أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزية بن حورية - العيب في الكاتب ام في دور النشر؟؟؟














المزيد.....

العيب في الكاتب ام في دور النشر؟؟؟


فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 19:37
المحور: الادب والفن
    


كثيرا ما يلام الكاتب ويقرع احيانا من طرف النقاد اذا ما عثر على غلطة او غليطة صغيرة كفاصلة في غير مكانها، ولا يلام الناشر او المطبعي من بعيد او قريب، ولا يذكر اسمه حتى، في حين انه الملام الوحيد لانه الجاني والمتضلع الكبير في وجود الاخطاء بالكتب التي يقوم بطبعها ونشرها دون مراجعتها، وتدقيقها...حتى انه في احدى الندوات الثقافية قال الكاتب "عمر السعيدي" محتجا « أقل ما يجب على كل شخص يريد أن يمارس الكتابة هو أن يعرف النحو والتصريف والرسم وكيفية بناء الجملة»...هنا اريد ان أقول له أن ليس كل الكتاب رجال تعليم...حتى رجال التعليم يقعون في الخطإ في كتاباتهم كل بني آدم خطاء، وليس معصوما من الخطأ، ولقد لا حظنا في ملتقيات ثقافية لتقديم الكتب والتعريف بها كما من الاخطاء في بعض روايات وقصص وغيرها مؤلفوها في سلك التدريس... الكاتب كائن بشري ليس معصوما من الخطأ اللغوي، يمكن ان يقع فيه...لقد لاحظت بعض الاخطاء النادرة في قصص وروايات ومسرحيات لعتاة الفكر والادب العربي. حيث ان الخطأ اللغوي وارد الوقوع فيه لانه يمكن ان يقع سهوا...لكن السؤال الوجيه الذي يطرح نفسه هو أليس هناك قانون يردع دور النشر والطباعة التي انقلبت الى مكاتب سماسرة والتي هي أصلا تبتز الكاتب ابتزازا مفرطا يفوق طاقته المادية؟...والسؤال الثاني لماذا دور السمسرة الثقافية "دور النشر و الطباعة" هذه لا توفر لجنة تدقيق لغوي؟...حين تقابل اصحابها يفتحون امامك ابواب قدرة جنتهم على الاستيعاب على مصراعيه...وان همهم الوحيد هي سمعة دار النشر او المطبعة، هذا مما جعلهم شديدي الحرص على خلو الكتاب المطبوع من جميع الاخطاء... وحالما تسألهم عن التدقيق اللغوي يؤكدون لك تأكيدا قاطعا بان لهم لجنة تدقيق لغوي متكونة من عدة اساتذة في اللغة العربية...والفرنسية...والانقليزية وان لزم الأمر يضيفون كلمة دكتور او استاذ جامعي، او استاذة جامعية في اللغة او حتى في الالسنيات، فتطمئن اليهم اطمئنانا كليا...لان المدقق اللغوي عمله ذو قيمة كبيرة واهمية قصوى، فهو الجندي الخفي بترسانته اللغوية والمعرفية... حيث انه لا يخفى على أي كاتب ان التدقيق اللغوي هو العنصر الأهم في عملية الطباعة والنشر، فتخال ان كلامهم صحيح وانهم يؤمنون ايمانا قاطعا بان المدقق اللغوي ركن اساسي في دور النشر، فتطمئن اليهم اكثر، وحين تناقشهم في الثمن الباهظ لطبع الكتاب يتعللون بان اجرة المدقق اللغوي هي جزء من ثمن الطبع. ولكن بعد وقوع الفأس في الراس ونشر الكتاب تكتشف المصيبة المتمثلة في كم الاخطاء التي توشح الكتاب باوشحة ماسخة، مشوهة جمال المحتوى (( القصة او الرواية، او المسرحية، او الديوان الشعري)).وتجزم ان الكتاب لم يعرض على أي مدقق لغوي. حيث ان بعض دور النشر تعتمد على مدقق وورد اللغوي فلا ننسى هذا. وحينئذ لا يلوم النقاد دور النشر انما يلومون المؤلف ويحسب عندئذ الخطأ عليه...الكاتب او الشاعر، او الاديب، او الكاتب الصحفي ينساق وراء افكاره انسياقا كليا خوفا من انقطاع حبلها.. وقلمه يركض به بلا هوادة كالعربة الاوتوماتيكية المجنونة، او كالصاروخ الصاعد بسرعة الصوت... لذا لا يدقق تدقيقا لغويا مبالغ فيه، ولا يمر على ما كتبه ايضا مرور الكرام... كما ان الكاتب في حالة المراجعة أحيانا ينزل عليه زخم من الافكار الجديدة ملقحة لما بين يديه فيواصل الانسياق وراءها مع الحرص الشديد على عدم وجود الأخطاء...
لا ننسى ان كثيرا من الادباء والشعراء والكتاب بصفة عامة والصحفيين غالبا ما يركزون على الأسلوب والمضمون فقط، وقد يقصرون دون عمد في المبنى أو الشكل العام للغتهم من حيث سلامة رسم الحروف والكتابة بصورة صحيحة، وتبيان وظيفتها النحوية حسب موقعها في الجملة.. والمدقق اللغوي هو الصائن المقدس للامانة التي عهدت اليه الا وهي الكتاب سواء كانت مسرحية او قصة او رواية او شعرا او مقالا فيصل به إلى مرفئ الأمان وذلك عن طريق التركيز والتدقيق اثناء مراجعته حرفيا في كل كلمة، وجملة من حيث الاسلوب واللغة والإملاء والنحو دون فقدان التوازن في التعبير او الربط او المعنى أو الضعف التركيبي ليتم بنيان محتوى الكتاب او المقال فيخرج بعد الطباعة الى القراء في حلة بهية خالية من الشوائب والعيوب والعورات الا وهي الاخطاء التي تشوه جمالُه فتبشعه كثيرًا من دون التدقيق فيه من طرف المدقق اللغوي.
حيث ان التمعن والتأمل والتمحيص في مضمون الكتاب او المقال مهم للغاية لأي كتابة مرموقة، او بارزة، فإذا كانت المقالات او الروايات او المسرحيات او الدواوين الشعرية مليئة بالأخطاء الإملائية، والإعرابية فلا يتوقع أن يثق بها أي قارئ على الرغم من جودة مضمونها ومن قيمتها العالية. إلا ان بعض الناشرين الغير شرفاء يستهزؤون بقيمة الدر الذي بين ايديهم فيعولون على مدقق وورد اللغوي. للاسف رغم معرفتهم بان المدقق اللغوي هو واسطة الاتصال والعروة الصّلبة بين الكاتب والقارئ.
ترى هل العيب في الكاتب وارباب الاقلام ام في دور النشر و الطباعة؟؟؟...كان من المفروض على وزارة الثقافة إصدار قرار صارم يجبر أصحاب دور النشر والطباعة على إيجاد مكاتب مخصصة للمدققين اللغويين صلب دور النشر والطباعة، وان تكون من الاولويات...يقوم عليها أساتذة متضلعون في اللغة...



#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحث تقاربي بين مرض السلوكورونا المستجد كوفيد-19 مرض واحدالسل ...
- السل وكورونا المستجد COVID-19 مرض واحد
- ارفع صوتي بالنداء الى اصحاب القرار
- الى الامة المسلمة و الشعب العربي
- نداء انساني الى كل الشعوب
- ذكرى وفاة الاديب والسياسي -محمود المسعدي-
- عبق العطر
- الشاعرة السامقة التي لا يشق لها غبارزبيدة بشير سابقة عصرها و ...
- الشاعرة زبيدة بشير سابقة عصرها واوانها
- زبيدة بشير الشاعرة الفذة سابقة بنات عصرها
- الشاب الثائر
- بيوت القصدير
- عشت ايها الشعب العظيم لقد القيت للعالم درسك للمرة الثانية... ...
- بعض السياسيين يعملون بمقولة (عش بالمنى يا كمون)
- حمى السياسة وعرش الرئاسة
- توحد العرب أدبيا وثقافيا
- الحب البكر
- مدى مفعول الكلمة في العقول و تغيير المجتمعات
- رغم المرارة القصوى أقول رمضانا مباركا
- ممارسة الطقوس ليست من علامات الإيمان ...


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزية بن حورية - العيب في الكاتب ام في دور النشر؟؟؟