أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلورنس غزلان - تعرفوا على رئيس سورية المستقبل!! هكذا يقدم - الغادري - نفسه للكونغرس الأمريكي!















المزيد.....

تعرفوا على رئيس سورية المستقبل!! هكذا يقدم - الغادري - نفسه للكونغرس الأمريكي!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 11:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أهو من حسن حظك أو حظ المعارضة كونك ترعرعت خارج ساحات الوطن؟، أهو من باب صدفة القدر أم المغامرة، أنك اخترت السياسة لتلعب بها في سوق البورصة معتقداً وواثقاً من حصافتك في المقاولات والمساومات؟ ، خاصة إجادتك لطرق التغليف والتلميع لبضاعتك والنداء بأعلى صوتك على جودتها ، مع أنها ينطبق عليها المثل الشعبي صادقا ( من برة رخام ومن جوة سخام )، خاصة أنك لا تتقن السياسة كما هي تجارة الربح والخسارة في عالم المال ، لأن التجارة شطارة ، لكن السياسة ليست دهاء و جسارة فقط ، وأنت " تبيع الماء بحارة السقايين "...أي في عقر الدار الأمريكية، وكأن حالك يقول لهم ...أنك الأذكى والأكثر دراية من مخابراتهم الأمريكية حيث نشأت على العز الأمريكي، هذه الإدارة التي تعرفك وتعرف حجمك داخل معارضة بلدك ، ومع هذا يخونك ذكاؤك ، وحدسك التجاري ، لأن نرجسيتك المنتفخة حد الانفجار، تنسيك من تكون، فتصدق تهيؤاتك ، التي تبشرك بزعامة سورية!!....هَزُأت والله ...إنها لهزأت....ألا يكفي سورية ما بها اليوم؟ ،حكم عسكر لعقود أربعة، ثم ولاية وراثية!!، أحل العقم بنساء سورية؟ حتى تأتيها مبجلاً معتقداً أن الدبابة الأمريكية بانتظار إشارة منك؟! وهل تريد أمريكا تكرار خطيئة ــ باعتقادي تعلمت منها الكثيرــ ، فتأتي بجلبي دمشقي هذه المرة!؟ ، وصل بك حد التماهي إلى أن تهرف بما لا تعرف، وأنت الأكثر جهلا بهذا الشعب، والأبعد عن معايشته وإدراك أوجاعه اليومية ومعاناته، ومع هذا تدعي على لسانه قائلاً وأمام الكونغريس الأمريكي ولو تأتى للشعب السوري أن يطلق العنان لأفكاره، لشعروا بالتقدير البالغ تجاه ما تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه من أجلهم، لو أنها تمكنت من فك إسارهم بصورة سلمية، وبصفتي واحد من بين قادة المعارضة...!! ولكوني فرد أمريكي مسلم، أقوم بمراقبة حثيثة للأمور في منطقة الشرق الأوسط وللسياسات المتبعة هناك، فإن جزء من عملي يقتضي مني أن أعطي لمحة سريعة لأعضاء البرلمان الأمريكي عن مجريات الأمور...الخ)
كم من الشكر والإطراء سوف ينالك من الشعب السوري على اهتمامك به وبمستقبله، وكونك تدرس عن كثب وعن بعد أوضاعه المعاشية وترقبها جيدا!، و بعينك الثاقبة أكثر من العين الأمريكية وأقمارها الصناعية ، ومخابراتها المؤسساتية!!، وهذه العين الثاقبة ذات الرؤيا البعيدة والمدروسة!! ترى وتقترح على الأمريكان والأوربيين لإنقاذ سورية مايلي:ــ" تتفضل كل من دولة الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا بتوجيه الدعوة لعشرة أفراد من قادة المعارضة السورية ذيوعا وتمتعاً بالمكانة الأدبية والاجتماعية لعقد لقاء فيما بينهم على اعتبار انهم يشكلوا بديل قادر على إدارة البلاد"!!.
لن أعلق على ركاكة الجمل ولا أخطائها المزرية، لكني سأتناول ما طرحته فيها من رأي يخصك وحدك بالطبع، كونك تعلم جيداً مقدار المصداقية التي تتمتع بها في أوساط المعارضة السورية الوطنية، ونوعية العلاقات التي لا تملكها مع أي طرف من أطراف المعارضة خاصة على الساحة السورية، لهذا فإنك لا تملك جرأة طرح أي اسم سوى اسمك ومن اصطحبت ( من سلالات الصحابة والأشراف ...وعلينا من الآن فصاعدا أن نتبرك بغرته الطاهرة)، فقد تجرأ السيد الغادري واخترع خبطة تليق بصحافي فاشل مقدماً صاحبه في المحفل وموافقه على كل كلمة تدجيل وردت في الخطاب اللأعصمي قائلاً:" عبد اللطيف المُنيٍّر عضو هيئة المحور السوري الثالث... ثم أضاف لاحقاً....على سبيل المثال وليس الحصر، السيد المُنيٍّر الذي ترجع أصوله إلى نسب النبي محمد (ص)، العيب..مفقود...مفقود، ماذا بقي لكم، وأي صورة هزيلة للمعارضة قدمتموها؟ ألم تتعرضوا للسخرية أنت ومن قدم لك هذه الهدية المنافقة؟ ، وهل تعتقدون أنها ستنطلي على الأمريكان؟ وان انطلت عليهم، ألسنا أبناء سورية، نعرف حسبها ونسبها وأسماء عائلاتها العريقة وجذورهم الأسرية وانتماءاتهم العربية الأصيلة؟! ، أمام هذا الكم الهائل من الدجل والنفاق ، لا يسعني أن أقول سوى مثلا واحدا قالته العرب لأمثالكم: " إذا لم تستح فافعل ما شئت"، إن كان من أهل التقى والورع فما علينا سوى أن نشد الرحال إلى واشنطن ، فابن المنير ...سيرتدي الحجاب ويطرح بسملته وأدعيته في أسواق الربح الأمريكية، عله يحظى بجائزة فريدية وتقدير يستحق انتماءه وادعاءه ومنزلته التي انزلقت من جبته المقدسة هكذا على حين غرة !!!!!!!!!!! ألاعتقادكم أن عرضا من هذا النوع سوف يرفع التمويل والتسعيرة في بورصة الدفع الأمريكية.؟!.
هذا النبي الصغير الجديد على الساحة الأمريكية هو عضو مؤسس ومن مجلس أمناء ( المحور الثالث)، الذي وقع على ( إعلان سوريا)، هل نفهم أن الموقعين كافة بمن فيهم من منظمات حقوق إنسان وعلى رأسها لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية...وسواسية .... ومركز الشام للدراسات الديمقراطية إلى آخر القائمة الواردة في ( الحوار المتمدن) متفقين مع المحور الثالث في توجهه( الغادري )، ولقاءه الكونغرس الأمريكي ؟!! ، وهل يلتزم الموقعين بموقف المحور الثالث من الغادري؟، علماً أن ستة من هذه المنظمات تنتمي لثلاثة أشخاص، ونعلم يقيناً أنها منظمات شكلت للدفاع عن حقوق الإنسان، دون تمييز لانتمائه السياسي أو العرقي أو الطائفي، فكيف تشمر عن ذراعها اليوم لتقتحم دروب السياسة وتتنافس مع الأحزاب السياسية بإصدار (الإعلانات )، وسبق لها أن حاولت من خلال إعلان مات قبل أن يولد سمته آنذاك ( إعلان حلب )، ونعلم جيدا ما نال إعلان دمشق من تجريح ومحاولات تشويه مقصودة من أطراف الإعلان الجديد، ولا تخفى الغايات المضرمة على من هم في معمعة الساحة السورية، المشتعلة على ما يبدو خارجياً أكثر منها داخلياً، من خلال حرب غايات ومكاسب ذاتية لاعلاقة لها بالشأن الوطني العام ولا تصب في مصلحة وحدة المعارضة ، وإنما في تشتيت قواها وتفتيت دورها وشرذمته. نكتفي اليوم بالتساؤل، ويحق لأصحاب التواقيع الإجابة، لا نتهم أحداً، لكننا ننتظر توضيحاً ، فمن حق القاريء أن يعرف . وبالمناسبة نهنيء الغادري على العودة الميمونة، وصفاء الحال ــ بفضل الإعلان طبعا ــ بينه وبين صديق الأمس شفيق فياض.
لا يتورع السيد الغادري عن ارتكاب كل الفضائح وعن استخدام كل الوسائل ــ حتى أكثرها زيفا وطيشاً عملا بالشعار المعروف ( الغاية تبرر الوسيلة)، مادام يغرف من بحر الكذب وثمن الكذب لا يكلفه إلا كرامتة ومصداقيته كسياسي!! ، ومن يخشى على مصداقيته السياسية بأوساط الشعب ، لا يرتكب حماقات من هذا النوع ، بل يعف عن التضخيم والتدجيل ، لكن كلاكما لا يملك ميزة العفة والكرامة السورية للسياسي السوري المجرب والذي خاض ويخوض غمارها ودفع من عمره زمنا طويلا في مقارعة الظلم والاضطهاد، سواء من يملك عمقا في الأرض هناك وجذورا سياسية، أو امتدادا لها في الخارج، وأنتم تفتقدون لأدنى مستوياتها.
حزبك ( الإصلاحي) ، الذي لا تحمل مبادئه وأهدافه كلمة واحدة ، أو مجرد بند صغير عن أرضك السليبة والمحتلة" الجولان "، لكنك تقدم سلاما مع الجوار !! ما هو نوع السلام وثمنه وعلى ماذا يبنى وكيف!!؟ ...علمه عند علام الغيب!!، تحقنه بالشعبية الكبيرة من عندك، مشددا على تحالفك الذي يدعمك مع التحالف الديمقراطي السوري!! وأما المعارضة الأخرى" فلم يعد لها وجود" على حد تعبيرك!!، اللهم ، إلا اعترافك بعض الشيء لجبهة الخلاص ، رغم نقدك لها واعتبارها امتداداً لسلطة البعث!!!! ، وكي لا أظلمك على الملأ ولا أفتري عليك ، سأعيد للقاريء مقتطفات بسيطة لما أسمعته للكونغرس الأمريكي !!ــ أتستغبيهم أم تضحك على نفسك ــ؟؟.
يقول السيد الغادري في تقريره عن حال المعارضة السورية :" التحالف الديمقراطي السوري، هو عبارة عن مزيج معين وقد انطوى على منظمات إنسانية وسياسية وأخرى تؤمن بالمباديء التحررية واقتصاد السوق، وفيه يستظل كل من العرب والأكراد والمسلمين( من الطائفتين السنة والشيعة) بظل الطائفة العلوية والدروز والمسيحيون وأفراد كثيرين من سائر الشيع والملل .....التحالف الديمقراطي السوري وحزب الاصلاح في سورية ، قد تم إلغائهما وأنهما من بين الكيانات التحالفية المعادية للدولة. ومنذ ذلك التاريخ فأن من يرتبط بأي من هاذين الكيانين أو يتعامل مع أيهما ، فقد أصبح تلقائيا في موضع مساءلة وزج به في السجون، وهناك الكثير من مؤيدي الحزبين وقد تم ايداعهم في السجون!!"ثم يضيف بعد انتقاده لجبهة الخلاص أيضا مدعيا ومبجلا لذاته ولتحالفه فيقول:ــ" وبصفتنا من العناصر المنتمية للفكر الليبرالي التحرري، فإننا نمثل خطرا وشيكا على نظام حكم بشار الأسد...... ويضيف ....إن الشعبية التي نتمتع بها داخل الإقليم السوري وخارجه تأخذ بالازدياد ويمكن التحقق من جدواها!!"... لاحظوا الوعي الثقافي والسياسي الذي يتحلى به من يقدم نفسه كرئيس لسوريا الحديثة والمستقبلية!! يقسم الشعب السوري لطوائف ، وربما يعتقد وبحسب ليبراليته العميقة تربويا، أنه سيبني ديمقراطية على أساس توزيع الحقائب الوزارية طائفياً!!! وبهذا تصبح سورية لبنان ثاني!! يدعي الغادري أنه الوحيد الذي يفقه بمعنى الديمقراطية ، كونه ليبرالي حقيقي تربى على الساحة الأمريكية الليبرالية ومارسها منذ نعومة أظفاره!!، أما المعارضة السورية الأخرى فهي:"المعارضة تتصرف على نحو مشابه لحزب البعث الحاكم في سورية، وزادها في ذلك مجموعة من السياسات التي تقوم على التفرقة، وهي بطبيعة الحال تتناقض تناقضاً صريحاً مع أعراف الديمقراطية القويمة!!" .
ياسيد غادري.. الشعوب تمر بتجارب وتتعلم، سورية كشعب وكثقافة، غسلت منها الديمقراطية منذ عقود، وبالتالي يحتاج مجتمعها لإعادة السياسة والثقافة لمواطنيه، ويحتاج الكثير الكثير بعد، والبناء يبدأ مع المواطن وبه، لا يأتيه محمولا وغريبا عنه وعن معاناته.
ثم يتطرق لإعلان دمشق، دون أن ننسى أنه سارع وأعلن انضمامه وتأييده له ، لكنه ووجه بابي أيهم ...فك الله أسره ...( ميشيل كيلو ) ، حين أعلن رفضه لتضامن الغادري، ولغاية وجرح في نفس يعقوب ، يطلق العنان لخياله الجامح ، ويتصور وكأنه أحد أطراف الإعلان ويعرف كل تياراته ونشاطاته!!، بل ويتبختر في أحياء دمشق ويشرب الشاي مع الشباب المثقف في( الهافانا، أو الروضة)* ــ وأعتقد أنه لا يعرف حتى هذه الأسماء.ــ..فيكيل من عنده ما يخدم حزبه الهزيل وساحته الفارغة ويقول:ــ " الغالبية العظمى من أعضاء هذه المجموعة قد أصابهم الفشل وذلك نظرا للضغوط التي فرضها عليها مؤخرا نظام الحكم وأفقدها القدرة على مزاولة نشاطها، أن معظم أعضاء هذه الجماعة من أهل سورية والمنضوية تحت هذا اللواء ...إعلان دمشق ...قد لجأوا إلى ممارسة السياسات الاستثنائية التي تقوم على عزل اللبواني.......وتخليهم عنه في أثناء محنته عند دخوله السجن!! فالغالبية العظمى من هذه الجماعة ترفع لواء ..تعتقد ان الولايات المتحدة هي عبارة عن احدى دول الشر والفساد وتنأى عن الدخول في أي تصور واقعي يكون من شأنه إحلال أي تغيير في نظام الحكم، وفي تلك الآونة فان المعارضة التابعة لإعلان دمشق لاوجود لها بعد!!!!!!!!"
سبق للغادري أن حاول فتح حوار أو خطوط مع رفعت الأسد، لكنه لم يلق ترحيبا!، وسبق له أن حاول إعلان الولاء للسيد خدام ، لكنه أيضا قوبل بالاستنكار!!، لكنه على ما يبدو أفلح اليوم من خلال صداقته وتقديمه للمحور الثالث في لقائه مع الكونغرس الأمريكي، باستقطاب بعض الجمعيات الحقوقية ، التي يبدو أنها تخلت عن دورها النضالي الإنساني، ورأت أن من حقها العمل الحزبي السياسي كي تضمن نزاهة الدفاع عن الجميع دون موقف سياسي مسبق!!.
أعتقد أن ما ذكرته وأقواله بحد ذاتها تدينه، وتمثل منتهى الانحدار الخلقي ...لإنسان يتصور نفسه رئيسا لجمهورية سورية...ويبدو أن جمهورية حلمه هي جمهورية .....موز ... وليست سورية الحلم الحرية والديمقراطية التي ننشدها وينشدها إعلان دمشق والذي يقدم الضحايا والرجال ..وأنت أين منهم يا غادري؟؟؟؟ أي ثمن دفعت وعائلتك لتستحق هذا الشرف؟ وأي مقام تملك لتكون سيدا على سورية؟ وأي قدر وقيمة لديك وأنت تحيك الكذب والنفاق وتجيد الرقص على حبال الدجل؟ ، وهل أمريكا من الغباء لتكرر جلبي جديد في المنطقة؟، على الأقل الجلبي كان يتعاطى السياسة، وله مناصرين على الأرض العراقية، وأنت ما هو رصيدك؟ ثم ماذا فعلت من أجل اللبواني؟ المعارضة ربما انتقدت اللبواني كونه حاور الأمريكان وحيداً وهذه نقطة ضعف بحقه، وخطأ وقعت به بعض أطراف المعارضة بحق اللبواني، لكنها تداركته ودافعت عنه ومازالت تقف إلى جانبه، ولا غبار على التفاوض عندما تكون المعارضة في وحدة كاملة وتملك ميزان قوة، فقد حاور رجال نهضتنا الغرب سابقاً ، ونقلوا لمحافله مظالم بلدانهم، ولولا ما فعلوه لما استطاعت بلدانهم أن تملك زمام أمرها وتتخلص من الحكم العثماني، لكن ما هي الأسس التي تتفاوض أنت عليها مع أمريكا؟ وما هي قوتك المعارضية التي تستند عليها؟ ومن يوافقك من أبناء الوطن ويقف إلى جانبك ويدعمك في مسيرتك؟ ثم لا يكتفي السيد الغادري بتقريره للكونغرس عن حال المعارضة في الداخل، بل يتناول الخارج ويتهمه بأنه من مؤيدي إعلان دمشق وكأن هذا الموقف سبة أو لعنة؟ يا سيد غادري ...هذا الموقف هو موقف رجولي ..موقف وطني..لمن لا يبيع وطنه في سوق النخاسة، ويستخدم السياسة المعارضية كتجارة!.
المعارضة في الداخل والخارج تعلق آمالها على من ترى فيه أملاً و سببا لجمع شمل أطيافها وتياراتها لأول مرة في تاريخها الحديث، فعلى ماذا يجمعها شخص مثلك؟؟؟؟؟؟، بعد كل هذا التلفيق ؟ وعلى أي ماض يمكنك أن تلم طيفها السياسي، أو على أي أهداف يتضمنها حزبك؟؟؟ وهل هذه البنود التي أتحفتنا بها على موقعك، تشكل حزبا وبرنامجا سياسيا لحزب؟ ...إنه زمن أغبر ...هذا الذي يخرج عفاريت القمقم من جحورها...ويصنع منها رجالا تدعي أنها من طينة الإنس....وتهيء نفسها للرئاسة!!
يقول الغادري مخاطبا الكونغرس الأمريكي وواعداً:" ..وسوف نشرع لدى عودتنا إلى سوريا في صياغة الدستور الجديد سويا......، فإننا نعتزم تعديله بحيث يحظر الخدمة العسكرية الإجبارية، لأنه من الأولى إنفاق مواردالبلاد على بناء اقتصاداتها...ثم يضيف لاحقا ... فإننا نعتزم سن تشريعات جديدة تهدف إلى تعويض كافة المسجونين بشكل سخي.!".
رغم استعداده للتوجه إلى سورية عندما يمنح هذا الشرف، لكنه يتخبط حول الكيفية والوقت، وبات مدركاً الورطة الأمريكية في العراق وعدم استعدادها للرضوخ لرغبات الغادري بمهاجمة سورية أو توقيع العقوبات عليها كما كان يأمل سابقاً، لهذا فقد غير من لهجته التي عرفناها ، واستخدم لهجة أكثر تناسبا مع واقع الحال، وقدراته الخاصة أيضاً فربما يرى أن عليه زيادة تحالفاته وتقوية أواصرها وأطرها ، ولهذا يقوم ببعض التحالفات مستخدماً أصدقاؤه الجدد من سلالات الأنبياء لعقد صفقات جديدة متمثلة ب( إعلان سوريا)، وهذا ينطبق بالضبط على أقواله في جلسة الكونغرس، حين غير وجهة نظره لتتوافق مع وجهات نظر الموقعين فصارت حاله تقول:" إن الهدف المتوخى تحقيقه على المدى القصير يتمثل في التغاضي مؤقتاً عن مسألة تغيير النظام الحاكم في سوريا، وذلك ريثما تتحد جماعات المعارضة برمتها!!".
هذا هو الزعيم والرئيس المنتظر لسورية!!، أليس ما يحدث عبارة عن مهزلة من مهزلات القدر، ويح هذه السورية كم احتملت وتحتمل، ويح هذا النظام كم عاث وخرب وأنبت على هامش الحياة ونتيجة لانعدام الحريات والتضييق على المواطن في عيشه وتصرفه وحقه بإبداء الرأي وصنع القرار والمشاركة في الحياة العامة واختياره مسؤوليه بحرية وديمقراطية، مما سمح لكل مغامر حالم ــ وقد رأى العجائب السبع تمر على هذا الوطن ومواطنه،ــ فراح يقدم نفسه لدور على غير قياسه، معتبرا أن ....ما في حدا أحسن من حدا.....ومعتقداً بإمكانية وصوله على أكتاف هذا الشعب المسكين......انهضي يا سورية ...انهضي كفاك نوماً...فقد صرت لقمة سائغة على مائدة اللئام...انفضي عنك ثوب الذل ، وانقذي شرفك وأبناءك...انهضي أيتها الأبية ، واخرجي عن صمتك...ارفعي يدك من تحت الرماد، وعمدينا بمائك الطهور ودماء الشهداء ...وانتقمي ممن صلبوك عقودا... وانفضي عن كاهلك العسف والاستبداد، ولا ترضي بغير الحرية بديلا..
* ــ الهافانا والروضة:ــ مقاهي في دمشق ويرتادها معظم مثقفي وكتاب البلد
ما كتب باللون الأحمر : ــ يخص خطاب وأقوال الغادري

فلورنس غزلان ــ باريس



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءة على الخطوط المنحنية والمتعرجة، ذات المغزى في صحيفة -ا ...
- هل هناك بوادر لصفقة إيرانية أمريكية، تليها صفقة سورية أمري ...
- نهرع للقاء......ولا نلتقي
- ليبرالية في عالم الاستبداد! ...ردا على المحور الثالث
- نحن والآخر!
- أنراهن على الطاغوت، أم على المحاربين الأشداء؟
- المسموح به في سورية، هو الالتزام بالممنوع
- أحبك ولو أسيراً...كما الوطن
- لماذا هذه الحرب وهذا السعار من النظام السوري على الشعب؟
- ذاكرة الخوف....ذاكرة الرعب، والألم
- هل هي مؤشرات انتحار النظام؟ أم مؤشرات الخراب على مبدأ نيرون ...
- عائدات بترول العرب للعرب....شعار أيام زمان!!
- للنظام السوري خطوطه الحمراء، وللمعارضة أيضاً!
- هل ستمطر سماء طهران جحيماً أسوداً، كما أمطرت سماء بغداد؟
- لماذا تعشش الطائفية في بلادنا؟؟؟؟؟؟؟؟
- تناقضات النظام السوري، وبعض معارضيه
- رؤيا
- لجنة للتنسيق، أم لجنة للتفريق؟
- صرختي الأخيرة للمعارضة السورية
- هنيئاً للمرأة المغربية فرحتها..بحلم يتحقق، إلى متى تظل المرأ ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلورنس غزلان - تعرفوا على رئيس سورية المستقبل!! هكذا يقدم - الغادري - نفسه للكونغرس الأمريكي!