أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - رواية (حساء الوطواط) ح17















المزيد.....

رواية (حساء الوطواط) ح17


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6548 - 2020 / 4 / 27 - 22:11
المحور: الادب والفن
    


لليوم الثالث على التوالي الخالة أميرة كأنها خلية نحل تعمل وتتعلم كل فنون الإسعاف داخل الخيمة، حتى أصبح وجودها كأنه من مستلزمات النشاط، أعادت ترتيب كل شيء فيها بعثت في الجميع روح الإصرار بالرغم من كل مخاوف الكورونا، أصعب لحظاتها عندما يحين موعد مغادرتها الخيمة، فهتاك ستكون وحيدة ليس لها رفيق ولا حتى من تتكلم معه سوى صلاح ولدقائق على الهاتف، الليل طويل وموحش خاصة وأنها لم تتعود على هذا المكان فلا تعرف متى سيكون رحيلها منه، بالرغم من تأكيد صاحبه أنه لها حتى تقرر هي ما تريد، حتى الهاتف لم يعد يرت ولا رسائل تصلها فقد عرف الكنغ ورفيقه الحجي أنهم في جولة خاسرة معها بأنتظار أن يعرفوا أن هي الآن وماذا تعمل وكيف تفكر؟... الأيام القادمة كما تراها حبلى بكل ما هو متوقع أو غير متوقع.
حركة الشباب في ساحة التحرير تكاد تكون مقيدة وضعيفة بسبب ما يتحملونه من إحساس بأن لا يدعوا الخارجين القانون والكورونا وكلام غير مسؤول سيصدر من هنا وهناك لتحميلهم جزء من مسئولية ما سيحدث لو ظهرت إصابات داخل الساحة، كل إجراءات التعفير والتعقيم وتضييق الحركة متخذه، الزيارات بين الخيم والحوارات تقتصر على الحلفاء والذين لديهم مشتركات، قليل من الناس تزور الساحة إلا من له شخص داخلها، أم محمد تلك الخمسينية التي أتعب الزمن كل ملامحها وأضعفها لم تنقطع عن الساحة، فقد فارقت حبيب هنا في أواخر الشهر العاشر الماضي، كل يوم تحمل ما تستطيع حمله وتؤدي مراسيم الحج إلى صورة أبنها المعلقة على أحد الأعمدة، تتحدث له وتخبره عن كل ما دار لها وعن أخواته وأصدقاءه، تنهي كلامها يوميا بذات المقطع ( حبيبي محمد ولو أني مشتاقه اشوفك هناك قلبي صاير جمر لفراقك، بس من أشوف أصدقاءك هنا يبرد قلبي)....
حاولت الخالة أميرة أن تفهم سر هذا الحضور اليومي للسيدة ام محمد وعدم أنقطاعها بالرغم من كل الظروف وبعد المكان، ذهبت مترددة لها وطلبت منها أن تشرب معها كأس شاي في الخيمة، حاولت أن تعتذر فعليها أن تذهب لأصدقاء محمد فهم ينتظرون وصولها كأن أمهاتهم جميعا حضرن، قالت سأذهب معك فقط نشرب الشاي فقد شاهدتك هنا منذ ثلاثة ايام بنفس التوقيت، يا أختي أنا هنا منذ أن أستشهد ولدي برصاص قناص على عتبة جسر الجمهورية ومن يومها لم تفارق روحي ولا جسدي المكان، محمد وحيدي وله اربع أخوات وأنا، ووالده؟... هو الأخر ذهب شهيدا للعراق قبل أن تولد أخر بناتي زهراء، الآن هي طالبة دراسات عليا، اما البقية فكلهن في بيوت أزواجهن، وأحدهم زوج بنتي الأخرى أصيب بعينه قبل شهرين في ساحة الخلاني، كان يبحث عني بعد أن ساءت الأمور، لم أحما هاتفا في وقتها وجن جنونهم خوفا أن يصيبني شيء، لا يعلمون أنهم يبحثون عن روح لا تموت ولكن جسدي ميت منذ أن شاهدت أول شاب يسقط هنا يوم الأول من تشرين.
نزلنا أنا ومحمد في اليوم التالي إلى هنا... الوضع رهيب كان الموقف لا يتحمل أي شيء، ملثمون وشرطة وإرهاب ومن كل الصنوف... دخان عيارات نارية فرقعة قنابل الدخان، ونحن نركض من مكان لمكان وكأننا نواجه غزو أو لأننا لا نحمل سوى هذا العلم الذي هو كل ما ورثته من أبني، في يومها شاهدت الدم كيف ينطلق من الأجساد الطاهرة يحمل رائحة مميزة ويغلي وكأنه يقول ما زال هناك المزيد ولكن لا بديل ولا مزيد عن العراق... تساقطت حبات الدموع على وجه أم محمد لتشرق عينها من جديد بصورة التحدي، قد لا تعرفين أن أبني كان يخطط للزواج بالرغم من بلوغه أوائل الثلاثين، عجزت كثيرا من إقناعه حتى جاء ليخبرني مرة أنه سيكون جاهزا لأخر أمنياتي... يومها لم تسعني الفرحة فرقصت كأنني مجنونة ولو أني لم أرقص في حياتي ولو لمرة واحدة.
تحولت الجلسة بين السيدتين من لقاء تعارف إلى لقاء لتقاسم الأحزان، أميرة كانت الأكثر تألما وكأنها ترى كل ظلم الكون في عيون أم محمد، وفي نفسها... إنها يتيمة وبنت شهيد وزوجة قتيل وأسيرة زمن لا يرحم، أحداهما قابلت الأخرى وكأنهن يعرفن بعض من زمن طويل، لا حواجز ولا خصوصيات بين مدمني الحزن والألم، نهضت تكفكف دموعها على صوت شاب جاء يطلب علاجا لجرح بيده أصابته أثناء إعداد الأكل في خيمته، سارعت أميرة الى طاولة التضميد فيما الشاب جاء ليسلم على أم محمد قبلها في رأسها وسألها إن كانت تشكو من شيء فهي لا تدخل خيم الإسعاف إلا أن تكون هناك حالة ما، أخبرته أن لا شيء ولكنها جاءت بناء على دعوة (الست) وإنها ستقوم ذاهبة إلى الخيمة، خرج الثلاثة بعد أن ضمدت جراحه وسألته؟... منذ متى أنت هنا... قال من شهرين متواصلين بعد إن فقد أخي ساقه بقنبلة دخانية فحللت بدلا عنه كي لا يقال عنها أنهزموا من الساحة..... وأخيك؟... ما زال يتعالج ويأتي أحيانا بالكرسي المتحرك.
قريبا من وسط الساحة وتحديدا مقابل جسر الجمهورية كانت خيمة متواضعة فيه مجموعة من الشباب أكبرهم لا يتعدى الخامسة والعشرين، من عيونهم وحزن وجوههم ترى فيهم رجالا جاوزا في العمر أعمارهم، كانت هذه خيمة الشهيد محمد يزين مدخلها من الأعلى العلم العراقي وعلى جوانبها صور لسبعة شهداء، كانوا كل الشهداء هنا من فرقة صائدي الدخانيات بينهم شقيقان، لا يمكن أن تدخل الخيمة بدون أن تشعر برهبة وقدسية المكان، هنا كانت أرواح تدفع بأرواحها من أجل الأخرين، ذهبوا وتركوا فسحة أكبر للحياة ولغيرهم، الرعشة دبت في جسد أميرة وهي في حضرة الغائبين الحاضرين فخلعت حذائها ودخلت تقرأ الفاتحة على أرواحهم، فيما أخذت الخالة أم محمد كما تسمى هنا بإخراج كل شيء من الخيمة لتنظيفها وتجديد التعقيم.
شاركت أميرة أم محمد بالمهمة وبدأت في التعقيم ورش المطهرات ولا يسمه لهن صوت سوى نشيج الروح من قلوب حرى، تم إعادة ترتيب الخيمة وأخرجت أم الشهيد من الكيس الذي تحمله ما تمكنت منه لتدعوا أبنائها للأكل، فهي تعرف أن ما بصل للساحة الآن لا يقاس ابدا بما ان يصلهم سابقا، الظروف تغيرت وقد تكون الأحوال تبدلت ولكن ما تعرفه وتؤمن به أن الثورة التي ولدت هنا لن تهدأ ولن تموت، حدثتها عن مشاهد لم يعرفها الناس وقصص لم تدونها الأقلام أبدا، في فجر يوم بارد واكثر المتواجدين هنا قد أنهكهم تعب النهار وسهر الليل المتواصل وفي غفلة من هدوء الليل، تفجرت الأصوات فجأ وحضرت فرق الموت لتنشر بطولاتها على الجميع، في ذلك الفجر سقط ثلاثة شهداء أحدهم الذي صورته معلقة بالبيض والأسود، كان طفلا لا يتجاوز السادسة عشر من عمره خرج مذعورا على صوت أطلاق النار، فسقط برصاصة قريبة لا أحد يعرف من أين خرجت وكيف اصابته، كان هناك الكثير من الناس من حوله، وجدوه مكبا على وجهه ويده تحاول مسك النزيف الذي ينبع من قلبه الصغير، كانت الطلقة التي قتلته طلقة قاتل محترف.
لم يكن حسن الصغير يحمل هوية غير هاتف صغير وقديم وفي جيبه فقط الف ومئتان وخمسون دينار، حملته على صدري مثل المخبول لا أعرف كيف واين أذهب، هرعت عربة تكتك وحملوني وإياه سريعا نحو سيارة إسعاف، كان صديقي الصغير قد مات ... مات حسن المشاكس الذي رافقنا منذ أول يوم في فرقتنا المتخصصة، لم يغادر الساحة مع كل توسلاتنا به وتوسلات أمه وأبيه، يتحجج دوما أنه قد يغادر ولو ساعة فتسقط قنبلة لا يستطيع أحد من ملاحقتها فتصيب من بالمكان، عندها لن يسامح نفسه أبدا.. سيارة الإسعاف تتجه بنا نحو مستشفى الشيخ زايد بسرعة وصوتها يملأ الفجر ببشارات الشهادة، بقي صديقي يومين في المستشفى حتى تمكنا من الأتصال بأهله فقد فقدنا هاتفه في لجة الخطر في حينها، سترين أباه بعد قليل فهو كخالتي أم محمد لم يفارقنا منذ أن فقد حسن، وينادي الجميع هنا بكلمة (وليدي حسن).
شعرت أميرة أن قلبها قد تضخم كثيرا للحد الذي تخشى ان ينفجر لتلحق بحسن ومحمد وشاكر وأسامة وعلاء وعمر ومهند، هذه الأسماء والصور التي زينت الخيمة من أكثر من سبعمائة أسم وصورة على أمتداد أرض الثورة وزمانها، هل كانت الرصاصة التي قتلت حسن هي تلك الرصاصة التي أنطلقت من سلاح (الحجي أبو إيمان)، أو ربما القاتل قبض ثمن دمه من صيرفة جبار المتين، كل شيء ممكن وجائز طالما أن لا أحد يسأل القاتل لماذا تقتل؟ ولأي سبب تحمل سلاحك ضد أخوانك وأخواتك؟ لماذا لم يموت الزهر الجميل في جنة الوطن تحت أقدام خنازير برية لا تفهم أن الحياة ليست حضيرة ولا هي حقل تائه ولا مرعى، إنه الوطن الذي يلتف على أبنائه كما يلتف الصدر على القلب ليحميه بقوة.
كم تأخرت يا أميرة حتى تمكنتي من القضاء على روح ميمي التي تلبست بك لتعرفي أن الحياة أكبر من الموت، الأهم الآن عندك يا امرأة بلا تاريخ أن لا تصمتي... أن لا تستسلمي... أن تكوني حسن أخر ومحمد أخر، أن تكوني أما لكل حسن وأما لكل محمد في هذه الساحة حتى تتأكدي تماما أن ميمي لم يعد بمقدورها العودة للحياة... سمعت صوت قادم للخيمة وقد نهض الجميع يستقبلون العم فلاح أبو حسن، لا يبدو الرجل كبيرا بالعمر برغم لحيته الطويلة التي قاربت الوصول إلى ما تشبه لحية رجل دين بالغ في إكرامها، عيناه تبحث في زوايا المكان عن أي ذكرى لولده أو ربما إشارة تركها له لتقول له يا أبي... الوطن أبو الآباء فلا تحزن.
تتأمل أميره في وجه أبو حسن وكأنها ترى صورة رجل حقيقي أمامها، فكثيرا من الرجال الذين عرفتهم من قبل لا يملكون وجوها حقيقية كهذه السمه الصابرة التي تعلوا وجهه، قد يكون أبي رحمه الله بالتأكيد يحمل هذه السحنة وهذه التقاسيم العميقة على وجهه فهو أيضا جرعوه الموت دون أن يكون له رأي أو قضية، بماذا الرجال صابرون هكذا كوجه الجبل تفضح أحزانهم العميقة تلك التضاريس التي لا تظهر على وجوه أخرين، كجبل تتساقط منه الأحجار يوميا للتغير صورته يوما إلى يوم حتى لا يستطيع التماسك فينهار مرة واحدة ليتحول إلى كومة أحجار متفرقة، لو أتمكن فقط أن أدخل إلى قلبك الآن وأخمد شيئا من الحرائق المشتعلة فيه، لكنها بالتأكيد لا تخمد إلى بلحظة عناق مع حسن ومع ضحكته وشغبه الطفولي، يا سيدي أنا أيضا عشت كحسن وسأرحل مثل عشرات من أمثال حسن، لكن الفرق أن ليس لي أحد يحزن على فراقي، محظوظ من يجد من يتفقده أو يفتقده في رحلة الوداع.
تركت أميره أوجاعها هنا وحملت نفسها بالكاد بعد كل الذي سمعته وأستمعت له وهي في حالة خشوع، تتوكأ على خيبتها وعلى ذكريات مريرة أشعلت كل ما يمكن أن يحمل الإنسان من حقد مشروع ضد قاتليه وقاتلي الفرح وكارهي الحياة، أخبرت السيدة أم محمد أنها ستنتظرها كل يوم لعل أن يحدث يوما ما أن تزهر هذه الساحة بساتين من ورد وحقولا من أمل لا يموت، لم تستطيع أن تخفي دموعها فمسحت أم محمد تلك الدموع بمنديلها الذي ورثته أيضا من ما بقى من جهاز عرس ولدها الشهيد.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية (حساء الوطواط) ح16
- رواية (حساء الوطواط) ح15
- رواية (حساء الوطواط) ح14
- رواية (حساء الوطواط) ح13
- هل تنجح الفلسفة في تنوير العقل الديني التاريخي ج1
- الحب والموت بين وجودنا الأول ووجودنا الراهن
- الترتيل بين الفهم والمفهوم.
- رسالتي المتمردة إلى حضرة الكل
- العبد والعبودية في الفهم الديني... القرآن الكريم أنموذجا.
- العنف ضد المرأة في مجتمعات الفضيلة
- رواية (حساء الوطواط) ح12
- تخاريف عراقية في زمن الكورونا
- رواية (حساء الوطواط) ح11
- رواية (حساء الوطواط) ح10
- رواية (حساء الوطواط) ح9
- هل ساهم الإعلام الفوضوي في نشر وباء الكورونا؟
- رواية (حساء الوطواط) ح8
- رواية (حساء الوطواط) ح7
- رواية (حساء الوطواط) ح6
- رواية (حساء الوطواط) ح5


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - رواية (حساء الوطواط) ح17