أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الرئاسي, التجويع فالتركيع














المزيد.....

الرئاسي, التجويع فالتركيع


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6548 - 2020 / 4 / 27 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرقاطة الايطالية القت بيضها على الشاطئ,ربما تأخر التفقيص بعض الشيء نظرا للظروف البيئية,فاليقطين تأخر نموه قليلا,لكنه كشف عن انتاج عملاء من الدرجة الاولى,افضت الى طلب المزيد من القطع البحرية الحربية وبشكل رسمي,ما شكل علامات استفهام عن مطامع الغرب ودورهم فيما يجري على الساحة.
الرئاسي منذ مجيئه على ظهر فرقاطة ايطالية يعمل بهدوء تام,ظل رهين القاعدة البحرية ابوسته الى ان سنحت له الظروف بالانتقال الى مقر رئاسة الوزراء بوسط المدينة دونما اراقة للدماء,الرئاسي يتبع سياسة التجويع الممنهج,حيث انخفض سعر العملة المحلية بشكل لم يسبق له مثيل, كما ارتفعت الاسعار بشكل جنوني,صاحبها نقص في السيولة النقدية والتزاحم على البنوك التجارية والمبيت امامها من الجنسين,ما جعل المواطن العادي يفكر كيف يسد رمقه.
لقد افلح الغرب وأذنابه الاقليميين والمحليين في تثبيت حكومة الوصاية,كما افلحوا في تعطيل مجلس النواب عبر شراء ذمم البعض,كما ان اعتكاف عضوين بالرئاسي واستقالة اخر لم تؤثر على سير حكومة الوفاق,بل بالعكس افسح المجال امام البقية لاستصدار اكبر قدر من القرارات, انها حكومة مغالبة وليست حكومة توافق.ترى أي معنى للاعتكاف والمعارضة من الداخل والتهديد بنشر الغسيل عبر وسائل الاعلام المختلفة,انتهت المدد المحددة(الانذارات) ولم نلحظ شيء يذكر,لا ادري لماذا اقدم المجبري مؤخراعلى تبجيل النظام السابق؟ام انه العقل الباطن الذي كان يخفيه على مدى 6 سنوات؟,ام شعوره بأنه مجرد شاهد زور مضحوك عليه؟ام انه لم يحقق ما كان يتمناه؟,اسئلة مشروعة,الاجابة عنها تستوجب تناول حبوب الشجاعة,ربما غير موجودة بالسوق المحلي لأجل استمرار استتباب الامن!,ممثلون فاشلون على ركح الوطن,انهم سواسية في التدمير الممنهج والفساد في مختلف القطاعات,افضل عمل يقدمه هؤلاء للشعب هو الاستقالة من المجلس الرئاسي وإبراء ذممهم,كما فعل الكوني النائب عن الجنوب.
بعض نواب البرلمان يلعنون الرئاسي عبر وسائل الاعلام المختلفة,لكنهم يجتمعون به سرا في دول الجوار,لقد استطاع الرئاسي عبر هؤلاء المتملقون الوصول الى اماكن كنا نعدها ارضية صلبة تمثل التيار الوطني المناهض لأي من اشكال الوصاية الدولية التي تنتقص من حرية المواطن واستقلال الوطن, يستقبلونه في مدنهم بالأحضان ويقيمون له الولائم,علّهم ينالون بعض العطايا ويحظون ببعض المناصب مستقبلا,انهم يخادعون انفسهم ولكنهم لا يشعرون.
الاوضاع الاقتصادية لم تعد تطاق,ربما الضغوط الشعبية,استوجبت هرولة بعض الحكام المحليين من مختلف المناطق الى حيث لا يريدون, ولكن حكومة الامر الواقع تعتبرها لحظة استكانة الضحية مع مغتصبها,فيمعنون في الاذلال,وبأنهم سيعملون على حل المشاكل يساعدهم في ذلك محافظ البنك المركزي الذي لا يزال يتحكم في السياسات النقدية والمالية للدولة بدعم غربي,رغم مضي زمن ليس بالقليل على اقالته من قبل مجلس النواب, وللأسف فان اسمه لا يزال متداولا تحت قبة البرلمان,ترى أي نوع من الديمقراطية تطبق في بلادنا؟, المنتخبون شعبيا لم ولن يتركوا مراكزهم التي تدر عليهم ذهبا,اما المعيّنون من الخارج فلا مجال للحديث عنهم,فهم ينفذون بكل دقة واحترافية سياسات من اتوا بهم.
عمد الرئاسي منذ مجيئه المشئوم الى اذلال المواطن في قوته من خلال ارتفاع اسعار السلع الغذائية,المشافي العامة وباعتراف منظمات دولية تفتقر الى ابسط الامكانيات, فهي خاوية على عروشها,وتتلقى المساعدات الدولية الخجولة رغم تضاعف انتاج البترول وتجاوزه المليون برميل يوميا. بين الجوع والمرض يندب المواطنين حظهم, يساقون فرادى وجماعات الى حتفهم المحتوم,اشبه بالقطيع الذي يساق الى السلخانة,انها حياة اللاوعي ,فقدان الذاكرة,فالمصاب جلل واكبر من ان تتحمله النفوس الطيبة,اعمال اجرامية لم تخطر على بال بشر,لأنهم ليسوا بشر, انها سياسة التجويع فالتركيع.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بالُ شعبي خانعٌ وذليلُ
- اليمن,الفردوس المفقود
- فلتكتبيها وثيقة استشهادي
- هل تكون طرابلس على موعد مع نورماندي؟
- أبري9ل.... انهيار أُمّة
- صرنا اعزاز على الحكم يا كورونا!
- طوفان الكرامة لتحرير طرابلس..الامكانيات والتحديات
- ليبيا بين الصلف التركي والتواطؤ الاوروبي
- شكرا قطر
- على شويْ قعدتِ هجّالة
- اسوال النبي ما اتجيش يا كورونا
- في ذكرى غزو العراق....سلطة الكهنة .
- الشعوب العربية وحب التبعية للأجنبي
- **ريت اغزيّل **
- تونس....الفخفاخ وفخاخ النهضة
- **ترا خبّر**
- الانبطاحيون العرب يعبّدون طريق الصهاينة الى افريقيا
- ابي مازن يسرد انجازاته على رفاقه العرب في القاهرة
- صفقة القرن....مشروع اوهام
- صفقة القرن.....العرب على قرن ثور


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الرئاسي, التجويع فالتركيع