أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - من الشيعة من هو عالة على -التشيُّع-!!














المزيد.....

من الشيعة من هو عالة على -التشيُّع-!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 08:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس من العجيب أو المستغرب ، أن نرى استمرار نزيف الدم و رخص الأرواح في العراق ، و هذا ليس سببا بل هو نتيجة أمور ، و سنأتي على ذكرها ، و لكن علينا ها هنا أن ندرك نقطة مهمة ألا و هي أن "البعث" ـ و هو أحقر حزب عرفه التاريخ ـ لم يجابه حقيقة بالقسوة اللازمة ، خصوصا و أن البعث لا يعرف إلا لغة واحدة ألا و هي "القتل" و "الإبادة" ، لا أستطيع أن أُلقي اللوم على الأمريكيين في هذا الجانب ، بل اللوم كله يقع على العراقيين و المراجع الدينية بالذات ، خصوصا ذلك الطرف الذي ترك "البعث" يعيث في الأرض فسادا ، و ذهب يحارب المحررين الأمريكيين في إعادة لمشهد الخطيئة الكبرى "ثورة العشرين".
إن أي تهاون مع "البعث" يكون سببا في إرسال رسائل خاطئة ، فهذا الحزب لا يفهم من إبداء الصفح و العفو إلا على أنه "ضعف" و "تهاون" و "خوف" من سطوة "البعث" ، لكن لو كانت أُقيمت حفلات قتل و إبادة بحق "البعث" ، لكان وضع العراق مختلفا كليا الآن ، لكن أن يكون رد الفعل ، على كل عمليات البعث من إرهاب و ذبح و مفخخات ، مزيدا من لغة "المصالحة" و "فتح الأبواب للمشاركة في السلطة" و "إنهاء التهميش"!! ، يعني تشجيعا لهؤلاء السافلين في التمادي ، و منذ دعوة "البارزاني" إلى مصالحة القتلة و المجرمين ـ و بأيام قلائل قبيل اغتيال عز الدين سليم و الذي كان عائدا من هذا المؤتمر ـ بدأ "البعث" حفلات القتل و الإبادة و الاختطاف ، و بدلا من إبادة الإرهابيين ، سارع "مقتدى" إلى فتح جبهة ضد قوات التحالف.
إن لغة "الفشل" التي يتبناها بعض "الشيعة" و خطاب التهاون ، هو الذي يشجع الإرهاب "البعث سلفي" ، و ما كان برنامج ـ الاتجاه المعاكس ـ و الذي حضر له "فيصل القاسم" و جزيرته الإرهابية ، وجدنا أن الضيف العراقي الذي كان يزعم انتماءه إلى التشيع في مواجهة "نوري المرداي ـ أحد أبرز عملاء البعث" ، كان عالة على العراقيين و الشيعة منهم خصوصا ، فقد روج لنظريات "المؤامرة" و "الاحتلال" و "الاستعمار" أكثر حتى من ذلك البعثي الممجد للزرقاوي و صدام ، و من الطبيعي أن يشعر "فيصل القاسم" و ضيفه البعثي بالسعادة لحضور هكذا "سياسي بليد" ليعرض أفكاره البالية في الذفاع عن قضية حق.
إن وجود هكذا عقليات متخلفة ، في الوسط الشيعي ، هو الذي جعل "البعث" ينمو من جديد ، و بدلا من المواجهة مع "البعث ـ العدو الحقيقي للعراقيين" فهم يركضون وراء ملاية إيران و برامجهم في دعم "حماس ـ المؤمنين بالزرقاوي" و إثارة الكراهية تجاه الغرب الديمقراطي و الولايات المتحدة و إسرائيل ، إن حزب الدعوة هو أقرب إلى العراق "كمشروع وطني" ـ بالإضافة إلى حزب الأمة العراقية بقيادة الآلوسي و حركة الديمقراطيين الإسلاميين بقيادة السيد ضياء الشكرجي و غيرها من الأحزاب التي نسيت ذكرها"ـ و كانت المواقف الجيدة و المتفهمة لضرورة خلق علاقة خاصة بين العراق و دول التحالف و تصدي الشخصيتين الممتازتين "الجعفري و المالكي" لترسيخ هذه العلاقة ، مما يطمئننا نحن العراقيين و مطلوب من "المالكي" و حكومته الاستمرار هكذا.
أما "المجلس الأعلى ـ بقيادة الحكيم" فهو أقرب إلى دكتاتورية "الفقيه" التي تروج لها إيران في الأوساط الشيعية ، و إعلام هذا الحزب يسمي "الخامنئي" بـ"القائد ـ قائد الثورة" ، مما يعني أن العراق مقبل على كارثة إذا لم تتحرك مرجعية "النجف" لتوجيه العراقيين نحو "الوحدة الوطنية" و مواجهة "البعث" كعدو وحيد.
إن مشكلة الخطاب الديني الشيعي ، أنه قائم على أساس "ردود الفعل" ، و هذا لا ينتج إلا مزيدا من التخبط ، فكل تهمة يوجهها "الطائفيون" و "التكفيريون" إلى الشيعة على أنهم "عملاء إيران" و أن مذهبهم "فارسي" ، يقابل من قبل القيادات الشيعية بمزيد من الترويج لعبارات القومية العربية و "الأشقاء العرب" و أن العراق جزء من محيطه "العربي" ، و ذلك يثلج صدور "البعثيين" من عرب و أكراد ، من هنا لا بد من فصل "الهوية الوطنية العراقية" عن أي ارتباطات جانبية "قومية أو دينية" و التأكيد على أن العراق "قائم بذاته" و لا علاقة لنا نهائيا بشيء اسمه "صراع عربي ـ إسرائيلي" و لا علاقة لنا بكذبة "فلسطين" أو "القدس العربية" ، و أن العراق حتى و إن لم يقم علاقات طيبة مع "إسرائيل" فهو ليس عدوا لها.
و لا بد أخيرا من فصل علاقة عــائلة "الحكيم" عن "المجلس الأعلى" لأن هذا الحزب تحول إلى حزب "العائلة" و "وراثة أموية" ، كما أنه يجب فصل العقليات المريضة التي تبرر قتل "العراقيين ـ الشيعة خصوصا" من أمثال هادي العامري الذي يستخدم كلمة "مــــقاومة" إلى الآن ، إن غالبية الشيعة الآن هم عـــــــالة على "التشيع" و على أنفسهم.
[email protected]
http://www.sohel-writer.i8.com



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -كردستان العراق-.. شريعة السراديب و الكهوف
- حماس: الزرقاوي شهيد الأُمّة!!
- -اجتثاث البعث- بين الفرد و المجتمع
- -علي الوردي- و المجتمع الكردي
- السلطات العراقية و مصطلحات -البعث-
- -البعث الكردي- .. و أقبح دكتاتورية في التاريخ !!.
- العراق .. ليس دولة عربية .. بل إنسانية
- سجن الصنم
- -الإرهاب- حاكما و معارضا
- صراع الهويات الكاذبة..
- -أكاذيب.. موروثة-
- التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!
- إيران الوهابية مقنعة -بالتشيُّع-.
- مبادرة تكريم الوردي الكبير.. في المحطة الأخيرة
- من يشوّه مذهب -التشيُّع-؟!
- هُبل في كردستان .. كوميدي في بغداد-!!.
- الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!
- الشيخ الترابي و -غسلينا الوسخ-!!
- العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-
- اعتذار -للعفيف الأخضر- .. و لكن ؟!!


المزيد.....




- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان
- الشريعة والحياة في رمضان- مفهوم الأمة.. عناصر القوة وأدوات ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهيل أحمد بهجت - من الشيعة من هو عالة على -التشيُّع-!!