أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - زغاريد ظلال متحركة














المزيد.....

زغاريد ظلال متحركة


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 19:37
المحور: الادب والفن
    


.

أنا ظل ..
حين أمشي إليها حافي العينين إلا ..
من عينيها
وظلها ..
لم يستظل زغاريد أناشيد
تقتلع صمام الأمان من فؤادي

٢
الكوخ الذي استأجرته بالقرب من أنفاسها
كان باردا جدا
كلما دخلت إليه
ومن نافذة شاحبة الوجه
تطلق إلي بزفرات اللوعة

٣
لم نتحاور في الهمسات
كل منا اتكأ على رمحه المصقول بآهات ما بعد ولادة الثورات
أنا .. أكتبُ على جذع شجرة تعرت من فستان العفة ..
للحب لغة عصية على النطق
وهي .. تطرز من أوراق سقطت في غيظها ..
للحب رقصة لن تكشف عن جمالها سوى بين الأهداب

٤
تسرقني عتمة الشرود من أضواء القهقهات
من أنواع البارفانات
من صوت خبز الصباح على بسطات الجائعين في وطني
لأغوص وحيدا في وحدتي
على صفاف بحيرات تحرك النقيق في نبضي
وكلما شممت دبيب عطرها
كنت ضيف موجة لاهبة من قيثارة عشق
تصدح مع تراتيل الأنواء

٥
كانت اللعبة شد الحبل
في طرفه الممتد من زغب الياسمين
عتال يشد حمولة القهر إلى ظهره .. ويمشي
في طرفه الآخر رئته .. رئتي
وهي تلهث بحركات امرأة
تراقبه من شرفة مهجورة
تضحك .. ثم تبكي

٦
تشبهني الأرامل في التقاط صور من تحت الأنقاض
في بحثهن عن سراويل
كانت قناديل الابتسامة
قبل أن يطرق الحرب
أفخاذهن في المضاجع
يشبهني اليتم في هرولته نحو الصباح
عل الضوء يلقي في رجفانه كسرة خبز
ويمضي إلى بكائه وهو .. يمضغ الزمن
ويشبهني من سلخ الليل عن صمته
ليرجم بعقارب الساعة
رحيل أقدام إلى مواعيد مقنعة
منتظرا دقات اللهفة
فيعلن السلطان عن حظر التجول
ليضبط منبه الأحلام في حنجرته
ويرحل إلى حيث قافلة الخيبات

٢٦/٤/٢٠٢٠



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيال في مهب اليقطة
- كورونيات ما قبل الوباء
- أحلام كورونية
- الكورونا ومقومات المواجهة
- كورونيات
- أصابع من الطحالب
- زفرات الوداع
- تذكار ما قبل الرحيل
- المنتصف .. خاطرة
- حزورة في الحب
- مقاسات من الألوان
- ألم السقوط
- بصمات جنائية
- بركان قيد الانفجار
- ساعة تعلن الحداد
- حكم في قضية -دله-
- قَسمُ ولادةُ الموتِ
- رسالة من الحجر الصحي
- ولادة في سراويل المجاعة
- جثث تحت أنقاض النزوح


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - زغاريد ظلال متحركة