك ومشاركته أثناء محاولة تجاوز النهج الكلاسيكي وعدم التورط في الأساليب اللاحقة للمناهج الالكترونية الدراسية وفي الوقت نفسه عدم الانزعاج معهم لإظهار شيء ما ولإعطاء صورة للتعبير عن ثقافتنا لأننا لا نملك المثقفين الفلاسفة، فكان على المدارس والمؤسسات والتعليم العالي والكتب الشعبية والبرامج التلفزيونية ووسائل أخرى، أن تشرح ماهية الحضارة الكورونية، ولماذا نحتاج إليها وكيفية الالتحاق بها وما إلى ذلك، ولكن لدينا أشخاص يفهمون المشكلة لكنهم لا يرغبون في شرحها لشخص ما، ويفضلون السباحة بلطف بالمعنى الذهبي لتفوقهم! وهؤلاء لا يمكنني أن أسميهم بالمثقفين!! كما وان هناك معلمين ومحاضرين جامعيين إما لا يتعدون إطار منهجيات التدريس وأساليب التدريس واما لا يتخطون البرامج والمناهج حتى انهم لا يفهمون اسس ودعائم الحضارة العادية فكيف بهم فهم الحضارة الكورونية وكيف اذن سيعلمونها وينشرونها!! بينما المعلمين والتدريسيين الجيدين يحاولون اختراق واقعهم لنشر الحضارة وتوضيحها لكنهم قليلين.
أشير إلى أنه الان الحضارة الكورونية مرتبطة بالحياة الفكرية والبحثية للفرد والجامعات الكترونيا، وهي لا تعيش بدون الفرد والعكس صحيح، والثقافة تدمج كل شيء وتوحد لذلك في بعض الأحيان فيما يمكن تسميته تقليديًا كفرد وأحيانًا جماعة وكذلك علاقتهما، لذا ماذا يقول السيكولوجيين حول هذا الموضوع؟ يقولون أن حياة الشخص وفكره يتشكل بالكامل تقريبًا بواسطة الثقافة ويريد إصلاح كل شيء مسبقًا وتزويده بالاقتباسات والأدلة، وأن الإنسان يتشكل بالكامل عبر التأثيرات الخارجية والأجواء، وإن تكوين فكر الشخص سيكون من المستحيل دون الإجابة على سؤال عن النوع الذي يريد تكوينه ولأي غرض ولأي عالم، فإذا كنت بحاجة إلى ممرض فهناك برامج حضارية وثقافية وعلمية لاعداد ذلك، وان كنت بحاجة لرجل عصابات في ظل العالم الإجرامي فمتوفرة لذلك بعض برامج وحضارة اجرامية وثقافة مافيات للتنشئة وما إلى ذلك، وإذا كنت بحاجة إلى مقاتل فلا يمكن ببساطة تشكيله من دون البرامج والحضارة القتالية والثقافة اللازمة وهكذا.
إن المشكلة الرئيسة للإنسان هي مشكلة المعنى في الحياة وحتى الأمراض هي من مظاهر الشعور بعدم معنى الحياة، وإن كان الشخص منطقيًا فستختفي كل هذه المشكلات لان مهمة أخصائي العلاج الذهني ليست في إعطاء معنى للمريض ولكن دفعه للبحث ومساعدته في العثور عليه وايضاح من أين تأتيه المعاني؟ يحب الكثير من الناس الصراخ حول فرديتهم واستقلالهم وما إلى ذلك، ثم يبدأ هؤلاء في إظهار أسوأ الأمثلة على السلوك الجماعي فلماذا؟ لأن الذاتية لا تتشكل حقًا، لكنني أريد حقًا الصراخ حول ما هو غير صحيح في إظهار النشاط المضطرب كتقليد حقيقي، فتسود العملية على النتيجة ولا أحد يريد الإجابة عن النتيجة، وأعتقد الأمر إن أصبح أكثر أو أقل وضوحًا فيتم تشكل الموضوع في مجال المعاني لأنه إن لم تكن هناك ثقافة كورونية فلن يكون هناك معنى؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك فإن الناس لا يعيشون ولكنهم يقلدون الحياة، إذ هناك تقنيات إنسانية سيئة السمعة تهدف إلى تجريد الإنسانية من إنسانيتها ويتم استخدامها لتدمير الذاتية والحضارة والقدرة على التصرف فيما يتعلق بالكيانات السياسية، لكن ماذا عن السياسة الكورونية؟ هل السياسة وهي في عز ازمة الكورونا وبدون حضارة كورونية ممكنة؟ وما هي ثقافة الوعود الانتخابية لأولئك الذين غيروا وعودهم لشعوبهم بعد الجائحة وقبلها؟ وهل علينا ألان إن نصدق شخصًا من الذين ينتمون إلى الحياة السياسية؟
هذه العملية مؤلمة وقد لا ترغب في ذلك لذا فمن الضروري أن تتعرف كثيرًا وأن تفهم الكثير عن نفسك، فالحقيقة هي أنه في ظل هذه التعاطف والكراهية المبسطة فأن النظرة إلى العالم نفسية و الهوية جزئية، ونحن نعيش في حالة من العجز عن ادراك ماهية الحضارة الكورونية ومفهوم ثقافة محاربة الفساد الكوروني، وبهذا الوضع الخطير نحن نعيش بسلسلة نكسات في العديد من النواحي، والآن لا يهمنا محاربة الفساد على الإطلاق لأننا مجتمعيا بعد الكورونا لا نملك حتى جرأة التفكير بمحاربته بعد إن أصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة وتحوله إلى ممارسة اجتماعية عادية، لذلك رسميا سوف يتقاتلون معه بالكلمات وفقط من أجل ضرب منافس سياسي أخر، وما تبقى لدينا سوى صرخة الروح استجابة لكل المشكلات الزائفة التي نقترح مناقشتها فما الخطأ في تناول وهضم الحضارة الكورونية باعتبارها الجزء الملموس والخالص، وفي النهاية، فلربما هي الوحيدة التي ستبقى وتبقينا !!!



#ميثاق_بيات_الضيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معادلة التألق
- الشحص الغرق يتشبث بقشة !!!
- الشخص الغارق يتشبث بقشة !!!
- جائحة الحروب !!!
- الصحة... رأس كل شيء !!!
- - الجاهل... هو كل من يتحدث... عن اشياء.. لا يعرفها !!!-
- الوصفة النقية !!!
- نصف الحقيقة !!!
- مشرحة الخوف !!!
- بعصر الكورونا... ابداعا خلف القضبان !!!
- طلابنا... والكورونا والامن والتعلم !!!
- دومينو الخوف !!!
- شعوب محبطة !!!
- الولوج لمستقبل التاريخ !!!
- تعقيد كل شيء !!!
- الايديولوجيا... كقمر اصطناعي !!!
- انه... العصب المستدام !!!
- المعرفة... كحقيقية !!!
- العرب... اين؟ والى اين؟؟
- احلام متهرئة !!!


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميثاق بيات الضيفي - جائحة الحضارة !!!