أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - المثقف السوري في مكان الخطأ!














المزيد.....

المثقف السوري في مكان الخطأ!


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل كان العالم على حق عندما أخذوا القرار بعدم مساعدة الثورة السورية، كونهم تبرعوا بمبالغ هائلة لكنهم تفاجؤا أن هذه المبالغ لم تستفاد منها أبداً وبقيت في جيوب الحثالة وتيقنوا أن هذه الحثالة ليست أنظف من حثالتهم عندما نصبوه رسمياً في عام 1970، ولسان حال أوروبيين تسأءلوا: كيف أنطلي علينا أن تربية الأسد يجب أن يكون اسوء تربية! وكانت عقوبة عدم تفهمنا لهذا الأمر، لذلك عاد إلى موقفه الحقيقي بأنه لن يجرب المجرب كما يقول المثل العربي، فكانت جريمة السوريين أنهم ساروا وراء هذه الحثالة وربما البعض إلى يومنا هذا، كونهم لم يقرؤوا أيضاً لما تراجع أصدقاء الشعب السوري من موقفه! لذلك على هذا هذا الشعب عليه أن يواجه مصير ما يؤمن به، كنا نقول ذات يوم بأن هناك تأثير متبادل بين الحامل والمحمول، وهناك تشابه بين النظام ومعارضيه!
إننا في سوريا قد نسينا ثقافتنا ومضينا نحو الثورة! وقلنا هذه هي فرصتنا وهكذا شاركنا العالم بجريمتها ضد ابناء شعبنا، إليس ميشيل كيلو على سبيل المثال لا الحصر كان مثقفاً عضوياً سلطوياً كل ما كان يريده كان في متناول يده، وكذلك الزعبي، الحطاب، والحجاب، سليم،،،الخ. لو كان هؤلاء يقودون الثورة في لبنان فماذا سيكون موقف المثقفين السوريين منهم؟! كيف نسى المثقف السوري نفسه في عيده! والسؤال الذي لم نفهمه أبداً لما نحارب بشار لننصب مجانين آخرين مكانه! هل هناك عاقلاً يوافق على ذلك؟! لقد تعودنا كيف نحرر انفسنا من أمن بشار وسدنته! فكيف نواجه الزعبي -لا سمح الله- إذا أصبح مسؤولاً فهو الآن يشتم ويهدد!.
كان المثقف السوري دائماً يقف في مكان الخطأ، ثقافته لم تسعفه في أن ينجو بنفسه من هذا الخطأ، فهو كان يقف مع حافظ الاسد بموقفه من اسرائيل! ولم يفكرأحداً أن حافظ الاسد مع اسرائيل سراً وعلناً ضده، رغم أن هناك أدلة كافية حول تورطه في علاقاته كهذه، وعندما يتعلق الأمر بالمسألة القومية يجن المثقف السوري فرحاُ وطرباً! وقد كلفهم الأمر غالياً ولكنهم للأسف لم ينتبهوا أنهم قد خسروا وهو أمر مهم فلو كان مثقفاً ناقداً حذقاً ماكان يلزمه الأدلة والبراهين! فما زال البعض منهم بعد هذه الآفة والحروب التي حرقت الأخضر واليابس، يقول أن العلوية والسنة، ويتفوه بكلام يندى له الجبين؟! فالمثقف السوري كأنه يعلف من كتب ليست لها علاقة بالأدب والفلسفة والسياسة! فما زال المثقف السوري يبكي ويلطم صدره على هزيمة حزيران! تناسوا أن وراء اسرائيل مال وجاه وفكر وقوة، وبالمقابل ذلك هناك اغلب زعماء العرب عملاء لاسرائيل! المثقف السوري كان ككرة تتقاذفها ارجل الكبار والصغار في بلده بين شعبه وأرضه،
المثقف السوري يتسول حتى الآن كي يثبت وجوده وحتى لو كان بطريقة سلبية وهو معتاد عليها أصلاً، فليس هناك أفق كي يستيقظ من غفلته هذه، وحتى الآن البعض منهم يلهثون بصوت مخنوق الثورة مستمرة! وما زال يريد أن يسفك الدماء، المثقف السوري لا يعرف أن في سوريا لم يبق سوريين! وما زاله يشتم الدول التي لم تقدم المساعدة للشعب السوري، ولن يستطيع أن يسأل نفسه، أن مقومات الثورة هي فقط الثقافة والمعرفة، أي عدة العريس يوم عرسه، المثقف السوري لا يملك العدة الثقافية أبداً، ومن أجل حفنة مال وهو جالس في بيته يستطيع أن يصرخ بأعلى صوته أن الثورة مستمرة! ويضرب الثقافة عرض الحائط، والكثيرون قد أصبحوا أصحاب رؤوس أموال ورأس ماله لا يعدو أن يكون صراخاً وصدى صوته عندما "يهلل شوباش" للآخرين، ويرقص أمام تاجر يهودي كي يسوق نفسه على أنه يستطيع أن يرتشي في قادم الموقف!.
قدم حزب العمل الشيوعي تجربة جميلة في تربة عفنه! الكل قالوا له من السياسيين والمثقفين وعمال المصانع، ومعاوني الباصات "هوب هوب" كراجات العباسيين، والأنكى من ذلك حتى عامل تنظيف المراحيض في باب مصلى قال له نفس الكلام، كن عاقلاً من الآن فصاعداً، ولا احد رف له جفن أن تجربة عمل الشيوعي قاسية وهناك ظلم وقع على كاهل هذا الحزب! وكذلك حوادث عام 2004 بقامشلي، الكل بكى على ليلاه خوفاً من اجهزة المخابرات! والكل قالوا حتى أنت يابروتوس! طبعاً كل الذين جاؤوا قالوا أن الكورد هم من اعتدوا على الدولة! لم يكن للمثقف السوري أي موقف من تلك التجربتين! وفوق هذا يأتي ويقوم بالثورة بعد سبعة سنوات، وهو لا يعرف أن الثورة لم تقم بسوريا بل كانت صنيعة النظام العالمي الجديد، فقط في سوريا هناك طلائع البعث وكفى!.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تريد الصحيح، محمد جمال باروت!
- فلك/روشن
- ليس-إلاي-معي
- المتاهة!
- الفيدرالية تجمعنا
- طيور متكاسلة!
- قراءة نقدية في مفهوم طرح اللبرالي لهيئة العمل اللبرالي في ال ...
- الأنوف المهاجرة!
- المجلس الكوردي إلى أين؟
- شجون وقبس وأنا ليَ أيضاً!
- جميل ربك موسى!
- فضاءا بادلي وحمو!
- عندما يغيب المثقف!
- كائنات شاعرنا علي ملا
- نيتشه كوردياً!
- احمد اسماعيل ملكاً
- مخاط سيد الرئيس
- هذا هو أيضاً
- حسن خيري سلبياً
- النوني التوكيد الثقيلة والخفيفة


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زورو - المثقف السوري في مكان الخطأ!