أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - الميكروبات والعولمة














المزيد.....

الميكروبات والعولمة


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6546 - 2020 / 4 / 25 - 21:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تحدثنا حول وباء كوفيد-19 مع جان باتو، أستاذ التاريخ الدولي الفخري في جامعة لوزان. بماذا ينبئنا عن الرأسمالية المأزومة الأزمات؟
مقارنة بعوامل الأزمة الأخرى، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية، ما هو وزن وباء الكوفيد 19 اليوم؟
نسمع أن هذا الوباء كارثة طبيعية لا يمكن التنبؤ بها، وأنه ربما مكلف اجتماعيا، وسوف يتسبب في ركود عميق، ولكنه شر مؤقت. أولا وقبل كل شيء، إذا كان ظهور كفيد-19 بهذه الصفة كظاهرة عابرة، فإنه سيظل يسبب مئات الآلاف من القتلى. ربما سنخرج من الحجر في الأسابيع المقبلة؛ وسوف تستأنف الحياة "الطبيعية" في سبتمبر/أيلول؛ وسيتوفر لقاح خلال السنة المقبلة. ولكن هذا الوباء يؤكد بشكل مأساوي عودة الأوبئة المعدية الكبرى على نطاق عالمي، وهذا واقع نسيناه طيلة مائة عام، بعد الأنفلونزا الإسبانية في الفترة 1918-1918.
لماذا تعتقد أن عودة الأوبئة المعدية ممكنة اليوم؟
لأن التاريخ قد تميز بفترات أخرى من عدم التوازن بين المجتمعات البشرية والجراثيم الميكروبية إثر مراحل توسع قوي للقوى المنتجة والتبادل. وأدى انتشار الزراعة والثروة الحيوانية إلى أول صدمة ديموغرافية في منتصف الألفية الرابعة قبل الميلاد، ربما بسبب أول وباء كبير. ومنذ ذلك الحين، أضرت عودة الطاعون والجدري بالتقدم الرئيسي في الإنتاج والتجارة، لا سيما في القرون الأخيرة من الإمبراطوريات الكبرى (روما، في نهاية القرن الثاني، بيزنطية وبلاد فارس، منذ نهاية القرن السادس)، في نهاية العصور الوسطى، وفي بداية استعمار أمريكا. ومع التوسع والتصنيع الأوروبي، من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر، أصبح التيفوس والسل والكوليرا أكثر الأوبئة فتكات الجيوش والأساطيل والسجون وملاجئ المتسولين والمصانع والمدن الشاطئية وأحياء الطبقة العاملة. وقد تسببت الحمى الصفراء في تدمير القوات الاستعمارية.
ولكن الرأسمالية المنتصرة، منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى نهاية الربع الثالث من القرن العشرين، لم تؤد إلى الانحدار التاريخي للأمراض المعدية؟
سمح صعود الحركة العمالية المنظمة منذ نهاية القرن التاسع عشر، بإرغام الرأسمالية على فرض "تنظيم جزئي" (القوانين الاجتماعية، والعقود الجماعية، وما إلى ذلك)، بتحسين كبير في نوعية حياة الجماهير الشعبية (قنوات الماء الصالح للشرب، المجاري، الطرق، الغذاء الجيد، الصحة العامة والتعليم، التأمين الاجتماعي، الخ)، ولا سيما في بلدان الشمال. وقد ساعد ذلك على الحد من انتشار الأوبئة الميكروبية ومن حدتها.
كان الدمار الاستثنائي للإنفلونزا الإسبانية 1918-1918 ناتجاً عن تدهور هائل في ظروف المعيشة بعد الحرب العالمية الأولى مباشرة. ولم يكن للتطعيم المنتظم وتسويق المضادات الحيوية، بعد الحرب العالمية الثانية، سوى دور ثانوي، وربما كان أكثر أهمية بالنسبة لبلدان الجنوب.
لماذا تؤدي الرأسمالية الحالية بلا هوادة إلى عودة الأوبئة المعدية الرئيسية على الرغم من التطور المذهل لمعرفتنا العلمية حول هذه الجراثيم وكيفية مكافحتها؟
تشير الأوبئة المعدية الحالية، سواء كانت مرتبطة بجراثيم قديمة أصبحت مقاومة للعلاج (السل)، أو جديدة نسبياً (الإيدز، وإنفلونزا الطيور، وتشيكونغونيا، وزيكا، وإيبولا، وسارس، وميرس، وكوفيد 19، إلى ثلاثة أسباب رئيسية:
البؤس الجماعي الناتج عن تعميق أوجه التفاوت الاجتماعي والذي يضعف قطاعات هامة من المجتمع، وهذا ليس في الجنوب فحسب، وكذلك سياسات التقشف المطبقة على الصحة ووكل ما يتعلق بالمجال الاجتماعي؛
تدهور النظام الإيكولوجي العالمي جراء الاحترار العالمي، وتدمير التنوع البيولوجي والصناعات الغذائية الكبرى، مما يشجع إنتاجا سريعا للجراثيم طافرة؛
زيادة حركة السلع والأشخاص عالميا، وخاصة عن طريق الجو. وبالتالي فإن الأوبئة الميكروبية الجديدة ليست عنصراً طارئا، بل تشكل عاملاً أساسياً في الأزمة الحالية للرأسمالية المعولمة. يجب علينا تماما أن ندمج هذا المعيار في برامجنا الاشتراكية البيئية.
ترجمة فريق الترجمة بجريدة المناضل-ة الموقوفة عن المصدر التالي: solidarites.ch/journal/366-2/microbes-et-mondialisation



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس -مقترحات من أجل عالم أفضل بعد الجائحة-: إعلان جامعيين هو ...
- انهيار أسعار النفط: الأسباب والنتائج، بقلم غاستون لوفرانك 21 ...
- بيان المكتب التنفيذي للأممية الرابعة: تعزيز النضال ضد جائحة ...
- خصاص في مستشفيات الجزائر، ترجمة فريق الترجمة بجريدة المناضل- ...
- لنَبْنِ الانتقالَ إلى الاشتراكيةِ البيئية حالاً ! بيان المكت ...
- حروب في السماء وموت على الأرض؛ الليبرالية العلمانية والرجعية ...
- اعتماد جمعية نداء من أجل مدرسة ديمقراطية Aped نصا مرجعيا جدي ...
- الاقتطاع الإجباري من الأجر؛ اعتراضات مُغَلِّطَة بقلم أزنزار ...
- إصابة عاملات عين السبع- الدار البيضاء قمة تخفي جبل جليد تهدي ...
- هجوم أرباب العمل بإيطاليا، ترجمة: فريق الترجمة بجريدة المناض ...
- المعرفة الرقمية؛ هل هي متاحة للجميع؟ بقلم، شادية الشريف (كات ...
- الحق في التوقف عن العمل في معمل لوهافر وتعاقبه في فرنسا برمت ...
- الاقتصاد العالمي. عندما تصاب أسواق النفط بالفيروس (قسم II)،ب ...
- سوريا أثناء الوباء الحرب مستمرة،بقلم، ألين رتيس، ترجمة فريق ...
- الدولة بلا قناع بقلم: دانيال تانورو، ترجمة فريق الترجمة بجري ...
- الأممية الرابعة: بيان أوروبي، بوجه جائحة كوفيد-19: حيواتنا أ ...
- من أجل فهم للأوبئة بمنظور معاد للرأسمالية. بقلم، بول سيبيلوت ...
- الرأسمالية، حياة وموت في عصر فيروس كورونا بقلم، ألكسيس كوكير ...
- لا لتسليع التعليم: نداء -بوشاستيل- ضد المدرسة الرّقمية ترجمة ...
- قلق على أفريقيا بسبب كورونا، ترجمة: فريق الترجمة بجريدة المن ...


المزيد.....




- The WFTU condemns the continuous Israeli aggressions on Leba ...
- اتحاد النقابات العالمي يدين الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ...
- سجل بسرعة واستفيد .. رابط تسجيل منحة البطالة فى الجزائر 202 ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1791 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- إجازات العيد.. عدد أيام عطلة عيد الفطر 2024 للموظفين والعامل ...
- متظاهرون يغلقون مدخل وزارة التجارة وسط لندن احتجاجا على حرب ...
- “Renouvelez-le maintenant“ تجديد منحة البطالة في الجزائر 202 ...
- 100,000 دينار عراقي .. حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في العرا ...
- عاجل | مرتب شهر كامل.. صرف منحة عيد الفطر 2024 لجميع العاملي ...
- الحكومة المغربية تستأنف “الحوار الاجتماعي” مع النقابات العما ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - الميكروبات والعولمة