أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبير سويكت - جدل حول نعى الإمام الصادق المهدي لدكتور منصور خالد و مقارنته بنعيه لدكتور حسن الترابي














المزيد.....

جدل حول نعى الإمام الصادق المهدي لدكتور منصور خالد و مقارنته بنعيه لدكتور حسن الترابي


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6546 - 2020 / 4 / 25 - 16:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عبير المجمر (سويكت)

رحل عن الوطن الحبيب في خلال هذه الأيام الماضية ابنائه من الكوكبة المستنيرة و المناضلة ألا و هما الدكتور منصور خالد و المحامي الأستاذ فاروق أبو عيسي نتمني من المولى عز وجل أن يجعل مثواهما الجنة، و يثبتهم عند السؤال، و يغسلهما بالماء والثلج والبرد، و ينقيهما كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

في ظل هذه الأحداث أثارت صيغة نعي رئيس حزب الأمة القومي السيد الصادق المهدي للدكتور منصور خالد جدلا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي، كما وجدت سخط من بعض محبي المرحوم، و كذلك مؤيديي الحركة الشعبية ،حيث استنكر بعضهم ذكر الإمام إلتحاق دكتور منصور خالد بحكومة مايو الإستبدادية و التعاون مع حكومة ديكاتورية، بينما اعترض آخرين على حديث رئيس حزب الأمة القومي عن زج
منصور خالد قيادة الحركة الشعبية نحو تطلعات وهمية، و مازال الجدل قائما في الوقت الذي قارن فيه البعض بين نعي زعيم الأنصار لدكتور حسن الترابي واصفين نعيه بروح المحبة التي تكشف عن تقارب فكرى، و نعي دكتور منصور الذى و صفوه بأنه يحمل في طياته روح عداء.

و من خلال عملى المهني و بحثي عن حقيقة أسباب الخلاف بين الطرفين، علما بأن دكتور منصور خالد عمل في بداية حياته المهنية عمل كسكرتير الأميرالاي عبدالله خليل إلا أن بعض قيادات حزب الأمة وصفت تلك العلاقة التي ربطت بين الأميرالاي عبدالله خليل و منصور خالد بأن المرحوم في مسيرته السياسية إعتاد تسلق الأشجار الطويلة و هكذا كان عهده أيضا مع قرنق و نميري ، فالتاريخ يكشف أن دكتور منصور خالد رحمة الله عليه في أيام مايو كان شديد الهجوم على حزب الأمة و على الصادق المهدي زعيم الأنصار ، و قد فسر الأنصار هذا الهجوم بأن دكتور منصور خالد رحمة الله عليه و غيره من المثقفين المستقلين الذين أصبحوا محاميين لنظام مايو الديكتاتوري على حد وصفهم صاروا يطاردون و يهاجمون كل الولاءات السياسية الأخرى و كل رموز الديمقراطية خدمة لنظام مايو .

واصفين كذلك الذين انخرطوا في نظام مايو أنهم عملوا على بناء شخصية الطاغية، و أوهموا نميري بأنه الرئيس و القائد الملهم، و ساعدوه على مهاجمة الولاءات السياسية الأخرى، و من المعلوم أن كيان الأنصار مازال يتهم جهاز أمن نميري بأنه لم يكتف بمعادة حزب الأمة و قيادته بل خطط لإغتيال رئيسه إلى أن وصلت المعلومة لسكوتلاند يارد الإنجليزية فجاء الإنجليز لحمايته،و آخر ما قاله الرئيس نميري أنه لم يندم على شئ كندمه على عدم قتل الصادق المهدي .
.
و قد علل رموز حزب الأمة سابقا ذلك الهجوم من دكتور منصور خالد و أخرين بأنهم كانوا يهاجمون كل الولاءات السياسية الأخرى و كذلك كل رموز الديمقراطية لأنهم كانوا يبنون شخصية الطاغية، لذا وجهوا سهامهم ضد كل الرموز الديمقراطية على رأسها رئيس حزب الأمة القومي الذى قاد ديمقراطتين ،مدللين على ذلك بحديث السيد مرتضي إبراهيم في مذكرات سماها (مذكرات وزير ثائر)، و كذلك ما قاله عبدالكريم ميرغني هؤلاء الذين كانوا مع نميري من اليساريين لاحظوا أن المدنيين الذين إنخرطوا في تأييد نميري : منصور خالد، جعفر على بخيت هم أنفسهم اعترفوا بذلك على لسان جعفر بخيت لمنصور خالد :(هذا صنم صنعناه بأيدينا ثم عبدناه )، و اعتبر البعض أن هذا إعتراف أنهم عملوا على بناء شخصية الطاغية، و أوهموا جعفر نميري بأنه هو الرئيس القائد الملهم... إلخ و غيرها من العبارات، و بالتالي هم الذين ساعدوا جعفر نميري و نظام مايو على الهجوم على كل الولاءات السياسية الأخرى لكي يدعموا الفاشية التي يمثلها نظام مايو.

في ذات الوقت يذكر بعض قيادات حزب الأمة أن السيد منصور خالد عندما كان رئيسا لمجلس إدراة الصحافة كان هناك نوع من المناورات فعندما كان رئيس حزب الأمة القومي يكتب مقالا يقوم دكتور منصور خالد بكتابة مقال مضادا له، و غيرها من أساليب الهجوم المتعددة التي ظلت عالقة في ذهن الأنصار.

و صفحات التاريخ السوداني تذكر أيضا أنه عندما سقطت مايو و شكلت محكمة مدبري انقلاب مايو ،و كان المدعي العام المحامي ابكم استعان بمنصور خالد خاصةً في كتابه" النفق المظلم" في موضوع قرض ال ٢٠٠ مليون دولار، و استعان بمنصور خالد الذي جاء الي الخرطوم لمساعدة المحامي ابكم، و قد ذكر منصور أن وزير المالية الأسبق إبراهيم منعم كان على علم بقرض ال ٢٠٠مليون دولار، و أقترح عليه بهاء الدين إدريس وزير شؤون الرئاسة أن يكون نصيبه من القرض ١٠٪ و كذلك نصيب نميري، و لهذا سمي بهاء الدين إدريس مستر تن برسنت، و قام بعض رموز اليسار بمهاجمة منصور و المطالبة بمحاكمته و القبض عليه باعتباره واحد من السدنة، و تم تهريب دكتور منصور رحمة الله عليه ليلا من مطار الخرطوم.

و يذكر أن السيد إبراهيم منعم منصور مثل في هذه المحكمة شاهدا في ذات الموضوع لانه رفض نسبة ال ١٠٪.

و الجدير بالذكر أن زعيم الأنصار الإمام الصادق المهدي في هذا الشأن قد سبق له و صرح بأنه أكثر شخصية في العمل العام يعترف لها الجميع بأنه صاحب مبدأ صادق فيه لم يتغير، و هو ثابت على المبدأ الديمقراطي القومي، مؤكداً أنه لم يتغير في ذلك و موقفه مع جميع الطغاة الذين حكموا السودان أنهم عرضوا عليه المشاركة في السلطة كجعفر نميري الذي عرض عليه أن يكون نائبه و خليفته و رفض، قائلًا : لا يمكنني أن أدخل في أي شئ لا يقوم على تأسيس ديمقراطي.
و كان موقفه مع الرئيس المخلوع عمر البشير نفس الشئ حين عرض عليه المشاركة و المناصفة في السلطة، فكان رده : لن أشترك أبدا في أي نظام ديكتاتوري أو نظام سلب الشعب حقوقه.

و قد أجمع الكثيرون على عفة يد زعيم الأنصار في العمل العام و عدم مشاركته الأنظمة الإستبدادية رغم المغريات.

تابعونا للمقال بقية


.


 



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدثوني عن نساء بلادي و المنارة النسوية السودانية سارا الفاضل ...
- قناة الجزيرة إنعدام المهنية و الأخلاقية و الإصرار على فرض ال ...
- استعراض آراء القوى السياسية السودانية الداخلية حول لقاء عبدا ...
- إمام الأنصار في تعليقه على استقالة إبراهيم الشيخ: الوضع الإن ...
- زعيم الأنصار يحذر القوى السياسية و الثورية من الإستثمار في ا ...
- تواصل الحملات المغرضة ضد حزب الأمة ، لا للإرهاب و الفجور في ...
- إمام الأنصار محامي دارفور المترافع دوما عن قضاياها أم مقوضها ...
- إمام الأنصار في نيالا صامد كجبل أحد لا تهزه صغار الحصى.
- قراءة تحليلية في مليونية إستكمال هياكل السلطة من شعاراتها تع ...
- هل امتطى أمام الأنصار جواد الثورة في آخر لحظة لقطف ثمارها؟ أ ...
- الحوت القامة فنان الصمود سلاما عليك يوم ولدت و يوم مت و يوم ...
- قراءة تحليلية لتاريخ الأزمة السودانية الإقتصادية السونامية م ...
- قراءة تحليلية لتاريخ الأزمة الإقتصادية السونامية ما قبل و بع ...
- مني اركو مناوي يتأسف لما يحدث في جوبا و يستنكر تجاهل الحكومة ...
- مني اركو مناوي يستعجب لما يحدث في كاودا و عبدالواحد نور يشدد ...
- هل حزب الأمة القومي قادر على اتكساح الساحة السياسية في إنتخا ...
- عبدالعزيز ينتهج نهج اللبيب بالإشارة يفهم واضعاً حمدوك أمام ت ...
- تعزية دكتور حسام المجمر و آل المجمر في الفقد العظيم.
- قراءة تحليلية في وجهة نظر الحركة الشعبية قطاع الشمال ـ جناح ...
- استقلال السودان ما بين نكبات مصر و قوة إرادة الاستقلاليين عب ...


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبير سويكت - جدل حول نعى الإمام الصادق المهدي لدكتور منصور خالد و مقارنته بنعيه لدكتور حسن الترابي