أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نضال نعيسة - سوريا: فتوحات الأمن الجنائي وبطولاته الدونكيشوتية














المزيد.....

سوريا: فتوحات الأمن الجنائي وبطولاته الدونكيشوتية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6546 - 2020 / 4 / 25 - 12:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قامت جحافل مؤللة من قوات الأمن الجنائي باللاذقية بالإغارة وبنجاح، وبفضل ومنـّة وبركة من الله سبحانه وتعالى، والقيام بغزوة أمنية جنائية تم من خلالها إلقاء القبض على فتاتين تسيران بالشارع العام، بشكل طبيعي، وذلك بتهمة ارتداء اللباس الفاضح وعلى "نية" (انتبهو) محاولة "تصيـّد" الزبائن.

واللباس الفاضح حسب رؤية "مشايخ" الأمن الجنائي والقضاء القرشي هو الكشف عن بعض أجزاء من الجسم، التي تثير غريزة وحفيظة "شيوخ" الأمن الجنائي، وغيرهم من رجالات الدولة، وتهز أركان الدولة، وتزلزل البنية الإيديولوجية للكيان القرشي، فتم الانقضاض على فتاتين بريئتين، في رابعة النهار، واختطافهما، أمام الملأ، من الشارع العام واقتيادهما عنوة ليودعا زنازين الأمن، ويفتح لهما "فيش" و"تشبيه"، وتصبحاً من صاحبات السوابق، وهو أمر أكثر ما تفلح وبرعت فيه الدولة السورية، في التحلل والتنصل وعدم الالتزام بواجباتها الدستورية، وصار الاعتقال التعسفي، وجلب الناس للفروع الأمنية، مخفورين، دون مذكرات جلب قضائية رسمية، والتلويح وهز الهراوت الأمنية بوجه الجميع والتهديد بها لمعالجة أي قضية، سمة من سمات وجودها وحياتها وسمعة مرموقة حازتها ولا تحسد عليها واكتسبتها بنجاح منقطع النظير على الصعيد الدولي.

طبعاً عملية الاعتقال غير قانونية، ولا دستورية، وغير مبررة، ولا يوجد، سوى دول الخلافة الفاشية الدينية القرشية الظلامية الإخوانية المقبورة منتهية الصلاحية، نقول لا يوجد دولة بالعالم تقول للناس وتفرض عليهم ماذا يلبسون، ومتى وماذا يأكلون ويشربون، وكيف وبماذا يسمح لهم أن يفكروا، ولا يوجد أي موجب قضائي، وأمني للاختطاف سوى التأكيد على الهوية والطابع الفاشي الأمني الديني للدولة ومرجعياتها السلفية الظلامية الدينية الإخوانية، في الوقت الذي تتعلمن فيها السعودية نفسها، معقل هذا الشر والطاعون والوباء الظلامي، وتتخلى عنه تدريجياً لصالح التنوير والعلمنة والانفتاح والشفافية والليبرالية والتفكير الحر.

فطالما أنه لم يقبض على الفتاتين في وضع متلبس وبالجرم المشهود بالدعارة كما يقال، ولا سمح الله، فهما بريئتان ويشكل"اختطافهما" عملاً ضد القانون وخرقاً للدستور وانتهاكا فاضحا للحريات وحقوق الإنسان، فمن حق الفتاتين الكامل أن ترتديا أي زي يحلو لهما وتسيرا به في أي مكان طالما أن ذلك لا يتسبب بأي أذى وضرر مادي ومعنوي للآخرين، وأما من كانت لديه أمراض وعقد نفسية وأوبئة نفسية جنسية مستوردة من المحتل القرشي فلا علاقة للفتاتين به وبمن خلفه، كما هو من حق المتنقبة والمحجبة أن تتزي بزي المحتل البدوي القرشي الغازي الداعشي، الذي يثير في نفوس الكثير من السوري مشاعر القرف والاشمئزاز...

يشكل اعتقالهما بالشارع العامك وهما تسيران دون أن تقوما بأي ضرر أو أذى مادي (كما هو مفترض قانونا لموجبات الاعتقال)، نقول يشكل اعتقالهما عملية اختطاف وقرصنة حقيقية من أعمال العصابات ليس لها أي سند قانوني، وتعتبر تهديداً خطيرا للسلم الأهلي وامتثالاً وانحيازاً لشيوخ الفتنة وانصياعاً دونياً مخجلاً لتيار دينو-سياسي معروف للجميع، وهو عار أن يجري في بلد بالعالم في الألفية الثالثة، ومن كان عنده أمراض وعقد ومكبوتات جنسية ونفسية وتثيره وتقض مضجعه وتلهب غريزته السقيمة أجزاء من الجسد البشري فمكانه الطبيعي هو المصحات النفسية والعقلية وليس أروقة ومفاصل الدول والتحكم برقاب البشر....

اطلقوا سراح الفتاتين المختطفتين، فوراً، فلم يقبض عليهما بأي جناية وجريمة موصوفة وجرم مشهود ولم تتسببا بأي ضرر مادي لأحد وما لم يكن هناك قرائن إثبات مادية لتورطهما في جرائم وأعمال ضد القانون أما حكاية "اللباس" فهي باطلة و"ناكتة" وما لها "مازية" وأي "فاكهة" على قولة أبو عنتر..هذا وللعلم: لا تعتبر قوانين المحتل العربي الإسلامي القرشي البدوي نافذة وشرعية، ففي القانون الدولي كل القوانين والإجراءات الصادرة عن سلطات الاحتلال هي قوانين وإجراءات باطلة وغير شرعية وذلك حفاظاً على ما تبقى من سمعة هذا البلد الجميل ولكي نرسل رسائل أمان واطمئنان لكل من بقي داخل عرين وحصن قريش الأخير...



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقزيم ونسف الهوية الوطنية السورية
- يا سامعين الصوت: على أساس الإسلام هو الحل؟
- خرافات الاستقلال: شعوب المنطقة بين السيطرة والاستعباد
- وداعاً للمقاومة: انقعوها واشربوا ماءها
- مخاطر الاعتقاد بثقافة قريش
- بمناسبة عيد الدجل العالمي عند قريش: هل كرّم الإسلام المرأة؟
- ما هي الحكومة المثالية؟
- بنو أمية: إمبراطورية اللقطاء الأشرار
- لماذا يجب رفض وتجريم الدولة القومية العربية؟
- السادة أعضاء مجلس الشعب/ المحترمون
- لماذا سوريا ليست عربية؟
- يوم اللغة العربية: يوم عار أسود
- سقا الله أيام المخابرات المحترمة التي كانت تأتيك وتشحطك ب-نص ...
- هل تعلم ما هي أعلى وظيفة بأمريكا؟
- القباقيبي ومجزرة التحضيري: خرافة التعليم المجاني
- اضحكوا مع إعلام بعثستان...
- لماذا لا -تدحشون- أيضاً اسم الخليفة أردوغان بأناشيدكم اللا و ...
- في جذور الكارثة وتفكك الدولة والانفجار البعثستاني (3)
- إلى وليد المعلم: كما تدين تدان
- لماذا سوريا ليست دولة(4): وزير التعليم العالي وسياسات القهر ...


المزيد.....




- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نضال نعيسة - سوريا: فتوحات الأمن الجنائي وبطولاته الدونكيشوتية