أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد البهائي - هل تصنيف وكالة ستاندرد آند بورز وموديز لمصر منصف!؟














المزيد.....

هل تصنيف وكالة ستاندرد آند بورز وموديز لمصر منصف!؟


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 22 - 16:47
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


التصنيف الإئتماني هو شهادة بشأن الوضع المالي للجهة المعنية المقترضة ( حكومة أو شركة أو مؤسسة) لقياس مدى قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية لدى الجهة المقرضة .
حيث يوجد العديد من وكالات التصنيف الائتماني حول العالم ، أهمها، ثلاث شركات بالتحديد يطلق عليها الشركات الثلاث الكبرى وهي "ستاندرد آند بورز" و"موديز" و"فيتش"، وكلها شركات أمريكية المنشأ ، وتقوم وكالات التصنيف الائتماني بشكل عام بتقييم المخاطر المتعلقة بإصدارات الدين سواء للحكومات او المؤسسات وللشركات ، وتعد قدرة المصدر على الوفاء بتسديد فوائد الدين والأقساط المترتبة عليه أهم مؤشر للجدارة الائتمانية التي تبنى عليها التصنيفات من قبل هذه الوكالات.
حيث تعتبر وكالة ستاندرد آند بورز، إحدى أشهر وكالات التصنيف الائتماني عالميا، مقرها في الولايات المتحدة ، كونها تسيطر هي ووكالة موديز على تصنيف أكثر من 80 % من إصدارات الدين حول العالم ، وقد صنفها مجلس أوراق المال الأمريكي كمنظمة معايير إحصائية وطنية معترف بها وموثوق في تقاريرها وتوصياتها الائتمانية
أكددت مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، الحفاظ على التصنيف الائتماني السيادي للاقتصاد المصري عند مستوى B على المدى الطويل الاجل، وعند مستوى B على المدى القصير الأجل مع الإبقاء على النظرة المستقبلية عند “مستقرة” ، مما جعل وكالة موديز للتصنيف الائتماني تخرج بتقريرها الجديد تثبت فيه تصنيفها للاقتصاد المصري عند مستوى "B2" مع نظرة مستقبلية مستقرة ، حيث يعتبرا هذان التصنيفان للائتمان غير منصفان لحال الاقتصاد المصري ، ففي نفس التقريران تجد بجانب ذكر عبارة الإبقاء على النظرة المستقبلية عند مستقرة ، ذكر عبارة مهمة ان السبب يرجع الى تمتع الاقتصاد المصري بالسيولة الكافية بما يمكنه من مواجهة التداعيات العالمية لفيروس كورونا المستجد ، حيث لا يمكن ذكر تلك العبارة ، إلا اذا كانت درجة التصنيف السيادي للاقتصاد عند مستوى BBB حسب تصنيف وكالة ستاندرد آند بورز، وعند مستوى Baa2 حسب تصنيف وكالة موديز، ويمتلك جدارة إئتمانية متوسطة على الاقل ، حيث انه من غير المنصف وقد يقلل من مصداقية التقريرين ذكر ذلك السبب ، ومستوى التصنيف السيادي للاقتصاد المصري عند B/B و "B2" حسب الوكالاتان، ذلك المستوى الذي يؤكد ان الاقتصاد ذات مخاطرة وقد تصل الى عالية ، ويقع تحت درجة غير استثمارية ، بإعتبار ان الوضع المالي للمقترض يتغير بشكل واضح وملحوظ ، وان القدرة على الوفاء بالتزاماته المالية حاليا قد تكون ممكنة ولكن سيواجه شكوك مستمرة وامور متعثرة تواحهه قد تؤثر على دفع التزاماته المالية ، ما يضع علامة استفهام وتعجب عند قراءة التقرير بصورته تلك ؟! .
هذا ليس لديه سوى تفسير واحد ، خاصة عند تأكيد وكالة ستاندرز اند بورز تصنيفها للاقتصاد المصري لمستوى طويل الاجل ومستوى الاجل القصير كلا على حدى عند مستوى B وليس اجماليً كما كان في تقاريرها الاخيرة الماضية كتقرير شهر يناير 2020 ، ، ليؤكد ان الوكالة قد وضعت مصر تحت منظار جدول مراقبة التصنيف من جديد، كما حدث وكان في تقريرها 14 مايو 2016 ، حيث خفضت الوكالة التصنيف الائتماني السيادي طويل الأجل لمصر إلى سلبي، بعدما كان مستقرا، بسبب الصعوبات المالية التي توجهها البلاد ، كذلك علينا ان نتذكر ان وكالة موديز اشارت في تقريرها ان مؤشر قوة مصر المالية قد وضعته تحت درجة "ca" ذات المخاطرة العالية .
فوكالة ستاندرد آند بورز، وموديز ، دائما وابدا عند تصنيفها الائتماني لمصر تضع مجموعة من النقاط في الاعتبار عند التصنيف من اهمها :* الانخفاض في احتياطيات النقد الأجنبي وهذا ما حدث بالفعل ، فقد انخفاض الاحتياطي النقدي لمصر من 45.5 مليار دولار الى 40 مليار دولار بسبب تداعيات فيروس كورونا، وقد تضطر السلطة النقدية والمالية الى مزيد من الخفض اذا استمرت تداعيات فيروس كورونا. * نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي حيث اثبتت البيانات أن الدين العام المحلى سجل 66.7% كنسبة من الناتج المحلى الإجمالى حتى الربع الأول من عام 2019/2020،وقد يكون عرضة لمزيد من الارتفاع في الفترات القادمة ، مع العلم ان النسبة التي تتوقعها المؤسسة يجب الا تزيد عن80.5% على المستوى السنوي ،ما نخشاه ان تزيد النسبة بسبب الضعف المالى للحكومة .* ارتفاع تكاليف الاقتراض وانخفاض القدرة على خدمة الديون،ما نخشاه في ظل تلك الظروف ان تلجأ الحكومة الى الاقتراض من الخارج (السندات الدولية ) ومن المؤكد ستكون بنسب قد تفوق الفائدة الامريكية بــــــــ 500 نقطة اساس، او الاقتراض من صندوق النقد الدولى ، كذلك ما نخشاه ان تتخلف الحكومة عن سداد الديون او فوائدها في الوقت المحدد مما يجعلها ان تضطر الى الاخذ من الاحتياطي النقدي او الاقتراض من الخارج بفوائد مرتفعة للوفاء بخدمة الدين ، او اللجوء الى طلب اعادة هيكلة ديونها الخارجية.* اتساع عجز الحساب الجاري ،حيث انتهى العام المالي الماضي عند عجز مقدر بـــــ 8.2 مليار دولار،ما نخشاه في ظل تلك الظروف ان تزيد المشكلات الهيكلية تفاقما لتلقي بظلالها على المعاملات الجارية وقد يرتفع العجز . * انخفاض قيمة العملة بشكل أكبر من المتوقع،وهذ بالفعل ما يخشى منه نتيجة مقايس نفسية يشوبها الخوف وعدم الثقة واليقين لدى المستثمرين ان تتخارج الاستثمارات الاجنبية وخاصة الغير مباشرة من الاسواق المصرية ما يكون لها من اثار سلبية مباشرة على قيمة العملة الوطنية.



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المركزي المصري..خفض الفائدة قرار غير موفق
- المديونية الخارجية لمصر...إدمان الاقتراض
- قصة في سطور - الإغراء والإغواء -
- إصلاح النظام الضريبي في مصر
- هل ماتت ثورة 25 يناير كما ماتت بريسكا ؟
- السلطة النقدية والإستقرار النقدي في مصر
- أردوغان المهرتل..هل تعرف شيء عن قونية ونسيب والقرم؟
- ممالك النار بين الوعي والحياد
- التضخم النقدي في مصر
- ايميل الى الرئيس السيسي(مسرح المعقول)
- صراع الطبقات وانتلجنسيا السلطة في مصر
- التضخم في مصر
- أيهما افضل الفاشية ام جماعة الإخوان؟
- مشروعية التعديلات الدستورية
- التعديلات الدستورية..(السلطة نشوة تعبث بالرؤوس)
- سندات مصر الدولارية من الشراهة الى الإدمان
- الاختلالات الهيكلية للإقتصاد المصري..الادخار
- مبارك يطلب إذن..هل أهان دولة القانون؟
- فرنسا بين الإحتجاجات والانتلجنسيا
- الجنيه بين التعويم والتخفيض


المزيد.....




- الأسعار في مصر حائرة بين الحكومة والتجار والأسواق
- مؤشر سوق دبي المالي يرتفع 4.6 بالمئة في الربع الأول من 2024 ...
- وفد روسي في تونس لبحث تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية
- ممر الملاحة الشمالي الروسي يسجل عبورا قياسيا
- -الشوكولاتة مهددة-.. أزمة غير مسبوقة في سوق الكاكاو العالمي ...
- أبوظبي تستهدف استقطاب 39 مليون سائح بحلول 2030
- 1.4 مليار دولار أرباح -أو.سي.بي- المغربية في 2023
- الجزائر تغرق الأسواق بمنتجات مدعمة لسد النقص في شهر رمضان
- -بروج- الإماراتية توزع أرباحا بـ 1.3 مليار دولار عن 2023
- زيادة مخصصات التعليم والصحة.. ماذا تعكس الموازنة المصرية؟


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد البهائي - هل تصنيف وكالة ستاندرد آند بورز وموديز لمصر منصف!؟