أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثالث _ الباب الثامن بفصوله وخاتمته















المزيد.....



الكتاب الثالث _ الباب الثامن بفصوله وخاتمته


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 16:39
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الكتاب الثالث _ باب 8 مع الفصول 1 و 2 و 3

مصطلح العمر ينطوي على مغالطة الزمن _ السلبي بطبيعته ....
1
ما هو العمر ؟
العمر بالتعريف ، عدد السنوات أو مضاعفاتها كالقرن ( أو اجزائها كالساعة ) ، التي مرت على خلق أو صناعة أو تشكل موجود ما ،.... ( انسان أو حيوان أو نبات أو مادة غير عضوية أو حدث ) .
العمر ، أهم أشكال الحضور ، وله جانبان أيضا سلبي وايجابي ، يتواجدان بالتزامن .
العمر يجسد المسافة ، بين لحظة الولادة ولحظة الموت للفرد الإنساني .
....
لماذا ما يزال البشر _ العلماء والفلاسفة قبل غيرهم _ حتى اليوم ( وربما يستمر الموقف المقلوب طويلا ) يعتبرون أن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل أخيرا ، مع سهولة التحقق من عدم صحة ذلك ، وخطأه الصريح ؟!
الجواب الحقيقي بسبب غياب الاهتمام بالتزامن مع ، تناقص التفكير الإبداعي في العالم .
....
عدة آلاف من الساعات أمضيتها في بحث الزمن ( طبيعته ، وحركته ، وسرعته ، واتجاهه ، وماهيته ....وغيرها من الأسئلة الجديدة بالفعل ) ، وقد حدث ذلك بتأثير غير مباشر من القراءة ، والكتابة بالدرجة الثانية . ذكرت أسماء الكتاب وعناوين الكتب مرارا .
بعد مئة ساعة من قيادة السيارة ، يكتسب الانسان المتوسط ( فما فوق ) مهارة السواقة بالفعل .
ومثلها مهارات عديدة ومتنوعة جدا ، كالسباحة أو الحب أو الموسيقا أو تعلم لغة أجنبية .
بالمثل _ بعد مئة ساعة من الاهتمام الحقيقي بالزمن ، تحدث مفاجأة مدهشة وفاتنة بالفعل .
على الأقل هذه تجربتي وخبرتي الشخصية :
رغم أني تركت 37 سنة خلفي
وأنا أحشو دماغي بالنيكوتين والذكريات
لم أنتبه أن الغد يأتي بالغد
عاريا وموحشا
إلى هذه الدرجة ،
ومع كثرة في الأصدقاء
ووجع الرأس
بالكاد ، وللحظات معدودة
تفلت رواحي من سجنها
وأنا بنصف إغماضة ،
بين الحلم واليقظة
أحاول إغواء الفراشة
ثم لا تلبث أن تتركني ،
وتطير....
تاركة نهارا ، طويلا
علي مواجهته
بمفردي .
( أعتذر منك إن كنت لست من محبي هذا النوع من الكتابة _ الشعر )
....
لم أنتبه أن ( ... ) يأتي بالغد
ما هي الكلمة الملائمة للفراغ ؟!
أعتقد أنني انشغلت بالكلمة الملائمة ، اكثر من مئة ساعة بالحد الأدنى ...
وكان ذلك سنة 1997 وكان عمري 37 بالفعل !
وأعتقد أنني وضعت كلمة الغد يأتي بالغد ....بعدما شطبت الأمس ، واليوم مرات ومرات .
ولم يكن يخطر ببالي مطلقا ، أن الزمن يأتي من الغد والمستقبل ، لا من الأمس !
2
ليس من السهل تغيير فكرة متوسطة ، وحتى تافهة ، حملناها طويلا . ومهما تكن درجة مخالفتها للواقع والمنطق والخبرة فجة ، أو غير عقلانية بوضوح .
لتغيير الأفكار اللاشعورية خاصة ، يحتاج الانسان إلى طبيب_ ة أو معالج ة شاطر _ة ، تلك هي القاعدة الأساس في التحليل النفسي ، بمختلف تياراته واتجاهاته ، وفي التنوير الروحي أيضا حيث المعلم أو المحلل _ة يقومان بنفس الدور أو المهمة في المساعدة على علاج الألم النفسي : القلق المزمن أو عدم الكفاية ، التسمية الكلاسيكية للاغتراب في اليسار والماركسية والعصاب في التحليل النفسي والفلسفة الوجودية .
بشكل ذاتي ، أعتقد أن ذلك يقارب الاستحالة ، ومع ذلك هي ممكنة وتمثل الحلم المشترك .
الجائزة الكبرى بانتظار ، من يصلن _ ون إلى هناك .
هذه فكرة ثقافية ، موروثة ، ومشتركة بين الفلسفة والشعر والدين والعلم ، وأنا أؤمن بها .
مع أنني لم أنجح بتحقيقها بعد ، وأنا في الستين ...ربما في السبعين
أو التسعين !
( صرت أرغب بالعمر الطويل )
....
لولا الدراما التي حدثت في حياتي ، ويصعب تصديقها .
بالطبع ما كان يمكن أن أضيع دقائق قليلة من عمري " الثمين جدا " على موضوع تافه ومبتذل مثل الزمن والحاضر ...
هكذا كنت أفكر وأعيش !
نعم ، قبل عشر سنوات فقط لم يكن ليخطر على بالي ما أكتبه اليوم وأناقشه ، وأنا على ثقة تقارب اليقين بأنه صحيح ، وسوف يساهم في تغيير العالم إلى الأفضل .
3
ما هي الساعة ( الجديدة ، خلال 60 دقيقة القادمة ) ؟!
الساعة ( أو الدقيقة أو السنة ) وحدة الزمن ( الوقت ) الحقيقية ، والمشتركة ، في العالم الحالي وبدون استثناء .
يمكن دراستها بشكل منطقي وتجريبي معا .
بعد فهمها ، يمكن فهم مغالطة العمر لقارئ _ة متوسط _ة الحساسية والذكاء .
....
ملحق
يمكن مع بعض الانتباه ملاحظة ظاهرة " استمرارية الحاضر " ، حيث خلال كل لحظة ، ينقسم الحاضر في اتجاهين متعاكسين تماما :
الحياة _ والأحياء _ عبر مختلف أنواعها تستمر في الحاضر ( أو تنتقل من الماضي إلى الحاضر ) .
بالمقابل حركة الأحداث والأفعال معاكسة ، حيث تنتقل من الحاضر إلى الماضي ، باستمرار .
وقد شرحت هذه الحركة المزدوجة بشكل تفصيلي ومتكرر إلى درجة الملل ، في الكتاب الأول خاصة .
ولا يوجد لتلك الحركة المستمرة ، والموضوعية ، سوى أحد الاحتمالات :
1 _ التفسير التقليدي ، الذي يعتبر أن حركة الزمن جزء من حركة الحياة ، ويعتبر بالتالي أن اتجاه حركة الزمن : من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر .
أعتقد أن هذا التفسير ، ومعه الموقف العقلي العالمي ، خطأ بشكل صريح وواضح .
2 _ التفسير الثاني ، وهو يقوم على اعتبار أن الزمن نفسه حركة ( تقيس سرعتها الساعة ) ، وهو في اتجاه وحيد وثابت : من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
أعتقد أن هذا التفسير ، هو الصحيح بشكل منطقي وتجريبي معا ، وهو يشكل محور النظرية الجديدة للزمن أو " النظرية الرابعة " .
3 _ التفسير الثالث ، وهو احتمال منطقي ، لكنه ضعيف برأيي ، يتمثل بوجود حركتين متعاكستين ( موضوعيتين ) للزمن والحياة .
....
أعتقد أن الحياة تحدث في الحاضر فقط ، ونتيجة لحركة تدفق الزمن بشكل مستمر ، وموضوعي ، من الحاضر إلى الماضي يحمل معه الأحداث والأفعال ( وقد ناقشت هذه الفكرة مرارا إلى درجة ملل القارئ _ة أعتذر ) .
تتوضح الصورة أو الخدعة الشعورية خاصة ، عبر حركة القطار المجاور للقطار الواقف في مكانه ولم يتحرك بعد ، أعتقد أننا جميعا نعرف تلك التجربة ( الخبرة ) المدوخة بالفعل .
وهو ما يفسر بقاء الموقف العقلي ( العكسي ) من الزمن ، كل هذه الفترة .
لكن ، لا أعتقد بوجود مبرر منطقي ، أو عقلاني ، لتجاهل النظرية الجديدة للزمن .
....
....
الكتاب الثالث _ الباب الثامن
الحزب تسمية جديدة للدين
( البعض يضيف العلم أيضا )
1
مقدمة الباب الثامن " الأرض الجديدة "...
أرجو منك قراءة هذا المقتطف القصير ، من الصفحتين 212 _ 213 من كتاب ذكرته سابقا
في مواجهة التعصب / التعاون من أجل البقاء .
تأليف ريتشارد سينيت ، بترجمة حسن بحري ، وإصدار دار الساقي :
( إن الانعزال هو العدو البارز للتعاون، ويعرف دارسو أماكن العمل الحديثة هذا العدو جيدا _ ويضيف بعد عدة أسطر _ خلال المقابلات كانت العزلة تبدو أنها نتيجة فرض ذاتي أكثر . " أنا متوتر جدا وحسب " ، قال موظف في تقنية المعلومات ، إلى درجة أنني لا أستطيع الدخول في مشاكل مع الآخرين . التوتر تجربة واجهت الإله اليوناني يانوس . لقد أسرت لي إحدى موظفات تدقيق الحسابات قائلة : " لم أكن ارغب أن يتدخل الآخرون في شؤوني ، فقد كان لدي الكثير لأعمله " . إن استخدامها للفعل الماضي مهم في هذا السياق ، فهو يعبر عن رغبة بفتح صفحة جديدة كما تقول ، رغبة بالابتعاد عن وول ستريت إلى " بيئة أكثر دفئا " ، ربما إلى جامعة ما ( لم تكن لدي شجاعة التعليق على توقعاتها هذه ) . أبعد من تأثيرات التوتر العازلة ، ألقت أياد خبيرة كثيرة في وول ستريت اللوم على عمل شاشات الكمبيوتر : يحدق الناس في الشاشات بدل التحدث فيما بينهم . تعتقد الأيادي الخبيرة أيضا أن خدمة البريد الإلكتروني قللت من التعاون . " أفضل ارسال رسالة إلى تلك الفتاة التي تفصلني عنها ثلاث طاولات ، قالت سيدة متقدمة في السن أثناء عملها مطابقة حسابية " بدل الذهاب إليها " ) .
انتهى المقتطف .
هل أثارت انتباهك عبارة :
( لم تكن لدي شجاعة التعليق على توقعاتها هذه ) .
هنا تتجلى شاعرية الكتابة ، كما أفترض : عبارة تدمج الأزمنة الثلاثة المستقبل والماضي مع الحاضر وعبره ، حيث تمثل جسرا مباشرا ، وحقيقيا بين القارئ _ ة والكاتب _ ة .
القراءة المتسرعة نتائجها عكسية وسلبية غالبا ، بحسب تجربتي الشخصية .
....
الاهتمام والقيمة ؟!
يبحث الكثير من القراء عن ما يوافق مواقفهم وتوقعاتهم المسبقة فقط .
أعتقد ، أننا جميعا نبدأ القراءة من هذا المستوى الأولي : التلصص واستراق النظر بشكل لاشعوري ، ينتقل إلى رغبة الانتماء والتشابه ، والمقبولية .
باستثناء الحالات المازوشية الحادة ، لا أحد متيم بقراءة ما يناقض تجربته وقناعاته ، ولكن ، قبل أن تتحول المعرفة ( الموضوعية والعلمية خاصة ) إلى قيمة حقيقية عند القارئ _ة ، تبقى عملية القراءة السلبية هي السائدة .
القراءة السلبية ، حيث تتزايد الأوهام وعلى حساب الأفكار الصحيحة موضوعيا .
بالطبع القراءة الإيجابية على العكس ، فهي تحرر القارئ _ة من بعض الأوهام ، أو تضيف بعض الأفكار ( الخبرات ) الصحيحة بالمعايير الموضوعية والعلمية .
....
الغد لم يتشكل بعد ، ومعه المستقبل كله وإلى الأبد ، هو مجرد احتمال واحد بين لانهاية من الإمكانيات الحقيقية بالنسبة للإنسان ، على المستويين الفردي والمشترك بالتزامن .
هذه خلاصة النظرية الجديدة للزمن ، ومحورها الرئيسي .
2
لماذا لا يصحح الناس أفكارهم ، ومواقفهم ، الخاطئة عبر الحوار والمنطق الموضوعي ؟!
هل السؤال منطقي ، وواضح ...!
....
لماذا لا يصحح فرد ما ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) أفكاره الخاطئة ، بعدما يتعرف عبر القراءة أو الاستماع إلى الأفكار الصحيحة والتي تتضمن أفكاره وتتجاوزها بالفعل ؟!
الفارق بين فرد وآخر ، هو أكبر وأعمق من ، بقية التصنيفات العرقية أو الجنسية أو الثنائيات المختلفة والمتعددة ( هذه معلومة حديثة ) .
لكن السؤال نفسه غير صحيح ، المقدرة على الاصغاء المتفهم والقراءة الصحيحة مهارة فردية ومكتسبة بالضرورة ، وهي ما تزال نادرة حتى اليوم 21 / 4 / 2020 والدليل المباشر النظرية الجديدة للزمن ، والموقف منها .
3
الزمن وطبيعته السلبية بدلالة العمر ، عمر الفرد الإنساني ؟!
عمرك الحقيقي ، يقاس من لحظة ولادتك حتى الآن ، ويتزايد.... ، لكن بشكل سلبي بدلالة الزمن أو إيجابي لكن بدلالة الحياة .
أعتقد أن القارئ _ة المتوسط _ ة لكتابتي بموضوع الزمن يفهم الفكرة ( الخبرة ) بسهولة .
وهذا ما يسعدني بالفعل ، ويمنحني دوافع الاستمرار في هذا البحث الشيق والشاق معا .
....
المشكلة الجوهرية في المعرفة صعوبة ، بل وتعذر غالبا ، التمييز بين الأفكار الصحيحة وبين الأفكار الوهمية ( هذه معضلة كلاسيكية في العلم والفلسفة والفنون والآداب أكثر ) .
الزمن أو الوقت ، عنصر أساسي في حياة الانسان وفي العلم والفلسفة والدين بالتزامن .
وينتابني الشك أحيانا ، بأن فكرتي الجديدة عن الزمن خطأ بالفعل .
....
عمرك الحالي يشبه الساعة القادمة ( الساعة الأولى من الحاضر الإيجابي " مستقبل _ حاضر " إلى درجة المطابقة التامة ) .
حدث قراءتك لهذه الكلمات يبتعد في الماضي ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، ويمكنك تذكره بسهولة ذهنيا أو بعد توثيقه بالكتابة وغيرها .
بالمقابل ، أنت في الحاضر طالما بقيت على قيد الحياة .
الحاضر سطح الأسطوانة ( لو شبهنا العمر بالأسطوانة ) ، وهو يتزايد بالفعل بدلالة الحياة .
لكن بدلالة الزمن ، يوجد اتجاه عكسي ، يمكن استنتاجه بسهولة وفهمه ، واختباره .
4
الساعة الجديدة ( بدل اليوم التالي ) .
يسهل فهم ما سبق ، بدلالة اليوم التالي .
كلنا نعرف اليوم التالي ( السلبي والايجابي معا ) .
....
العمر يجسد الحاضر ، بدلالة الفرد أو الحدث ...
العمر مزدوج ، مثل بقية مكونات الحاضر ، سلبي وايجابي بالتزامن .
العمر بجانبيه ، في الثقافة الحالية يتم التعامل معه بشكل معكوس مثل الزمن والحياة ، والساعة خاصة . هذه المشكلة الثقافية واللغوية ( التعامل مع الزمن كأنه إيجابي ، وتربطه علاقة طردية وصحيحة مع الحياة ، بينما الواقع الحقيقي بالعكس ، وتظهر المغالطة بوضوح بعد فهم وتصحيح الموقف العقلي من الوقت والحاضر بصورة خاصة ) .
....
....
الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 2
المشكلة الإنسانية بدلالة الحاضر ( طبيعته ، وأنواعه ، وأشكاله ) .
1
عرضت في الكتاب الأول الموقف المزدوج من الحاضر ، العلمي والعالمي معا ، بدلالة موقف كل من نيوتن وأينشتاين بشكل تفصيلي وموضح ، حيث يركز نيوتن على الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وعلى العكس منه يتركز موقف اينشتاين على الحركة التزامنية . للأسف ما تزال مشكلة الحاضر بدون حل ( تعريفه وتحديد طبيعته وأنواعه ) ... أعتقد أنني تقدمت خطوة حقيقية في الطريق ( الطويلة ) إلى فهم الحاضر ، وكبديل ثالث بطبيعته ، وفهمي الحالي للحاضر الذي سأوضحه عبر هذا الباب ، يمثل البديل الثالث لكلا الموقفين معا .
....
البديل الثالث موقف معرفي _ أخلاقي ، نجح بتحقيقه قلة نادرة من الأفراد على مر العصور .
مثالهم الأوضح غاندي ومانديلا خلال القرن العشرين .
وما يزال تحقق ذلك على ندرته ، بعد مرور عقدين من القرن الحالي ( الجديد ) ، وأعتقد _ بحسب خبرتي وتجربتي الشخصية خلال السنوات القليلة الماضية مع بحث الزمن _ أن تحققه في العالم الحالي يتناقص ( بدلالة الثقافة العربية ، وهي نتيجة تقريبية وغير دقيقة بالطبع ) .
البديلين الأول والثاني ، يجسدهما موقف " اضرب أو اهرب " ، دوران آلي عبر حلقة مفرغة في المستوى المعرفي _ الأخلاقي من الدرجة صفر .
2
الاختلاف بين الوقت والزمن كمي فقط ، ويمكن دراسة أحدهما بدلالة الثاني دوما .
( حيث الزمن هناك ، مطلق وموضوعي ومنفصل عن الشعور وعن الحياة أيضا ، بينما الوقت هنا ، يتحدد بسهولة ودقة ووضوح بدلالة الساعة ) .
للوقت 3 أنواع مختلفة ، ومنفصلة نسبيا ، ويمكن التمييز بينها بسهولة ودقة : 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض . ( وله عدد لانهائي من الأشكال ، كالعمر والجيل والمدة ، وغيرها ) .
الحاضر يمثل الوجود المباشر والملموس ، أمامه المستقبل يقترب ، وخلفه الماضي يبتعد بشكل ثابت ( بدلالة الزمن ) . بينما العكس بدلالة الحياة . وهذه مشكلة مزدوجة بطبيعتها ( فكرية _ لغوية ) وتتطلب الحل على المستوى العالمي ، وليس في الثقافة العربية فقط . وكان الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر أكثر من توقف عند هذه المشكلة ، وهذا بحث رغم أهميته خارج الموضوع الحالي ، ربما أعود إليه في الكتاب القادم .
الحاضر ثلاثي البعد بطبيعته ، بينما الماضي والمستقبل ثنائيا البعد ويقبلان التصنيف الثنائي .
ويمكن تجزئة كل نوع منها ، إلى عدد من التقسيمات اللانهائية .
بعبارة ثانية ، يقبل كل من المستقبل والماضي التصنيف الثنائي ، حيث الماضي أحد المستويين أو النوعين : 1 _ الماضي الموضوعي 2 _ الماضي النسبي أو الشخصي ، وهو يتحدد بدلالة العمر الحقيقي للفرد .
ويمكن تكملة التصنيف الثنائي أيضا بدلالة الانسان : 1 _ الماضي الموضوعي قبل ظهور الانسان 2 _ الماضي الإنساني المحدد بوضوح ، وبدرجة متزايدة من الدقة .
نفس الأمر ينطبق على المستقبل ، مثلا القرن القادم يمثل المستقبل الموضوعي فقط لنا ( أنت وأنا ) ، بينما يمثل المستقبل الشخصي لأحفادنا .
....
الحاضر لا يقبل التقسيم الثنائي ( سوى بشكل تعسفي واعتباطي ) وأعتقد أن هذا الأمر يفسر بوضوح ، وبشكل موضوعي ، تعثر موقف كلا من نيوتن واينشتاين في فهم الحاضر ( طبيعته ، وأنواعه ، وأشكاله ) .
وقد وقعت بنفس الخطأ سابقا ، عبر تقسيمي للحاضر إلى اتجاهين فقط : حاضر سلبي ( ماض _ حاضر ) مقابل حاضر إيجابي ( مستقبل _ حاضر ) . وأرجو قبول اعتذاري .
لقد كان تسرعا وخطأ مني ( في الافتراض والاستنتاج ) ، تقسيمي الثنائي فقط للحاضر .
ذلك التقسيم خطأ منطقي ، وهو ينطوي على مغالطة ، وأرجو الانتباه وتصحيح الموقف العقلي السابق . وسأعمل على توضيح الموقف الجديد ( الصحيح كما أعتقد وآمل ) .
3
الحاضر 3 أنواع في الحد الأدنى ، وهو ثلاثي البعد بطبيعته يتضمن الزمن والمكان والحياة ، ويتعذر اختزالها عبر اثنين فقط .
1 _ الحاضر الإيجابي ، ويمثل المستقبل الجديد _ المتجدد بطبيعته .
واتجاهه بدلالة الزمن ( مستقبل _ حاضر ) .
( والعكس تماما بدلالة الحياة ) .
2 _ الحاضر السلبي ، ويمثل الماضي القديم _ المتزايد بطبيعته .
واتجاهه بدلالة الزمن ( حاضر _ ماض ) .
والعكس أيضا بدلالة الحياة ) .
3 _ الحاضر الدينامي ، وهو أصل المشكلة وحلها بالتزامن .
....
ما هو الحاضر الدينامي ؟!
مشكلة الحاضر الدينامي تتصل بأحجيات زينون ، وبغيرها من معضلات الفلفسة الكلاسيكية .
وتتضاعف درجة التعقيد ، مع معضلة اللغة المشتركة ( الفجوة الداخلية للكلمة بين الدال والمدلول ، بالتزامن مع الفجوة الموضوعية بين الكلمات والأشياء ) .
بالإضافة إلى تعقيدات كلاسيكية مثل تنصيف المنتصف بصورة مستمرة ، أو بداية البداية أو نهاية النهاية وغيرها ، توجد واقعة تصلح كمثال تطبيقي ، كما أنها تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء _ ويتعذر فهمها _ هي ظاهرة نهاية الحاضر وبدايته في كل لحظة ؟!
أعتقد أنها ترتبط بالمشكلة الفكرية _ اللغوية ، المشتركة بين الثقافات واللغات المتنوعة .
....
المشكلة لغوية وفكرية بالتزامن ، حيث الموجودات أكثر من الكلمات أو الأسماء .
لا أعرف إن كانت بقية اللغات بنفس المشكلة ، لكن في العربية ، بدل حل المشكلة أو محاولة حلها تستبدل بالرطانة وتتعقد المشكلة أكثر مع الزمن القادم ( الجديد بطبيعته ) .
مثلا ، يوجد من يعتبر أن الزمن ( أو الوقت ) له أنواع عديدة وغير منتهية ، عدا الثلاثة الموضوعية والحقيقية المستقبل والحاضر والماضي وتقسيماتها ، كالزمن النفسي والزمن السردي والزمن الحلمي وغيرها ..( هي انشاءات ذهنية تضر ولا تنفع ، بحسب تجربتي ) .
4
بعد ترتيب الأقسام ( الأنواع ) الثلاثة للحاضر :
بدلالة الزمن 1 _ الحاضر الإيجابي 2 _ الحاضر الدينامي 3 _ الحاضر السلبي .
بدلالة الحياة 1 _ الحاضر السلبي 2 _ الحاضر الدينامي 3 _ الحاضر الإيجابي .
تتكشف الصورة الحقيقة للحاضر الموضوعي ( الواقعي ) .
....
بالنسبة للحاضر السلبي أو الإيجابي ، هما يقبلان الاختبار والتعميم .
لكن المشكلة في الحاضر الدينامي .
كل لحظة يبدأ الحاضر ( يتجدد ) لجهة الزمن من الحاضر الايجابي ( المستقبل الجديد ) ، وينتهي في الماضي .
والعكس تماما بدلالة الحياة ، حيث كل لحظة يبدأ الحاضر ( يتجدد ) من الحاضر السلبي ( الماضي الجديد ) وينتهي في المستقبل .
....
ملحق 1
هل يتوسع الكون بالفعل ، أم يتقلص ، أم أن حجمه وأبعاده ثابتة... ؟!
1
قبل مناقشة صحة ( أو خطأ ) فكرة توسع الكون ، من المناسب البدء مع سؤال أسهل وأوضح : هل اتجاه سهم الزمن ، وحركته ، من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل أخيرا ؟!
الجواب الصحيح لا بالطبع ، بل العكس هو الصحيح ، وعلى النقيض من الموقف الحالي ، والمشترك بين العلم والفلسفة والدين .
وهذا الجواب والموقف ، عبر مناقشته وإثباته ، يمثل محور الكتاب الأول " نظرية جديدة للزمن " مع الجزء الثاني أيضا " التطبيقات " .
2
يوجد اتفاق عالمي حول نظرية توسع الكون ، وتقبل متزايد لها مع نظرية الانفجار الكبير ، على الرغم من تناقضهما مع القياس المنطقي ، والمباشر .
....
لنكمل بسؤال بسيط ، ومنطقي أيضا :
هل تتوسع المسافات ( الأبعاد ) في المجموعة الشمسية ؟
الجواب التجريبي والمشترك كلا بالطبع .
وإلا لكانت المسافة توسعت بين الأرض القمر ، وبين الأرض والمريخ ، والشمس وغيرها .
3
ماذا يمكن الاستنتاج من الفقرات أعلاه ؟
نعيش وسط فقاعة من الجهل وعدم المعرفة ، مع الادعاء المزمن بالمعرفة اليقينية من قبل العلم ( وأكثر من الفلسفة والدين ) ، بالمثل كما كان يعيش أسلافنا في القرون الوسطى وقبلها ، وكما سوف يعيش أحفادنا خلال النصف الثاني لهذا القرن ، وربما في القرون القادمة أيضا .
....
التواضع درس التنوير الروحي العظيم .
4
الانسان تشابه والفرد اختلاف ، وبينهما المجتمع والثقافة .
ماذا تعني هذه العبارة ، وكيف يمكن فهمها بشكل صحيح ؟
يعرف طبيب القلبية خلال دقائق ، درجة صحة قلبك أكثر منك .
مثله أطباء الأسنان والعصبية وغيرها .
لكن شكل أسنانك وغيرها من أعضاء جسدك ( أو حالتها الآنية ) لا أحد يعرفها سواك .
....
الزمن مجهول بطبيعته ، وهو يتدفق من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي في النهاية .
الحياة هي المصدر والأصل ، وتنبع من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في النهاية .
جدلية عكسية بين الحياة والزمن عبر الكون والمدى أو الاحداثية .
5
المستقبل أمامنا والماضي خلفنا ، ونحن نوجد في الحاضر بينهما طوال العمر .
الأمام والخلف فكرة ، وفرضية عالمية تشبه اليمين واليسار إلى درجة تقارب التطابق .
قبل الولادة يكون الانسان في المستقبل ( احتمال ) ، ويصير في الحاضر من الولادة إلى الموت ، وأخيرا في الماضي الموضوعي والمشترك .
( الأحفاد في المستقبل ، ونحن _ الأحياء _ في الحاضر ، والأجداد في الماضي )
ملحق 1
ناقشت سابقا فكرة الانفجار الكبير ، وأخطائها البارزة ومخلصها :
الخطأ الأول _ الافتراض المضمر بأن نقطة الزمن هي نفسها نقطة الحياة ، وأيضا هي نفسها نقطة المادة أو الإحداثية ( بالأصل طبعا ) .
وخطأ هذه الفرضية صريح وتجريبي ، حيث للنقطة ثلاثة أنواع على الأقل :
1 _ نقطة الزمن ( اللحظة ) وهي تتجه من الحاضر إلى الماضي بشكل ثابت ، وتجريبي .
2 _ نقطة الحياة ( الخلية ) وهي تتجه من الحاضر إلى المستقبل بشكل ظاهر و ثابت .
3 _ نقطة المادة ( الإحداثية ) وهي مطلقة وتشمل الوجود الخارجي بلا استثناء .
الخطأ الثاني _ الافتراض المضمر بمعرفة هناك ، أو بعبارة ثانية التمركز الذاتي الشديد حول المكان والعادة .
معرفتنا الحالية حتى اليوم 24 / 4 / 2020 عن الكون ، تتمثل من خلال بضعة تصورات غامضة وعشوائية ومتناقضة غالبا .
الخطأ الثالث _ يتصل بالاثنين ، من حيث الافتراض المضمر بأن الكون نظام مغلق ، وتارة مفتوح كما توحي فكرة تمدد الكون .
بينما الاحتمال المرجح أن نظام الكون يجسد فكرة " البديل الثالث " ، وليس لدينا أي تصور حقيقي عنه . وبعد معرفته لربما تكون الصدمة والدهشة ما يفوق الوصف .
.....
ملحق 2
عندما نخطئ في التفسير _ على الرغم من وضوح الأدلة ، بعض الأمثلة الشائعة
1 _ توسع الكون ، سوء تفسير لملاحظة اختبارية ومتكررة .
توجد 3 احتمالات فقط : 1 _ الكون يتوسع 2 _ الكون يتقلص 3 _ أبعاد الكون ثابتة .
الاحتمال الأول ، تتوسع أبعاد مجرتنا بالطبع ، وضمنها المجموعة الشمسية .
وهذا يتناقض مع الملاحظة والتجربة .
الاحتمال الثاني ، تتقلص أبعاد المجرة والمجموعة الشمسية ، ولو بكميات ضئيلة .
وهو أيضا احتمال يتناقض مع الملاحظة والاختبار .
ويبقى الاحتمال الثالث ، وهو ينسجم مع المنطق العلمي والفلسفي قبله .
والسبب سوء التفسير ؟
الموقف العقلي المسبق من الزمن ،( اتجاهه الخطأ من الماضي إلى المستقبل ) يجعلنا نتوهم أن ما نراه هو الحاضر لحظة تحوله إلى المستقبل ، بينما العكس هو الصحيح ، نحن لا نرى سوى الماضي ( أو الحاضر " حاضر _ ماض " بجانبه السلبي فقط ، بعد تحوله إلى الماضي بالفعل ، والماضي هو تكرار وثابت بطبيعته ، على نقيض المستقبل هو مجرد صدفة واحتمال قبل أن يتحقق ، وبينهما الحاضر وهو مزدوج بطبيعته : سبب وتكرار + صدفة واحتمال .
كل ما نلاحظه ويمكننا اختباره ، بواسطة المجهر والأدوات الحديثة أيضا هو الماضي الجديد فقط ( الحاضر الإيجابي " مستقبل _ حاضر " لحظة تحوله إلى الحاضر الدينامي ، ثم تحوله إلى الماضي ) . حتى هذا المنظور الجديد تماما ، بدأ مع فيزياء الكم وبفضل أدوات الرصد الحديثة ، قبل ذلك لم يكن الانسان يدرك سوى الماضي . المستقبل بطبيعته مجهول .
بواسطة المجهر صار من الممكن ملاحظة ( واختبار ) ، الحاضر الدينامي _ بالتزامن لحظة تحوله إلى الماضي ( الثابت بطبيعته ) . وهو ما يفسر الطبيعة الاحتمالية فقط لفيزياء الكم .
....
ملحق 3
يذكرنا أريك فروم بمثال عن سوء التفسير ، بحالة فرويد بعد اكتشافه لقوة الدافع الجنسي ، حيث يفسر تعلق الشاب بأمه بدلالة الرغبة الجنسية اللاشعورية ، بينما بسهولة يمكن التأكد أن العكس هو الصحيح ، حيث أن اقوى الدوافع لإبعاد الشاب عن أمه ( والفتاة عن أبيها ) بعد البلوغ ، وانجذابه إلى فتاة غريبة هو الدافع الجنسي الصريح والمشجع عليه اجتماعيا وثقافيا .
يخطئ فرويد بتفسير الدافع الجنسي ، مع أنه أهم اكتشافاته ، وهو من أوائل من فهموا سرعة تغيير الدافع الجنسي لموضوعه ، الأمر الذي يفسر الشذوذ الجنسي وانحرافاته الغريبة .
ملحق 4
خطأ اينشتاين بموضوع الزمن يشبه خطأ فرويد بموضوع الجنس ، إلى درجة المطابقة .
صاحب الفضل الأول بالنظرية الجديدة للزمن هو اينشتاين ، (ويشاركه كثيرون ثانيا ) .
لكن المفارقة أن موقف اينشتاين الحقيقي من الزمن ، يتخلف عن الفهم الفلسفي للزمن حتى في خلال حياته ، مثال هايدغر صاحب الفضل في سؤال " ما الذي تقيسه الساعة " ...
ويبقى فضل الشعر هو السابق والأهم ، اليوم وغدا وبعده أيضا
....
....


الكتاب الثالث _ الباب 8 ف 3
لا يمكن فهم البسيط قبل فهم المعقد ... غاستون باشلار
....
مشكلة التناقض الإنساني بدلالة ازدواج المعايير
من يتعامل بنفس المعايير مع الصديق والعدو !
والسؤال الأهم : من يتعامل بنفس المعايير مع النفس والآخر ؟!
1
يمكن تمييز أربع حالات سلوكية ( وشعورية ) تختلف عن بعضها بوضوح ، وهي بنفس الوقت مشتركة بين البشر بلا استثناء :
1 _ يوجد سلوك محبوب ، بصرف النظر عن الشخص وعلاقته بنا .
مثال الاحترام واللباقة ، مقابل الغطرسة وقلة الذوق .
2 _ يوجد سلوك مكروه ، بصرف النظر عن الشخص وعلاقته بنا .
مثال الوشاية والنميمة مقابل الأمانة والمصداقية .
3 _ يوجد سلوك نحبه من شخص محدد ، ونكرهه لو صدر عن شخص آخر .
مثال الغزل والتودد .
4 _ يوجد سلوك نكرهه أحيانا ، ونحبه أحيانا .
ودرجة تقبله أو رفضه مرة تتعلق بالشخصية التي يصدر عنها ، ومرة أخرى لا تتعلق بالشخص الآخر ، بل فقط بالحالة المزاجية ( الذاتية ) فقط .
لنتذكر ونتأمل ، بعض نماذج غريزة القطيع ونقيضها عقلية الفريق ، عشق المدرس _ة أو الخجل بهما في الحالات السلبية الحدية ، الشعور والاعتقاد بأن فريقنا على حق ، وغيرها الكثير من الأمثلة التي ذكرتها في نصوص سابقة .
....
مشكلة التصنيف الثنائي ، تلقي بالضوء على التناقض الإنساني عبر المستويين الفردي والمشترك _ الاجتماعي .
هذه الأفكار الفوضوية ، أثارتها قراءتي لكتاب " التنويم المغناطيسي " من إصدارات وزارة الثقافة 1987 بترجمة وجيه أسعد ، وتأليف الدكتور شرتوك .
....
يوجد موقفان من التنويم المغناطيسي ، أحدهما يعتبر التنويم المغناطيسي والايحاء نفس الشيء ، والثاني يفصل بينهما بالفعل .
....
السلطة نتيجة المسؤولية ، والعكس شذوذ ومرض .
....
فائدة الديمقراطية الوحيدة ، ربما ، أنها تربط المسؤولية بالسلطة حصرا .
( لا تسألني _ ي عن الترابط بين الأفكار ، ... الكلام هنا عن الإيحاء )
....
كل شيء شخصي ، ولا شيء شخصي بالتزامن .
مشاكل الشخصية _ الشخصيات منفصلة تماما عن مشاكل الوضع _ الأوضاع ، الموضوع معقد ويتعذر تلخيصه أو تكثيفه ... ورطة حقيقية سأعتذر .
2
كيف يمكن تكملة هذا النص ، بشكل غير نكوصي ؟!
التكملة النكوصية نعرفها ونمارسها جميعا ، ونكرهها جميعا عندما تصدر عن آخر خاصة .
مثالها النمطي الثرثرة ( الشكوى والتفاخر ) .
التكملة الإبداعية نقيض التكملة النكوصية ، وتقتضي قفزة الثقة بالضرورة .
....
بعد قفزة الثقة يتغير العالم والكون ، وليس الموقف العقلي فقط .
قفزة الثقة تشبه الحب الأول .
3
الكون صدى أفكارنا .
عبارة تدمج بين الشعر والفلسفة والسحر .
هل هي خاطئة علميا ؟!
لا أعرف .
أعتقد أن الجواب الصحيح يقتضي خبرة التركيز والتأمل ، لا أقل من عشرة آلاف ساعة .
هذا ما يقوله المعلمون الأوائل وأنا أصدقهم .
....
غدا أجمل
لا أعرف .
...
أحببت كتابات ناظم حكمت خلال مراهقتي وشبابي الأول ،
وكرهتها خلال ثلاثيناتي وأربعيناتي خاصة ،
وأعتبره اليوم ، من أعظم الشعراء في التاريخ الإنساني كله ، وأنا في الستين .
4
الحب يحول التوتياء والتنك إلى ذهب وألماس
والخوف يفعل العكس .
....
أحبيني ...
فكل من أحببت قبلك ما أحبوني
يا صديقتي أيضا .
5
التنويم المغناطيسي أو ( النوم المستثار والصناعي ) : ايحاء + تحريض .
وهو ينجح مع بعض الأفراد ويتعثر مع البعض الآخر .
بالإضافة إلى ذلك ، التنويم المغناطيسي قد ينجح مرة مع نفس الشخص ، ويفشل معه نفسه في المرة التالية .
على العكس تماما من التخدير الحديث ، الحالي ، فهو يقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
بكلمات أخرى ،
قابلية الإيحاء ، أيضا قابلية التنويم المغناطيسي ، تختلف بين فرد وآخر .
....
الموضوع شيق وإشكالي طبعا ، ترجمة وجيه أسعد للكتاب جميلة كعادته ، وتذكر بترجمة أدونيس لبعض الشعر وخاصة ترجمة ايف بونفوا و سان جون بيرس .
الكتاب استعارة من المركز الثقافي باللاذقية _ شكرا
....
للقضية الجدلية 3 حلول ، يمكن تكثيفها عبر اثنين فقط :
1 و 2 : النكوص إلى أحد البديلين ( النقيضين ) أو الحل بالنكوص .
3 : الحل الصحيح ( الإبداعي ) : الحل عبر البديل الثالث وبواسطته .
....
كل حل صحيح إبداعي .
....
ملحق
هل الكون يتوسع بالفعل ، أم بعض نظريات الفيزياء الحديثة سحر وألعاب خفة !؟

1
" الكون يتوسع "
مع أنها فكرة لاعقلانية تماما ، وتتناقض مع المنطق والخبرة ، هي مقبولة على المستوى العالمي الثقافي والعلمي .
كيف يمكن تفسير ذلك ؟
المعتقد خطأ غالبا .
....
الكون يدور ونحن لا نشعر ، فكرة منطقية وتقبل التفسير العلمي ( المنطقي والتجريبي ) .
لكن فكرة توسع الكون ، تعني بالضبط نسف الموضوعية بالكامل .
بعبارة ثانية ، تعني الفكرة عودة النسبوية ، بل تعني النكوص إلى العدمية وتعميمها بالتزامن .
....
مثال بسيط ومباشر : فكرة التوحيد ، بين الإسلام والمسيحية ؟!
في الإسلام تحريم لحم الخنزير ( ولنتغاضى عن الخمر ) .
في المسيحية نسف مبدأ الثأر ( والعين بالعين ) بصراحة ، وإدانته .
والخلاصة ؟
الخلاصة بسيطة تماما :
توجد 3 احتمالات منطقية فقط :
1 _ يوجد إله واحد فوق المسيحية والإسلام ، لكنه بمنطقين ( قانونين ) .
2 _ يوجد إله مسيحي ، وآخر إسلامي ويتناقضان بالفعل .
3 _ توجد مشكلة في العقل الإنساني الحالي .
( توجد احتمالات أخرى ومتنوعة ، كما نبهني بعض الأصدقاء )
....
2
التناقض بين العقل والشعور حقيقة موضوعية ، وتجريبية .
( بين الفكر والحواس )
وهي الفكرة الجوهرية ومكمن المشكلة .
....
الحل العلمي يكون بالاعتماد على التجربة ، وبعدها نقرر مصداقية الشعور أو نهمله .
لكن تبرز هنا مشكلة التفسير / التأويل ، أو القراءة الصحيحة ...
مثال مباشر السنة والشيعة ، يتفقان على النبي والكتاب والشريعة ، ويقتتلان منذ 14 قرنا .
بالطبع مثلهم ، بقية الأديان والأحزاب .
لو كانت المشكلة ( التوحيد ) تقبل الحل ،... فهمك كفاية
3
الكون إما يتمدد أو يتقلص أو متوازن وموضوعي ؟!
الاحتمالان 1 و 2 ، يتضمنان الأرض والمجموعة الشمسية بالطبع .
ولو كان الأمر كذلك يسهل اختباره ، وقياسه بدقة ( درجة التمدد أو التقلص ) .
كيف يمكن تفسير ذلك ؟!
التفسير الأسهل نظرية المؤامرة .
للعلم فقط : ترامب وبوتين يفكران بعقلية المؤامرة مثل غالبية البشر ، من العلماء وغيرهم .
....
ما هو التفسير العلمي لذلك ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) ؟
عدم الاهتمام .
أو نقص الاهتمام إلى درجة خطيرة .
4
الاهتمام يتضمن أربعة عناصر أولية : 1 _ الوقت 2 _ الجهد 3 _ القانون 4 _ المال .
بدون اهتمام حقيقي يتعذر فهم أي شيء .
بالطبع التفسير الصحيح بعد الفهم وليس قبله .
....
هل يوجد أي صعوبة أو تناقض منطقي في الأفكار المطروحة ؟
بالطبع لا .
أنت تعرف _ ين ذلك
أين المشكلة إذن : أنت لا تحترم _ين عقلك .
5
القراءة لمرة واحدة ، وكأنك لم تقرأ .
القراءة لمرة واحدة ، ليست غير كافية فقط .
....
احترام النفس غاية لا تدرك .
....
....
خاتمة غير تقليدية

الكتاب الثالث _ الخاتمة
رسالة ثانية إلى ستيفن ر كوفي

سيدي الفاضل
قرأت العادات السبع للناس الأكثر فعالية ، بالصدفة سنة 2006 _ 2007 .
وقد غيرني الكتاب بالفعل .
وأنا مدين لك بالفضل طوال حياتي ، مع كثيرين ذكرت أسماؤهم أو كتبهم عبر هذه السلسلة ، بعضهم ما يزال على قيد الحياة ، وقد اخترتك لأشكرك بالنيابة عن بقية المعلمين وأخص بالذكر فيكتور فرانكل ، فقد فهمته عبر كتاب العادات السبع أكثر من قراءتي المباشرة .
ومنذ عدة سنوات حدثت المفاجأة الكبرى في حياتي " نظرية جديدة للزمن "
وأنا أهديها لك بالنيابة عن بقية المعلمين ، الذين سبقونا إلى بلاد الذاكرة .
1
عمر الانسان 3 مراحل مختلفة ، ومنفصلة :
1 _ العمر الإيجابي أو الوجود بالقوة ، قبل الولادة .
( يكون الانسان في المستقبل ) .
2 _ العمر السلبي أو الوجود بالأثر ، بعد الموت وحتى نهاية الزمن .
( يكون الانسان في الماضي الموضوعي ) .
3 _ العمر أو الوجود بالفعل ، بين الولادة والموت .
( يكون الانسان في الحاضر ( أنت _ وأنا ) ...وجميع الأحياء في الكون ) .
هذه هي خلاصة النظرية الجديدة للزمن ، بتكثيف شديد .
2
الحياة تصدر عن الماضي ، وهي ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء .
الحياة بمختلف أنواعها ( النباتية والحيوانية والإنسانية ) وأشكاله أيضا .
اتجاه حركة الحياة ثابت ووحيد : من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
وهذه حقيقة عالمية ، ويمكن الاستنتاج بانها كونية أيضا .
الزمن يصدر عن المستقبل ، وهي ظاهرة يمكن ملاحظتها في كل ما حولنا ، لو دققنا الانتباه وعبر تكرار المشاهدة والملاحظة .
وقد شرحت ذلك مرارا وتكرارا ، بالتفصيل الممل وعبر عشرات الطرق ...
وكل ذلك موجود في الكتاب الأول " نظرية جديدة للزمن " .
يسعدني أن تقرأه ، وآمل أن يساعد على نشره أحدهم خلال حياتي .
3
مثال تطبيقي البديل الثالث ، كتابك الجميل والممتع كالعادة .
وقد اقتطفت للتو هذه العبارة :
" الفكرة الكبرى مخالفة للنظام دوما " ، وهي لبروفيسور صديقك كما تشير .
هل يوجد فكرة أكبر من كشف طبيعة الزمن ، وحركته واتجاهه !؟
....
لكن السلبية التي يعامل بها الكتاب ، تكاد تفقدني صوابي بصراحة .
4
هل من شكك أن عمر الانسان مهما تفاوتت مدته ، من اليوم وحتى 200 سنة ، يمر عبر 3 مراحل ثابتة وموضوعية ، وهي بالتسلسل :
1 _ العمر الايجابي 2 _ العمر الحقيقي 3 _ العمر السلبي ( وهي من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي أخيرا ) ؟!
5
الأهم في النظرية كما أعتقد ، أنها تفسر ظاهرة " استمرارية الحاضر " لأول مرة .
الحاضر دينامي بطبيعته ، يبدأ كل لحظة وينتهي بالتزامن .
وقد شرحت ذلك مرارا ، وبطرق عديدة أيضا .
شكرا ...
مع خالص تحياتي
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 3
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 2
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن ف 1
- الكتاب الثالث _ الباب الثامن
- الكتاب الثالث _ الباب السابع مع مقدمة الباب الثامن
- الكناب الثالث _ الباب السابع ف 3
- الكناب الثالث _ الباب السابع ف 2
- الكناب الثالث _ الباب السابع ف 1
- الكتاب الثالث _ الباب السابع ...الحاضر هو الأصل
- الكتاب الثالث _ الباب السادس مع فصوله وخلاصته
- الكتاب الثالث _ الباب السادس ف3
- الكتاب الثالث _ الباب السادس ف2
- الكتاب الثالث _ الباب السادس ف1
- الكتاب الثالث _ الباب السادس مقدمة عامة
- الكتاب الثالث _ الباب الخامس مع فصوله الثلاثة
- الكتاب الثالث _ خلاصة الباب 5
- الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 3
- الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 2
- الكتاب الثالث _ الباب الخامس ف 1
- الكتاب الثالث _ الباب الخامس


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثالث _ الباب الثامن بفصوله وخاتمته