أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سيلفان سايدو - المعارضة السورية بين عملها... وبين حسابات مموليّها














المزيد.....

المعارضة السورية بين عملها... وبين حسابات مموليّها


سيلفان سايدو
حقوقي وكاتب صحافي

(Silvan Saydo)


الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 08:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تنطوي قراءة مستقبل السياسي في سوريا القابل للتغيير، على إشكالية معقدة بأوجه متعددة، يتصل بعضها بعمل المعارضة بذاتها، بعربها وكردها، وبعضها الآخر بحسابات الدول التي تحدد ماهية طبيعة ذلك العمل كافة التيارات السياسية الكردية والعربية المناهضة للنظام الامني في سوريا، قد قبلت وعلى مضض، بإرساء دعائم عامة في الطريق إلى معارضة
سياسية فاعلة إزاء النظام، لكن، في الحقيقة، لا هي تيارات مناهضة للسلطة، بالمعنى الفعلي للكلمة، ولا هي أيضاً معارضة سياسية فاعلة، لأنها ببساطة شديدة ما زالت في طور الارتباطات، حيث كل طرف منها متحكم بما يرسم لهان سواء في واشنطن، او لندن، أو باريس، وحتى دمشق، من جهة، ومن الأخرى انها مازالت في معمعاتها (الما بينية) والتي توليها المعارضة عموما اهتماما بالغا بها. وهنا أستذكر التعليق الشهير الذي قاله "بن غوريون" في أواخر السبعينات من القرن الماضين غداة اتفاقية السلام "كامب ديفيد" الاولى بين اسرائيل و مصر، وما تركت تلك الاتفاقية من انقسام حاد بين الدول العربية، بين مؤيد ومعارض لها، وبينهما محايد... إذ قال وقتذاك: "إن ما يكنون العرب لبعضهم من الكراهية لا تقل عن ما يكنونها لنا."
ولسان الحال الآن تقول إن ما بين اجنحة المعارضة السورية من تعارض، لايقل عن معارضتهم للنظام في سوريا!!

فالجناح المنضوي تحت لواء ما يعرف بـ "إعلان دمشق" والذي خرج من رحم مخطط للاستخبارات السورية، والتي تمكنت عبر دسائسها وأساليبها المعتادة لتشكيل بديل احتياطي عن ما تعدها أو بالأحرى عن ما أعدتها كل من واشنطن من جهة، ولندن من جهة ثانية، وباريس من جهة ثالثة، لتوازي تلك التحركات في الخارج، وللمحاولة النيل منها ما امكن. (هذا والشارع السوري بعيد كل البعد عن كل هذه الاحداثيات..) وهي في حقيقة الأمر عين الفكرة التي ألتجئت إليها المخابرات العراقية، بداية العقد الحالي، بعدما شعرت وأدركت تنامي قوة المعارضة العراقية في الخارج والداخل. وذلك بإرسال حفنة ممن ابعدوا عن صفوف المعارضة العراقية آنذاك، وكان لهم الوقت الكافي اللعب بهذه الادوار... وأخص بالذكر هنا جماعة أمير الركابي في باريس..
ورأت السلطات في سوريا من "أعلان دمشق" بانهم المجموعة القادرة للعب بهذا الدور، سيما وأنها في الداخل..وتحت الطلب.. لأنهم ممن يتوفر لهم الجندية لمثل هذه الوظيفة، خاصة وأن ماضيهم التليد حافل بالخنوع وطأطأة الرأس في حضرتهم وهم يرققدون على بيوضهم الفاسدة.. لكن على الرغم من هشاشة بنية "إعلن دمشق" بيد أن وجودهم قد اربكت بعض الشئ عمل الاجنحة الاخرى من المعارضة، وهو ما صرح به المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا الشيخ "علي بيانوني" بقوله: أننا لا نستطيع ان نبعد أنفسنا عن "إعلان دمشق" بل هو ربما يكون امتداد لعملنا...
أما منظموا مؤتمر التأسيسي "المجلس الوطني الكردستاني - سوريا"، أواخر الشهر المنصرم
في بروكسل، فلم تمض ساعات على اجتماعات المؤتمرين، حتى تحول مؤتمرهم إلى حالة من التشرذم والانقسام في الرؤى والمواقف.. نتيجة نجاح المندسين، باحداث شروخ بين المؤتمرين بواقف توزعت بين التشكيك، والتخوين، والإقصاء والاستعلاء، والأستذة.

وبالنسبة إلى مؤتمر لندن والذي عقدت ما عرف بـ "جبهة الخلاص الوطني" فعلى الرغم من نجاح هذا المؤتمر من الانعقاد والخروج بنتائج.. بيد أن ثمة الكثير من الاستحقاقات أمامها، سيما وأنها أضحت اكثر من قبل موضع التربص، سواء من قبل السلطات الأمنية السورية أو من عملائها المعتمدين...

إعلامي*



#سيلفان_سايدو (هاشتاغ)       Silvan_Saydo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق.. مسرح للمكايدات المذهبية
- إسلاميو الكرد بين إرهاب السياسة.. وعض الأصابع
- السياسة المقنعة.. بفلسفة الإسلام
- سوريا تغدو في عزلة مطلقة..


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سيلفان سايدو - المعارضة السورية بين عملها... وبين حسابات مموليّها