أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - حديث الطرشان.. ومأوى العجزة..!؟














المزيد.....

حديث الطرشان.. ومأوى العجزة..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 11:56
المحور: كتابات ساخرة
    


في الأمس، زارني على حين غرة عجوز معارض من الصنف الذي يحمل أكثر من بيضة في يده.. أي من أولئك الذين يهوون النطنطة من ميدان العمل السياسي الحزبي إلى ساحة منظمات حقوق الإنسان وبالعكس..! وراح صاحبنا يسترسل بصوت متدرج في العلو والارتفاع والحماس، في الحديث عن تنظيرات حزبه وكأنه يتحدث عن أهمية الفاصولياء وبزر القرع لفلاحي الغمر.. ومرَّر في حديثه على وجه السرعة وبكل أريحية من باب التميز أو التمايز، رأيه الشخصي المناقض لمواقف حزبه من الأحداث المحلية، والإقليمية، وقليلاً الدولية..! ثم عرَّج على أهمية الحوار والتنسيق بين العاطلين السياسيين في الميدانين الحقوق إنساني، والسياسي المباشر، متوقفاً عند فضائح الانشقاقات, والانسحابات, والبراءات، وتعميم كل ذلك على الملأ لتقزيم الخصوم والحط من شأن رفاق الأمس..! ولما حاولت أكثر من مرة أن ألفت انتباهه إلى ضرورة خفض صوته لوجود مندوب في الجوار لا يغيب عن النظر فهو يعمل كما يبدو بالقطعة ( التقرير )، لم أفلح وراح يطلب تكرار ما أقوله وهو يقترب بأذنه من فمي فأدركت أن سمعه صار في خبر كان..! لقد اضطررت لإعادة ما قلته أكثر من مرة مستخدماً الوسائل السمعية والبصرية والرسم في الهواء إلى أن تمكن من التقاط معنى ما أقوله بعون الله.. أما الجار المندوب فقد تمكن من تدوين كل شيء سهولة وحسن التقاط..!
من المعلوم أن معظم البعول والبعلات في قيادات المعارضة يماثلون صديقنا الأطرش فمعظمهم بات على الأغلب يقضي وقته في عيادات أطباء العينية، والسنية، وربما العصبية..! وهم، في الوقت الذي تقلّص عنصر الشباب في تنظيماتهم، سبق لهم أن عملوا وبنجاح تام على تطفيش الكوادر الشبابية المتميزة، وذلك بالطبع يهدف إلى إقصاء البدائل القيادية المستقبلية الممكنة، و البقاء حتى الرمق الأخير في المربع العلوي الذي أصبح لا يختلف عن مأوى العجزة من كبار السن.! وهذه الأيام حيث الجميع يتحدثون عن الديموقراطية، وبعضهم عن الليبرالية، أمسى بعض العجائز يشعرون بالإحراج الكلي والكسوف الجزئي..! لذلك، سارعوا أولاً إلى استحداث مناصب حزبية من النوع الفاخر، ثم دفعوا بعجائز أصغر سناً ممن يمتازون بالطاعة الصماء، والموثوقية الدائمة، ليحتلوا المواقع التي أخلوها كرمى لعيون الدمقرطة التنظيمية المباغتة.! وكنا قد كتبنا من قبل عن التلازم المنطقي المفترض بين حملة شعار الديموقراطية، وهوية أيديولوجياتهم وحقيقة ممارساتهم على كل الصعد، إذ كيف يمكن لتنظيمات أصولية معادية لحرية العقل أن تحظى بأية مصداقية، أو لمطالبين بالديموقراطية تكشف حياتهم الخاصة أنهم أقل الناس ديموقراطية أن يقدموا ما يشير إلى أنهم منسجمون مع اطروحاتهم.!؟ لقد بات واضحاً للعيان أن أغلب التنظيمات المعارضة تبنت الديموقراطية بعد أن أصبحت عملة رائجة..! هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فقد تبنتها كشعار سياسي مضاد للسلطة أو لفقدان السلطة كما هو حال بعضهم..! ثم يأتي من يتساءل عن أسباب وهن عظام هذه التنظيمات وانعدام مصداقيتها.!؟ ولأن تلك الأحزاب بتلك الصورة وهذا المحتوى، فقد نجحت أنظمة الشرعية الثورية خلال الربع الأخير من القرن الماضي في احتواء بعضها، و استحلاب بعضها الأخر إلى آخر نطفة سياسية.!
بقي أن نقول: إن ما ادعيناه يشمل أيضاً بسبب الجينات المتشابهة معظم التنظيمات، والمجموعات، والتحالفات، والجبهات، التي تفقس في الخارج..! ولذلك، سيكون المصير واحداً والله أعلم.. والمخابرات كذلك..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستطلاع الهبلوجي.. والغزو الخبلوجي..!؟
- السراب الديموقراطي.. وعروس الشاطيء..!؟
- زواج المسيار.. وأكل البرغل..!؟
- اللجنة.. والشورى.. والفقيه المارق..!؟
- ومن قال: إن الشعب السوري سيقبل اعتذاركم..!؟
- ضباب لندن أم ضباب العقل..!؟
- رئيس الحزب في ضيافة القاعدة..!؟
- الفقهاء الديموقراطيون الجدد..!؟
- كيف ينظر اليعربي العلج إلى المرأة ؟
- الجولان المحتل..والمقاومة الخلاقة..!؟
- إمبرياليو المنافي..!؟
- عقلية الإعاشة ومشاريع النخاسة..!؟
- الحاضرون الغائبون والخبير المؤمن..!؟
- انفلونزا النخبة..!؟
- لقيطان سياسيان جديدان..!؟
- قد يكون: على الشعوب العربية السلام..!؟
- مسخ المعارك وهزيمة السفارات..!؟
- حكومة أم علي..!؟
- نكتة الإفراج عن المعتقلين..!؟
- حزب الكلكة: من معارضة الداخل إلى معارضة الخارج..!؟


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - حديث الطرشان.. ومأوى العجزة..!؟