أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - ما بين خيلك














المزيد.....

ما بين خيلك


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 16:39
المحور: الادب والفن
    


ما بين خيلِك
ما بين خيــلِكَ والمضاميرِ
خطوٌ تذرَّعَ بالمعـــــــاذيرِ
فتركتَها تلــــــــوي أعنتَها
صوبَ الحوادثِ والمقاديرِ
تشتطّ أحيــــــاناً فيردَعُها
زمنُ الجوائحِ والأعاصيرِ
فتخبّ خَبّا حيــثُ غايتها
من دونِ ما جهدٍ وتفكيرِ
وتعلّلت بالليـــــلِ يَرفدُها
رفدَ المطــارقِ للمساميرِ
للهِ دَرُّ الذكريــــــاتِ إذا
أدلتْ دِلاءَ الوجدِ في البيرِ
وتذكرتنا وهـــي سادرةٌ
بالغيِّ كالصـهباءِ بالزيرِ
فتشاغلتْ تمحـو دفاترَها
من ذِكرَياتٍ أو تصاويرِ
وتعلّلتْ أن الهــوى جللٌ
يُخشى على شـيبٍ وتوقيرِ
ضجّتْ بنا الأحلامُ تدفعُنا
في عالمٍ فـــــوقَ التفاسيرِ
فإذاالصبابَةُ صــاهدٌ كَذِبٌ
وإذا الهوى بعضُ المشاويرِ
وإذا الأماني لـم تزلْ غرِداً
يقفو أخاه إلـــــى النواعيرِ
لابأس أن تحــظى بآخرِها
وتقولُ للعنـــقاءِ بيْ طيري
طيري إلى الذكرى فإنّ لها
في القلب منزلةُ الأسا طيرِ
فإذا وصلتِ هناك واقتطفتْ
روحي سنابلَها أسىً طيري
منها سأخبـــزَ كلَّ أرغفتي
والنارُ تلهبُ فـي تنانيري
أصطادُ في صنّارتي حُلُماً
قد عامَ في نهرٍ مــن النورِ
وأعبُّ من كــــأسٍ سُلافتُها
عنقودُها يغفـو على السورِ
والكرمُ يملأ كــــــلَّ خابيةٍ
خمراً حلالاً غيرَ محظورِ
فأنا ومذ شـــــاءتْ مشيئتهُ
ما خِفتُ إلاّ من محاذيري
أدري بكفِّ الليــلِ مطرقةً
وأنامُ في جــوفِ القواريرِ
لاخائفٌ منها ولا وجلٌ
فزجاجُها نورٌ على نورِ
ولجأتُ للعُشّـــــاقِ أسألُهُم
من ذا يسيرُ بنا إلى الطورِ
مَنْ؟ كفّهُ البيضـاء تمنحنا
ما جاء فــي متنِ الدساتيرِ
قد كنتُ أعشقُ كلَّ راهبةٍ
وأحجُّ مرّاتٍ إلــــى الديرِ
حتى صبأتُ ورحتُ أسألها
مانفعُ ناقــــــوسٍ وتَزنيرِ

فأجابني صوتٌ ألا كفرَتْ
ألواحُ عشــــــقـكَ بالتعابيرِ
وغوتْ قصائدُكَ العِجافُ وقد
حنّتْ إلــــى تلك المزاميرِ
وتهيأت بالجــــــفنِ دامعةٌ
وتجرأت تُفــــتي بتكفيري
ودُعيتُ والداعـون أسئلتي
ووليمتي حَبّي وعصفوري
رحلَ الذي لمْ يأتِ واستترتْ
ما لمْ تكنْ يومـا بمنظورِي
أغرى السراج هوىً فأطفأهُ
وغدى ظهيــــــراً للدياجيرِ
وجلستُ أغــزُلُ من فتيلتِهِ
للروحِ شمعا وهي في النيرِ



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتحزني يا شجرة
- مرّ لا أدري
- العمر
- يا ربّ نهرٍ
- ليلي يطول
- فدىً لمسائك
- بانة البستان
- وحيداً أغنّي
- طيرٌ هوى
- وادٍ أباحَ
- جنوح
- مر الجمال
- أوريتِ با جارتي
- سارت على قدمٍ - قصيدة
- طواف - قصيدة
- الشقة رقم 6
- البلبل- قصة قصيرة
- لو أن قلبي صبا
- إكسباير- قصة قصيرة
- إن لم تكن قاتلي


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - ما بين خيلك