أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - نبيل رومايا - حدث هذا قبل واحد وستين عاما في عراقنا الجميل














المزيد.....

حدث هذا قبل واحد وستين عاما في عراقنا الجميل


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 03:20
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


مسيرة عيد العمال العالمي في بغداد في 1959
في عام 1959 كانت نفوس العراق لا تتجاوز السبعة ملايين نسمة، ومن أحضان هؤلاء السبعة ملايين خرجت مسيرة يوم 1 أيار للاحتفال بعيد العمال العالمي قدر عددها بحوالي المليون شخص أي حوالي 14% من نفوس الشعب العراقي.
وسارت المسيرة في شارع الرشيد من الباب الشرقي الي الباب المعظم وبدأت في صباح يوم 1 أيار واستمرت الى صباح اليوم التالي. واحتشدت الجماهير في ساحات التحرير والطيران وجسر الجمهورية وفي كل الشوارع والازقة حولها.
شارك في المسيرة معظم شرائح الشعب العراقي من الجنسين وممثلين لنقاباته ووزاراته وعماله وفلاحيه وطلبته وشبيبته وقواته المسلحة، ولم تكن المسيرة راجلة فقط بل احتوت على العربات والشاحنات الصغيرة والكبيرة المزينة بالورود والبالونات الملونة والتي مثلت قصص وملاحم الثورة ونضالات الشعب في مشاهد صورها الأطفال والشباب على العربات. وسارت الزوارق المضاءة بالألوان الجميلة في نهر دجلة مواكبة مسيرة شارع الرشيد.
وشاركت الفرق الموسيقية والرقصات الفولكلورية لجميع ألوان النسيج العراقي في المسيرة مؤكدين على تلاحم كل الشعب العراقي في نضاله من اجل الحرية والمساواة.
ونقل التلفزيون العراقي المسيرة. واصطف الاف الناس على جوانب شارع الرشيد مشاركين ومشاهدين هذا الحدث التاريخي الكبير والذي ضاهى في وقته المسيرات والمهرجانات التي كانت الدول الاشتراكية تقيمها في تلك الفترة.
فقد كان بالفعل كرنفالا جماهيريا واسعا معبرا عن فهم وإدراك للتغييرات السياسية والاجتماعية التي كان يمر بها العراق والمنطقة والعالم في تلك الفترة. وخرجت تلك الجماهير مدافعة عن حقوقها ومكاسبها التي كسبتها في ثورة 14 تموز 1958.
وعبر الجواهري الكبير عن شعور تلك الجماهير بقصيدته بالمناسبة جاء في مطلعها:
حيَّيتُ "أيَّاراً" بعطر شذاتي، وخَصَصْـتُه بالمحض من نَفَحاتي
وسقيتهُ نبعَ القصيد ِ مضرَّجاً، كدماءِ أحرار ٍ به عَطِراتِ
وشددتُ أوتاري وقلتُ أظنها ستَشُدُّ أيَّاراً على نغماتي
حيَّيتُ شهراً فكرهُ من فكرتي فيما يخط، وذاتُه من ذاتي
حيَّيتُه وكأنني بهِباته أُزجي التحايا الغرَّ لا بهباتي
من ليل "أيَّار ٍ" نسيمُ عواطفي، ومن النَّهار وقَدْحه ِ جَمَراتي
وبوحي كدح ِ الكادحينَ رسالتي، وعلى يديهِ تنزَّلَتْ آياتي
مارستُ حُلْوَ الحادثات ِ ومُرَّها ونعِمتُ بالآلام ِ واللَّذاتِ
ودرجتُ في دَرْبِ الحياة تجرُّني أنَّى تشاءُ، طليقةً، خطواتي
فو حقِّ "أيَّار ٍ" وعمَّال ٍ به ... راياتُهم في عيدهم راياتي
---------------
حدث هذا قبل واحد وستين عاما في عراقنا الجميل، واليوم مرة أخرى يخرج شبابنا في نفس الساحات والشوارع التي خرج فيها اباءهم واجدادهم يطالبون بحقهم في الحياة الكريمة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، متحدين مليشيات الاجرام والقتل، مضحين بحياتهم من اجل تحقيق الحلم الذي حمله اباءهم واجدادهم من قبلهم.
والله... هذا الشعب ما يموت.
1 أيار 2020



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام وكوكبنا الجميل بخير
- العنف الاسري وحقوق المرأة العراقية في الاتفاقيات الدولية
- # نريد وطن... في زمن الكورونا
- نعم لسلمية التظاهرات؟
- من يمثل العراق...
- الفجوة العميقة
- شبيبة العالم: البيئة في خطر!
- نحن ندعو للسلام، للسلام - نحن اعداء الحروب، الحروب
- في عيد امنا الأرض، لنحتفل بالحياة ...
- لنترك عالما أفضل من الذي ولدنا به
- البيئة والفحم وعالمنا الجميل
- البابا والفقراء والاحتباس الحراري
- رافدين العطاء
- الأعزاء في المفوضية ... نحن لسنا حقل تجارب لكم
- المسيحيون والانتخابات البرلمانية العراقية
- الاستفتاء وحق تقرير المصير، و-السلم في كردستان-
- كوكبنا الجميل، في عيده الاممي
- ترامب وايامه العشرة
- النظام العالمي الجديد ... الى اليمين در
- أضواء على الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - نبيل رومايا - حدث هذا قبل واحد وستين عاما في عراقنا الجميل