أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريد المفلح - البغل والحلقات الذهبية














المزيد.....

البغل والحلقات الذهبية


مريد المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 01:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحكى أن بغلا وجد حلقة ذهبية فقرر أن يعلقها في رقبته دائما من باب التفاخر، ثم وجد بضع حلقات أخرى فأعجبه جمالها وبريقها وعلقها في رقبته حتى ثقلت فما عاد يستطيع رفع رأسه. كلما أخفض رأسه يرعى الحشائش تعوقه الحلقات وكلما ذهب يشرب كذلك وكلما ذهب يلعب الغميضة مع أقرانه من الحيوانات وشى رنين الحلقات بمكانه حتى استحال لعنة عليه، فلا هو هنئ بمأكل أو مشرب ولا هو استمتع باللعب. كلما مر به طير قال له دعك من حلقات الذهب فهي لعنة، رد بأن الطيور تحسده لأنها لا تملك حلقات من ذهب خالص ولكي لا يعيب عليه بنو قومه، قام بشراء حلقات علقها في رقبة كل منهم فأصبحت مخلوقات الغابة كلما علمت بمقدمهم من مكان، همت بالهروب لمكان آخر، فرنين حلقاتها الذهبية باتت مزعجة حتى للسامعين.

كثرت البغال في زماننا حتى باتت مزعجة أكثر من الكورونا، أما حلقاتها الذهبية فضجيج تطبيع لا ينضب. اجتمع عدد منهم في "مخرج رقم 7"، وبينما تتوجه مملكة الرمال إلى زوال بقول المحللين الغربيين الذين تلهث المملكة لإرضائهم، يسلم ممثل مغمور يدعى راشد الشمري بوزن لا يقل ثقلا عن حلقات ذهبية يرجرج بها ليقول إسرائيل موجودة والعدو أمر واقع لكنه لم يجد فرصة ليقول ذلك من قبل. القضية الفلسطينية هي ما ضيع العرب يقول ولو منعت زياد من اللعب مع أخيه الإسرائيلي فلن تتوقف عن الوجود. ثم يتابع أن العدو هو من لا يقدر وقفتك معاه ويسبك أكثر من الإسرائيليين، ثم يتابع في نكتة سمجة أن السعودية خاضت حروبا لأجل فلسطين، قطعت النفط من أجل فلسطين، وهي تنفق على الفلسطينيين الذين لا يقدرون المعروف ويستغلون أي فرصة لمهاجمة السعودية. يستمع له ناصر القصبي ليؤمن على ما يقول ثقيل الوزن منفّر الوجه دون أن يقوله هو.

من المعروف أن الموقف المشرف الوحيد للسعودية كان بقول الملك فيصل، عشنا على التمر واللبن ونعود إليهما إن وضعت كرامتنا على المحك، عندها قطع النفط. عدا عن ذلك، فلم تخض السعودية حربا منذ غزوة بدر إلى جانب كفار قريش، واليوم بترسانتها التي أنفق فيها محمد بن سلمان قرابة نصف تريليون دولار، لا تستطيع السعودية الفكاك من حوثيين يدافعون ببدائية رجل الكهف، فعن أي حروب خاضتها السعودية يتحدث؟ أما عن النفقة، فها هم بضعة فلسطينيين أرسلوا معونات لأسر الشهداء والأسرى في فلسطين من السعودية، فما كان من الأخيرة إلا أن وضعتهم في زنازين مظلمة وأذاقتهم أنواعا من العذاب لم توجد في سجن غوانتانمو، فأي نفقة تلك التي يتحدث عنها؟ ثم إن كانت إسرائيل لا تزال موجودة فالعار لاحق بمن طأطأ رأسه ليعلق فيه حلقات من ذهب، فخويّه الإسرائيلي قام بدفن المصريين أحياء في سيناء، كما قام بمجازر لا تعد ولا تحصى في فلسطين، والأهم من ذلك أنه دنّس أطهر بقاع الأرض، دنّس مسجدا يعد ثالث الحرمين الشريفين والقبلة الأولى لملياري مسلم حول العالم، فعن أي أخوة يتحدث؟ تلوح لي أخوة تشبه الأخوة الإنسانية والسعادة والتسامح الإماراتية! ماذا عن أخيه الفلسطيني الذي ما عمر الخليج إلاه؟ هذا في عرفهم عدو لدود فهو يعترض على اغتصاب أرضه وعرضه، والأحرى به أن يفتح بيته على مصراعيه نهبا لهتك العرض، فبذلك وحده ترضى البغال، التي ترى في كل حر تهديدا لفوقيتها، فتسعى لتعبيد الجميع لكي لا يكون قوم خيرا من قوم...والطير خير لمن ملك لب عقل، شر على من فقده.

إن مر بالبغال طير أشار عليهم بمفتاح الحرية الذي لا يعادله ذهب الأرض، قالوا يهاجموننا ويحسدوننا، نسوا أن الحر لا يجري خلف طوق عبودية وإن كان من الذهب الخالص، فهو طوق خلق للعبيد لا للأحرار. الطير يشفق على البغال مما تفعله في نفسها، ولكن لغتهما مختلفة تماما، كمن يتحدث بالعربية لسويدي، فأنى له أن يفهم؟ فالطير رجله وامرأته وطفله رضعوا الحرية وعليها فطموا.

بين غضبة وأخرى، ليس أدعى من مقاطعة قناة التطبيع العربي، إم بي سي، فكل مسلم يعلم علم اليقين أن عدد أبواب جهنم 7، جهنم، لظى، الحطمة، السعير، سقر، الجحيم، الهاوية وأن المخرج رقم 7 ما هو إلا سقوط ورقة التوت...الهاوية.



#مريد_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال وجمال


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريد المفلح - البغل والحلقات الذهبية