أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - -سيرجيو- قصة مثيرة للاهتمام لمن يريد متابعة حكاية مندوب الأمم المتحدة في بغداد















المزيد.....

-سيرجيو- قصة مثيرة للاهتمام لمن يريد متابعة حكاية مندوب الأمم المتحدة في بغداد


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 15:08
المحور: الادب والفن
    


"سيرجيو" قصة مثيرة للاهتمام لمن يريد متابعة حكاية مندوب الأمم المتحدة في بغداد


فيلم "سيرجيو" أطلقته شبكة نتفلكس هذا االشهر ، الفيلم يمتحور حول شخصية مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، "سيرجيو فييرا دي ميلو" البرازيلي الجنسية الذي عمل دبلوماسياً لدى الأمم المتحدة لمدة 34 عاماً في دول عديدة كان آخرها العراق . والذي إنظم إلى فريق عمل الأمم المتحدة عام 1969 خلال دراسته الفلسفة والعلوم الإنسانية في جامعة السوربون في باريس بفرنسا . وخلال دراسته في جامعة السوربون إنخرط في فعاليات اليسار الفرنسي ، حاصل على درجتي الدكتوراه ويتحدث دي ميلو العديد من اللغات ، منها الإنجليزية، والفرنسية ، والإيطالية ، والإسبانية ، إضافة إلى لغته الأم اللغة البرتغالية . عمل " سيرجيو دي ميلو" المتزوج والأب لولدين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وترقى حتى عين في منصب مساعد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في يناير 1996 . وصف سيرجيو دي ميلو بأنه ذو مهارة سياسية فائقة وذو رغبة صادقة في تحقيق السلام في أي مكان في العالم . عمل سيرجيو في دول عديدة ساعيا لنشر السلام فيها مثل ، بنغلاديش عمل في مجال اغاثة اللاجئين خلال عام 1971 وهي السنوات التي أعقبت استقلالها عن باكستان ، وفي السودان حيث عمل في اغاثة اللاجئين هناك ، ثم في قبرص وعمل خلال الأزمة مع تركيا عام 1974 وكذالك عمل في موزمبيق حيث عمل فيها لمدة الثلاث سنوات التي تبعت استقلالها من البرتغال عام 1975. وفي امريكا اللاتينية في البيرو وعمل فيها لثلاث سنوات، عمل في كمبوديا مبعوثا خاصا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال أزمة الخمير الحمر ومديرا لعمليات الإعادة للوطن لدى سلطة الأمم المتحدة الانتقالية في كمبوديا ، وفي لبنان عمل بين عامي 1981 و1983 ، وأيضأ عمل في البوسنة في تسعينيات القرن الماضي، حيث عمل رئيسا للشؤون المدنية لدى قوة الأمم المتحدة للحماية في يوغوسلافيا السابقة خلال فترة الحرب الأهلية، وفي تيمور الشرقية خلال اضطرابات تيمور الشرقية التي كانت تابعة لأندونيسيا قبل استقلالها ، وكان العراق عام 2003 في الفترة التي تبعت الغزو على العراق محطته الاخيرة ، حيث اغتيل هناك بحادثة تفجير مبنى الأمم المتحدة الكائن في منطقة القناة شرقي بغداد ، وقد طرحت سيرته في كتاب بعنوان ( مطاردة الشعلة ) ل" سامنثا باور وهي سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة ، وكذالك أنتج فيلم وثائقي عنه وكان بعنوان " سيرجيو " عام 2009 ، وفي هذا الشهر ( ابريل )عرض فيلم جديد "سيرجيو " ، وهو دراما ذات وثائق تاريخية تُحاكي شخصية الدبلوماسي الفذ"سيرجيو فييرا دي ميلو" الذي ابهر العالم في حل نزاعات كل أطراف الصراعات في خارطة العالم ، قصة حياة رجل سلام، ديبلوماسي وعاشق وفيلسوف هو البرازيلي "سيرجيو دي ميلو" الرجل الذي وضع حقوق الإنسان فوق السياسة . وهي أيضاً قصة التفجير الذي دمّر مبنى بعثة الأمم المتحدة في العراق عام 2003 الذي راح ضحيته اكثر من عشرين قتيل وعلى رأسهم سيرجيو، الذي نجح لتوّه في إنهاء الحرب في تيمور الشرقية وإعلانها دولة حرة . وجاء في مهمة سلام للعراق . إفتتاحية الفيلم تبدا بتقديم سيرجيو ، بعد تحية المشاهد يقدم نفسه " مرحبا أنا سيرجيو فيرا دي ميلو، أنا برازيلي ، واشغل حاليا للأمم المتحدة المفوض السامي لحقوق الانسان . هذه المنظمة أفضل فرصة ستسنح في حياتك لتحقيق أحلامك، وعليك ان لاتنسى أن التحديات الحقيقية والمكأفاة الحقيقية للخدمة في الآمم المتحدة في العمل الميداني ، حيث معاناة الناس، وحيث يحتاج اليك الناس " . بعدها يظهر على الشاشة التاريخ ( 19 أغسطس 2003) وصوت انفجار السيارة المفخخة ، وهو التاريخ الذي أستهدف مقر الامم المتحدة قي بغداد . "سيرجيو" مصاب وتحت الانقاض، والركام وجدار خرسانة فندق القناة يجثم على ساقيه، وطوال الفيلم يظهر "سيرجيو" محتجزاً
تحت كمية هائلة من الركام من جراء الانفجار . ومن الحفرة التي احتجز فيها وهو مصاب ، تختلط الاصوات في راسه و الذكريات ، ويعود بنا شريط الذكريات الى لحظة وصوله الى بغداد واستلام مهام عمله الجديد ، ويصدمه حال الشارع العراقي ومعاناة العراقيين بعد الاحتلال الامريكي ، من تعدد نقاط السيطرة والتفتيش و التعامل والاسلوب الاستفزازي في التعاطي مع الناس ، الى المعاملة اللانسانية للجنود الامريكان مع المدنيين العراقيين ، وتظل تلك الصورة راكزة في ذهنه حتى أنه في اخر اجتماع له اكد "اننا في الامم المتحدة لانريد ان نعيد للعراقيين تلك الصورة التي شاهدتها في الشارع . نحن نريد ان نساعدهم في استقلالهم وخروج قوات التحالف من أرضهم ". في الحفرة ينظر سيرجيو محدقا بوجه زميله "جيل لوشير" (براين ف. أوبراين) و يشد من أزره في الصمود من أجل البقاء حيا ، وهو ليس زميل فقط ، بل رفيق درب وهو الذي رافق سيرجيو في مشواره حتى اسماه سيرجيو (ضميره) ، تختلط أمام عينيه الصور، وجه حبيبته كارولينا يتراءى وهي سابحة في البحر، وصورة ولديه وهما يركضان على الرمل ، ثم جلسته في مطعم لتناول العشاء مع صديقته كارولينا التي توسّلته وطلبت منه وهما يتناولان العشاء" أرجوك لا تُطع “بوش” أو “كوفي” إن طلبا منك أن تذهب للعراق، أرجوك قل لا ". ويخبرها "سيرجيو " سامكث في العراق 4 شهور باقصى تقدير
وبعد الانتهاء من المهمة في العراق سنذهب الى ريو ، وقريباَ سأترك الامم المتحدة
وساكمل الدراسات العليا في مجال السلك الدبلوماسي . ووافق على مضض على تولي مهمة واحدة أكثر صعوبة كممثل خاص للأمم المتحدة في العراق ، في وقت تسبب فيه الغزو الأمريكي في المنطقة في فوضى عارمة .
يركز الفيلم بشكل أساسي على السنوات الثلاث الأخيرة من حياته ، ولا سيما مهمته الصعبة في تيمور الشرقية ، حيث كانت إندونيسيا تواجه غارات المسلحين ، وفي لقطات استرجاع (فلاش باك) يستذكر سيرجيو شريطاً من لقاءاته ونشاطاته كمبعوث للامم المتحدة في مناطق شديدة التوتر. شريط ذكريات مكتظ بصور قادةٍ ومقاتلين يمسكون بمفاصل الحياة في مناطق ودول ممزّقة بالحروب والصراعات المحلية والاقليمية والدولية ، ويدخل في جدل محتدم مع فصائل متناحرة تريد بسط سيطرتها على الأراضي بحكم السلاح والقوة الميدانية في تيمور الشرقية . فنشاهد لقطات للقائه الأول مع "كارولينا" في تيمور الشرقية ويتبدا قصة الحب مع المستشارة الاقتصادية في الامم المتحدة الأرجنتينية الجنسية وينجح في مهمته في تيمور الشرقية بعد حصولها على استقلالها وكذالك إعتذار الرئيس الاندونيسي عن سنوات الاحتلال وهذه هي مطالب الثوار في إحلال السلام في المنطقة. وها هو يرسل بشكل طارئ من الامم المتحدة الى العراق لإحلال السلام فيه ، ويصارع في العراق ضغوط الادارة الأميركية التي تسعى لفرض أمرٍ واقع وهو أن يكون لها الكلمة الفصل، صراع كبير يعيشه المبعوث بين ضميره الحيّ الذي يحتم عليه الوقوف مع حق الشعب العراقي في تقرير المصير وإجراء انتخابات مبكرة، والضغوط الاميركية الشديدة عليه لعدم التدخل في مسار اعتبرته الولايات المتحدة سياستها لـ"إعادة بناء للعراق". مواجهاته مع "بول بريمر" بعد اعادة فتح سجن " ابو غريب " السيئ الصيت، وكذاك لقائه مع المرجع الديني " السيستاني" في الوقت الذي يرفض السيد السيستاني لقاء بول بريمر ، بل حتى الرد على مكالماته. مما يثير حفيظه بول بريمر على سيرجيو دي ميلو . ثم نعود دوماً إلى الزمن الحاضر بعد عملية التفجير حيث يدرك المشاهد طوال الفيلم أنه يعرض مراحل حياة "دي ميلو" التي تمرّ أمام عينيه فيما يلفظ أنفاسه الأخيرة. تعود الذكريات بسيرجيو الى لحظات الحبّ والمحبة في حياته رغم سيطرة المهنة على مفاصل حياته في معظم الأحيان . الفيلم مستوحى من قصة حقيقية ويشمل مشاهد حرب فعلية من وضع العراق بعد سقوط نظام صدام ودخول قوات التحالف الى بغداد وكذالك استقلال تيمور الشرقية، وهو كذلك يعرض قصة حب وإن بطريقة هامشية في البداية ليشعر المشاهد في ما بعد، أنّ الحبّ محور أساسي في الفيلم الذي ننصح بمشاهدته كونه يملك كل العناصر الضرورية لنجاح الأفلام من تمثيل وإخراج وسيناريو . لكن سرعان ما تتحوّل قصة الحب الى ركن أساسيّ لمحور الأحداث. قبل أن يتنقل المشاهد بين مختلف البلدان والحبكات الفرعية ، بعيداً عن السياسة، أنا هنا أتحدث عن فيلم جريء، يحمل رسالة واضحة وضوح السماء ، لكنه لا يطرحها بشكل فج ، بل يتركها لك لتقرأها بلغتك بعيداً عن لغة الفيلم ، شخصية
"سيرجيو " رجل درس الفلسفة ، ألذي كان يتصرف في حياته كشاعر ، وكان يهرب من الحراس المكلفين بحمايته ليجلس مع المواطنين الفقراء والمسحوقين في الدول التي عمل فيها، ويسمع قصصهم ويبكي . لكنه في بغداد وبعد الوقوف على حجم معاناة العراقيين في غياب ابسط الخدمات و قلة فرص العمل حتى انه في أحد المشاهد يعترض طريقة احد الشباب العراقيين الباحث عن العمل ، ويصرخ بوجهه " انا خريج جامعة ولم أجد فرصة للعمل ، هل اسرق حتى اعيش ؟ ". فعندما اراد ان يتخلى عن قوات الأئتلاف في حماية مقر الامم المتحدة في بغداد ، اراد ان يبعث رسالة الى العرقيين بأن بعثة الامم المتحدة ليست جزءا من قوات الائتلاف ، واراد ان تكون منظمة الامم المتحدة بعيدة عن تاثير سلطة الائتلاف ، وبالتالي يسهل التواصل مع العراقيين للوقوف على مشاكلهم و متطلباتهم ، ودفع ثمن تلك الخطوة حين استغل الارهابين تلك الفجوة و زرعوا السيارة المفخخة ، كان يعمل على مغادرة القوات الامريكية باسرع وقت وتحقيق الاستقلال للعراق من الاحتلال الامريكي وهذا الطموح اشعل فتيل الازمة مع سلطة التحالف وتلك المسالة اشعلت حربا خفية مع بول بريمر رئيس سلطة الائتلاف في حينها ، بعد ان التقى مع الزعامات الدينية و السياسية بغية المصالحة الوطنية و تشكيل حكومة ديمقراطية وانتخابات مبكرة ، وكان اختيار سيرجيو دي ميلو للعمل في العراق للتوسط في محادثات السلام والانتخابات القانونية في العراق و سرعان ما تبع ذلك الصراع مع بول بريمر (برادلي ويتفورد) ، الذي عينه الرئيس الأمريكي جورج بوش رئيسا للإدارة المدنية للإشراف على إعادة إعمار العراق في 6 مايو 2003 . دخل سيرجيو في مشادات ساخنة حول دور الأمم المتحدة وأنها ليست تابعة لأحد ، ولن تكون غطاء للاحتلال فغضب منه الحاكم بول برايمر، وهدّده، وهنا يذهب سيرجيو لمكتب البعثة ويعدّ مع مساعديه تقريراً ضخماً من آلاف الصفحات عن انتهاكات الاحتلال في العراق، وقبيل إعلان سيرجيو التقرير بساعات في مؤتمر صحفي، تنفجر البناية بموظفيها ويحدث ما حدث . بعد التفجير بوقت طويل يصل برايمر (برادلي ويتفورد بدور "بول بريمر") ، إلى مكان الانفجار متمهلاً، ويسأل أحد جنوده بصوت منخفض: هل ما زال حياً؟!، قتل " سيرجيو" تحت الأنقاض فيما كان بول برايمر واقفاً بربطة عنقه الزاهية على بعد أمتار يتحدث للصحفيين عن "صديقه العزيز" الذي لم ينجح رجال ومعدات أعتى دولة في العالم في انتشاله من تحت جدار جثم على ساقيه، رغم أنه ظل حياً لحوالي الساعة بانتظار وصول رجال الاغاثة !.
إنها حياة حقيقية ، حيث نتبع سيرجيو من خلال المراحل التي تختبر قوته في كمبوديا وتيمور الشرقية وإندونيسيا ، وأخيرًا العراق. هذه المفاخر بالبراعة الدبلوماسية ، التي تبشر بها على نطاق واسع لمزيجها من المثالية والواقعية ، تقاطعها دراما المخرج "باركر" لعلاقة حب سيرجيو المتزوج مع المستشارة الاقتصادي للأمم المتحدة كارولينا لاريرا. لعبت بشكل جميل من قبل آنا دي أرماس ، يلتقي الاثنان خلال المفاوضات لإعداد تيمور الشرقية للاستقلال بعد أن انفصلت عن إندونيسيا. الجاذبية المتبادلة فورية ، البرازيلي واغنر مورا الذي يقوم بتأدية دور " سيرجيو ، والممثلة الكوبية الاصل "أنا دي أرماس : والتي توصف بأنها فتاة بوند التالية في فيلم " لا وقت للموت " اذي تم تاجيل إطلاقه بسبب الوباء الذي إجتاح مناطق من العالم ، إضافة شخصية كارولينا سحرًا مغناطيسيًا إلى القصة ، وبينما يدور الفيلم حول قصة حبهم (ولكن لا يتجاهل) وجود زوجة سيرجيو الفرنسية ، آني وابنيهما .
وفاة سيرجيو أنهت حقبة دبلوماسية من تاريخ الأمم المتحدة، والمبادئ التي روج لها سيرجيو ودفعت لها حياته ثمنا لها. وينتهي الفيلم بوثيقة ل"كوفي عنان" ألامين العام للامم المتحدة في وقتها وهو يعزي برحيل اعضاء بعثة الامم المتحدة و وصف سيرجيو" بالصديق العزيز "، وفي النهاية تظهر صورة سيرجيو الحقيقية . كانت وفاة سيرجيو فييرا دي ميلو) نقطة تحول ل( العراق) . فقد سحبت (الامم المتحدة ) بعثتها من العراق وسقطت البلاد في دوامة حرب أهلية طويلة ، صديقة "غيل لوشر" نجا من الحادث وعاد الى أسرته ، أما كارولينا لارييرا فقد اعلنت زوجة ، وهي تعيش في ريو دي جانيرو وتتابع عملها هناك .
أخرج الفيلم المخرج الحائز على جائزة إيمي ،غريغ باركر، والمعروف بالأفلام الوثائقية التي تدور أحداثها في الأماكن الساخنة العالمية ، هذا هو الفيلم الثاني الذي أخرجه المخرج باركرعن دبلوماسية الأمم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميللو ، بعد فيلمه الوثائقي عام 2009 ، سيرجيو هو فيلم من بطولة الممثل البرازيلي" واغنر مورا" و الممثلة الكوبية " آنا دي أرماس ". ويدخل الفيلم في خانة "أفلام السيرة الذاتية" و"سيرجيو" وقام في فيلم وثائقي العام 2009 حمل حينها عنوان " سيرجيو" أيضأ. يؤدي واغنر مورا دور "دي ميلو" في الفيلم. والممثل واغنر مورا حقق شهرته باداء دوره الشهير (بابلو اسكوبار) الكولومبي تاجر المخدرات في مسلسل ( ناكروس) . والفرق بين الاثنين كبير ، رجل لايرحم من يخالفة ويستخدم لغة العنف و لايثق باحد ، وأخر يسعى الى احلال السلام ، ويقضي حياته في المناطق الساخنة و المنكوبة ويخاطر بحياته ، قصة الفيلم رصينة في الوقت الذي تكشف فيه إنحراف أن الولايات المتحدة أكثر فأكثر عن اي نوع من التعاون الدولي الذي كان من المفترض أن تقدمه الى الأمم المتحدة.
بالنسبة للجزء الأكبر من امتداد الفيلم الأوسط ، يتحول الفيلم إلى قصة حب بين سيرجيو وكارولينا ، والتي بدأت عندما وكان سيرجيو زوجًا غائبًا وليس أبًا لطفلين . تدور أحداث الفيلم الرومانسي على خلفية مناطق نزاع عالمي وقد تبدو وكأنها منعطف من نوع ما في فيلم يحتفي بعمل الرجل ، فيلم ذكي، يضع الأحداث أمامك كما هي، أو كما جرت حرفياً، قصة مثيرة للاهتمام لمن يريد متابعة حكاية مندوب للأمم المتحدة في فيلم "سيرجيو" تلك الشخصية التي كما وصفها أحد الصحفيين بأنه ("تقاطع بين جيمس بوند وبوبي كينيدي"). سيرجيو دي ميلو والصعوبات و المشقات التي يتكبدها في بؤر العالم الملتهبة، وتخبطه في الصراع بين حياته الديبلوماسية والشخصية . أفضل شيء في
الفيلم هو عدم خوضه في سياسات الدول التي عمل فيها " سيوجيو " بل يركز على جهده في تلك الدول بالاضافة الى جرعة الرومانسية في قصة حبه ل" كارولينا"



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معتقلوا الراي في السجون العربية في خطر وباء كورونا .؟؟؟
- فيلم -مراثي السماوة-...مرثية وطن
- الراحل حامد الهيتي قامة بابلية وعراقية شامخة، ورمزا من رموزه ...
- -اللعبة العادلة - فيلم يكشف زيف الادعاء الاميركي بوجود أسلحة ...
- -الأوديسة العراقية- - فيلم يروي قصص العراقيين وهجرتهم
- فيلم - نأسف، لم نجدكم - صرخة بوجه النظام الرأسمالي وتحذير من ...
- (عدوى) - فيلم صدر قبل 9 سنوات لكنه يحاكي ما يعيشه العالم مع ...
- نساء تشرين علامة مشرقة في تاريخ العراق
- حرب التيارات الكهربائية بين توماس أدسون و نيكولا تيسلا في في ...
- فيلم ( 6 ايام)، يعيد الى الذاكرة حادثة اقتحام السفارة الايرا ...
- شجاعة المرأة الكردية وبطولتها في محاربة داعش ينقلها الفيلم ا ...
- المسلسل البريطاني - بغداد سنترال - يعيد الى الاذهان مأساة ال ...
- وداعا لينين الرملي ، الكاتب الذي سخرت اعماله الفنية من الواق ...
- الفيلم السينمائي الايراني -هس!.. البنات لا يصرخن- يطرح قضيةً ...
- الفيلم الالماني (بالون) دراما تجسد لحقبة زمنية من الحرب البا ...
- اليخاندرو خودوروسكي يستلهم سيرته الذاتية ويبني عليها عوالمه ...
- ألثنائي لوريل وهاردي يعود الى الاضواء بعد ستة عقود في فيلم ( ...
- -الحرب التي لا تراها - تحدي لدور وسائل الاعلام في الصراع في ...
- فيلم ( الباباوان) The Two Popes صراع بين التقاليد والتطور، و ...
- فيلم -حارس المرمى- حكاية حامي الهدف الالماني النازي الذي صار ...


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - -سيرجيو- قصة مثيرة للاهتمام لمن يريد متابعة حكاية مندوب الأمم المتحدة في بغداد